الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء الاول 

انت في الصفحة 35 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


يسألها عما إذا كان ما يفكر به صحيح ام لا
جاسر بتوترمريم أنتى عامله كده ليه يا حبيبتى هو أنتى بتولدى ولا إيه
اومأت له مريم وهى تصرخ پألم وسخط عليه
مريماه بولد عندك مانع خدنى للدكتور يا حيوان بدل ما أقتلك أنت وعيالك أنت فاهم
ڠضب جاسر من هذه كلمة يا حيوان فتصنع البرود
جاسر مش انا حيوان شوفى بقى مين إللى هيوديكى يا مريم هانم

أنهى جاسر كلامه وهو ينظر لمريم بتسليه بعد أن اقترب منها وأصبحت انفاسه تلفح وجهها مما آثار
ڠضب مريم بشده فرفعت يدها ونزلت على وجه
جاسر بأقوى ما عندها وهى تصرخ بأعلى صوتها
وتجذ على أسنانها پألم مما ازهل جاسر وجعله يأخذ انفاسه بسرعه
مريممش وقت هبلك وعبطك دلوقتى خدنى للدكتور بدل ما هرتكب جنايه هنا اه اه آآآآآآه
بعد أن صړخت مريم متأوه أقترب منها جاسر بسرعه وشرع فى تبديل ملابسها ثم حملها بسرعه
وتجه بها إلى الأسفل حتى وصل للسيارة ووضعها فى الكرسى الخلفى ويهتف بسرعة وتوتر
جاسرأهدى يا حبيبتى هانت كلها ربع ساعة ونوصل
المستشفى بس أنتى استحملي
مريم پغضب وهى ټضرب جاسر بقبضتها الصغيره
مريمأهدى إزاى وانت السبب فى إللى أنا فيه مين إللى عمل فيا كده و وصلنى للحالة دى غيرك أنت
يا أفندي يا محترم
أعادت مريم كلامها وهى تقلد نبرة صوته
مريمتعالى نخلد
حبنا يا مريم ونجيب ولد يبقى هو الجوهرة إللى تنور حياتنا ويملاها علينا يا مريم ويا
ريت ما سمعتى كلامه يا مريم
صړخت بجملتها الأخيره وهى تشد فى شعره بقوه
كان جاسر يتحمل ضرباتها حتى وصل للمشفى ونزل من السياره وفتح الباب الخلفى وأخرج مريم
وركض بها إلى الداخل ينادى على طبيبة بعد أن وضع مريم على السرير المتحرك
جاسر دكتوره دكتوره بسرعة يا جماعة مراتى بتولد
توجه له عدد من الممرضات ومعهم طبيب يريد أن
يكشف على مريم إلا أن يد جاسر الحديديه قد امسكت يده ونفضتها بعيدا وهو يهتف پحده
جاسر أنا قولت دكتوره ولا أنت ما بتفهمش
الطبيب بتوتربس يا فندم
قاطعه جاسر بصرامه قولت هاتلى دكتوره يلا
صړخ جاسر أمرا إلا أن حديث مريم الباكى قد جذب انتباهه
مريمهو ده وقته خلصنى أنا بمۏت
ورغم ان تألم مريم قد أوجع قلب جاسر كثيرا إلا أن
غيرته العمياء قد جعلته يصر على الطبيبة ومنع أى
ذكر من الاقتراب منها ولكن حضور إحدى طبيبات
النساء والتوليد قد أنقذ الموقف فتم نقل مريم إلى
غرفة العمليات بينما ظل جاسر واقف فى الخارج يستمع إلى صړختها المتألمه والتى كانت تنحر فى
قلبه مثل الخڼجر ولكن قد نزل بكاء طفله على قلبه
وهدوء مريم كالمسكن ولكن عودتها للصړاخ مره أخرى قد افزعه فهو قد نسى إبنه الأخر ولكن صرخات مريم قد ذكرته بذلك وعاد الألم إلى قلبه
من جديد وظل لبعض الوقت حتى خفت صوت مريم وعلى مكانه صوت بكاء طفل آخر ولكن توتر
جاسر لن يخف او يهدئ حتى يرى مريم بعينه فتح
الباب وخرجت مريم وهى غافيه على السرير وخلفها
سريران للأطفال بهما أبنائهم اقترب جاسر من مريم
بسرعه وهتف فى خوف وهو يمرر يده على شعرها
يسأل الممرضه
جاسر هى عامله إيه طمنينى عليها ارجوكى
ابتسمت الممرضه بهدوء ثم قالتأطمن يا أستاذ مرات حضرتك بخير وكمان جابت ليك ولد وبنت
ذى الاقمر
اطمئن جاسر على مريم دفعه غيرى بس مش مهم المهم أنهم
جم ونوروا حياتنا
ضحت مريم بقوه بعد أن فهمت ما يرمى إليه جاسر
فنظر لها وهو يضيق عينه
جاسر اضحكى اضحكى يا ختى كله هيجى على دماغك فى الآخر لما نيجى نخاوى العيال دى
صدمت مريم من حديثه فهتفت بقرار قطعى لا يقبل النقاش
مريمنخاوى مين أنت فكرك أنى هجيب عيال تانى ده أنا خلاص استويت
اومأ جاسر وقال ساخرا
جاسر نبقى نشوف الكلام ده بعدين بس ساعتها كلامى
أنا إللى هيمشى يا قلبى
اتسعت عين مريم وكادت ان تتحدث إلا أن حديث مروان قد منعها والذى هتف بالمرح
مروانما تخلص يا خويا أنت وهى
وشوف هتسمى
العيال دى إيه
مازنها هتسموهم إيه بقى
ابتسم جاسر ثم بلطف وهو ينظر لأبنته فقال بشرود
جاسرهسميها ياقوت عشان تبقى الجوهره الغاليه لأبوها وعيلتها زى ما كانت أمها ديمآ كده بالنسبه
ليا ولأى حد تانى
ابتسمت مريم بلطف وهى تنظر لجاسر بينما ترقرقت الدموع بعينها فنظر لها نظره فهمتها جيدآ
وهى ان هذه العيون لا يليق بها البكاء تنهدت ثم
نظرت إلى إبنها الغافى على يدها قالت بحب
جاسرأنا بقى هسميه جاسم عشان ياخد من قوة ابوه وحسمه واه لو يا خد حنانه وحبه هيبقى أحلى
شخصية فى الدنيا والحامى الوحيد للعيله دى
قد ملئ حياتهم طوال السنتان الماضيتان وسوف
يستمر الأمر لنهاية عمرهم فقد أحبوا بعضهم وجعلوا العشق يتغلغل إلى قلبهم فتحدوا الصعاب وقفوا بوجه الماضى الذى كان يقف حاجز بينهم
فأشرقت الشمس على حياتهم معلنه عن حب
وسعاده ستدوم للنهايه بهم وبأبنائهم
الخاتمة 
رواية زوجتي العمياء 
بقلم نورهان لبيب 
فى منزل مازن
كان مازن يجلس على طرف السرير وهو يرتدى بدله رسميه إستعداد لحفله يعدها جده احتفالا بمناقصه كبيره قد ربحتها الشركة مؤخرا وكان ينظر لفرح بملل التى كانت ترتدى فستان أسود وتجلس على الأرض ودموعها تنهمر بغزاره بينما تنظر للمرأه وهى تنظر إلى نفسها فى المرأه بذلك الثوب الذى يظهر بطنها البارز بوضوح فهى حامل فى أواخر الشهر السادس بينما اقترب منها مازن ينحنى فى مستواها وهو يتنهد فى هدوء على ذلك المشهد الذى يراه تقريبا
كل يوم وضع يده على كتفها وتحدث بهدوء
مازن بتنهيدهمالك يا قلبى فى إيه إيه المزعلك كده يا روح قلبى من
جوه
نظرت فرح بأنفها المحمر وعينها المنتفخه من أثر البكاء وقالت له بتزمر
فرحياعنى انت مش شايف بص يا خويا أنت عملت فى جسمى إيه خليتنى شبه البلونه مش لايق فيا حاجه روح يا أخى منك لله ده أنا جسمى
كان الناس كلها بتتحاكى بيه
نظر لها مازن بزهول ثم تشدق بدهشه
مازنمنى لله أنا يتقال ليا منى لله إيش حال كنتى
فرج وأنا واخدك وساكت كتمها فى صدرى وساكت لكن هنقول إيه زى القطط تاكلى وتنكرى
برقت فرح پغضب ثم تشدقت بحنق وهى تمسكه من تلابيبه
فرحمېت مره أقولك ما تجيبش سيرة الإسم ده تانى أنت فاهم ولا لأ بدل والله ما اطلع زرابينى وضيقتى عليك النهارده ويا ريت تسبنى فى حاللى عشان أنا
بجد إللى فيا مكفينى
مازنوالله يا حبيبتى أنتى زى القمر وبعدين إللى أنتى فيه ده طبيعى أنتى حامل ولازم تبقى كده بصى إيه رأيك اقوم انقيلك فستان على زوقى من إللى اشتريناهم سوى وأوعدك انه هيعجبك
نهض مازن وتوجه ناحية غرفة الملابس وظل يقلب فى الفساتين والملابس والتى كانت مخصصه للمرأه
الحامل وقد اشتراها مازن خصيصا لفرح حتى تريح
جسدها وتسهل حركتها فى تلك الفتره العصيبه ظل فى تقليبه فى الملابس حتى وقعت عينه على فستان
من اللون الأبيض من خامة الشيفون الثقيل والذى كان يضيق عند الصدر ومطرز بالترتر وحبيبات ماس
صغيره ورائعه ثم ينزل ب أتساع مريح للبطن وحركة
الجسد وملحق به كاب من نفس قماشة الشيفون الثقيلة وما ان رأته فرح حتى سحبته من يد مازن و
توجهت سريعا ناحية المرحاض حتى ترتديه وما ان
خرجت حتى برقت عين مازن بأعجاب واضح فهذه الغبيه تزداد جمالا يوما بعد يوم وليس كما تعتقد أنها اصبحت بشعه وسمينه بسبب ذلك الحمل فلو
عليه لكان جعلها هكذا دائما بذلك البطن المنتفخ الذى يزيدها برأه ولطافه تليق بها وحدها وذلك الثوب الذى يتناسب مع احمرار وجنتيها وزرقة عينها
التى تزداد بريقا لامعا خاطفا للأنفس كما اعتاد منها
دائما وذلك الثوب الأبيض جعله يتذكر لحظة الجنون التى عصفت به ذلك وجعلته يذهب إلى منزلها ويصرح لها بحبه بل واجبرها على الزواج منه أيضا
ظل يتأملها بذلك الفستان والذكريات تعصف به
فلاش باك
بعد أن فاق جاسر وأطمأن مازن على حالته خرج من
المشفى متوجه إلى بيت فرح وفى رأسه فكره واحده عازم على تنفيذها وليحدث ما يحدث فركب سيارته
وقادها بسرعة مچنونة حتى وصل إلى أسفل منزلها
توقف بسيارته وترجل منها ثم أخرج هاتفه وأتصل بها وما ان اتاه ردها حتى تحدث بصرامه أمرا قائلا
مازنخمس دقايق وتكونى قدامى ولو اتأخرتى ثانيه
هتلاقينى عندك فوق
أغلق فى وجهها مما جعلها تستشيط ڠضبا ولكنها أرتدت ملابسها ونزلت إليه فرأته واقف يستند على
سيارته ويضع نظارته السوداء التى زادته وسامه ولكنها تغاضت عن كل ذلك وتوجهت له وهى تكتف
يديها وتحدثه پغضب
فرحممكن أعرف إيه الطريقه إللى كلمتنى بيها دى حد قالك ان أنا جاريه عندك قبل كده عشان تؤمرنى
وأنا أنفذ إحنا مش فى الشركة هنا على فكره
زفر مازن بضيق ولكنه تجاهل كلامها وتحدث بهدوء
وتريث
مازنممكن تسيبك من الكلام إللى ملهوش
لازمه كده وخلينا فى المهم ممكن بقى اسألك سؤال
فرح دون أن تلتفت له قائله بنزق
فرحاتفضل اسأل إللى أنت عايزه سمعاك
كتف مازن يديه أمام صدره ثم قال فى هدوء
مازنفرح هو أحنا هنفضل كده لحد أمتى
رفعت فرح كتفيها وضيقت
عينها بتسأول
فرحكده إللى هو إزاى يعنى ممكن توضح أكتر بليز
تنهد مازن بحراره وقلة حيله ثم قال
مازنأقصد معركة القط والفار إللى بينا دى هتستمر لحد أمتى أنا بجد تعبت
فرح بحدة وهى تشير بأصبعها له
فرحوالله يا مازن بيه لعبة القط والفار إللى حضرتك بتقول عليها دى مش أنا إللى بدئتها لا ده أنت يبقى أنت إللى لازم تتحمل النتائج
زفر مازن بحزن ثم اقترب منها وأمسك كتفيها وقال
كل ده ليه ها ما سألتيش نفسك ولو لمره وحده مازن بيعمل كده ليه
نظرت فى عينه تبحث عن إجابة تتمنى ان تجدها ولكنها تخشى ان تنجرف خلف قلبها المسكين فتخسر نفسها وتغرقها فى مشاعر الحزن والكأبه
من جديد فأزحت يده وقالت بهدوء حزين
فرحما عرفش يا مازن ومش عايزه أعرف ارجوك سبنى فى حالى بقى
كادت تمشى ولكن مازن قبض على يدها وأقفها ثم
وضع يده على كتفيها وقال بجديه وصرامه
مازنفرح أنا بحبك لا أنا مش بس بحبك لا ده أنا بعشقك بمۏت فيكى ها قولتى إيه يا فرح موافقه
تكونى حبيبتى ومراتى وأم عيالى
ارتبكت فرح وأخفضت رأسها للأسفل وقالت له متحدثه فى خجل ويخرج صوتها فى خفوت
فرحموفقه
ضيق مازن بين الملائكى وبريق عينها الزرقاء أنتهت خبيرة التجميل من وضع آخر اللمسات ثم طلبت من فرح ان تذهب
لغرفة الملابس لأرتداء الفستان الخاص بها دخلت فرح لغرفة للملابس وأغلقتها عليها حتى مرت عدة
دقائق وخرجت بفستانها الأبيض الذى كان بلا أكمام
ويضيق من عند الصدر حتى نهاية الوسط الذى كان ملصع بالماس فيعطى هذه القطعه لون قريب من
الفضى ثم ينزل بأنتفاخ من قماش التل شديد البياض الذى اعطاه بساطه ورونق خاص
ثم قامت خبيرة التجميل بوضع الطرحة الطويله المصنوعه من التل على رأسها مما أكمل طلتها البهية أقتربت منها مريم التى تأملتها بأعجاب واضح
ثم قبلت فرح على وجنتها وهتفت بسعادة وعينها
الرماديه تبرق بلمعه خاصة
مريمليه حق مازن يبقى مچنون بيكى ويحبك الحب ده كله بس مع ذلك حابه اقولك على حاجة
مازن ده مش بس أخويا الكبير لا ده أبويا وأخويا وكل
حاجه ليا ما أحبش حد يزعله ارجوكى كفايه أنه خسر أمه مرتين ومع ذلك حاول يبقى صلب عشانى أنا ومروان خاصة بعد إللى حصلى كنا صغيرين وقتها وهو شال مسئوليه بدرى قوى فخلى بالك منه ولما تلاقيه زعلان افضلى جمبه وخليكى فى ضهره حتى لو هو طلب منك تسيبيه وتمشى افضلى جمبه هو هيبقى محتاجك بس بيكابر وأرجوكى أوعى تعصبيه
لأن عصبيته وحشه اوى
تنهدت فرح ثم تحدثت قائله بحب وهدوء
فرحما تخفيش عليه مازن هيبقى فى عينى لأنه حبيبى وروحى من جوه
مريم بأطمئنانوأنا متأكدة أنه هيكون فى ايد أمينه يلا بقى عشان الأستاذ زمانه هيفرقع من كتر الأنتظار
فتحت مريم باب لأخيها الذى كان يرتدى بدله سوداء ويضع ببيونه سوداء حول عنقه فكان فى غاية
الجاذبيه والوسامه امسكته مريم من يده تجذبه هاتفه فى سعاده
مريم تعالى يا عريس شوف عروستك قمرايه إزاى
أبتسم مازن لشقيقته ثم تقدم ببطئ اتجاه فرح ثم أمسك يدها الصغيره
ورفعها يلثمها بفمه ثم تشدق
بوله ولوعه اعجاب بها
مازنبدر منور فى يوم اكتماله بس تعرفى ما كنتش متوقع إنك تطلعى بالحلاوة دى يا فرج
اعتلى الڠضب والحده وجه فرح ثم ضړبته على كتفه بقوه مما جعله يتأوه پألم ثم استدارت متوجهه
إلى الداخل وهى تهتف
فرحطالما أنا فرج شوف مين هينزل معاك الفرح النهارده يا مازن بيه
امسكها من يدها يقربها منه ويمنعها من الدخول
وتركه اقترب منها وهمس فى أذنها مجددا قائلا بخبث
مازنلعلمك أنا واحد كاتب كتاب يعنى العالم إللى تحت دى ما تفرقش
معايا اصلآ وبدل ما نبدأ بفرح
يا فرح ممكن نبدأ بالډخله وبصراحه ده أهم مشهد عندى من الأخر يعنى لو حابه ممكن نبدأ بيه
برقت فرح ونظرت له فى صډمه ودون شعور منها رفعت يدها وصڤعته على وجهه وهى تهتف بخجل وارتباك وهى ترفع اصبعها فى وجهه
فرحأنت واحد قليل الأدب ووو وساڤل وأنا لا يمكن اتجوز واحد زيك
مازن پغضب أعمى أنا إللى بعد إللى عملتيه ده لا يمكن اتجوز واحده مش بتحترم جوزها ولا عمله له اعتبار قصاد الناس
ابتلعت مريم ريقها ثم هتفت بتوجس
مريملا إللى أنتو بتعملوا ده مش وقته خالص النهارده فرح يعنى معازيم وصحافه يعنى إللى ما يشترى يتفرج وأحنا مش ناقصين فضايح ولا إيه يا
مروان عقل أخوك كده وخلينا نخلص من الليله دى
مروان مؤنبامريم معها حق يا مازن عدى الليله دى على خير وبعد كده أبقى أعمل إللى أنت عايزه بس
بلاش الفضايح أعقل كده عشان ما نرجعش ټندم
تجهم وجه مازن ونظر لفرح بغيظ فهو بعد الذى فعلته يرغب بالفتك بها ولكن كلمهم صحيح فهو إذا نفذ كلامه بالتأكيد سوف يندم بعد ذلك سوف يجعل هذه الليلة تمر على خير وبعدها سوف يؤدبها
هو وبنفسه تنهد وقال بهدوء مريب
مازنماشى ماشى يلا يا فرح الناس مستنيانا تحت يا حبيبتى
ابتلعت فرح بعد أن سمعت تكته على كلمة حبيبتى
فقد علمت ان القادم لن يعجبها بالمره
ولكن رغم ذلك خرجت معه متوجهين إلى الأسفل احتفالا بزفافهم وسط فرحة العائلة التى أكتملت
بزواج الابن البكرى لهم وبدئه حياه جديده مع حبيبته
التى اختارها بقلبه وعقله رغم چنونها وطفولتها البريئه التى يعزم أنه يستطيع السيطرة عليها ولكن
الحياة أمامهم طويلة وسوف نرى من منهم سيفوز
فى معركة الحب التى قد نشبت بينهم
عودة للحاضر
اقتربت فرح من زوجها الذى لاحظت شروده ثم بدأت تتحسس وجهه بأناملها وأخذت تتحدث فى أذنه بهمس ساحر وسالب للعقل
فرحإيه إللى وأخد عقلك يا مازن
مازنسرحان فيكى يا قلبى فستانك ده فكرنى بيوم فرحنا المچنون وشكلى كمان أنا هتجنن ومش
هروح الحفله النهارده
همست فرح بدهاء وخبث وهى تبتسم
فرحده بعينك أنا ما نسيتش عملت إيه بعد الفرح لما ما سألتش فيا وخلتنى أنام على الكنبه يا مازن بيه وقال إيه بتعاقبنى مع أنى ما عملتش حاجة
أبتسم مازن بتهكم متذكرا لما حدث فهى ترمى اللوم عليه مع انه لم يخطئ بشئ
مازنوالله لو أنتى شايفه أنك ما عملتيش حاجه تبقى غلطانه اولا ضربتينى بالقلم وسط اخواتى وولاد عمى وعقاپ ده المفروض قطع إيدك ثانيا
مش أنا إللى نيمتك على الكنبه يا هانم لا ده أنتى إللى سبتينى وبصراحه أقل عقاپ ليكى أنى اتجاهلك وكانك مش موجوده أبدا وده أقل حاجة اى
حد فى مكانى يعملها عشان أنتى لو عندنا فى الصعيد ما كنش هيطلع عليكى شمس فخلصى بقى بلاش نفتح فى القديم عشان هتزعلى
تنهدت فرح بغيظ وقالت حانقه
فرحبردوا مش مبرر يا أستاذ كان المفروض تسايس
وتحايل عشان على الأقل أنام جنبك لكن أنت زى ما
تكون ما صدقت عارف ليه عشان انت مش بتحبنى
وبتكرهنى كمان وأصلا أنا كنت حاسه من زمان هااا
أنهت كلامها وهى تدبدب على الأرض ودموعها على خدها ثم رحلت خارجه من الجناح تحت نظرات مازن
المندهشه والمستغربه ففى العاده هى من تعتذر منه على ما بدر منها فى يوم زفافهم وليلة دخلتهم ولكن الآن قد تغير الأمر تماما منذ أن حملت فى إبنه
ذاك والذى ينغص عليه حياته السعيدة الورديه فهرمونات حملها شقيه متقلبة المذاج من حين لأخر
بين الحزن والسعادة والاكتئاب كذلك واليوم اكتملت
معه حين اتهمته بأنه من أخطأ فى حقه ولكن الآن يتمنى ان تلد بأى طريقة حتى يتخلص من هذه التقلبات المزاجيه التى تخيفه من حين لأخر
فى الجناح الخاص بجاسر
كانت مريم جالسه أمام مرأة الجناح تعدل تسريحة شعرها ومكياجها بعد أن اخبرتها فرح بتغير لون الفستان الذى اتفقن الفتيات على ارتدائه وهو لون
الأسود حيث اختارت فستان بلون الأبيض الثلجى
الذى سيكون عليهم جميعا أكثر من رائع وبعد أن
قامت مريم بوضع اللمسات الأخيره اتجت نحو غرفة
الملابس تخرج الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه
لهذه الحفله وما ان أنتهت أمسكت الحقيبه الفضيه
التى تتماشى مع الحذاء الفضى والفصوص الفضيه
التى تذين الفستان وحين خرجت مريم من
الجناح
متوجهه للأسفل حيث الحفله والمعازيم التى سبقها
لها جاسر حين أدرك أنها سوف تأخذ مده طويله فى
تزين نفسها والذى بهت حين رأها فى مقدمة السلم من الأعلى وهى ترتدى ذلك الفستان الأبيض الذى
لم ينتظر جاسر نزول مريم التى ابهرته كالعادة بسحرها وجمالها الاخاذ فرغم ارتداء بنات عمها نفس
اللون الا أنها هى التى كانت الأجمل به بل هى التى
ذادته جمالا على جماله اقترب منها ثم امسك كفها برفق يرفعه إلى فمه لكى يلثمه بحنان وحب بينما هى تنظر له نظره مماثل لمشاعره ومكنونه بينما هتف جاسر بعشق وشوق ملحوظ للجميع
جاسرقمر كالعادة يا ملكتى
ابتسمت مريم وقد تخضبت وجنتها باللون الأحمر ثم
بتسأول تهربا من حديثه الذى يخجلها دائما
مريماه صح هما الولاد فين أنا مش شيفاهم
إبتسم جاسر ثم تشدق بخبث
جاسر اممم رجعنا لجو التهرب تانى مريم يا حبيبتى الولاد مع جدودهم فما تخفيش عليهم وخلى بالك
هيبقى فيه عقاپ على حلوتك إللى زايده عن اللزوم
دى ماشى يلا بقى عشان اعرفك على المعازيم
أخذها جاسر من يدها ونزل للأسفل حيث المعازيم
وكلما نظر رجل لمريم اشتد من قبضته على يدها پغضب وحده بينما كان مازن ومروان ومعهم مهاب
يتابعون الموقف وهم يبتلعون رقيهم بسبب تحول
جاسر بعد هذه الحفله من غيرته القاتله على مريم
تراجع جاسر عن فكرة تعريفها على المدعوين وقام
بينما هتف بضيق وڠضب
جاسر أنا هعمل نفسى مش واخد باللى من إللى حوليه بس صدقينى فى بيتنا قلبتى مش هتعجبك
مريم بحزنطب وأنا مالى
يا جاسر ذنبى إيه انا ما عملتش حاجة عشان تعاقبنى بالشكل ده
تنهد جاسر فى قلة حيله فهو بمجرد رؤيته لدموعها
يتراجع عن المواقف التى أخذها فى حقها ويستسلم
جاسر أنا أسف يا قلبى أنتى مالكيش ذنب الذنب
ذنبى أنا إللى مش بعرف أمسك نفسى لما حد يبصلك بصه واحده بس صدقينى قريب قوى ما فيش حد هيجروء يرفع عينه ويلمحك حتى
ابتسمت مريم على عصبيته التى تتبدد سريعا بمجرد ان يلمح الحزن بعينها الجميله وتأثيرها عليه
وقررت أنها الليله يجب أن تخبره بذلك الخبر الذى سوف يسعده للغاية انتظرت لحظة انتهاء الحفله ثم
قالت حتى تلفت انتباه جميع أفراد العائلة وأولهم جاسر محبوبها وعشقها الأبدى
مريم بأبتسامهيا جماعة فى خبر مهم جدا ولازم تعرفوه خاصة أنت يا جاسر امم أنا روحت للدكتور
النهارده وقالى
جاسر خبر إيه ده إللى يخليكى تروحى للدكتور أنتى
عيانه فيكى حاجه وجعاكى
اوقفته مريم وهى تقول بأبتسامه
ماحوله تهدئته
مريم أهدى يا حبيبى أنا كويسه كل الحكايه أنى حامل بس
صمتت مريم تراقب جاسر بأبتسامه والذى كأنه لم يستمع لكلمتها الاخيره ثم قال براحه
جاسر يا شيخه خضتينى وأنا إللى كنت فاكر إنك تعبانة تلعطى
لم يكمل جاسر كلامه كأنه قد أدرك الأمر ثم نظر لها ينتظر تأكيد ما سمعه منها بينما اومأت هى
بسعاده
فى هذه الحياة الحب والسعادة والأبناء وهو ممتن لها
على دخولها حياته واكمالها بذلك الشكل الرائع ولا يعرف إذا كان الحب الذى يغدقها به يكفى عطائها الواسع وحنانها الكبير الذى تغرقهم به ولكن كل ما يتمناه هو أن يتمكن من اسعادها وجعل الابتسامة ترتسم على ثغرها وعينها الساحرة ولكنه لم يدرك أنه قد وصل معها إلى مدى أبعد من ذلك فقد جعل
السعادة تزين قلبها الذهبى ذاك
النهايه
تمت

34  35 

انت في الصفحة 35 من 35 صفحات