السبت 23 نوفمبر 2024

فرح فهيمه

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

شقة أخته على الأقل ستهرب من نظراته الآن مر اليوم هادئ بدون أحداث كثيره سوى أنها جلست قليلا معهم وأخذها نوح للبيت مرة أخرى
وفي اليوم التالي كان حفل كتب كتاب نوح ومريم بعد أن اتفقوا على تقديم كتب كتابهم حتى يستطيعون التجهيز لزفاف فرح المفاجئ ومر اليوم بكثير من السعاده كان يوسف من ضمن الحضور وردد الجميع بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وارتفعت أصوات الزغاريد واقترب العريس يضم العروس ويدور بها بحب مع كثير من التصفيق والتشجيع كم تمنت تجربة ذالك الشعور فقد كتب كتابها بطريقة عجيبه وكانت تمضي على الأوراق وهي تلتهم ثمرة الجزر بدون أي مشاعر تنهدت بحيره وخرجت من المكان كان يتابعها بعينيه وقف جوارها قائلا
مبروك لنوح
انتفض قلبها عند سماع صوته وعقبت بنبرة هادئه
الله يبارك فيك...
ابتسم وهو يقول
إحنا محتاجين نعيد كتب الكتاب بتاعنا تاني
ضحكت فرح قائله
تصدق فعلا
قاطعهما تلك الفتاه ابنة عمة فرح التي سحبت فرح من يدها لتدخل بينهم وترقص مع أخيها على دقات الدفوف وتسعد بتلك اللحظات التي لا تتكرر كثيرا...
مرت الأيام سريعه مع التجهيزات الزفات وتعديلات بالشقه...
وفي يوم الزفاف فتحت فرح عينها ونظرت لساعة الحائط
التي كانت العاشرة صباحا ستنهي امتحانها وتذهب لطالون التجميل ثم بعدها لبيته أو بيتها الجديد هبت واقفه فجأة لكن انتابتها تلك الحاله والدوخه مجددا وضعت يدها على رأسها وسندت يدها على الحائط تلك الحاله التي بدأت تشعر بها مؤخرا كلما قامت من مكانها وقفت لدقيقتين حتى عاد لها توازنها فلا بد من الوصول للجامعة في خلال نصف ساعه لإمتحان الميدترم ارتدت ثيابها مسرعة وخرجت من غرفتها فوجدت والدتها في المطبخ مع خالتيها هتفت قائله وهي ترتدي حذائها
أنا ماشيه يا ماما عشان عندي امتحان
خرجت والدتها من المطبخ قائله
طيب استني افطري
عقبت فرح وهي تفتح الباب
لأ مليش نفس همتحن وأجي علطول عشان أفطر قبل ما أروح الكوافير
خرجت خالتها من المطبخ مع زرغوده ثم قالت
دي زغرودة الإمتحان يا بت يا فرح إن شاء الله هيكون سهل
ابتسمت فرح قائله
يارب يا خالتو
خرج نوح من غرفته وناداها قائلا
استني يا فروحه أنا رايح عند الجامعه اركبي معايا
عقبت بتوتر
طيب يلا بسرعه عشان الامتحان كمان نص ساعه
خرج معها مسرعا وأثناء الطريق نظر لها وهي منشغلة بالمذاكره وهتف
فرح...
ردت بدون أن ترفع عينها عن الكتاب
نعم
رمقها في سرعه ثم نظر أمامه قائلا
إنت مبسوطه! موافقه على
الجوازه دي
ابتسمت قائله
حتى لو موافقتش خلاص كل حاجه اتحددت وأنا لا يمكن أكسر كلمة بابا وجدو
سألها نوح
يعني إنت مش موافقه على يوسف! علفكره يوسف شاب محترم ومتربي وصدقيني هيحافظ عليك
ابتسمت وقالت ساخره
الكلام دا متأخر أوي يا نوح لأنه أصلا بقا زوجي
كبرت يا فرح بجد مش مصدق إن النهارده
فرحك
نظرت له فرح قائله بقلق
ولا أنا والله مصدقه أنا قلقانه ومتوتره أوي
نظر لها مطمئنا وقال
متقلقيش يا قلبي هتبقي اجمل عروسه
انتهت من امتحانها وخرجت من المدرج جلست على الدرج أمام الكليه حتى سمعت اسمها من بين شفتي أحدهم
أنسه فرح... لو سمحت
استدارت تنظر لذالك الشاب الذي يهتف بإسمها فقد كانت تجلس على الدرج لتتأكد من إجابتها بالإختبار والتي كان معظمها خطأ زفرت بحنق من هذا الشاب الذي يتابعها منذ وصولها للجامعه وهتفت ببعض الحده
نعم!
عقب بابتسامه
ممكن أراجع معاك الإمتحان
زمت شفتيها بحنق قائله
لأ لأني مش فاضيه
قامت من مكانها لتعود لبيتها لكن تلك الدوخه انتابتها مجددا فسندت يدها على الجدار جوارها تنتظر ليعود اتزانها ككل مره لكن قد طالت تلك الحاله وظلت واقفه مكانها لفتره وعندما لاحظ الشاب حالتها هتف
إنت كويسه يا أنسه فرح!
اومات رأسها لأسفل بدون أن تنبث بكلمه فرأها يوسف الذي حدق بها بتمعن ليعرف لماذا تقف هكذا! ومن هذا الشاب الذي يقف جوارها! اتجه صوبها مسرعا ليصل لمسمعه حديث ذالك الشاب الذي قال
أنسه فرح مالك!
حدجه يوسف بنظرات غاضبه وضغط على أسنانه قائلا
مدام فرح مش أنسه
تلعثم الشاب قائلا
متأسف مكنتش أعرف... هو حضرتك قريبها يا دكتور
اومأ يوسف رأسه لأسفل متحدثا بجديه
أيوه أنا زوجها
تلعثم الشاب من صډمته وهتف قائلا
ا...طيب بعد إذن حضرتك
رمقه يوسف بابتسامة سمجه فقد فهم معنى سهام تلك النظرات التي يرمي بها نحو فرح عاد الشاب لصديقه وهو يزفر پغضب قائلا
يا عم دا طلعت متجوزه ومش متجوزه أي حد دا متجوزه الدكتور
ضحك الشاب الأخر قائلا
طلعها من دماغك بقا يا حلو
نظر لها بخبث وهو يقول
مش قادر البت دي عجباني أوي!!
تنفس يوسف بعمق ونظر لفرح التي أغمضت عينيها وسندت بكل جسدها على الحائط وهتف قائلا بلهفه
مالك يا فرح!
ردت بتعب
مش عارفه دايخه ليه!
تقريبا الدوخه دي عشان خرجت من غير فطار
دقق النظر لها بقلق وقال
ليه كدا يا فرح أخر مره تخرجي من غير فطار وبعد كدا أنا إلي هفطرك بنفسي
ابتسمت ولم تعقب فأردف هو
يلا عشان أوصلك
نظرت له قائله ببعض القلق
متقوليش إن إنت معاك المكنه الدراجه الناريه
ابتسم قائلا
للأسف هتضطري تركبي ورايا
ابتسمت قائله
أنا أصلا متوتره لوحدي ومش حمل أي توتر تاني
متوتره ليه بس متقلقيش إن شاء الله كله خير
سرعان ما ركبت خلفه وانطلق بها للبيت....
لماذا يمضي الوقت بتلك السرعة! كانت تنظر لإنعكاس صورتها بالمرآه بعدما تزينت بالمكياج الخفيف واتدت فستانها الأبيض الرقيق لا تعلم لم تشعر بغصة في حلقها
فهي الآن عروس!! لم تخطط يوما لمثل هذا اليوم وكأنها تعتقد أنها لن تتزوج أبدا لكنه تقدير الله وترتيب القدر كم كانت تتمنى حضور حفل زفاف بالريف لكن لم تتخيل أن أول حفل ستحضره هو حفل زفافها! حسنا فلا تريد البكاء الآن حتى لا ينتزع مكياجها تنفست بعمق وزفرت الهواء من رأتيها حتى قاطعها قول يسر
العريس وصل
ازدادت ضربات قلبها أكثر فكلما اقترب لقائهم كلما ازداد توترها أكثر وأكثر هتفت ابنة عمتها قائله
يلا يا جماعه عشان نعمل الفرست لوك
ابتسمت فرح فكم رأت فديوهات على الفيسبوك لمثل تلك اللحظه لكن لم تتخيل تجربتها وبتلك السرعه! كانت مغيبه شاردة بكثير من الأمور هزتها مريم لتلف ظهرها مثل يسر التي كانت تبتسم بسعاده وتغني مع الأغنيه وهي تتمايل دخل يوسف ومعه سامر فأوقفتهم الميكب ارتيست قائله تقدر تعرف عروستك من ظهرها يا عريس ابتسم يوسف قائلا
ولو وقفت وسط مليون واحده هعرفها برده
ابتسمت فرح لجملته واقترب سامر من يسر مرددا
بالنسبه لي بقا مراتي أهيه
ضمھا سامر من الخلف قائلا
واثق إنك أحلى عروسه في الكون
نظرت لهما فرح وتوترت أكثر ظنت أن يوسف سيفعل مثلما فعل سامر قبل قليل لكنه فاجئها بأكثر من ذلك فلم ينتظرها لتستدير إليه لكنه وقف أمامها وحدق بها مبتسما ثم ضمھا إليه بقوة وبحركة سريعة لف بها فتعالت الزغاريد والتصفيق أنزلها ثم ضمھا مجددا وهمس في أذنها مبارك يا عروستي دا يعوضنا شويه
ايدك بترتعش يا فرح إنت كويسه
ازدردت ريقها بتوتر وأجابته
مفيش بردانه شويه
وبعد زفة سيارت كبيرة دخلوا للبلد لكن اتجهت سيارة سامر نحو بيت يوسف فحمل يوسف هاتفه وطلب رقم سامر ليرد
عليه
إنت رايح فين يبني نسيت مكان شقتك ولا ايه!
اجاب سامر
ماما صفاء كلمتني واكدت عليا اروح على هناك
لوى يوسف شفتيه لأسفل متعجبا وهتف
غريبه! طيب يلا هكلمها كدا وأفهم..
هاتف والدته كثيرا لكنها لم تجيب على مكالماته فزفر بق...وه ونظر لفرح المتجهم وجهها وكأنها مغص...وبه على تلك الزيجه وسألها للمرة العاشرة بعد المائه
مالك
يا فرح
لترد بنفس الإجابه
مفيش أنا كويسه
مسك يدها يظن أنها يطمئنها لكن مع كل لمسة منه يقشعر بدنها ويزداد توترها سحبت يدها منه وابتعدت مسافة عنه فتعجب من رد فعلها لكن حاول التغاضي عنه وحين وصلوا اقترب يمسك يدها مرة أخرى كانت منكمشه تتمنى أن يكون حلما وستفيق منه فلم ترتب لكل هذا! وبمجرد أن ارتجلوا من السياره لفت نظرهم الجموع الكبيره من الناس توترت فرح وضغطت على يده فنظر لها يطمئنها بعينه ارتفعت أصوات الزغاريد وهنئهم الجميع حتى صدع صوت أحدهم يغني
أجمل فرحة هيا
يوم فرحكو دا شيء أكيد
ذكريات الليلة ديا
حاضرة مش ممكن تغيب
إحساس اليوم دا مين فيكم ينساه على طول تجمعكم أحلى حياة
أجمل فرحة في حياتكو الليلة
حلوين والله الله الله
ما شاء الله ما شاء الله
يا سلام يا سلام ما تباركو يا أهل الله
هتف يوسف بدهشه وهو ينظر لسامر
سليم الأنصاري! إنت إلي عزمت سليم
نظر لسامر الذي اتسعت ابتسامته حين رأى ذالك الرفيق الذي ظهر في حياة يوسف مؤخرا ليكتشف بعدها أنه ابن خالته المتوفاه منذ زمن بعيدسليم ابن خالة سامر وعزمه على فرحه فلبى الدعوه اقترب يوسف يضمه بحرارة وكذالك فعل سامر حتى ظهر شريف قائلا
أنا متعزمتش بس تطفلت عليهم وجيت معاهم
ضمھ يوسف وهو يقول
شريف حبيبي والله احلى مفاجأه
وبعد تبادل السلامات بينهم هتف سليم
قولت أعملكم فرح بطريقتي مينفعش تدخلوا كدا في هدوء
أشار سليم لنفسه قائلا
وأنا إلي هحيلكم الليله دي
على جانب أخر كانت سلمى تقف بجوار صديقتها يمنى مبتسمة وفرحه بتلك الأجواء هتفت يمنى قائله بحب
الله حلوين أوي فكروني بفرحي
أشارت نحو فرح قائله
خصوصا العروسه القمر إلي واقفه هناك دي هاديه كدا وكيوت أوي... شوفي ماسكه في ايد عريسها إزاي عسل أوي
ردت سلمى بابتسامه
بصراحه العروستين زي القمر... والبنوته دي أنا عارفاها
سحبتها سلمى قائله
تعالي نسلم عليهم
ترك سامر ويوسف العروسين وبدؤا بالتراقص مع أصدقائهم بكثير من السعاده والجميع يصفقون بحفاوة
أما فرح فكانت بعالم أخر خائڤة وقلقه مما هو قادم لا تعرف كيف ستسير حياتها لا تعلم هل يوسف هو الزوج الذي كانت تتمناه أم أنها اقترفت خطأ بحقه وحقها حين أزعنت لقرارهم وتزوجته! أخرجها من شرودها تلك الفتاه التي تعرف ملامحها الفاتنه جيدا التي سلمت عليها قائله
مبارك يا جميله... يا ترى فاكراني
اتسعت ابتسامة فرح وهي تقول
دكتوره سلمى! هو أنا بحلم ولا إيه
ضمتها فرح بابتسامه وهي تقول
أنا بجد مش مصدقه حضرتك موجوده هنا فعلا!
هتفت سلمى بابتسامه
أنا قريبة العريس.... الدكتور سامر يبقا قريب زوجي
مسكت فرح يدها بسعاده قائله
فرصه سعيدة جدا
ضمتها سلمى مرة أخرى قائله
حببتي أنا أسعد والله
كانت يمنى تتابع حديثهما بابتسامه حتى أشارت لها سلمى قائله
دي يمنى صديقتي
أهلا بيك
ألف مليون مبروك يا جميل
الله يبارك فيك
قاطعهم صوت الشباب يصفقون وشريف الذي يغني بمرح
يا عريس ابقى افتكر وسيبلي حته من الدكر
ويوسف الذي
يهز سبابته نافيا وهو يرد عليه مغنيا
لأ لأ دا كله إلا الدكر
همس سليم بجانب أذن يوسف قائلا بمرح
إيه ناوي تاكل دكر البط لوحدك ولا إيه يا عريس! إحنا قاعدين معاكم يومين ولازم اتعزم فيهم ست مرات
أشار ليوسف قائلا
يوم عند يوسف فطار وغدا وعشا
وأشار لسامر
يوم عند سامر فطار وغدا وعشا
كانت الأجواء مليئة بالسعاده حتى انتهت السهره وقدم الجميع التهاني للعروسين ليأخذ كل عريس عروسته لشقتهم بدأ الجميع بالمغادره ما عدا أهل العروسين وأخذ سامر عروسته وذهب لشقتهما ورافقه سليم وشريف مع زوجاتهم وأولادهم أما فرح فوقفت أمام البيت بعد أنا سلمت على جدها وأبيها ثم والدتها التي أدمعت عيناها قائله پبكاء
هتوحشيني يا شقيه...
نظرت ليوسف باكيه وهي تقول
دي أمانه عندك يا يوسف خلي بالك منها
نظر يوسف لفرح بحب وهو يقول
في عنيا يا طنط
لم تستطع فرح كبح دموعها ولا السيطره على شهقاتها التي خرجت من فمها وهي تتشبث بيد والدتها وتقول
لا يا ماما مش عايزه أتجوز خدوني معاكم
نظرت فرح ليوسف قائله بتوسل
أرجوك سيبني أرجع معاهم انا مش عايزه أتجوز خلاص
كبح والدها دموعه وضمھا ليربت على ظهرها قائلا
اطلعي يا فرح مع جوزك الله يهديك
نظر لزوجته قائلا
يلا يا شهناز
أخذ هشام يد زوجته التي كانت تنظر لفرح وتبكي وسحبها ليغادرا كانت فرح تصيح
لا يا بابا متسيبنيش هنا أنا خاېفه.... يا بابا أنا خاېفه أوي
متعيطيش يا بت أنا مش ماشي أنا هبات معاكم النهارده
اقترب يوسف ليمسك
يدها فسحبتها في سرعه كأنها تعاقبه لأنه أخذها من أهلها حملها نوح بخفه قائلا بمرح
إيه رأيك بقا أنا إلي هشيلك وأطلعك الشقه بنفسي
وبالفعل حملها نوح وهي تبكي وأدخلها شقتها لكنها مازالت تشهق باكيه أجلسها على سريرها ومسك يدها الباردة كالثلج قائلا بجديه
إهدي يا فرح إنت مش طفله صغيره دا بقا بيتك والي
بره ده جوزك
هتفت من خلف دموعها بصوت متحشرج
متقوليش بيتي ومتقولش جوزي... بالله عليك خدني معاك
تنهد نوح پألم من حالة أخته ووقف قائلا
مينفعش يا فرح... مينفعش اهدي بقا بالله عليك متوجعيش قلبي
زفر بق...وه ونظر لها قائلا
أنا همشي يا فرح وهجيلك الصبح... خلي بالك من نفسك
هبت واقفه ومسكت يد نوح قائله بړعب
متسيبنيش معاه لوحدي بالله عليك
أفلت نوح يده من بين يديها وهتف قائلا
تركها تبكي وخرج من الغرفه وهو يرمقها بإشفاق سالت الدموع من عينيه ونظر ليوسف قائلا
بالله عليك تاخد بالك منها يا يوسف
ضمھ يوسف قائلا
والله في عنيا يا نوح
وبعد أن خرج الجميع وقفت فرح بهلع تنتظر دخوله لغرفتها نظر لها يوسف قائلا
ممكن تهدي بقا يا فرح عشان لازم نتكلم
كانت تتنفس پعنف وتشهق بالبكاء وهي تقول
أرجوك سيبني دلوقتي... أخرج وسيبني شويه لو سمحت
يا بنتي اهدي إنت خاېفه من إيه والله ما هعملك حاجه
اقترب مجددا فرجعت للخلف پخوف وهي تمسح دموعها وتقول
لو سمحت متقربش
تركها وخرج من
الغرفه متمتما
هي ليله باينه من أولها!
خرج ليجلس بالغرفة الأخرى ليتركها تهدأ فمسحت فرح دموعها ونظرت لنفسها بالمرآة قائله
أنا جعانه أوي
خرجت من الغرفه وبحثت عن المطبخ حتى وصلت إليه ودخلت تبحث عن طعام ليقاطعها فجأة صوته
بتعملي ايه يا فرح
وضعت يدها على صدرها قائله
حرام عليك خضتني..
تلعثمت قائله
أنا باكل مأكلتش من الصبح
سند يده على جدار المطبخ ورفع إحدى حاجبيه لأعلى قائلا بسخريه
إلي يشوفك بټعيطي من شويه يقول هتدخلي في نوبة اكتئاب حاد
مضغت الطعام وهي تقول
يعني أكتئب على معده فاضيه!
حرك يديه قائلا بسخرية
لا طبعا ميصحش
تركها تأكل وخرج متمتما
دا انفصام في الشخصيه رسمي
كانت تقف بفستانها تلتهم الأكل باستمتاع دخل يوسف غرفته ليأخذ شاور ويبدل ملابسه ثم عاد إليها ليتفاجأ أنها مازالت تأكل فقال متعجبا
إنت هتقضي الليل كله بتاكلي ولا إيه
كان فمها ممتلئا بالطعام فردت قائله بصوت مكتوم
بصلي بقا في الأكل بقا!
ضحك قائلا
طيب ممكن أكل معاكي
سحبت الأكل نحوها وهي تقول
أنا بحب الحمام عشان كدا هاكله كله
زم شفتيه بغ. ضب مصطنع
طيب هاكل أنا من البط وأمري لله
سحبت وعاء الطعام الاخر قائله
أنا بحب البط برده وهاكله
وضع يده حول خصره قائلا
طيب وأنا أكل ايه
بلعت ما بفمها من طعام وهتفت
شوف أمك عملتلك
10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات