قطرات الغيث
عيناها وفقدت وعيها ولم تعد تشعر بمن حولها فكل ما حدث معها بالليله السابقه صعب تصديقه ولم يتحمل ها تلك الصه التي تعرضت لها
بالقاهره داخل شقه غيث
تململت في ها شعرت بذراعه التي تحاوطها ف عيناها لتلتقي بوجهه الناعس تحسست بشرته برفق وهي تبتسم بحب ثم تسللت من بين ذراعه ونهضت من ال غادرت الغرفه تجوب داخل الشقه تتفتل هنا وهناك ثم اقتربت من احدي الغرف وعنا همت بفتحها وجدت بابها موصد يبدو بانها غرفه مغلقه تسألات داخلها بفضول
انحت بجذعه تطلع الي علي وبدء في استجوابه قائلا
ايه اللي حوصل يا علي وليه روحت دار شاهين في وچت متأخر اكيده
ابتلع علي ريقه بتوتر
احقتن وجه حمزه ثم قال بصوته الرخيم سؤالي واضح ومحدد يا علي عاوزك تحكيلي بالظبط حوصل ايه عشان أچدر أساعدك
هتف علي قائلا بتوتر كنت چاعد علي الچهوة متابع شاهين ولم تليفونه المحمول رن شاهين خرچ من الچهوة واني مشيت وراه ماعرفتش كان بيتحدت مع مين وبعد دچايچ لاچيته رايح يمته داره روحت وراه كان شكله بيتلفت وراه كأنه عامل عمله وخاېف حد يشوفه ناطرين چدام داره بس وچفت في مكان ماحدش يشوفني المهم شاهين لم خرچ راح عند داره الچديمه وبعد هبابه وچفت عربيه سوده كبيره نزل منيها چاسم بيه ودخل ورا شاهين الدار وسمعت بينهم كه دخلت اشوف في ايه بيوحصل لاچيت حد خبطني بالشومه مادرتش بالدنيا غ يا باشا ولم ف عني لاچيت شاهين ومافيش حد غيرنا في الدار بس دي كول اللي حوصل
بس اكيده ولا في حاچه مخبيها يا علي
هز راسه نافيه وقال بتوتر لاع يا باشا دي كول اللي حوصل
زفر حمزه بضيق ثم قال هتفضل امعانا اهنيه لحد ما يوخلص التحچيچ ويثبت ادانتك ام براءتك يا علي ثم نظر الي العسكري قائلا
خوده علي الحچز يا عسكري
تمام يا أفن
سحب العسكري علي من يده وغادر مكتب حمزه سار به الي حيث الزنزانه ثم وضعه داخلها واوصد الباب بالاقفال وعاد الي مكتب حمزه طرق الباب ثم دلف بثبات ووقف امامه قائلا
نظر له حمزه باهتمام ثم قال قول يا فضل
سمعت حديت داير في البلد بيچول ان علي وخيت شاهين يعني استغفر الله العظيم يارب اني عندي ولايه يا باشا بس الحديت متنتور والناس بتحكي وتتحاكي عنيهم
تقصد ان في علاقه بينهم
ايوه يا باشا
لازم تتاكد من الكلام ده يا فضل جايز يكون اشاعات والناس اهنيه مابتبطلش كلام عاوز اعرف مين اللي كان بيراقب شاهين وچاسم امبارح وهل چاسم دخل البلد فعلا ولا لاء
هتف بانفعال يعني ايه ازاي ده يحصل وتقصرو في شغلكم يا عسكري
ڠصب عني يا باشا اني سبت العسكري ميحمد يكمل مراچبه ولم چالي الخبر اتحديت معاه چالي أن هو گمان
روح بعد ما شاهين وصل داره وماشافش چاسم بيه
غور من وشي ومش عاوز اشوف حد فيكم غير بمعلو جديده تفيدنا في القضيه
هتفت وجدان بضيق يعني لسه فاكر يا رة الظابط تطمني ان وصلت وكمان انا اللي متصله مش رتك
في دي معاكي حق حقك عليه والله
اممم من اولها كده شغلك اول اهتماك وهياخدك مني
لا طبعا يا حبيبتي بس ده واجب ونداء الوطن أتخلي عنه يرضيكي
ضحك بخفه علي لهجتها الصعيديه ثم قال بمرح والله لو علي يا دكتوره عاوز اشوفك كل دقيقه وكل ثانيه وانام واصحي علي وجهك الجميل بس للضروره احكام اتكلمتي مع اهلك عن موضوعنا
هتفت بحماس طبعا وبابا قالي هيسال عليك الاول
هتف بحزن عنا تذكر رفض والدته القاطع حقه طبعا ثم اردف قائلا بس بعتذر منك بلاش تحددي معاد دلوقتي القضيه دي مهمه ولازم اخلصها الاول عشان ارتاح واخد اجازه واقدر انزل مصر واقابل اهلك ونتم كل حاجه علي خير
ابتسمت برقه ثم قالت علم وسينفذ يا رة الظابط
ابتسم هو الاخر وانهي المكالمه ثم حدث نفسه قائلا
يعني القضيه دي جت في وقتها علي مااحاول اقنع الحاجه زاهيه بموافقتها علي جوازي اركز دلوقتي علي حل لغز القضيه
خطي بقلمه اعلي الورقه التي امام مكتبه ودون بها اسم علي وجاسم وشاهين ثم وضع دائره حول اسم كل منهما
الفصل الثالث عشر
ذاع سبب مقټل شاهين بالقريه وظلت النساء تتهامس والاقوايل تزداد الي ان وصل الخبر الي عائلته
لطمت حليمه وجهها وصړخت بنحيب وركضت الي غرفه ابنتها
انتفضت روح عنا وجدت والدتها تجذبها بقوه من ال ثم انهالت عليه
هتفت بصړاخ من بين وعها قائله كدب والله اللي بيتچال كدب
القتها ارضا وركضت تغادر الغرفه كالعاصفه وتوجهت الي
لطمت وجهها وشقت الجلباب وهي تقول بنحيب سبني اخلص عليها بيدي لازمن اغسل ها واتويها كيف الكلاب
زفر بضيق ثم قال لنوراه كوبايه مايه عشان الحاچه تهدي
مد كفه لروح لكي تنهض ثم تركها وجلس ارضا بجانب والدتها وقال بصوت جاد مش دي بتك يا حچه اللي ربتيها علي يدك وكبرتيها لم بچت عروسه زينه تصدچي عنيها اكيده
نظرت له بعينين تائهتان ثم قالت پانكسار والحديت اللي داير في البلد مافيش حلاوه من غير ڼار يا ولدي واني ڼاري چايده علي ضناي
ربت علي كتفها بلطف ثم همس چليله الحيله سندنا راح يا ولدي في غمضه عين هو ضهرنا وعكازنا اتعرينا يا ولدي من بعده والخلچ بتنهش في لحمنا مش اهنيه عشان يدافع عن عرضه ويخرص السناتهم والتلسين اللي داير علي بتي دلني يا ولدي كيف اتصرف في النصايب اللي نزلت علي اغنا دي شور عليه أعمل ايه بس يا ربي لله الامر من چبل ومن بعد
ايوه يا حچه تعملي اكيده تسلمي امرك لربنا هو اللي چادر علي كل شيء لا يعلم الغيب الا هو
صړخت بصوت عال وهي تنظر للسماء قائله
سلمت امري لك يارب فوضت امري لك يا صاحب الامر
اعطتها نواره المياه ارت القليل منها
هتف حمزه بجديه خديها ترتاحي في اوضتها وبعد اذنك يا حچه هسأل روح كام سوال اكيده انا ظابط وجاي اشوف شغلي والبقاء لله واوعدك حق ولدك ماحدش هيجيبو غيري اطمني
اقترب من
روح التي ترتجف وضن ها بذراعيها وكانها تحمي نفسها وعيناها تذرف الع بصمت وانين ې نياط القلب
جلس بجانبها اعلي الاريكه ثم قال بصوت هادئ اولا البقاء لله شدي حيلك ثانيا لو عاوزه تساعديني تحط يدك في يدي عشان نچيب حچ
ها چولتي ايه هتساعدني ندفع اللي عمل اكيده في خيك التمن وحبل المشنچه تتلف حولين رچبته
همست بصوت ضعيف منكسر واني في يدي أيه اعملو
هتف بجديه تحكيلي حوصل ايه البارحه
همست بتردد ماخبراش
رفع حاجبيه تنكار ثم قال بصوت خاڤت بجانب اذنها لا خابره يا روح حوصل ايه وهتچوليلي علي كول حاچه ثم ازداد صوته وهتف پحده
شاهين الله يرحمه عاود نص الليل واخدك وروحتو الدار الچديمه ليه
ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت والله يا ساعت البيه هو چي اهنيه وصحاني من سابع نومه وچلي اني بوي چبل ما ې عاين دهبات في الدار الچديمه وخبرني لازم نروحو نچيبهم دلوك عشان هو رايد يببع الدار وكمان يديني حچي في ارث بوي من الارض وكمان الدار واني لم چولتله نستنا الصباح رباح شخط في وچالي دلوك چبل مااماي تاخد خبر وتچاسمك الدهبات وأني روحت امعاه خاېفه منيه عاد كيف ما بيعمل لم اكسر كلمته
استرسل حديثه قائلا وحوصل ايه لم روحتو الدار الچديمه
فلاش باك
سارت روح بجانب شقيقها الي ان دلفوا سويا لداخل المنزل
همست پخوف وها الدار عكمه يا خوي
ولكن فقدت وعيها عنا قرب المحرمه من انفها استنشقت ال ثم غابت عن الوعي ليحملها شقيقها ويدلف بها داخل الغرفه
باك
لم فوچت لاچيت خي وعلي راچد چاري وعيونه بتطلع علي پخوف
صړخت في وشه وچولتله انت اللي عملت اكيده في خي ليه وفضلت اصوت والطم كتم خاشمي وچلي لاع ماعملتهاش ولا أچدر اعملها بس انتي لازمن تعاودي دارك دلوك عشان لو حد شافك اهنيه الحديت الماسخ هيكتر والناس ما بترحمش وجيت علي الدار وانا برتچف ومش فه ايه اللي حوصل
تعالي معايا
هتفت بهلع هتسچني يا بيه
هتف بجديه لا بس علي هيكمل باقي الحكايه ليكي تعالي معايه وانا هچولك تعملي ايه بالحرف الواحد
سارت خلفه منصاغه لاوامره وعنا استقل حمزه سيارته استقلت هي الاخري مقعدها بجواره قاد السياره عائدا الي مركز الشرطه
بالقاهره
غادر المرحاض
نهضت من ال بسعاده ثم دلفت الي المرحاض لتنعش ه بالماء ثم بدلت ثيابها برداء انتقاه غيث لها وارتدي هو الاخر قميص ازرق وبنطال أسود
نظرت شچن لهيئته التي لم تعتاد عليها
هتف هو قائلا والابتسامه تنير ه كيف رايك في راچلك منيح
منيح چوي يا بوي
داخل القسم جلست روح بانتظار علي بمكتب الرائد حمزه ترك حمزه مكتبه بعد أن وضع جهاز تسچيل ليسچل ما سيدور بينهم واذن للعسكري ان ياتي بعلي من الحجز
عنا دلف علي المكتب تركه العسكري قائلا ههملك دچايچ مع البنته لولا انها صعبت علي ماكنتش خليتها تچابلك لو حمزه بيه خد خبر مش هيوحصل خير ربنا يستر
اغلق غرفه المكتب عليهم ووقف امام الغرفه ثم ادي التحيه لحمزه تمام يا افن اللي أمرت بيه حوصل
أومي له بخفه ثم سار بالردهه
اما عن ما يحدث بالداخل
اقترب علي بلهفه من روح وهو يتطلع اليها بقلق ثم قال كيفك دلوك
انسابت وعها بصمت ثم قالت مش
أچعدي واني هحكيلك اللي حوصل
جلست بالمقعد المقابل له هتف بصوت جاد
كنت خابر ان شاهين مصاحب جاسم بيه ابن عضو مجلس الشعب وبيتچابلو كتير علي الچهوه اللي علي أول البلد كنت خاېف ليزوجك لجاسم ديه وعرفت من كذا حد ان چاسم شغله عفش وبيتاجر في الممنوع وكمان بيخرج المصاخيط من الارض ويچول في اثار الدور الچديمه اللي بيشتريها المهم البارحه كان شاهين جاعد علي الچهوة لحاله بس جاله تلفون وساب الچعدة ومش واني فضلت ماشي وراه لحد لم خدك وروحتو سوا داركم الچديمه چلبي اتوغوش عليكي وچربت اشوف بيوحصل ايه چوة الدار بعد لم دخلتو وچي چاسم بيه بعديكم بهبابه ودخل وراكم الدار
قاطعته بتسأل ايوه حوصل ايه وچتها عشان اني مادرتش بالدنيا اول لم عيني وچعت عليه
هز راسه نافيا ماخبرش اللي حوصل سمعت