رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء الاول
بفحيح أفعىبالظبط كده وده إللى أنا هعمله يا كوكى اصل أنتى بقيتى قليلة أدب وعايزه تتربى
ورغم ذلك لم تفقد كاميليا وعيها وظلت
تنظر لمريم بكره وڠضب شديد
تحدثت كاميليا بنبره تدل على الڠضب الذى بداخلها
كاميليا بأبتسامه غاضبةأضربى كمان وكمان عشان هيجى اليوم إللى اندمك فيه صدقينى أضربى يلا
وقفتى ليه أضربى كمان وكمان يا مريم بس صدقينى هيجى اليوم إللى هندمك فيه
شديد وتأمر مريم بضربها ظلوا ينظرون حولهم يبحثون عن مريم ولكنهم لم يجدوها فأدركوا هنا أنها تعانى من نوبات الجنون التى بدأت تأتيها مؤخرا بعد
ان كثف لها رأفت الجرعه بأمر من جاسر
فى شركة السيوفى
كان يجلس توفيق على مكتبه بكل أريحية يتابع عمله ويدقق فى بعض الأوراق الخاصه بالصفقات
التقاط أنفاسه من سرعة الرقض ويهتف بلهفة
المساعدلقيتهم يا باشا لقيتهم
توفيق بتضيق حاجبأنت إزاى تدخل عليا من غير ما تخبط يا بجم انت وبعدين هما مين دول إللى لقيتهم
المساعد بأعتذارأنا أسف سعادتك بس الخبر إللى عرفته مهم وحضرتك لازم تعرفه
توفيق بتهكموأيه هو الخبر المهم يا زفت أنت أتكلم
نهض توفيق وعينه تبرق من الصدمه ثم ضړب على الطاولة فى تسأول حاد
توفيقلقيتهم فين وأيه سبب ظهورهم دلوقتى جابوا الجرأة دى منين بعد ما كانوا بيستخبوا زى الفيران أكيد فى حد بيساعدهم
المساعداه فى حد بيساعدهم وهما قاعدين فى حمايته دلوقى
توفيق بتضيق حاجبومين بقى إللى بيساعدهم وحاطتهم تحت حماية هو ما يعرفش مين توفيق
المساعد پخوفاللى ساعدهم يبقى الصياد الكبير حضرتك ومحرج على اى حد أن يهوب نحيتهم أو يبص فى وشهم مجرد نظره ومقعدهم عنده فى
البيت ده غير أنه هيشغل ليهم فلوسهم هنا فى مصر
توفيق بعصبيهآآآآآآه العيلة دى عايزه منى إيه كل ما قول خلاص حليتها القيها اتعقدت أكتر الصياد لازم يبقى ليه آخر وأخره هيبقى على أيدى
بعد مرور عدة أيام
عاد جاسر للقصر وكانت مريم ترعاه كطفل صغير ولا
تتركه أبدا ورغم ضيق جاسر فى بعض الأحيان إلا أنه كان سعيد للغاية لأهتمامها به ورعايتها له ولكنه
أراد أن يجلس بأريحية فأتصل بشقيقته سلمى وطلب منها أن تأتى وتصتحب زوجته للتسوق ولكن مريم رفضت فما كان من جاسر إلا أن يصر عليها بشده وحزم حتى تذهب كان جاسر يجلس على كرسيه المتحرك وبجانبه مهاب وأمامه مريم وسلمى
جاسر بأصراريا حبيبتى
ما تخفيش مهاب معايا أهو ولو أحتجت لحاجة هو هيعملها ليا وبعدين أنتى بقالك كام يوم ما خرجتيش أخرى أتفسحى وهوى
عن نفسك يلا يا سلمى خديها وأمشى
ضيقا مريم عيناها بشك وظلت تحدق به لبره من الوقت
مريم بشكهو أنت عامل حاجة ومش عايزنى أعرفها مش عارفه ليه حساك عامل مصېبه
أنت والافندى ده
أنهت جملتها الاخيره وهى تشير لمها بأصبع الاتهام
مما جعله يبتسم ببلاهه وتوتر مما جعل سلمى تشك به أيضآ
سلمى وهى تصر على أسنانها شكل كده معاكى حق يا مريم العيال دى عاملين مصېبه ومطبخنها
مع بعضهم لأن الأستاذ ده مش بيضحك الضحكه
السمجه دى غير لما يكون عامل مصېبه
رد عليها مهاب بجديه مزيفهإيه الهبل إللى أنتى بتقوليه ده يا سلمى كل ده عشان عايز أقعد مع
ابن خالتى شويه وبعدين ما تخفيش إللى هنتكلم
فيه مش مصايب زى ما بتفكرى ده شغل الحج صالح باعته معايا عشان جاسر يراجعه
مريم بتنهيدهخلاص يا سلمى خليهم يشوفوا
شغلهم ويلا بينا أحنا نروح المول
جاسر وهو يحرك يديه بأبتسامه اه يلا يلا ما تضيعوش وقت
خرجت مريم بصحبتها سلمى وهم لا يعرفون ماذا بهم فجاسر ومهاب يثيرون الريبه ولكنهما خرجوا
وأغلقوا الباب خلفهم أخيرا مما جعل جاسر ينفخ
الهواء بأرتياح شديد ولكنهم انتظروا لبره ثم تحدثوا
جاسر براحهأخيرا مشيوا ده أنا خلاص روحى قربت تطلع الحريم بعيد عنك يا أخى لزقه وفيهم صفات
كده أجارك الله أمسك دى بقى
قال جاسر كلمته الأخيره وهو يسحب ذلك الغطاء الخفيف الذى يغطى به قدميه وأعطاه لمهاب الذى
كان يقف بالقرب منه ثم نهض على قدمه وبدأ
يحرك بها وهو يأن ويتألم بخفوت
جاسر پألماه يا رجلى يانى يا أما أنا خلاص مش قادر أستحمل التنميله هتموتنى بقالى اسبوع مش بحركها يا ريت كان مخى أتشل قبل ما أفكر فى الفكره المهببه دى
مهاب بسخريه وهو يحرك جاسر فى جهات مختلفه حتى يجعله يتألم أكثر
مهاب بمزاحمعلش يا جاسور ما الخطه دى هى إللى خلت الاقمر يقعد جمبك الأسبوع إللى عدى
أنهى جملته وهو مازال يحرك بجاسر الذى بدأ يعلوا صوت أنينه من شدة الألم
كاد جاسر ان ېصرخ بمهاب حتى يتوقف ولكن الباب قد أنفتح فجأه متزامنا مع صوت مريم التى هتفت
مريم بأعتذارمعلش يا جاسر نسيت موبيلى
نظر جاسر ومهاب لها پصدمه تداركها سريعا ممثل سقوطه على الأرض فتألم قليلا
جاسر پألمآآآآه مش تحاسب يا مهاب كده توقعنى كان يوم مهبب لما طلبت منك تودينى الحمام
مهاب بأعتذار مزيفمعليش يا جاسر اصل أتخضيت من دخول مريم المفاجئ ده
هتف جاسر بتوترخلاص يا عم مسامحك مفيش حاجةثم نظر لمريم وتحدث ببرأه مدعيه فيه حاجة
يا حبيبتى إيه اللى رجعك تانى
كانت مريم تحدق بهم وهى تضيق عيناها وتكتف يدها وتركذ بنظراتها عليهم ولكنها سرعان ما أبتسمت هاتفه بنبره عاديه
مريم بأبتسامهمعلش أصلى نسيت الموبيل بتاعى هناكادت ان ترحل لكنها توقفت تخبره شئ أه صح
يا جاسر دكتور العلاج الطبيعي يا ريت تكون جاهز
قالت جملتها الاخيره بنبره حاده بعض الشئ ثم رحلت تحت نظرات جاسر الخائفه من أن تكون قد
علمت الحقيقه أو لمحت شئ ما ولكنها كانت تبدو
عاديه حينما تحدثت معه ولم يكن بها أي شئ يثير الريبه فل يطمئن فهو قد تدارك الموقف قبل أن تلاحظ ذلك أو هكذا يظن هو فالنساء بنظرة واحده
تستطيع أن تجرى فحص شامل على ما حولها و
معرفة تفصيله فقد ميزنا الله بالدقه ولكن يبدوا
ان آدم قد نسى ان حواء كيدها عظيم وفى الدهاء
قد توجت ملكه
الحلقة 20
فى مطار القاهرة
على متن الطائرة القادمة من سويسرا كان شريف يستعد للنزول من الطائرة التى وصلت للتو إلى مطار
القاهرة استعد شريف للنزول من الطائرة حيث ترجل منها وأستمر بالمشى حتى وصل إلى ذلك الشباك الذى به أحد الضباط لكى ينهى إجراءات الوصول والذى أمره بخلع تلك النظاره حتى يتأكد من هويته مما أصاب شريف بالتوتر الشديد لكنه
النهاية قد استجاب لذلك الضابط حتى لا يثير شكوكه ناحيته وما ان تأكد من مطابقة الصورة بجواز السفر لشريف حتى تحدث الضابط لشريف أمرا
الضابط بأمرممكن حضرتك تحط ايدك على جهاز البصمات عشان نقدر نكمل بقية الأوراق
توتر شريف لكنه حاول أن يتظاهر بالقوة قدر المستطاع فأردف بتسأول
شريف تسأولخير حضرتك ليه البصمات هو فيه حاجة فى الجواز
اردف الضابط فى تفهملا أبدا بس ده أجراء لازم ناخده عشان نتأكد من إذا كان عندك سوابق ولا لأ وكمان
أحنا بنحاول نحافظ على أوضاع البلد الامنيه اصل الإرهاب والمجرمين كيتروا اليومين دول يلا حضرتك حط إيدك على جهاز البصمات
شحب وجه شريف بقوه مع إصرار ذلك الضابط على
أخذ بصماته وعمل فيش وتشبيه له ولكنه ازعن فى
النهايه لأمره وقام بوضع يده على ذلك الجهاز الذى سرعان ما أضاء باللون الأخضر دليل على سلامة السجل الاجرامى فأردف الضابط بعد أن ختم جواز السفر بأذن الدخول
الضابط بأبتسامهحمدالله على سلامتك يا أيمن بيه نورت بلدك
شريف زافر براحهالله يسلمك يا
فندم
رحل شريف بعد أن أخذ جواز سفره وهو يلعن تلك اللحظة فى سره بينما كان يسير بسرعه خارجا إلى
الصاله باحث عن مساعد توفيق الذى يدعى شاكر
الذى أتى لكى يقله حيث يوجد رئيسة وما أن لمحه
شاكر حتى توجه له يحمل عنه أمتعته ويرحب به فى
حراره كبيره لعودته لمصر
شاكر بترحابحمدالله على السلامه يا
شريف بيه نورت مصر والله
شريف بتجهمنورت إيه بقى ده أنا كنت خلاص هتكشف بسبب جهاز الزفت البصمات أكمل شريف بتسأول بس قولى صحيح إزاى الجهاز ما
تعرفش على بصماتى ومأظهرش هويتى الحقيقة
شاكر بأبتسامهلأ ده شغلنا أحنا يا شريف بيه مش المهم عندك أنك رجعت لينا بالسلامة
شريف بخبثعلى رأيك اه صح توفيق بيه باعتك ليا ليه هو فيه حاجة
شاكر بجديهأنت نسيت تمن رجوعك ولا أيه يا شريف بيه توفيق بيه باعتنى مخصوص عشان أوصل حضرتك ليه
تحرك شاكر بينما كان يسير شريف فى ظهره خارجين من المطار نهائيا متوجهين إلى
سيارة جيب سوداء صعدا إليها بعد أن وضع شاكر الأمتعة فى حقيبة السياره فصعد شاكر فى كرسى السائق وشريف بالمقعد الذى يجاوره ثم أنطلقا بسرعة كبيره حتى وصلا لشركات السيوفى فترجلا منها وتوجها ناحية الشركة ثم صعدا بالمصعد حيث الطابق الذى يوجد به مكتب توفيق سارا بأتجاه المكتب متجاهلين السكرتيرة طرق شاكر طرقات متقطعه على الباب منتظر حتى سمح له توفيق بالدخول وما ان دخلا حتى نهض توفيق فاتح ازرعته بترحاب وأبتسامه داهية سرعان ما بدله إياها شريف
توفيق بمكرحمدالله على سلامتك يا شريف ولا أقول يا أيمن باشا
شريفقول إللى تقوله شريف أيمن ما فرقتش المهم أنى عايز ارجع الشغل تانى سواء معاك أو مع المنظمه
توفيق بجديهإيه مالك كده داخل حامى علينا يا شريف الأمور ما تتاخدش كده ده غير أن تمن
رجوعك أنت ما دفعتهوش
شريف بتهكموأيه بقى التمن ده ما أنا سألتك أكتر من مره كل شوية تقول لما تيجى وأدينى جيت عايز
إيه بقى يا باشا
توفيق بخبثراس الصياد الكبير
ما أن سمع شريف الاسم حتى الټفت له بدهشه ولكن سرعان ما تحولت هذه الدهشة إلى ابتسامة
خبيثة مليئة بالحقد والكره فكان ذلك دليل على
استجابة شريف لأوامر توفيق فأصبح ذلك اجتماع
الافاعى ولكنهم لم يعرفوا ان من سيوقع بهم هو
أسد تلون بلونهم حتى صار منهم
فى شركة الصياد
كان مازن يجلس بمكتبه بالشركة وهو شارد فى أمر ما فقد كان يفكر بفرح تلك الجنية ذات العيون الزرقاء وبشره البيضاء الناعمة والحسن والجمال الأخذ بينما تلوح على وجهه ابتسامة بلهاء كلما تذكر
ذلك الاسم الذى يدعوها به وكم يغضبها ويثير حنقها
فأتسعت ابتسامته أكثر حين تذكر ذلك اليوم الذى أصبحت به شريكته بموجب ذلك التوكيل الذى كان
مع عمه يل الله كم كانت شرسه وعصبيه ذلك اليوم
لقد حطمت المكتب فوق رأسهم حين علمت بأمر
فرحممكن أعرف إيه إللى أنت عملته ده يا أستاذ
اردف مازن فى برود مستلذ بڠضبهاعملت إيه