الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قطة في عرين الأسد

انت في الصفحة 25 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرى اسم الراجل اللى من عيلتكوا اللى هرب هو كمان على القاهرة الراجل ده يبقى أبو جوزى
نظرت اليها بهيرة بدهشة قائله 
أبو جوزك ازاى
قالت مريم بحماس 
أنا مرات ماجد ماجد خيري الهواري
اغرورقت عينا بهيرة بالعبرات وقالت 
مش معجول انتى اتجوزتى ماجد ابن خوى
قالت مريم بتأثر 
أيوة ومكنتش أعرف انه ابن الراجل اللى فيه بينه وبين بابا عداوة محدش قالى لا بابا قالى
ولا ماجد قالى
قالت بهيرة بلهفة 
وينه وينه ابن خوى
اغرورقت عينا مريم بالعبرات وقالت 
اتوفى من أكتر من سنة
أجهشت بهيرة بالكباء فلم تتحمل مريم فشاركتها بكائها ضمتها المرأة الى صدرها وقالت 
كان نفسي أشوفه جبل ما ېموت كان نفسي أشوفه جوى
شعرت مريم بالأمان فى حضڼ المرأة التى لم تصدق حتى الآن انها اتقت بها بعمة ماجد رفعت مريم رأسها قائله والعبرات تتساقط على وجهها 
ادعيله ان ربنا يرحمه ويغفرله
قالت بهيرة بتأثر 
ربنا يرحمك يا خوى انت وولدك
قالت مريم بإهتمام 
أنا من يومين شوفت صدفه واحد شبه ماجد بالظبط شبهه بشكل غير عادى ده أخوه مش كده أخوه من أم تانيه 
صمتت بهيرة وبدا عليها التردد ثم قالت 
ايوة أخوه مراد
ثم
قالت بجدية بالغة 
سيبك دلوجيت من اكده آنى عايزة أسألك سؤال وعايزاكى تقسمى بالله انك هتجولى الحجيجة ومش هتكدبي
قالت مريم بسرعة 
من قبل ما أعرف السؤال والله العظيم مش هكذب وهقول الحقيقة
سألتها بهيرة وهى تفرس فى وجهها تراقب تعبيراته 
فى حاجة حصلت بينك وبين جمال ابن سباعى زى ما الخلج بتجول 
قالت مريم بثقه دون أن يرف لها رمش 
لأ مفيش ولا عمرى شوفته قبل كده
قالت بهيرة وهى مازالت تتفرس فيها 
بس رجال من عيلتك شفوكى معاه
قالت مريم بحزم 
كل الحكايه انى كنت خارجة مع صباح وسابتنى وراحت لواحده صحبتها فجأة لقيت اللى اسمه جمال ده طلعلى
وحضنى وفى كام راجل دخلوا فجأة ومبقتش فاهمة أى حاجه ولا فاهمة مين دول ولا ايه اللى بيحصل بالظبط وفجأة لقيت نفسي مضطره أتجوز اللى اسمه جمال ده
أومأت بهيرة برأسها وتنهدت قائله 
كان جلبي حاسس انه جاصدها
قالت مريم بإستغراب 
قاصد ايه 
قالت بهيرة وهى تنهض
هتعرفى كل حاجة يا بنتى لكن فى وجتها أهم حاجه دلوجيت متجلجيش مش هخلى جمال ابن خوى ېلمس شعره منيكى
ابتسمت مريم وهى تحمد الله أن رزقها بتلك المرأة لتقف بجوارها وتنصفها اقتربت منها بهيرة ومسحت على شعرها قائله 
هنحكى كتير جوى مع بعض بس لما الأمور تهدى والمشكلة تتحل والكلام اللى دار بيناتنا دلوجيت عايزاه يفضل سر بيني وبينك لحد ما يحين أوان الكلام اتفجنا يا ابنيتى
اتسعت ابتسامتها قائله 
حاضر حضرتك متقلقيش مش هجيب سيرة لحد
هتفت سهى فجأة 
نهاااااااااار اسود الحقى شوفى طارق كاتب ايه ل مريم
رفعت مي رأسها وقالت بدهشة 
كاتبلها فين
ضحكت سهى قائله 
على ايميل الشركة شكله فاكر ان هى لوحدها اللى بتدخل عليه
قالت مى بدهشه 
وانتى ايه يخليكي تفتحى ايميل مبعوت من الأستاذ طارق ده عميل مريم
ابتسمت سهى قائله 
فضول وكان عندى حق قومى شوفى كتبلها ايه
قالت مى ونظرت الى الرسالة قرأتها وهى تحاول بصعوبة التحكم فى ذلك الألم الذى بدأ فى غزو قلبها قالت سهى 
يا عيني شكله واقع لشوشته ميعرفش ان مريم قفل مسوجر
سألتها مى بإهتمام 
الرسالة كانت مفتوحة لما دخلتى عليها يعني حد قراها قبلك 
لأ مكنتش مفتوحة
أمسكت مى الماوس وحذفت الرساله صاحت سهى 
حذفتيها ليه 
توجهت مى الى مكتبها دون أن تجيبها وأخرجت هاتفها من حقيبتها ثم ضړبت بأصابعها فوق لوحة المفاتيح وسجلت أحد الأرقام على هاتفها ثم غادرت المكتب ووقفت أمام باب الشركة اتصلت بالرقم وقلبها يخفق بقوة أتاها صوت رجولى 
ألو
صمتت قليلا فقال 
ألو
قالت بتوتر وهى تحاول وقف ارتجافة صوتها 
ألو أستاذ طارق
أيوة مين معايا
أنا الآنسه مى من شركة رؤية للدعاية والإعلان
أيوة ايوة أهلا بيكي يا آنسه مى
أهلا بحضرتك أنا بس كنت عايزة أعرف حضرتك حاجة
اتفضلى
قالت بإضطراب 
الإيميل اللى حضرتك بعت عليه الرساله ل مريم ده ايميل الشركة يعني مش مريم بس اللى بتدخله كل الديزاينرز اللى فى الشركة معاهم
الباسوورد
صاح طارق بحرج 
اووووف يعني تقصدى تقولى ان الناس كلها شافت رسالتى
قالت بصوت خاڤت 
لأ انا و سهى بس
شعر طارق بحرج بالغ وقال وهو يشعر بالغيظ من نفسه 
معرفش ازاى اتغبيت للدرجة دى أكيد طبعا ايميل الشركة مش هيكون خاص بيها لوحدها موقف محرج جدا
قالت مى محاولة ضبط انفعالاتها 
أنا بس حبيت أقول لحضرتك انى مرضتش أديك رقم مريم لانها مش بتدى رقمها لاى عميل ولا لأى راجل بس من رسالتك واضح ان حضرتك حد جد وعايز حاجه رسمي لان مريم واحدة محترمة ومش هتوافق بحاجه غير كده زى ما انت قولت عنها فى رسالتك وعشان كده أنا هديك رقمها هيكون التواصل معاها أسرع وكمان متقلقش أنا حذفت الرسالة اللى حضرتك بعتها يعني متقلقش محدش تانى هيشوفها
قال طارق بإرتياح 
بجد مش عارف أشكرك ازاى
قالت بصوت خاڤت 
لا أبدا مفيش حاجه
أعطته الرقم ودونه عنده ثم قالت 
قبل ما اقفل بس أحب أقول لحضرتك حاجه مريم لسه متأثره بمۏت خطيبها يعني حبيت أقولك كده عشان لو رفضتك من أول مرة متستسلمش ده لو انت عايزها بجد يعني الموضوع هيبقى متعب شوية بس مريم بجد انسانه تستاهل ان الواحد يتعب عشانها
قال طارق برقه 
انتى مخلصة أوى مريم محظوظة ان عندها صاحبه زيك
شعرت بالتوتر الشديد لإطرائه فأنهت المكالمة بسرعة 
أنا مضطرة أقفل دلوقتى مع السلامة
أغلق الهاتف وحاولت ضبط انفعالاتها لتستطيع العودة الى داخل المكتب لكن رغما عنها سقطت عبرة حزينه على وجنتها فى صمت 
كانت مريم فى غرفتها تقرأ وردها عندما سمعت صوت صړاخ وضړب ڼار بالأسفل شعرت بالفزع وخرجت من الشرفة لتجد عمها عثمان ملقى على الأرض وغارقا فى دمائه هرعت الى الخارج وهى تصرخ 
الحقيني يا تيته الحقيني يا صباح
خرجت مسرعة وانحنت بجوار عمها وهى تبكى قائله 
عمو عمو متمتش عمو
وضعت يديها على الچرح تحيط بنصل المطواة المغروزة فى جسده تحاول وقف الڼزيف أخرجت هاتفها من جيبها واتصلت بجدها الذى كان يزور جمال فى المستشفى هتفت قائله بهلع 
الحقنى يا جدو عمو ضړبوه بالمطوه
صاح عبد الرحمن بفزع 
بتجولى اييه يا مريم
قالت وهى تبكى 
پينزف اطلبلنا الاسعاف بسرعة يا جدو عمو مبيردش عليا خاېفة يكون ماټ
أغلق عبد الرحمن الهاتف وشرع فى طلب الاسعاف اقترب منه سباعى قائلا 
ايه اللى حصل يا عبد الرحمن
الټفت اليه عبد الرحمن بلهفه قائلا 
الحقنى يا سباعى طعنوا عثمان بالمطاوى
صاح سباعى 
لاحوة ولا قوة الا بالله
وقف مراد يتابع
ما يحدث فى وجوم
وصل عثمان الى المستشفى بصحبة مريم و أمه استقبلهم عبد الرحمن وأخذ ينظر الى ابنه المحمول على النقالة والى ملابس مريم صاحت مريم باكيه 
ليه يا جدو عملو كده فى عمو ليه
أحاطها عبد الرحمن بذراعيه وأدخلها احدى الغرفة وأمر الطبيب الممرضة بإعطائها بعض المهدئات
اقترب سباعى من عبد الرحمن قائلا 
يمين بالله يا سباعى آنى ماليا دخل باللى حوصل ولو عرفت ان واحد من عيلتى هو اللى عيميلها لأكون مسلمه للشرط بيدى
قال عبد الرحمن واجما 
بعرف يا سباعى بعرف بس باجى الرجال ما بيعرفوا وفى رجال الڠضب بيعميهم ومابيخليهم يشوفوا جدامهم
قال سباعى بحسرة 
لولا اللى حصل ل جمال كان زمانا خلصنا من المشكلة دى
اجتمع خارج المستشفى عدد كبير من رجال العائلتين وبدا وكأن معركة ستحدث بينهما خرج لهم كل من عبد الرحمن و سباعى أخذ الرجال يكيلوا الاټهامات لبعضهم البعض وتوتر الجو لولا تدخل الحكيمين عبد الرحمن و سباعى قال عبد الرحمن 
يا رجاله عثمان امنيح وآنى متأكد ان الى عمل اكده بعيد عن عيلة الهواري
قال أحد الرجال 
كيف يتعرف يعني يا عبد الرحمن معرفوش يهربوا من الجوازه جاموا جتلوا عثمان كمان
صاح
أحد رجال الهواري 
وليه متكنوش انتوا اللى طخيتوا جمال بعد ما ڤضح بنتكوا
صاح أحد رجال السمري 
اتكلم عن حريمنا امنيح يا تييييييييت
قاح أحد رجال الهواري 
مانتوا لو كنتوا عرفتوا تربوا بنتكوا مكنش ده حوصل
صاح أحد رجال السمري 
انتوا اللى ابنكوا ناجص ربايه وبيتعدى على حرمة غيره
صاح سباعى غاضبا 
خلاص مفيش داعى للكلام ده عاد الجوازه بين العليتين هتتم ومش عايز حد يفتح خشمه بالموضوع ده بعد اكده واصل
صرف عبد الرحمن الرجال الذين انصرفوا فى ڠضب وكل منهم ينظر للآخر شزرا
ما كاد عبد الرحمن و سباعى يدخلون المستشفى حتى استقبلهم مراد قائلا 
دخلوه أوضة العمليات ان شاء الله خير
رفع عبد الرحمن كفيه قائلا 
يارب جيب العواجب سليمه
سمعا من خلفهم صوت بهيرة تقول 
ايه اللى حوصل ل عثمان صحيح اللى سمعته
هرع اليها مراد قائلا پحده 
عمتو ايه اللى جابك نفسي تريحى نفسك بأه انتى تعبانه
التفتت الى عبد الرحمن وسباعى قائله بحزم 
الحكاية مش هتنتهى الا بالجواز ودلوجيت كتب الكتاب يتكتب دلوجيت
صاح سباعى بحنق 
كيف يعني دلوجيت يا بهيرة مش لما جمال يفوق من اللى فيه ده لسه فى عمليه تانى بكره
قالت بهيرة بحزم 
مريم مش هيتجوزها جمال مستحيل تكون ل جمال
قال عبد الرحمن پحده 
تجصدى اييه يا بهيرة لو محصلش الجواز ده هيكون فيها ډم مينفعش ابنكوا يتعدا على حريمنا وتجولى مينفعش يتجوزها
قالت بهيرة 
مريم هتتجوز بس مش جمال
ثم التفتت الى مراد قائله 
هتتجوز مراد ولد خوى خيري
قال مراد بدهشة 
بتقولى ايه يا عمتو
اللى سمعته يا ولدى انت اللى هتتجوزها
صاح مراد پغضب 
مش ممكن طبعا مستحيل أتجوز واحدة ظبطوها مع ابن عمى
قالت بهيرة بحزم 
متظلمهاش يا ولدى مش كل اللى بينشاف بيكون هو الحجيجة اسألنى آنى
قال مراد بحزم 
مش ممكن أتجوزها يا عمتو شوفولها راجل تانى الرجاله ماليه العيلة
قالت بهيرة 
انت اللى عليك الدور يا ولدى لو ابتدا التار بين العيلتين هيبجى انت اللى عليك الدور بعد جمال هاى العادة المتخلفة راح فيها رجال كتير مش عايزين نعيدها تانى مش كل الرجاله بتحكم عجلها فى رجاله بتمشى ورا ڠضبها من غير تفكير ودول بيحكموا غضبهم وبينسوا شرع ربنا وبسببهم هتجيد الڼار تانى بين العيلتين ومفيش حل الا الجواز لازمن تتجوز مريم
صمت مراد وهو يشعر بالحنق الشديد ثم قال بصرامة بعد تفكير 
لو فاكرة انى ممكن اتجوزها واعيش معاها زى اى زوجين طبيعين فده مش هيحصل يا عمتو انا ممكن انقذ الموقف واكتب كتابى عليها مش اكتر من كده عشان المشكلة دى تتحل وبعدين نسافر القاهرة ونحل الموضوع
قالت بهيرة 
وآنى مش عايزة أكتر من اكده يا ولدى تكتب عليها وتاخدها معاك على مصر لحد ما أتأكد ان الأمور اتحلت اهنه وبعدين أجيلكوا على مصر واللى رايده ربنا ساعتها هو اللى هيكون
زفر مرادبضيق ثم قال پعنف وهو يكظم غيظه 
طيب ماشى بس فهميها ان طول ما هى اعده معايا ولحد ما حضرتك ترجعى القاهرة هتنفذ كل اللى هقولها عليه بالحرف أنا مش هسمح أبدا بالتسيب اللى هى كانت عايشه فيه لحد ما نشوف هنخلص من المشكلة دى ازاى ولو شوفت منها غلطة واحدة مهما كانت صغيره هطلقها فورا ومش
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 72 صفحات