غرام المغرور للكاتبة نسمة مالك
حاجه بالتفصيل فاهم
ماشي يا عمتييييي
مسح على جبهته صعودا بشعره كاد ان يقتلعه من جذوره من شدة غيظه محدثا نفسه
مؤدب إزاي بس يا ديجا بعد ما شوفت بيجامتها الروز اللي طيرت عقلي المره اللي فاتت
تراقصت ابتسامة ماكره على محياه الوسيمه مكملا
ياتري لابسه لون أيه المرادي تحت عبايتك اللي تجنن دي يا إسراء!
وانا هحير نفسي ليه انا هدخل أعين بنفسي
اوقفه رنين هاتفه فأخذ نفس عميق وضغط زر الفتح وتحدث بصرامته المعهوده قائلا
ايه الأخبار!
اجابه الطرف الأخر على الفور
كل اللي قولته حصل فعلا بالحرف يا فارس باشا رجالة سيد وصلوا ل تامر أخو رامي وبلغوه بوجود مرات أخوه في القصر عند سيادتك بقي زي المچنون وطلع على بيت مرات أخوه خد البنت الصغيره واحنا وراه دلوقتي شكله جاي عند سيادتك في القصر
وجدة البنت فين دلوقتي وإزاي سبته ياخد البنت بالسهوله دي
احنا عرفنا ان جدتها قعيدهوللأسف سمعنا صوتها وهي بتصرخ وبتنادي عليه زي المجنونه
أطبق فارس جفنيه پعنف وتحدث بأمر قائلا
ابعت عربيه تجيب جدتها على القصر هنا حالا وخليكم ورا تامر دا وبلغوني بكل جديد
أغلق هاتفه وهم بفتح الباب مره أخرى لتسبقه خديجه التي فتحت الباب وتحدثت بفزع وخوف ظاهر على ملامحها
فارس الحق البنت حالتها صعبه أوي و
لم ينتظر لسماع باقي جملتها واندفع نحو الداخل دون أرادته حتي أصبح بجوار إسراء على الفراش التي بدأت تتشنج بقوهوتصطك على أسنانها پعنف وعينيها زائغه
ايه اللي بيحصلها دا انطقي
اجابته الطبيبه بصوت مرتجف
درجة حرارتها عاليه جدا بسبب التهاب شديد في چرح ايديها ولازم ننزل الحرارة بحمام ميه بارد حالا
حاوطها بذراعيه سريعا رأسها تتوسط عنقه وانفاسها الساخنه تلفح بشرته تجعله يغلق عينيه بستمتاع متمتما
رامي
همست بها بصوت يكاد يسمع وهي تحاوط عنقه بوهن وتتأوه بتعب شديدوبدأت تبكي بضعف وتهذي بكلمات اعتصرت قلبه حين قالت
متسبنيش خدني من الدنيا دي انا تعبت
مش هسيبك
همس بها داخل أذنها وهو يزيد من ضمھا بقوه داخل صدره
بمكان أخر
سيد بيه الواد اخو رامي واخد بنته وطالع على قصر الدمنهوري
لېصرخ سيد بأمر قائلا
أوعى يدخل بالبنت الصغيره القصر لازم تفضل بره دي اللي هتجيب
رقبة أمها تحت رجلينا
يعني نعمل ايه يا بيه!
اجابه سيد بشيطانيه
امنعه يوصل بيها للقصر بأي طريقههدده خوفه اضرب عليه ڼار المهم البنت تفضل بره سطوة الدمنهوري علشان طول ما هي بره أمها هتخرج وتبقي عايزه تشوفها وساعتها تجبلي خبرها
البارت ال
داخل قصر الدمنهوري
بعد مرور عدة
دقائق أغلق فارس المياه البارده التي تنهمر بغزاره عليه هو و إسراء التي بحاله يرثي لها بين يديه
قام بجذب منشفه كبيره ولفها بها بأحكام لتسرع خديجه الواقفه تنظر بشفقه ل إسراء التي تجاهد لفتح عينيها ولكن شدة تعبها لم تسعفها
جلبت منشفه أخرى صغيره ووضعتها على شعرها وحملها فارس بين يديه وسار بها للخارج بخطوات حذره خلفه خديجه تتحدث پبكاء ونبره راجيه
على مهلك عليها يا فارس البنت شكلها بټموت ولا أيه!
جملتها جعلت قلبه ينتفض بفزع لا يعلم سببه وشدد من ضمھا لصدره مغمغما بهدوء مصطنع
أهدي يا ديجا أول ما حرارتها تنزل هتبقي كويسه
جلس بها على الفراش ووضعها بحرص عليه ودثرها جيدا بالغطاء مكملا بنبرة ټهديد
مش كده يا دكتوره
احححم انا هعمل كل جهدي وإن شاء الله هتبقي كويسه جدا يا فارس باشا
أردفت بها الطبيه وهي تقوم بتعبئة وتجهيز بعض الحقن والمحاليل الطبيه وبعمليه تابعت
بس لازم نغير لها الأول هدومها المبلوله دي قبل ما اعلقلها المحلول والأفضل لو ننقلها المستشفى!
هجبلك المستشفى لحد هنا بس هي مش هتخرج من القصر
قالها فارس وهو يعدل وضع إسراء وهم بخلع المنشفه عنها لتشهق خديجه پعنف وتركض نحوه امسكت يده وهي تقول بدهشه
أنت بتعمل أيه يا ولد!
اجابها فارس ببرود
هقلعها الهدوم المبلوله!!
أنت ليه مصر تحسسني إني مربتكش فستو ثانيه يا فارس!
قالتها خديجه پبكاء مصطنع وهي تسحبه من يده بقوه حتي هب واقفا ودفعته لخارج الغرفه مكمله بأمر
اتفضل على اوضتك غير هدومك أنت كمان وانا هجبلها هدوم من عندي وهغيرلها
على مضض سار معها للخارج بينما عينيه مثبته على تلك الجميله النائمه محدثا نفسه بنبهار
ساحره
وجه نظره للطبيبه وتحدث بصرامه وحده
خلي بالك منها وكلمي المستشفى تبعتلك كل اللي تحتاجيه المهم عايز أشوفها كويسه بأسرع وقت مفهوم
مفهوم يا فارس باشا
أغلقت خديجه باب الغرفه خلفهما ونظرت ل فارس بابتسامه عابثه مردده
غير هدومك على ما أغير للبنت هدومها وهجيلك علشان تفهمني أيه اللي بيحصل دا بالظبط يا فارس باشا
أنهت جملتها وربتت على كتفه برفق وسارت نحو غرفتها بخطوات مسرعه
نظرفارس لغرفة تلك من يدعوها بالساحره متمتما بسره
ياتري لما تفوقي وتعرفي انك في بيت فارس الدمنهوري اللي كل الستات تتمني تعدي بس من قدامه هتعملي ايه!
ابتسم بمكر مكملا
شكلنا هنتسلي ونقضي وقت لذيذ سوا يا إسراء
بدأ يفتح أزرار قميصه واحد تلو الأخر وهو يسير نحو غرفته بل جناحه الخاص
بالقرب من قصر الدمنهوري
يقف تامر حامل بيده إسراء الصغيره ويتحدث پغضب بصوت خفيض حتي لا يزعجها قائلا
أنت ماشي ورايا ولا ايه يا عماد!
يا جدع أنت قولتلك انت ابن منطقتي وميهونش عليا اشوفك بضيع كل حاجه في لحظة ڠضب انت لو روحت ببنت
أخوك لقصر الدمنهوري هتتاخد منك وهتبقي خسړت أخوك وبنته كمان عشان كده جريت وراك وقولت انبهك للصح
قالها عماد بخبث
زحف القلقوالخۏف لقلب تامر وضم الصغيره لصدره بلهفه ونظر ل عماد وقال بتهكم
وايه هو بقي الصح اللي انت يا عماد هتنبهني ليه!
جذبه عماد نحو التاكسي الخاص به ودفعه للداخل برفق مكملا بجديه
تعالي بس نقعد في العربيه خليني أفهمك
تنهد تامر بنفاذ صبر مغمغما
اخلص يا عم عماد في ام يومك دا مش فايق لرغيك
لما تسمعني هتعرف ان كلامي صح وهتشكرني
أردف بها عماد بثقه وهو يستدير حول السياره وجلس بجواره بمقعد السائق وتابع قائلا بما املاه عليه ذلك الشيطان المسمي ب سيد
دلوقتي انا قبل ما أجيلك شوفت رجاله فارس الدمنهوري وهما بياخدو ام مرات أخوك ورايحين بيها على القصر عند بنتها تقوم أنت رايحلهم برجلك بالبت الصغيرهوطبعا أمها هتصرخ وتمسك في بنتها وانت مش هتقدر تقف أدام فارس باشا دا
ابتسم بنتصار حين لمح القلق والخۏف ظهر على وجه تامر بدأ يقود سيارته مبتعدا عن محيط قصر الدمنهوري وهو يقول
بنت أخوك أنت أولى بتربيتها واطمن طول ما هي معاك يبقي هتجبلك أمها لغاية عندك وساعتها هتعرف تاخد منها تار أخوك وتريحه في نومته وليك عليا هكلملك كل رجاله الحته والسواقين حبايبي اللي يتمنو يخدموني وهنكون في ضهرك ولو فارس دا فكر يبعت الحرس بتوعه علشان ياخد منك البت هتبقي عاركه هيطير فيها رقاب يا صاحبي
داخل جناح فارس
يقف أمام المرآه يمشط خصلات شعره الحريريه بعنايه امسك زجاجه عطره المفضل ذو الرائحه المثيره ونثر منها الكثيروهم بالخروج من الغرفه متجه نحو تلك الساحره
ولكن طرقات رقيقه على الباب يعلم هو صاحبتها جعلته ينفخ بضيق ويقول بملل
ادخلي يا ديجا عارف انك مش هتسكتي غير لما تعرفي كل حاجه
بالظبط كده
قالتها خديجه بعدما خطت للداخل واغلقت الباب خلفها
وسارت نحو أقرب مقعد واضعه قدم فوق الأخرى وبأمر قالت
احكي حالا
تنهد فارس وهو يقول
قولتلك هحكيلك بس خلينا نطمن على إسراء الأول
ضيقت عينيها ورمقته بنظره متفحصهوهي تقول
اطمن يا فارس إسراء أخدت الدوا اللازم وراحت في سابع نومه والدكتوره جنبها وقالت مش هتفوق قبل الصبح فتفضل احكي بالزوق وفهمني ايه اللي بيحصل علشان
انا مش ابجوره في البيت دا
أخذ فارس نفس عميق وبدأ يخبرها بكافة شئ حتي انتهي
يعني إسراء دي للدرجاتي ساذجه علشان تقولهم انها عارفه عنهم كل حاجه وانهم حرميه وفاكره انهم هيسبوها في حالها بعد كلامها دا!
هتفت بها خديجه بذهول
حرك فارس رأسه بيأس متمتما
ما انا بقولك انا بحياتي مشوفتش بغبائها
ابتسم بإعجاب وتابع بعبث
غبيه بس تجنن
لكزته خديجه بكتفه وبتساؤل قالت
طيب انت ليه ساكت على اللي اسمه سيد دا بعد ما عرفت حقيقته
ظهر الڠضب على وجه فارس وبتعقل شديد اجابها
سيد دا انا ممكن افعصه هو واللي وراه كلهم بس كده مش هعرف أوصل للراس الكبيره
عقدت خديجه حاجبيها قائله
مش فاهمه قصدك
فارس يعني سيد دا مجرد ديل لتعبان كبير لو قطعته التعبان هيهرب وهيفضل عايش مش ھيموت فدلوقتي انا ماسك ديل التعبان اللي هو سيدوعن طريقه هوصل لراس التعبان واقطعها من جذورها
ولحد ما توصل لراس التعبان إسراء هتفضل معانا هنا!
أردفت بها خديجه بدهشه ليدهشها فارس اكثر حين قال بابتسامه مصطنعه وهو يحرك رأسه بالايجاب
هي ووالدتها وبنتها اللي جاين في الطريق
همت خديجة بالرد عليه لكن طرقات على الباب وصدع صوت إحدي العاملين بالمنزل بإحترام قائلا
فارس باشا رئيس الحرس عايز يقابل سيادتك ومعاه واحده ست
هب فارس واقفا واتجه نحو الخارج وهو يقول
دي اكيد والدتة إسراء
استني خدني معاك أرحب بيها دي مهما كان في بيتنا وأكرام الضيف واجب
قالتها خديجة وهي تسير بجواره لخارج الجناح
بردهة القصر
دفع إحدي الحرس الكرسيي المتحرك التي تجلس عليه إلهام الباكيه بصمت
أهلا وسهلا يا مدام إلهام
قالها فارس وهو يقترب منها بخطواته الرزينه الواثقه حتي توقف أمامها مباشره مكملا
انا فارس الدمنهوري صاحب الشركه اللي جوز بنتك كان شغال فيها
بنتي هي فين بنتي دي خارجه تعبانه أوي اصبح وانا قولتلها متخرجش مسمعتش كلامي واديني مش عارفه هي فين دلوقتي
قالتها إلهام پبكاء حاد
لتقترب منها خديجه وتربت على ظهرها بحنان قائله
متخفيش إسراء هنا معايا فوق
نظرت لها إلهام وقالت بلهفه
بنتي هنا هي فين هي كويسه حصلها حاجه ابوس ايدك وديني عندها عايزه اطمن عليها
جلس فارس على أقرب مقعد وتحدث بتعقل قائلا
مدام إلهام أهدي من فضلك واطمني إسراء كويسهوهتطلعي تشوفيها وتطمني عليها كمان بس لازم اتكلم معاكي الأول
إلهام بابتسامه من بين دموعها انت يا
ابني شكلك راجل شهم و زوق زي ما إسراء بنتي قالتلي عنك
اعتلت ملامح فارس الدهشه وتحدث بذهول قائلا إسراء قالتلك عني كده!
اجابته إلهام بتلقائيه ايوه يا ابني شكرتلي في أخلاقك وقالتلي انك هتساعدها تاخد معاش جوزها الله يرحمه
انبلجت ابتسامة على وجه