الأحد 24 نوفمبر 2024

مراره العشق

انت في الصفحة 2 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد مۏت والده لم ينتضر حتى بل قام بإحضار زوجته التي تحمل بطفله كان يسندها في الخطى وهي تبتسم عليه نضرت لهم صابرة و إستقامت من مكانها بهدوء توزع نضراتها بينهم نضر لها بضيق لكنها ابتسمت وقالت بود نورت بيتك يا راسخ 
حدق بها وقال دون ذرة شعور لأحاسيسها مياسين مراتي هتعيش معانا من هنا ورايح وياريث تشوفي أوضة ثانيه عشان هي هتبقى معايا 
أمأت برأسها وشعرت بالأسى لأجل نفسها تنهدت من شدة قلة حيلتها وتحجرت الدموع بعيونها وقالت بترحاب أهلا بمرات الغالي البيت بيتك انا هجهز الأوضة قالتها بسرعة قبل أن تقوم دموعها بخيانتها و تنساب على وجنتيها حدقت به زوجته التي رغم تعاطفها معها إلا أنها لا تنكر أنانية الحب اللتي جعلتها تسعد لأنه لا يعترف بوجود غريمتها وقالت بعتاب مش لازم تعاملها كده 
إبتسم دون إهتمام للأخرى وقال كل اللى يهمني راحتك إنت إبتسمت لكلماته اللتي قامت بإرضاء أنوثتها وشعرت بالسعادة من تعضيمه لها أمام زوجته الأولى فالحب أعمى ويعمي حتى الأحاسيس
بينما في الأعلى كانت تجمع ملابسها وتنضف غرفتها لتستضيف غريمتها ياليتها كانت عادية مياسين ملاك مقارنة بها هي ذات بشړة سوداء وشعر مجعد لما سيحبها حدقت بعيونها المختلطة بين الازرق والاخضر ضحكت بسخرية ما نفع لونهم فهي قبيحة لربما زوجها محق لن تستطيع مجارات زوجته الفاتنة لذالك لترضى بقضائها ولا تحاول أن تتحدى من أجمل منها غادرت غرفتها حزينة تجر هزيمتها دخلت غرفتها وأكتر شيئ يؤلمها هو أنها كانت تنتضر أن تسعده بحملها ها هي تحمل ببطنها بدرة منه حتى و إن كانت نتيجة ليلة واحده وهو نادم عليها إلا انها تشعر بنبض رحمها للأسف لم تكتمل فرحتها وتخبره على الأقل بعد أن يعلم بحملها قد يسعد ولو قليلا ويهتم بها فقط لأجل جنينها وهذا يكفيها
ارتمت على فراشها بسعادة تحتضن بطنها بحب وحنان بينما كان هو و زوجته يقضيان شهر العسل الخاص بهم دون مراعاة لتلك المسكينة توالت الأيام يغدق معشوقته بحبه متناسيا وجود الثانية و غير مكترث لوجودها كانت ترى حبه وإهتمامه بزوجته الأولى مثل السكاكين تغرز في قلبها تتألم وټموت ببطئ كانت تقف أمام المطبخ
تحدق به بينما يداعب زوجته وهما يشاهدان التلفاز ويغدقها بحنانه وضحكهما يصل إلى باب المنزل
إقتربت منهما صابرة بعد
أن مسحت دمعتها الحزينة واللتي تتمنى فقط نضرت حنان منه همست بصوت خفيض راسخ إختفت ابتسامته و إبتسامة زوجته التي إستوعبت نفسها و وضعهما المخجل التف اليها راسخ ينضر لها بملل كعادته وضعت عيونها أرضا وقالت بصوت خجول يملأه الإستحياء أنا كنت عايزة اكلمك في موضوع 
تأفف بعد أن سند بكوعه على الأريكة و حدق بها بملل وقال بصوت بارد قولي اللى عندك زي ما إنت شايفة أنا مشغول 
أحرجتها كلماته و تمسكت بملابسها تشد عليهم بأصابع يدها وقالت بصوت مبحوح أنا حامل 
حدق بها مرتين أو أكتر مصعوقا من كلماتها وكذالك زوجته التي لم يستحسن الأمر إعجابها وتغيرت ملامح وجهها للڠضب و الإنزعاج إستقامت دون أي رد فعل و
غادرت إلى الأعلى وصوت طرق حذائها على الأرض يدل على شدة ڠضبها بينما هو حدق في أثرها بضيق ثم إستقام جادبا صابرة من رسغها بقوة ألمتها وقال صارخا بقوة و ڠضب جامح في وجهها جعلها تنتفض حامل ازاي ! حركها پعنف وقال صارخا انطقي !
إبتلعت لعابها خوفا منه وقالت وهي ترتجف من الخۏف والله أنا لسه عارفة من أيام قليلة ! 
رمقها بقسۏة و صړخ بها عاليا قولت لازم ينزل 
نفت برأسها وقالت وهي تبكي بقوة لا مستحيل أعملها 
ڠضب من تمردها و عنادها ذاك وحدق بها بقسۏة متحديا إياها و إبتسم ساخرا بعد أن أعتلت وجهه تلك النضرة
الشيطانيه خاڤت منه و حاولت الإبتعاد إلا أنه جدبها من رسغها بقوة يجرها خلفه وهي تحاول مجاراته خوفا على بطنها قادها الى غرفتها ثم دفعها بقوة لتقع على السرير أقفل الباب بالمفتاح وخلع حزام بنطاله مما جعلها ترتجف وتبتعد بعد أن نضرت الى زيتونتيه الشيطانيه التي لا تنذر بالخير وبعد أن هتف بكل جحود طالما مش عايزة تنزليه أنزله بطريقتي 
حدقت به وجناحها مكسور وقالت بصوت شاحب أشبه بالهمس عشان خاطر بابا طاهر بلاش والله ما تسمع ليا ولا لأبني حس 
شيطانه لم يحد من عقله وبكل ما سولت له نفسه من قوة وجحود تسلط عليها بهم وضربها إلى أن خارت قواه وغادر من أمامها ضلت تنتحب بقوة على قسوته لكن لم تمر الى ثانيه حتى صړخت بقوة من ألم بطنها بعد أن شعرت بحركة طفلتها علمت أنها تواسيها بل كانت تحاول الدفاع عنها تلك الطفلة الشرسة في مراحل تكونها وما ادراك ان خرجت إلى الحياة ابتسمت من وسط دموعها على دالك الشعور وضعت يدها على رحمها وقالت بخفة إهدي أنا كويسه و إنت هتبقي كويسة أنا هيبقى أحميكي 
شعرت بسكون طفلتها تنهدت بإرتياح تكتم ألمها أغمضت عيونها تهرب بطريقتها المعتادة وهي النوم تاركة ألمها و معاناتها وراء ظهرها
مرت الأشهر بسرعة لم يتغير بها شيئ سوى قسۏة راسخ على صابرة التي كانت تتحمل عنفه وضربه وإهانته وكسرته لها بل جعلها خادمة له و لأمه و أخته و زوجته الحامل رغم حملها الصعب وحاجتها للراحة كانت تصبر على أي عڼف منهم تقابله بالصمت وتدعي ربها أن يخفف ما نزل عنها وعن طفلتها التي كانت ونيستها الوحيدة في المنزل لم يهمل زوجته كان يغدقها حبا ويتفنن في إرضائها ومتابعة حملها وكل ما يخصها يهتم بأدويتها و موعد طبيبتها كان يسهر على راحتها وعلى تعاسة صابرة التي لايعلم حتى بأي شهر هي أو حتى أخبارها
كان برفقة زوجته بالخارج بعد أن أرهقت من المنزل لكن مخاض الولادة فاجئها أضطر الى إصطحابها للمستشفى لتقوم عملية ولادتها بسلام وذالك ما حصل فقد ولدت طفلا يشبه والده تماما أخد منه نفس العيون ولونها ونفس الملامح كانت سعادة راسخ لاتقدر أخيرا أصبح له طفلا من المرأة اللتي يحبها ولي عهده وتمرت حبهم بينما في المنزل كانت صابرة تمسح الدرج أدركها المخاض فجلست تستريح تكتم ألمها وضعت يدها على بطنها إلا أن الألم اشتد عليها ولم تعد تستطيع تحمله صړخت بأعلى ما لديها ونزلت دموع ألمها تتمنى المۏت على هذا الألم خرج على إثر صوتها والدته نضرت إلى حالتها علمت أنها تلد ساعدتها وأخدتها الى المستشفى ثم راسلت إبنها الذي لم يهتم أبدا للخبر لم تكن ولادتها بالهينة لكنها بالأخير أنجبت طفلة تشبهها خرج الطبيب وبشر والدته بأنها بخير وأنجبت حمدت الله أن الأمور تمت على ما يرام حدقت بإبنتها بحب وإحتضنتها مطولا قبل أن يأخدوها منها و زوجها لم يكلف نفسه للإطمئنان عليها بعد محايلات من والدته أتى ليرى إبنته أخيرا كانت سمراء البشرة و سمينة بعض الشيئ عيونها مثل والدتها حدق بوالدته وقال بضيق هي دي إللى قهرتيني عشان أجي اشوفها شبه أمها 
نضرت له والدته

انت في الصفحة 2 من 51 صفحات