رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء الاول
تتاعالى حتى هتف مروان
بأرتباك
وهو يشير لنفسه بسرعة
مروان طب وأنا ياجدى
ضيق الحاج مهران بين حاجبيه بتسأول أنت أيه يا مروان مش فاهم
مروان وهو يشير لرهف أنا والبت دى بقالنا اربع سنين كاتبين كتابات عايزين نتجوز بقى إحنا خلاص مش قادر استحمل وهعمل حاجات أنا مش مسؤل عنها أقسم بالله
ضحك الجميع على حديثه بينما نظر له جاسر بحسره وهو يقول بسره أمال أنا أعمل أيه خمس
لا وكمان دبست نفسى فى كدبه عشان تفضل جنبى
قطع شرود جاسر حديث مهاب برجاء أيضا الذى قال
مهاب وأنا برضوا يا جدى عايز أتجوز جوزنا أرجوك
أحنا مش قادرين بجد
بعد حديث الشباب توهجت وجوه الفتيات بالحمره من شدة خجلهم فهتف الحاج مهران بمزاح غير معتاد منه
الحاج مهران واه واه واه أتحشم يا ولد أنت وهو
منصور أنت وصالح فرح العيال دى هيبقى مع
كتب
كتاب فارس أخوكم يلا قوموا وجهزوا كل حاجة
تفاجئ الجميع من قرار الحاج مهران ولكنهم سعدوا كثيرا فالفرحة سوف تعود لتلك العائلة بعد غياب سنوات كثيره من الحزن والمرار فهل ستدوم تلك
السعادة ام سوف يخطفها الغراب ويطير
عند توفيق
كان يجلس ېدخن بشرود وصمت مريب حتى دخل
وأمر السكرتيرة بأحضار القهوة لهم
توفيق ها يا شريف عملت إيه فى حكاية الحج مهران
أنا بقالى يومين مستنى خبره ومافيش حاجة جديدة
إبتسم شريف بغموض ثم هتف بخبث وهو يطرق طرقات خفيفه بأصابعه
شريف هانت يا توفيق باشا قريب قوى هتسمع خبره كلها اربع أيام وتقرى على مهران الصياد الرحمه
توفيق إزاى بقى يا أستاذ وأصلا مفيش فرصة ان إحنا نقرب منه بسبب الرجاله بتاعته إللى محوطاه فى
كل حته يروحها
ضحك شريف ساخرا بشده
شريف بسخريه أظاهر ما عرفتش أخر الأخبار يا يا باشا مهران عايز يجوز أميرة مرات أخوك لفارس
لا ومش كده وبس لا ده أحفاده التلاته هيتجوزا فى
مع فارس فى نفس اليوم
توفيق پحده يا أبن الكلب يا مهران ودينى لأندمه على اليوم إللى عرفنى فيه وفكر يلعب معايا
شريف بخبث أهدى كده يا توفيق بيه ما تخفش كمان اربع أيام الحج مهران وفى عز فرحتهم
كمان يا باشا وبعد كده هستفرد بالعيله دى وأخلص منهم واحد واحد
تبادل توفيق وشريف نظراتهم الخبيث غافلين عن
نظرات أكثر خبثا وحقد وهى نظرات شاكر أو حضرة
الضابطحازم التى كانت كل مهمته هى مراقبة جحر الأفاعي حتى يمنع شرهم وحقدهم عن الناس
كانت تقف سعاد وامامها أمراه فى الخمسين وفتاة
فى أواخر العشرينات شديدة السمار زات شعر مجعد
ولكن الغريب فى الأمر هى تلك العيون الزرقاء كانت
تقف بأنكسار وحزن مع سعاد وتلك السيدة التى تحدثها برجاء
السيدة والنبى يا ست سعاد شغليها عندك دى بت
غلبانه وملهاش حد ومفيش حد عايز يشغلها بسبب
شكلها والنبى عشان خاطري ده أحنا عشرة عمر بردو يا سعاد
هتفت سعاد بقلة حيله وهى تطلع للفتاه
سعاد ماشى يا منيره هشغلها هى شكلها غلبان ومش بتاعة مشاكل إلا قوليلى يا شاطره أنتى إسمك أيه بقى
هتفت الفتاة بصوت مبحوح
الفتاة أنا أسمى كريمه يا أبلة
هتفت سعاد بأبتسامه وهى تربت على كتف كريمه
سعاد أسمك حلو يا كريمه تقدرى تبدأى شغل من النهارده وكمان هتاخدى أوضه هنا عشان تنامى
فيها يلا تعالى
معايا
رحلت منيره بعد أن شكرت سعاد على ذلك المعروف ثم توجهت ناحية المطبخ و خلفها كريمه
التى تحولت ملامحها من الطيبه والود إلى الشړ والحقد وتحدثت فى سرها بخبث
كريمه شكرا ليكى أوى يا سعاد أنتى بغبائك وصلتينى لهدفى هههههههههه
الحلقة 23
فى منزل جاسر الصياد
عاد جاسر ومريم من ذلك الاجتماع العائلى وتغمرهم السعادة التى افتقدوها منذ مده ولكن هذه الفرحه قد ذهبت وخطڤها الغراب وطار بالنسبه لجاسر فهو بمجرد دخوله الفيلا وجد عمر يقف أمامه وعلى وجهه ابتسامة صفراء مثله تماما فجاسر لا يطيق رؤيته وبمجرد ان رأه حنى أمتلأ صدره بالضيق والكره ف بالنسبه لجاسر عمر شخص ينافسه على زوجته ويحاول ان يأخذها منه ليس إلا وهذه هواجس يظنها هو فقط بينما مريم فعمر يمثل لها الصديق والأخ وهى
بالنسبه له كذلك تقدمت مريم تدفع الكرسى المتحرك الذى يجلس عليه جاسر فى اتجاه عمر وعلى وجهها ابتسامة كبيره تلقى عليه التحيه وتصافحه بيدها
مريم بأبتسامه عمر أزيك كويس إنك جيت كنت لسه هكلمك
صافحها عمر بأبتسامه مشرقه متجاهل جاسر الذى يتابعهم بضيق وعصبيه مفرطه مما يفعلوه ولكنه حاول تمالك نفسه
بينما هتف عمر
عمر بأبتسامه أنا ميه ميه ياستى أنتى إللى عامله إيه ماله وشك منور كده ولا البدر فى تمامه أكيد فيه حاجة بسطاكى
دهش جاسر من غزل عمر الصريح بمريم والذى لم يضع حساب بأن زوجها يجلس بينهم مما أزاد ڠضب جاسر فهتف
پحده مقاطع مريم التى كادت ان تتحدث
جاسر پحده وعينان تقدح شرار أظن كفاية كده وخلينا نبدأ الجلسه دى ونخلص
حمحم عمر بأحراج ماشى يلا بينا نبدأ ياجاسر بيه
أخذ عمر يدفع كرسى جاسر
فى اتجاه معداته التى قد جهزها استعداد لقدوم جاسر ثم حمله ومدده على السجاده ثم أمسك قدم جاسر وحركه تصاعديا من الضعف للقوة حتى أصبحت قدم جاسر تؤلمه بشده ولكن رغم المه إلا أنه كان متماسك لأبعد الحدود حتى لا يظهر ضعفه أمامهم ولشئ ما
فى داخله ولكن عمر كان ينتقل من قدم لأخرى بحركات مختلفه مؤلمھ حتى شعر جاسر بأنه مشلۏل ومقعد بالفعل نهض عمر ثم توجه لجهاز الزبزبات الكهربائية وأمسك اسلاكه وتحدث لجاسر المتعب ومريم المبتسمه بتشفى بهدوء
عمر كده خلصنا الجلسه خلينا بقى ندخل على الجزء المهم يا
جاسر بيه
تحدث جاسر بتعب وحده خلصنى لما نشوف أخرتها أيه معاك يا أستاذ عمر
شدد جاسر على كلمته الأخيره مما جعل عمر يبتسم ابتسامة صفراء ثم انحنى عند قدم جاسر وبد بلصق الأسلاك بقدم جاسر ثم الټفت للجهاز وبدأ بتشغيل الزبزبات تصاعديا والتى بدأ مفعولها على قدم جاسر والذى أصبح يعانى من آلام مبرحه
للغاية ولكنه كبتها بداخله ولكن ذلك قد ظهر على وجهه الذى تحول للون الأحمر وعينه التى أحمرت وأغرورقت بالدموع وعروقه التى نفرت بشده ولكن فى النهايه قد اطلق تأوه عالى فهو لم يعد يتحمل بينما كانت تنظر مريم له بأبتسامه خبيثه
وتكتف يدها على صدرها وهى تجلس وتضع قدم فوق الأخرى ولكن صياح جاسر المټألم قطع اللحظة السعيدة بالنسبه لها وتغلل قلبها القلق عليه
جاسر پتألم اه اااااه خلاص كفايه كده أنا مش قادر كفايه كده
نهضت مريم القلقه وتوجهت إليه ثم أنحنت تسأله وهى تضع يدها على كتفه
مريم جاسر فيه أيه أنت حاسس بأيه أنت كويس فيك حاجة
تنهد جاسر بتعب بعد أن ازال عمر الأسلاك عن قدميه ثم وجه حديثه لمريم رادا على أسألتها
جاسر ما تخفيش يا حبيبتي بس الزبزبات دى كانت عاليه قوى
ووجعتنى أوى
أما مريم ورغم علمها بحقيقة جاسر إلا أنها ارادت إكمال خطتها
فتحدثت ممثله الحزن
مريم معليش يا جاسر كل ده عشان مصلحتك أنت عارف ان الجلسات دى مهمه قد أيه بالنسبه ليك
نظر لها جاسر نظره غامضه مبهمه لم تفهمه مريم ولكن حديث عمر المفاجئ قطع حديثهم ونظراتهم والذى يستأذن لكى يغادر الفيلا
عمر احمحم طب أستأذن أنا يا جاسر بيه ومعدنا إللى جاى هبلغ بيه مريم ان شاء الله
تحدث جاسر ببرود دون أن ينظر له قول ان شاء الله يا دكتور قدم المشيئه أنت بس
صمت عمر وهو يبتلع ريقه بعد حديث جاسر البارد ونظراته البارده مثل حديثه ثم هم بالرحيل بعد أن ساعد جاسر على
الجلوس فى ذلك الكرسى المتحرك
عمر طب أستأذن أنا بقى سلام يا جماعة
كادت مريم ان تذهب خلفه إلا أن يد جاسر التى قبضت على يدها أوقفتها
جاسر ببرود سبيه هو أكيد عارف طريقة كويس وأكيد الحرس بره مش هيسبوا يمشى لوحده
بعد أن ترك جاسر يد مريم همت أن تصعد إلى الأعلى ولكن صوت جاسر البارد قد منعها من الذهاب
جاسر لحد أمتى يا مريم هتفضلى تمثلى علياأظن كفايه كده
تنهدت مريم بحرارة ثم التفتت له وهتفت ف هدوء
مريم لحد ما أستكفى يا جاسر ولحد ما أخد حق كل أهانه أنت اهنتهالى ولحد ما أخد حق كل جلده نزلت على جسمى
وسايبه أثرها عليه سواء منك أو من مراتك الحربايه إللى ما
كنش بيكفيها
إللى كنت بتعمله فيا لا وتيجى هى تكمل عليا ضړب وأهانه قدام إللى يسوى واللى ما يسواش يا جاسر أنت
لازم تفهم إنك أنت ومراتك زلتونى ومارعتوش عجزى بعد ما كنت
ملكه فى بيت جدى وده شئ أنا عمرى ما هنساه لا ده أنا هفتكروا كل ما ابص على جسمى إللى حزامك معلم عليه وأوعى تكون فاكر أنى بالجلستين دول أنى كده خدت حقى لا ده
أنا لو جلدتك مليون ألف مره عمره ما هيجى نقطة فى بحر إللى أنا حسيت بيه وحتى حبى ليك مش هيشفعلك أبدا
سكتت مريم وجلست حتى
غيرى قربلك ممكن أموت فيها أدينى فرصة أصلح إللى حصل وأثبت ليكى أنى بحبك
نظرت مريم له بحزن وعيون ملئها العتاب عما فعله بها ثم تحدثت بحزن ومراره
مريم بس إللى حصل ما يتنسيش يا جاسر وعمره ما هيتصلح بكلمه حلوه تقولهالى
أنهت حديثها ثم وضعت كفيها على وجههاتبكى وتنوح على ما زاقته من مرار على يد حبيبها ازال جاسر كفيها ثم قبض عليهم بلطف رد عليها جاسر بتنهيده حاره ثم قال
جاسر مريم أنا عارف إنك بتحبينى وأنا كمان بحبك حبيبتى أدينى فرصة بقلبك إللى بيحبنى أمشى وراه المره دى وصدقينى عمرك ما هتندمى أبدا سيبى نفسك ليا وأنا هعوضك عن كل إللى حصل هعملك زكريات جديده حلوه غير الۏحشة إللى عشناها مع بعض بس أدينى فرصة أخيره أثبتلك فيها حبى وعشقي ليكى
تنهدت مريم وهى تنظر لعين جاسر تستشعر صدقه وحبه لها ثم هتفت بقلة حيله
مريم ماشى يا جاسر هديك فرصة تانيه بس صدقنى مع أول غلط ليك مهما كان صغير أنا بجد هسيبك ومش هرجع ليك تانى أبدا مهما تحاول
ابتسم لها جاسر بسعاده كبيره ثم قبل كفيها مجددا تعبيرا عن امتنانه لها وأحاط رأسها بكفيه وفعل شيئ لم يفعله من قبل
جاسر مريم أنتى معايا
المكتب وهى يتمتم
جاسر شكلى كده هتعب ى قطعه طرقات خفيفه على الباب يتبعها صوت سعاد التى تستأذن للدخول فسمح لها جاسر بالدخول للمكتب فدخلت تتبعها الخادمه الجديده التى تدعى كريمه والتى
بمجرد ان رأها جاسر حتى انقبض صدره پخوف وقلق وظل مسلط نظره عليها دون أن