الأحد 24 نوفمبر 2024

چحيم الفراق

انت في الصفحة 15 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

أو أجهز لحضرتك الغدا
أبتسم وهو ينظر إلى ساعة يده ثم قال لسه بدري على الغدا ممكن أخد فنجان قهوة لو سمحتي
تلونت وجنتيها بخجل ومن داخلها تشعر بالسعادة أن أسلوبه في الحديث معها لا يجعلها تشعر بالدونيه أنه شخص متواضع لا يمتلك غرور الأغنياء كادت أن تتحرك لتحضر ما طلبه لكنه أوقفها قائلا مش عايزة تعرفي أنا كنت هقول أيه
وقفت مكانها تنظر إليه بخجل ليقول هو بهدوء رغم تلك الإبتسامة التي ترتسم على ملامحه بأكلمها ونظره عينيه التي تحمل بعض المشاغبه كنت عايز أطمن عليك وكنت بسألك أنت كنت بتعملي أيه
إقتربت خطوه وقالت بأدب يشوبه بعض الخجل أنا كويسة شكرا لسؤال حضرتك وبعدين يعني هكون بعمل أيه بعمل شغلي بنظف البيت الهانم أخت حضرتك طلبت مني أهتم بالنظافه علشان حضرتك متتعبش تاني
لم يعقب على كلماتها ولكنه ظل يردد بداخله الهانم أخت حضرتك هل مارست نرمين عادات عائلة الصواف في التعالي والغرور على ونس رغم تحذيره لها لكنه قال بهدوء حذر هي نرمين ضايقتك في حاجة يا ونس
أبدا ليه حضرتك بتقول كده
أجابت سريعا حتى أنه قطب جبينه من إندفاع كلماتها لكنه أومأ بنعم وقال بهدوء أبدا بطمن بس أن كل الأمور تمام
أبتسمت مره أخرى إبتسامة صغيرة وتحركت لتغادر حتى تصنع له القهوة وقبل أن تغادر المطبخ سمعت صوت خطوات نرمين تقترب من الصاله ثم صوتها وهي تقول عامل أيه دلوقتي يا أبيه
قبل أن يجيب تحركت هي تقترب منه وهي تقول القهوة يا باشمهندس
شكرا يا ونس تسلم إيدك
وقبل أن تجييه قالت نرمين بأمر أعمليلي نسكافيه من غير سكر
حاضر
أجابتها ونس بصوت هادىء رغم شعورها بالضيق من أسلوب نرمين معها وغادرت دون كلمه أخرى لينظر أديم إلى أخته وقال في أيه يا نرمين هو مش أنا قولت ممنوع التعامل مع ونس بطريقة عيله الصواف
لتقطب نرمين بين حاجبيها وقالت بضيق وأنا عملت أيه يا أبيه وبعدين وأنت نايم أنا قعدت معاها وأتكلمنا شويه ولا المطلوب مني أخليها هي تقعد وأقوم أنا أخدمها وأشوفها تشرب أيه
قالت آخر كلماتها بغرور وتكبر ليرفع أديم حاجبيه بضيق وهو يعيد لنفسه حديثها قعدت معاها وأتكلمنا شويه أخليها هي تقعد وأقوم أنا أخدمها
وحين ظل صامتا أكملت هي كلماتها قالت مش علشان أنت قلبك طيب وبتعطف على أي حد ده هينفي كونها مجرد خدامه يا أبيه وظيفتها أنها تخدمنا وتشوف طلبتنا وتنفذها وأنا بتعامل معاها على الأساس
ده وده بعيد تماما عن أسلوب ماما في التعامل مع الخدامين إللي في القصر وأظن ده واضح ليك
لم يستطع أن يعلق على كلماتها لكن ذلك الألم الذي يشعر به داخل قلبه كيف يتخلص منه فقال بهدوء كلمه خدامه في حد ذاتها ټجرح يا نرمين كلمه دورها تخدمنا توجع إنك لما تكلميها بأمر غير لما تطلبي منها بأدب
تشتعل ڼار بداخلها وهي تقف أمام أديم تقول بصوت عالي ما أبوس إيديها بالمره علشان تقبل تعملي النسكافيه
أنا مقولتش كده بس بدل ما تقوليلها إعمليلي نسكافيه ممكن تقوليلها إعمليلي نسكافيه لو سمحت
اجابها بهدوء لتقول برفض لو سمحت وليه أتعبها ما أروح أنا أعمله بنفسي وخلاص
ممكن برده فيها أيه
كل ذلك الحوار كانت تتابعه ونس من خلف تلك الستارة التي تفصل باب المطبخ على صاله البيت وداخلها شعوران مختلفان سعيده بكلمات أديم ووقوفه أمام أخته بسببها وشعور ضيق وأختناق من نظرة نرمين ليها وغرورها وتكبرها تحركت خطوه واحده ودفعت باب المطبخ حتى يعلموا أنها قادمة وخرجت من خلف الستارة وتقدمت من الطاوله تضع الكوب وهي تقول أتفضلي
ثم اعتدلت واقفه وهي تقول أوامر تانيه ولا ممكن أدخل أرتب الأوض
ظل الصمت يحاوطهم حتى
قالت نرمين وهي تعود جالسه واضعه قدم فوق الأخرى لا أدخلي نظفيهم وهوي الأوض كويس وخصوصا أوضة أديم بيه
لتومأ ونس بنعم وتحركت من فورها تحضر أدوات التنظيف وأختفت داخل إحدى الغرف ليشعر أديم بالإختناق من كل ما حدث فأخذ فنجان قهوته ودلف إلى الشرفة يجلس هناك لتنفخ نرمين پغضب وهي تغمغم أنا لازم أشوف حل في البنت دي
يقف في نفس المكان الذي يذهب إليه كلما أراد مقابله شخص ما من أعوانه أو إجراء بعض المكالمات التي لا يريد لأي شخص أن يستمع إليه حتى ولو صدفه حتى لو كان مجرد شخص يمر من جواره صدفه ولا يعرف حتى من هو لكنه دائما يريد أن يكون في الأمان وهذا المكان يوفر له كل ما يحتاجه منطقه بعيدة تماما عن قصر الصواف وعن المؤسسه وبعيد أيضا عن أي عمار مجرد صحراء واسعه الإضائه بها قليله فلا تستطيع تحديد معالم أي شخص يقف هناك ولذلك يحب ذلك المكان شعر بحركه خلفه ليلتفت ينظر إلى
القادم في إتجاهه وقال أتأخرت ليه
معلش بقا يا كبير كان في أيدي مصلحه وكان لازم تخلص
أجابه وهو يشعل سېجارة وينفخ دخانها في الهواء وأكمل كلماته قائلا أمرني يا كبير هو المندوب معملش إللي عليه ولا أيه
بيعمل بس أنا عايزك في حاجه تانيه
قالها طارق بابتسامة جانبية ليقول الرجل الذي يقف أمامه علم وينفذ يا كبير
ليبتسم طارق بشړ وهو يقول لنفسه هانت هانت يا عيلة الصواف
تجلس في منتصف سريرها تبحث في هاتفها عن تلك المواقع التي يتم الإعلان فيها عن الشركات والأماكن المختلفه التي تطلب موظفين هي تعلم جيدا أن لن تكون لديها فرصه حقيقة أو سهله في الحصول على وظيفه بسبب عدم عملها قبل ذلك لكن ما يشجعها أن مجالها يمكن العمل فيه بسهولة إذا كان هناك إتقان لكن الإعلان منذ يومان هل من الممكن أن تذهب الأن عادت تقرأ ما كتب في الإعلان من جديد مكتب هندسي يطلب موظفين في المجالات التالية الهندسة المعماريه والهندسة المدنية ديكور محاسبين ومترجمين سكرتيرة وعامل بوفيه وفرد أمن المقابلات بدايه من الغد أي منذ الأمس هل هناك فرصه ظلت تفكر لكنها لا تجد إجابة لذلك قررت الذهاب وسوف تعلم بنفسها غادرت غرفتها بعد أن أبدلت ملابسها وإرتدت بدله كلاسيكيه بعض الشيء لكنها أيضا عصريه ترسم قدها الرشيق كانت تنزل درجات السلم وهي تشجع نفسها على ذلك القرار التي ظلت لأيام وأيام تفكر فيه أن الخروج من دائرة إبنة عائلة الصواف والخروج عن نهج شاهيناز هانم السلحدار أمر صعب يصل حد المحال لكنها لن تتراجع مهما حدث لن تنتظر أديم أكثر من ذلك ولن تتهاون في حق نفسها وقلبها هو لا يراها وهي سوف تلتفت إلى نفسها سوف تصب كامل تركيزها على كاميليا فقط ف كاميليا هي من تستحق كامل تفكيرها وحبها أنتبهت من أفكارها حين أنتهت درجات السلم ووجدت نفسها تقف أمام
شاهيناز التي
قالت بأندهاش أنت رايحه فين يا كاميليا
ظلت صامته لعدة ثوان ثم رفعت حقيبتها فوق كتفها وقالت بهدوء رايحه مقابلة شغل أدعيلي يا أنطي
ضيقت شاهيناز ما بين حاجبيها پصدمه وقالت ببعض الاستهجان مقابلة شغل فين أنت ناسيه أنت مين وبنت مين وبعدين قولتلك قبل كده أشتغلي
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 53 صفحات