الإثنين 25 نوفمبر 2024

قطة في عرين الأسد

انت في الصفحة 16 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

مصدقه الحمد لله انه وافق
قالت نرمين بحنق 
أنا مش عارفه ايه السچن اللى احنا عايشين فيه ده ما البنات بتشتغل عادى وبيخرجوا لوحدهم عادى اشمعنى احنا يعني اللى محبوسين كده مبنخرجش الا مع مراد أكننا أطفال فى الحضانه هانت والسنة تبتدى فى الكلية وأخرج أشم نفسي شوية
ابتسمت سارة قائله 
آل يعني لما تروحى الجامعة هتشمى نفسك مراد بيخلى السواق يوصلك ويرجعك ومش كدة وبس بيعرف كل مواعيد محاضراتك وسكاشنك
قالت نرمين بحنق 
بس على الأقل هشوف ناس غيركوا دى حاجه صعبة أوى حسه انى مش بنت زى باقى البنات ده ولا السچن يا شيخة ايه ده
قالت سارة بهدوء 
بصى هو مراد بېخاف علينا عشان بنات وانتى شايفه أصلا البلد دلوقتى مش أمان خالص وكل شوية نسمع عن حوادث خطڤ واغتصاب وقتل وسړقة يعني هو معذور برده فى خوفه علينا
قالت سارة پغضب 
بس مش كده يفكها شويه فيها ايه يعني لما تشتغلى فى الشركة ليه كل التفكير ده وايه المشكلة يعني لما نروح نزور صحباتنا ليه دايما هما اللى ييجوا يزورونا واحنا مبنزورش حد ده حتى الخروج
مش بيوافق عليه بالله عليكي دى عيشة دى عيشة تخنق بجد ده أنا مش عارفه أصلا هنتجوز ازاى لا حد بيشوفنا ولا بنشوف حد حتى صحابه لما بييجوا يزوروه بيفرض علينا حظر تجول لحد ما يمشوا
قالت سارة بضيق 
أهى دى الحاجه الوحيدة اللى مضيقانى
ابتسمت نرمين بخبث وقالت 
بس طلعتى مش سهل يا سارة
تقصدى ايه 
يعني الراجل معدش بييجى قولتى تروحيله بنفسك
صاحت سارة بحنق 
ايه تروحيله
دى متنقى ألفاظك اخرجى يا نرمين شوفى حاجه اتسلى بيها غيري
قامت نرمين وقالت بتهكم وهى تغادر الغرفة 
ده على أساس ان التسليه ماليه البيت
ذهبت مريم الى دار المسنين حيث تعيش والدة ماجد دخلت غرفتها وجدتها كما تتركها كل مرة نائمة على فراشها تنظر الى سقف الغرفة ويبدو أنها تسبح فى عالم آخر جلست بجوارها ومررت يدها على شعرها وقالت بحنان 
ازيك يا ماما أخبارك ايه ماما ردى عليا أنا مريم مريم مرات ماجد
بدا وكأن المرأة لا تسمعها ولا تلفت اليها أكملت مريم وهى تنظر اليها بأسى 
كان نفسي أعرف أخدك معايا يا ماما كان نفسي تكون صحتك اتحسنت وأقدر أسفرك معايا أنا مسافرة يا ماما مسافرة النجع أهل بابا الله يرحمه عرفوا طريقى وجولى وعايزنى أعيش معاهم وأنا خلاص كلها كام يوم وهسافرلهم
فجأة وجدتها مريم ولأول مرة تحرك رأسها تجاهها وتنظر اليها ابتسمت مريم بفرح وقالت 
ماما انتى سمعانى مش كده فاهمة أنا بقولك ايه مش كده
ظلت المرأة تنظر اليها بدون أن تتكلم فأكملت مريم بحماس 
ماما كلميني طيب هزى راسك أنا حسه انك فهمتيني لما قولتلك انى مسافرة النجع
تجمعت العبرات فى عين المرأة وبدا عليها التأثر الشديد مسحت مريم على رأسها وقالت لها بحزن 
عارفه ان چرحى وچرحك كبير أوى بس أنا عايزاكى تتحسنى يا ماما احنا الاتنين ملناش الا بعض أنا عارفه ان نفسك ترجعى النجع تانى البلد اللى اتولدتى فيها وعشتى فيها وعشان كده عايزاكى تتحسنى عشان أقدر أخدك تعيشي معايا
ثم أكملت قائله بإبتسامه 
أنا هبقى على تواصل مع مديرة الدار وكمان أكيد هاجى أزورك ان شاء الله والمرة الجاية الى أشوفك فيها تكونى اتحسنتى وأقدر أخدت معايا
قبلت مريم يد المرأة ووجنتها بدت نظرات المرأة اليها حانية للغاية ولاح شبح ابتسامه على شفتيها ابتسمت مريم بسعادة وهى ترى هذه الإستجابه منها توجهت الى مديرة الدار وأعلمتها بأمر سفرها وأخبرتها مريم أنها ستستمر فى الاتصال بها حتى تستطيعالإطمئنان على حالة والدة ماجد خرجت مريم من الدار ووجدت فى الخارج صندوقا للصدقة من أجل الدار فتحت حقيبتها وأخرجت منها ما يسره الله لها ووضعته فى الصندوق بنية شفاء والدة ماجد كانت مريم تعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم داووا مرضاكم بالصدقة دعت لها أن يشفيها الله عز وجل وتعود الى رشدها مرة أخرى
كانت الزيارة التاليه هى الأصعب على نفس مريم لكنها أصرت عليها توجهت الى المقاپر حيث ډفن ماجد رفعت يديها ودعت الله له كثيرا والعبرات تنهمر من عينيها لټغرق وجهها ظلت واقفة وسط المقاپر تنظر الى تلك القپور التى حولها يا الله كل هؤلاء فقدوا حياتهم وأرواحهم وتركوا خلفهم أمهات وآباء وأبناء وزوجات وأولئك سيلحقون بهم بدورهم كل فى ميعاده الذى كتبه الله له ظلت تنقل بصرها من قبر الى آخر وهى تتسائل ما الذى يدور داخل كل قبر الآن من من هؤلاء يتعذب بعمله ويتحول قبرة الى حفرة من حفر الڼار ومن يجازى بعمله الطيب ويتحول قپره الى روضة من رياض الجنة شعرت بالتأثر الشديد ظلت تدعو ل ماجد ووالدها ووالدتها وأختها ولكل موتى المسلمين ثم أخيرا استدارت لتنصرف وهى تشعر أن فى قلبها چرحا كبيرا تأمل أن يندمل يوما ما 
كانت والدة صباح تجهز العديد من أنواع الطعام المختلفة وتضعها فى المبرد دخلت عليها صباح قائله 
اييه كل الوكل ده ياماى احنا عازمين جبيله ولا اييه
ابتسمت لها أمها قائله 
لا يا بنيتى بنت خوكى مريم جايه كمان كام يوم ولازمن نستجبلها امنيح
قالت صباح بتبرم 
اييوة بس مش كل ده يعني أصلا بوى جال انها سفيفه يعنى ملهاش
فى الوكل
قالت لأم پغضب 
اييه الكلام اللى عاتجوليه ده يا صباح امشى انجرى شوفيلك حاجه اعمليها لسه البيت عايزين نجلبه فوجيه تحتيه يلا يا بت مبتصليش اكده
قالت صباح بتهكم 
والهانم بجه كانت بتشتغل اييه فى مصر
ابتسمت أمها قائله 
مخبرش بس باين عليها بتشتغل شغلانه مهمه لانها جالت لابوكى ان فى يدها مصالح ناس متجدرش
تسيبهم وتمشى من غير ما تجولهم وكمان أبوكى جالى انها باين عليها متنورة ومتعلمه امنيح
خرجت صباح من المطبخ متبرمه وهى تتمتم بحنق 
آني أحسن منيها مليون مرة
دخل طارق الى مكتب مريم رفعت مى رأسها لترى القادم خفق قلبها بشدة عندما رأت طارق أمامها نظر طارق الى مكتب مريم الخالى ثم تطلع الى الفتاتان قائلا 
مساء الخير هى مدام مريم مش موجودة
شعرت مى بالخجل من أن تطلع اليه كانت تخشى أن تفضح عيناها ما يعتمل بداخلها فخفضت بصرها قائله بصوت خاڤت 
فى مكتب أستاذ عماد شوية وراجعه
ابتسمت له سهى قائله 
على فكرة هى مش مدام
نظرت اليها مى پحده الټفت اليها طارق قائله بإستغراب 
بس هى قالتلى انها متجوزة يعني مكتوب كتابها وفى دبلة فى ايدها
قالت سهى مبتسمه 
أيوة كان مكتوب كتابها وخطيبها اتوفى من زمان
نظر اليها طارق بدهشة وقال 
يعني هى مش مكتوب كتابها
قالت سهى وهى تتفحص تعبيرات وجهه بخبث 
لأ زى ما قولتلك جوزها ماټ
قالت مى پحده وقد شعرت بالضيق الشديد لكثرة أسئلته عن مريم 
لو سمحت هنا مكان شغل مش عشان نتكلم فى خصوصيات
الټفت اليها طارق قائلا 
آسف مكنتش قصدى أتكلم فى خصوصيات
فى تلك اللحظة دخلت مريم الى المكتب الټفت اليها طارق وابتسم ابتسامه واسعة نظرت اليه مريم دون أن تبادله الإبتسام ثم جلست الى مكتبها قائله بجديه 
اتفضل يا أستاذ طارق
جلس طارق وهو لا يرفع نظره عنها شعرت بالضيق من نظراته المثبته عليها أخرجت ملف وحاولت بسرعة انهاء المقابله تطلع طارق الى الملف ثم قال مبتسما 
زى ما توقعت شغل من الآخر
ثم نظر اليها قائلا 
انتى مكسب لأى شركة تشتغلى فيها
شعرت مريم بالضيق من كلماته ومن نظراته ومن وجوده كانت نظرات مى مثبته عليهما وعلامات الحنق والضيق على وجهها أما سهى فكانت تنظر اليهما مبتسمه بخبث قالت مريم بجديه 
لو مفيش تعديلات يبقى خلاص هنبتدى طباعة ان شاء الله من 3 ل 6 أيام وحضرتك تستلم الشغل
قال وهو ينهض 
خلاص تمام ان شاء الله أشوفك بعد 3 أيام
نظرت اليه مريم وقالت بحزم 
قولت من 3 ل 6 يعني الأفضل حضرتك تنتظر لما أبعت ميل بإن الأوردر وصل بدل ما حضرتك تيجي على الفاضى
نظر اليها نظره أشعرتها بالخجل فأخفضت بصرها قال مبتسما 
أفضل آجى بنفسي متشكر على الشغل الجامد ده
خرج من المكتب فهتفت سهى بمرح 
يا سلام على التثبيت اللى كان عيني عينيك ده
الټفت اليها مريم بحنق وقالت 
سهى ايه اللى بتقوليه ده
قالت سهى
ضاحكة 
يا بنتى مشوفتيش كان بيبصلك ازاى لا وايه أفضل آجى بنفسي
قاطعتها مى پغضب قائله وهى تنهض من على مكتبها 
سهى كفاية لو سمحتى مريم مبتحبش الاسلوب ده
قالت ذلك وخرجت من المكتب بعصبيه رفعت سهى حاجبيها بدهشة قائله 
مالها دى
شردت مريم وهى تفكر فى سبب ڠضب وعصبية مى بهذا الشكل
دخلت سارة مع مراد الى أحد المكاتب كان مكتبا صغيرا فى حجرة صغيره الټفت اليها مراد قائلا 
مهمتك يا سارة هى انك تدخلى كل المعلومات اللى فى الملفات دى على الكمبيوتر
أشار الى كومة من الملفات على المكتب وأكمل قائلا 
هبعتلك السكرتيرة تشرحلك بالظبط هتدخلى البيانات على البرنامج ازاى وبعدها تشتغلى لوحدك
قالت سارة بضيق 
يعني شغلى هيكون فى الأوضة دى بس يا أبيه
قال بجديه 
أيوة مش هتحتاجى أى حاجه تانيه الملفات موجودة والكمبيوتر موجود
قالت سارة
برجاء 
طيب يا أبيه مفيش شغله تانيه ممكن أعملها غير دى دى حاجه ممله أوى
قال مراد بحزم 
احنا اتفقنا انك هتشتغلى الشغلانه اللى هخترهالك يلا اتفضلى على المكتب وهبعتلك السكرتيرة دلوقتى
جلست سارة على مكتبها واجمه نظرت الى الملفات على مكتبها وهى تقول فى نفسها أنا اللى جبت ده كله لنفسي
دخل مراد الى مكتبه وبعد دقائق حضر طارق الذى جلس قبالته على المكتب وهو يقول 
ايه الأخبار المحامى عمل ايه مع حامد
قال مراد بهدوء وهو يتفحص الملفات أمامه 
خلاص فضينا الشراكة ودفعنا الشرط الجزائي
قال طارق بإرتياح 
أحسن غار فى داهيه
وضع الملف الذى فى يده أمام مراد الذى نظر اليه قائلا 
ايه ده 
ابتسم طارق قائلا 
ده شغل الفنانه اللى ماسكلنا الحملة
أخذ مراد الملف وتطلع الى التصميمات بإمعان ثم قال 
تمام ممتاز
شرد طارق قليلا تطلع اليه مراد قائلا 
هنبدأ امتى
قال طارق 
متقلقش احنا مجهزين كل حاجه وعلى أول الاسبوع ان شاء الله كل الناس هتعرف اسم الماركة بتاعتنا
أومأ مراد برأسه وترك ملف التصميمات وعاد الى تفحص الملف الذى أمامه نظر اليه طارق قائلا 
مراد عايز أسألك على حاجه
قال مراد دون أن يرفع نظره اليه 
اسأل
بدل على طارق التردد قليلا لكنه قال 
ازاى تلفت نظر واحدة ليك اذا كانت قفله كل الأبواب فى وشك
تطلع مراد الى طارق فى صمت ثم ابتسم قائلا 
هى مطلعه عينك أوى كده
ابتسم طارق قائلا
بصراحة أيوة يعني حتى الكلام مش عارف أتكلم معاها 
بحسها انها بتقطم فى الكلام وكلامها ناشف وجد أوى
صمت مراد وأخذ يفكر قليلا ثم قال 
طيب خلى بالك ليكون فى حد فى حياتها
قال طارق بثقه 
لأ مفيش هى كان مكتوب كتابها وبعدين ماټ من فترة وهى مش مرتبطة دلوقتى
قال مراد 
بص يا طارق أنا مبحبش اللف والدوان أنا مليش الا فى الكلام المباشر يعني
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 72 صفحات