الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قطة في عرين الأسد

انت في الصفحة 34 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

اهى يمكن تسمع كلامك
قالت بهيرة بصوت متعب 
اييوه يا مراد يا ولدى
قال مرادبقلق 
انتى عاملة ايه دلوقتى يا عمتو
قالت بضعف 
امنيحه يا ولدى امنيحه جوى وان شاء الله بكره هكون عندك فى مصر
قال مراد بإصرار 
عمتو متجيش الا لما الدكاتره يسمحولك بالسفر ولما يسماحولك أنا بنفسى هاجى آخدك
لازمن آجى يا ولدى فى حاجات كتير لازمن أعملها
قال مراد 
كل حاجه تتأجل عشان صحتك يا عمتو وأى حاجه محتجاها تتعمل هنا قوليلى وأنا اعملها
قالت بهيرة بصوت ضعيف 
كيفها مريم امنيحه يا ولدى
تمتم مراد 
أيوة كويسة
قالت بهيرة 
خلى بالك منيها البنية مظلوكة ولد عمك هو اللى افترى عليهايا ولدى متصدجش كلام جمال دى حكاية جديمة هبجى أحكيلك عليها لما آجى وأتكلم مع مريم أهم حاجة عندى دلوجيت متظلمش البنيه الظلم وحش يا ولدى وآخرته سوده اسألنى آنى
قال مراد بضيق 
مش فاهم ليه انتى الوحيدة اللى مقتنعه انها مظلومة على الرغم من ان فى شهود وعلى الرغم من كلام جمال نفسه
قالت بهيرة بحزم 
آنى حلفتها تجولى الحج وجالتلى انها مظلومة
قال مراد ساخرا 
قالوا للحرامى احلف
قالت بهيرة بحدة 
آنى مش بنت امبارح يا مراد آنى أعرف امنيح اذا كان اللى جدامى بېكذب عليا ولا بيجول الحج
ثم تمتمت بضعف 
آنى هجفل دلوجيت يا ولدى وهبجى أكلمك بعدين
قال مراد بقلق 
انتى كويسه يا عمتو
قالت وهى تجاهد ليخرج صوتها متوازنا 
ايوة امنيحه لو مش عايزنى آجى الا لما صحتى تتحسن يبجى تخلى بالك من مريم امنيح وتحطها جوه عنيك سامعنى يا ولدى
قال مراد ببرود 
متقلقيش يا عمتو هى كويسة ومش بتأخر عنها فى حاجه
ربنا يبارك فيك يا ولدى فى حفظ الله أشوفك بخير
فتح سامر باب بيته وأشار الى سهى قائلا ك
منورة البيت اتفضلى
دخلت سهى البيت وهى تبتسم بتوتر أشار سامر الى أحد الأرائك قائلا 
ادخلى يا بنتى مالك متخشبة كده
دخلت سهى وجلست ذهب سامر الى المطبخ وأحضر كوبين عصير وجلس بجوارها قائلا 
ياه أخيرا مخك لان ورضيتي تيجي
قالت سهى بتوتر 
بصراحة أنا كنت مړعوپة كنت خاېفة ان حد يشوفنى وأنا طالعة العمارة
ضحك سامر قائلا 
يا بنتى جمدى قلبك متبقيش خفيفة كدة
مسك الريموت وأخذ يقلب فى الفنوات قائلا 
ها تحبي نتفرج على ايه
توقف عند احدى المحطات قائلا 
الفيلم ده كويس هيعجبك أوى
ابتسمت سهى وقد بدأ يقل توترها قال سامر 
نطلب بأه الأكل عشان منضطرش ننزل
بعد قرابة الساعتين من الكلام والضحك والمزاح نظرت سهى الى ساعتها وهبت واقفه وقالت 
ياااه اتاخرت أوى يا حبيبى همشى بأه
وقف سامر قائلا وعلامات الحزن على وجه 
حبيبتى خليكي شوية كمان
قالت بأسف 
معلش يا حبيبى بجد اتأخرت أوى
ابتسم لها قائلا 
طيب بس دى متعتبرش زيارة مستنيكي تانى بكرة
قالت بحيرة 
بكرة
قال سامر بمتسما 
اديكي شوفتى أهو اعادنا هنا أحلى كتير من بره أعدين براحتنا ومحدش بيضايقنا ولا أنا عملت حاجه تضايقك 
قالت بسرعة 
لا يا حبيبى أبدا
طيب يبقى تيجى بكرة به ان شاء الله وهكون محضر كام فيلم حلوين نشوفهم سوا
ابتسمت قائله 
خلاص اتفقنا يلا سلام
على الباب مودعا خرجت سهى
وركبت الأسانسير خرجت منه لتجد امرأة فى وجهها ظلت تتفحصها وتنظر اليها بإحتقار نظرت اليها سهى ببرود ثم غادرت المبنى صعدت المرأة الى شقة سامر وضړبت الجرس فتح سامر قائلا
ماما
قالت المرأة پحده 
مېت مرة قولتلك متجبش الأشكال دى بيتك بطل الأرف ده يا سامر متنجسش بيتك يا ابنى
قال سامر
بنفاذ صبر 
ماما بقولك ايه مش عايز عكننه روحى شقتك يلا
قالت أمه پغضب 
يا ابنى اتقى ربنا بدل ما ربنا يبتليك بمرض
قال سامر وهى يخرج ويغلق الباب پعنف 
سايبهالك مخضرة
نزل وعين أمه تتابعانه بأسى وهى تدعو له بالهداية 
عاد مراد الى بيته فى وقت متأخر لم يسمع صوتا قى البيت فصعد الى غرفته طرق الباب طرقات خفيفه ثم دخل لم يجد مريم فى الغرفة هم بأخذ ملابسه من الدولاب عندما سمع صوتا قادما من الشرفة اتجه الى الشرفة وأزاح الستارة قليلا ليرى مريم واقفه تستند الى السور وتتحدث فى الهاتف فتح باب الشرفة قليلا فسمعها تقول بعصبيه 
بقولك كل حاجه حصلت بسرعة طبعا ملحقتش أصرخ لما أصلا اټخضيت لانى كنت فاكرة انى واقفه فى المكان ده لوحدى ولما حاولت أزقه لقيت فجأة رجاله حوليا وهو طلع يجري وأعدوا يسألونى انتى بنت مين
ثم أكملت پحده 
يعني لو أنا واحدة وحشة أكيد مكنتش هقولهم أنا مين وكنت سيبتهم وجريت لكن أنا كنت مصډومة ولما عرفوا اسمى لقيتهم فجأة بيزعقوا جريت وروحت البيت وجم ورايا وحصل اللى حصل
تفتكرى لا طبعا مكانوش هيسيبونى أهرب واحتمال كانوا موتونى 
ثم قالت مريم بأسى 
صعب أوى ما مى لما تحسي انك مظلومة والناس عماله تقطع فيكي بلسانها ومحدش مصدق انك بريئة أكتر حاجة وجعتنى لما قالى فى العربية متتكلميش كتير مع اخواتى دول بنات محترمة ومتربيين حسسنى كأنى واحدة من الشارع حسيت انى عايزة أعيط بس مسكت نفسي بالعافية عشان ميشمتش فيا
أعمل ايه مضطرة أتحمل لحد ما عمتو تيجي وتخلصنى منه هى وعدتنى انها هتخليه يطلقنى
ثم قالت بصوت كمن يوشك على البكاء 
أول امبارح سمعنى كلام
زى السم عشان كنت بتكلم وأضحك مع مامته واخواته فكرنى بعمل كده عشان ميطلقنيش قالى كلام صعب أوى خلانى نزلت أنام فى الجنينة مكنتش طايقة أنام معاه فى نفس الأوضة لحد ما تعبت وسخنت أوى
ثم أكملت بصوت مرتجف وأعين دامعه 
تعرفى أكتر حاجه بتوجع هى انك تبقى عايشة مع حد يحسسك كل شوية انك واحده مش محترمة ورخيصة ودايرة على حل شعرك
أجهشت فى البكاء قائله 
بيقولى كلام وحش أوى يا مى عمر ما حد أهانى كده
وضعت مريم كفها على فمها تكتمه حتى لا يصل صوت بكائها لأحد فى المنزل كان مراد يراقبها من خلف الزجاج ويستمع الى بكائها وقد عقد ما بين حاجبيه وقف الى أن سكنت وهدأ بكائها ثم الټفت وغادر الغرفة وتوجه الى مكتبه بالأسفل جلس شاردا يسترجع كلماتها التى بثتها منذ قليل وهو يشعر بمزيج من الحيرة والأسى 
الحلقة السادسة عشر 
استيقظ مراد قبل الفجر بنصف ساعة ليجد الأريكة فارغة توضأ وأرتدى ملابسه وخرج يبحث عن مريم ظن انها فعلت كما فعلت من قبل ونامت فى الحديقة نزل الى الأسفل ليسمع تمتمه من غرفة المعيشة اقترب ببطء فرآى مريم تصلى حاملة مصحفها لم يصدر صوتا خشية من أن تنتبه اليه وتفقد تركيزها وخشوعها لا يدرى لما ظل ينظر اليها وشعور بالراحة والسکينة يغمر نفسه ظل دقائق واقفا يراقبها ثم انصرف وغادر المنزل الى المسجد القريب أنهت مريم صلاة القيام قبل الفجر بلحظات ثم صلت الفجر وصعدت الى الدور العلوى طرقت باب غرفة سارة طرقات خفيفة فلم تجد استجابة فطرقته بقوة أكبر فتحت سارة الناعسة وهى تقول 
فى حاجه يا مريم
ابتسمت مريم قائله 
أيوة الفجر أذن قومى صلى يلا
فركت سارة عينيها وقالت 
ماشى
يا حبيبتى كويس انك صحتيني بقالى كتير مش بصليه
قالت مريم 
بس اوعى تنامى تانى
ابتسمت سارة ابتسامه ضعيفه وهى تقول 
لا فوقت خلاص
فعلت مريم المثل مع نرمين التى أجابت پحده قائله 
كنت نايمة ربنا يسامحك
قالت مريم مبتسمه 
صلى وكملى نوم
قالت نرمين بضيق 
لما بصحى مبعرفش أنام تانى
ابتسمت مريم 
أصلا الافضل انك متنميش تانى البركة بتبقى فى الوقت ده يلا متكسليش وصلى
أومأت نرمين برأسها فى تبرم توجهت مريم الى غرفة ناهد فى تردد وطرقت الباب رأتها سارة وهى خارجة من غرفتها فإبتسمت قائله 
لا متتعبيش نفسك ماما على طول بتصلى الفجر فى معاده
فتحت ناهد وهى مرتدية إسدال الصلاة وابتسمت وهى تنظر الى مريم و سارة قائله 
ايه ده البيت كله صاحى ولا ايه
قالت سارة 
آه مريم صحتنا عشان نصلى الفجر
قالت ناهد بعتاب 
أخيرا طيب الحمد لله يا ست سارة ان فى حد قدر عليكي انتى و نرمين أنا فقدت فيكوا الأمل من زمان
ابتسمت مريم قائله 
خلاص يا طنط سيبى صحيانهم عليا وأهو أخد ثواب من وراهم
قالت ناهد بمرح 
ماشى يا قطة هعتمد عليكي فى الموضوع ده ربنا يعينك عليهم
عاد مراد من الخارج ليجد الثلاثة واقفين يتحدثون معا فقال بإستغراب 
فى حاجه
توترت مريم لرؤيتها اياه رؤياه دائما تشعرها بالتوتر والإرتباك فقالت بصوت خاڤت 
تصبحوا على خير
وهربت
الى غرفته شعرت بالحنق فلا مهرب منه الا اليه قالت ناهد مبتسمه 
مراتك ربنا يباركلها كانت بتصحينا عشان نصلى الفجر يلا روح نام بأه معدش الا كام ساعة وتقوم لشغلك
تمتم مراد 
تصبحى على خير
وانت من أهل الخير
دخل مراد غرفته حيث كانت مريم واقفة فى الشرفة يداعب وجهها نسمات الصباح الباردة وقفت شاردة تنظرالى الحديقة وما حولها فتح مراد باب الشرفة وقال لها بلهجة آمره 
ادخلى
التفتت مريم التى فوجئت بوجوده نظرت اليه دون حراك فنظر اليها وأعاد ما قال 
ادخلى
امتثلت لكلامه وتوجهت الى اريكتها أغلق مراد الشرفة بإحكام وأحكم غلق الستارة جيدا ثم توجه الى فراشه نامت مريم وقد أولته ظهرها أما مراد فقد غرق فى تفكير عميق 
كان مراد غارقا فى أعماله عندما وجد طارق أمامه شعر مراد بتغير صديقه فقال وهو ينظر اليه 
مش عاجبنى على فكرة
قال طارقبتهكم 
ليه بأه
ترك مراد القلم من يده ورجع بظهره الى الخلف ونظر الى صديقه متفحصا وقال 
حسك متغير معرفش ليه فى حاجة مضيقاك يا طارق
زفر طارق بضيق ثم قال بعصبيه وهو يتحاشى النظر الى عيني مراد 
لا أبدا بس يمكن ضغط الشغل تعبلى أعصابي شوية
ابتسم مراد قائلا 
ماشى هحاول أقنع نفسي بكده
أمسك مراد قلمه مرة أخرى وعاود تفحص أوراقه عندما نظر اليه طارق وقال بشئ من التردد 
انت بأه أخبارك ايه 
قال مراد دون أن يرفع رأسه 
الحمد لله
قال طارق بصوت حاول أن يبدو عاديا 
وأخبار عمتك ايه متعرفش هترجع امتى
رفع مراد رأسه ونظر الى طارق بتمعن وقال 
لأ هى تعبانه شوية ومش هتقدر تيجي دلوقتى
قال طارق بشئ من الضيق 
أنا مش عارف انت ليه مستنيها أصلا يعني هى اللى هتطلق ولا انت طالما المشاكل فى الصعيد مش هنا خلاص طلقها وسيبها تشوف نصيبها
قال مراد بحزم 
مستنى أتأكد ان المشاكل انتهت وان الطلاق مش هيسبب مشاكل تانية وبعدين لو سمحت يا طارق أنا مش حابب اسلوبك فى الكلام عن الموضوع ده
قال طارق وهو يحاول التحكم فى أعصابه 
معلش يا مراد بس البنت فعلا صعبانه عليا وحاسسها اتظلمت
قال مراد بهدوء 
سألتك انت تعرف عنها ايه قولتلى متعرفش حاجه
قال طارق وهو ينهض 
أيوة معرفش غير انها كان مكتوب كتابها وخطيبها ماټ
سأل مراد بإهتمام 
اسمه ايه 
قال طارق بتهكم وهو يغادر الغرفة 
معرفش اسألها
قال سامر ل سهى وهما جالسان معا فى بيته 
حبيبتى
ايه رأيك نسافر اسبوع مع بعض
قالت سهى بحنق 
انت بتستهبل يا سامر وأقولهم ايه فى البيت
قال سامر ببساطة 
قوليلهم طالعة رحلة مع صحابك
قالت سهى بعصبية 
لا طبعا مستحيل يوافقوا انى أبات بره أسافر ماشى لكن من غير بيات
وابتسم قائلا 
خلاص يبأه نروح تقضى يوم فى أى مكان أنا وانت وبس يا جميل
نظرت اليه
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 72 صفحات