رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
يشبهه كثيرا
لا هو أنت عشان فمتستحقيش غير كدة وأنا اعمل فيكي اللي يعجبني
ردت بقوة وضيق شديد من تقليله لها الدائم
خلاص
ارتفعت ضحكاته الماكرة بصخب يرد عليها ببرود
ماهو أصل حتى دي بمزاجي برضو مش بمزاجك أنت ولا بكلامك مثلا.
تركها وبدأ يخفي حاسوبه من أمام عينيها بحذر تام
ثم سار متوجها نحو المرحاض وهو يدندن بمرح وسعادة وصوت ضحكاته الماكرة ترتفع مخترقة أذنيها مما دفعها لوضع يديها فوق أذنيها مانعة ذاتها من استماعها لصوته أو صوت ضحكاته
مۏته!! لما لا لما لم تفكر في تلك الفكرة الذهبية من قبل هل هي حمقاء فتلك الفكرة ستنهي كل ما في حياتها من عڈابه وألمه ستنهي حزنها القادم معه وألمها الذي سيتضاعف لذلك هذة هي الفكرة الذهبية حقا..!
في إيه يا مديحة إيه اللي حاصل عشان تجيبيني بليل كدة وقاعدة مستنياني كدة لي الأخرى وردت عليه پغضب وحدة
استمع إلى حديثه بدهشة مضيق عينيه وأردف متسائلا مرة أخرى بعدم فهم وتعجب
ابني!! قصدك جواد ماله عمل إيه!!
تمتمت تخبره بتهكم ساخرا وعدم رضا
ايوة يا اخويا هو جواد هو فيه غيره مثلا شوف الاستاذ اللي هيتجوز بنتي
كادت تتحدث وتواصل حديثها لتخبره عما فعله لكنه قطعها صائحا پغضب وحدة
رفعت شفتها إلى الأعلى وردت عليه مردفة بجدية ومكر شيطاني
لأ يافاروق مش عشان كدة بس الغندور ابنك ماله ومال رنيم ابنك عينه منها ولا تكونش مش عارف تلاقيه هو والسنيورة مراتك مخبيين عليك انا ملاحظة بقالي فترة وعارفة وساكتة بس زودها أوي انهاردة فاروق جواد ل أروى ومفيش غير كدة أنت سامعني غير كدة هقلب الدنيا كلها وأنت عارف اني اعملها عادي واقدر اوي كمان مجرد ما اقول ب.
مديحة..
وقف پغضب شديد شاعرا بالډماء تغلي بداخل عروقه مما استمع إليه ومن ټهديدها له أيضا غمغم متحدثا پغضب صارم ولهجة مشددة
اعرفي أنت بتقولي ايه ولمين أنا فاروق الهواري محدش يقدر يقف قدامي واللي يقف بدوسه مهما كان مش أنت اللي هتهدديني خالص اوعي عقلك يخونك بحاجة غير كدة اما ابني فأنا هعرف واتصرف اذا كان الكلام الفارغ دة صح.
لأ مش هسكت يا فاروق أنا مغلطتش بقولك إيه ابنك هو اللي غلطان وباصص لحاجة مستحيلة من سابع المستحيلات كمان وشوف جليلة مراتك تلاقيها هي اللي مشجعاه روح اتصرف معاهم هما مش أنا.
هدر بها پعنف غاضب وقد برزت عروقه والډماء يغلي بداخلهم مما يشعر به
خلاص خلاص يا مديحة بقول مش عاوز اسمع كلمة كمان احسنلك.
شعر بالڠضب مما يستمع إليه نعم هو الآن غاضب بضراوة لم يرد عليها بكلمة أخرى بل اتخذ الصمت سبيلا معها رامقا إياها بنظرات مصوبة نحوها كالسهام الحادة تخترقها لتخرسها تماما..
هب واقفا بشموخ يملؤه الڠضب وسار نحو الخارج بخطى واسعة غاضبة
ناهي لتلك الجلسة معها التي جعلته بتلك الحالة الشديدة الڠضب.
لم تحزن وتنزعج من ذهابه إلى المنزل تلك المرة مثلما تنزعج دوما عندما يذهب بل تلك المرة ابتسمت بسعادة فرحة بفعلتها الخبيثة التي تشبهها معبرة عن نواياها الحقيقية فحديثها سيقلب منزل
فاروق الهواري رأسا على عقب تعلمه جيدا لن يصمت بعدما استمع إلى كلماتها السامة كالأفعى .
في مكان آخر لم يعلم أحد عنه شئ مكان شبه مهجور لا يوجد به أحد سوى عصام ومعه شخص آخر يقف امامه بملامح حادة غاضبة لم يعلمه أحد يدعى محسن الذي هدر پغضب وصوت عال
لأ بقولك إيه يا عصام أنا عاوز فلوسي مش انا يا اخويا اللي يتضحك عليا من واحد زيك دة أنت بريالة يلا على كل واحدة وفيك الصفات كلها هات الفلوس يا عصام وبلاش أنا تعاديني.
ضړب الطاولة بقدمه پعنف أحاط بها عن مكانها وهب واقفا قبالته پغضب يرد عليه مغمغما بضيق
ولا أنا يا محسن هيتضحك عليا وفلوس قولت ملكش عندي حاجة في البت الأخيرة دي اللي أنت بتقول عليها دي مرضيتش وأنت عارف يبقى اجيبلك حقك على إيه وأنا مخدتش حاجة.
لأ بقولك إيه أنا عاوز فلوسي اللي دفعتها للناس عشان يجيبوها أنت اللي طلعت أي كلام وخايب معرفتش تتشطر عليها هلم
وساك أنا مكهفر وسار بخطوات واسعة متجها نحو غرفة جواد مباشرة من دون أن يتحدث مع أي أحد.
قطبت جليلة حاجبيها بدهشة وقد تسرب القلق إلى قلبها من هيئة زوجها الغير مبشرة بالخير وأسرعت تحاول أن تلحقه بخطوات شبه راكضة لتصل إليه متمتمة باسمه بقلق وضعف
فاروق.. يا فاروق استنى في إيه أنت رايح فين كدة..فاروق اهدي يا فاروق هو في إيه جواد نايم اهو قدامك مالك..
رمقها بحدة وأعين غاضبة
اخرستها تماما وجعلتها تبكي خوفا مما سيفعله تعلمه عندما يغضب لا يرى أمامه لذلك فضلت الصمت حتى لا تثير غضبه ويزداد.
استيقظ جواد بعد ما فعله والده فتح عينيه ونهض سريعا عندما رأى والدته تبكي بصمت أسرع مقترب منها متسائلا بقلق
إيه دة يا ماما في إيه مالك أنت بټعيطي كدة ليه
كان لم يفهم شئ مما يحدث حوله فقد كان نائما لكن قبل أن تتحدث والدته كان فاروق قد تحدث هو بصرامة جاذبا إياه من ذراعه ليقف أمامه وهدر به پعنف وڠضب
بقولك إيه سيبك من أمك دلوقتي وركز معايا أنا سايبك براحتك قولت تدخل شرطة ومش هتشتغل معايا سيبتك وأنا محتاجلك أروى بنت عمك عاوز اجوزهالك وأنت رافض برضو بسيبك لكن أن..
وقف أمامه پغضب هو الآخر وجذب ذراعه منه بعصبية مغمغما بعدها بتهكم ساخرا
اه قول كدة بقى الحوار دة كله والډخلة دي عشان بنت اخوك بقولك أنا اروى زي اختي ومش هشوفها غير كدة وبعدين مالك زعلان إني دخلت شرطة كاني متعلمتش خالص وأن كان البعد بينا فأنت اللي بعيد مش أنا بس أنا مش عيل ولا بت قدامك هتغصبها على الجواز أروى زيها زي سما.
رد عليه متسائلا بنبرة مشددة حادة رامقا إياه بنظرات مشټعلة بالڠضب المتواجد بداخله
ولما أروى زي اختك ومش عاوز تتغصب رنيم بقى دي إيه مالك ومال رنيم يا جواد
ابتلع ريقه بتوتر وعينيه أسرعت نحو والدته التي كانت خائڤة بشدة تخشى رد فعل فاروق وسؤاله الذي بالطبع يتبعه العديد لكنه اخفى توتره بمهارة مدعي عدم الفهم متخذا الجدية والحزم