رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء الاول
كانت الأوضة دى محتاجه تنضيف ولا لأ
سعاد پحدهذى ما أنتى شايفه الأوضة سليمه ومفيش فيها أى حاجة عايزه تنضيف يلا بقى
أمشى قدامى يلا
تحركت كاميليا أمام سعاد وهى تبتسم بشړ وخبث على ما تنوى أن تفعله فهى قد طفح الكيل بها من
تلك المعاملة القاسېة فالجميع هنا يستحقرها ومدام سعاد تعاملها بمعاملة أحسن بكثير من معاملة الخدم توجهت كاميليا ناحية المطبخ فوجدت الخادمة تعد الطعام فقد قارب جاسر على المجئ
ثم سكبت محتواياتها بالطعام الموجود أمامها ثم
تحدثت بخبث
كاميليا بخبثتؤتؤتؤ ما كنتش عايزه نهايتك تبقى كده يا جاسر بس أنت إللى بدأت اللعبة وأنا إللى
هنهيا وساعتها هاخد أنا وابنى كل حاجة أنت تملكها
أنهت كلامها وتعتلى على وجهها ابتسامة خبيثه وتضع يدها على بطنها فخرجت من المطبخ بعد
أن بدأت خطتها السوداء مثلها تماما فهل ستنجح
أم أن عائلة الصياد سوف تكون بالمرصاد لها
بعد يوم طويل فى العمل
عاد جاسر من العمل فكان اليوم مليئ بالعمل وعقد الصفقات فكان متعب للغاية وكذلك جائع
يطلب مهاب إبن خالته حتى يسأله ماذا حدث فى
موضوع مريم
جاسر بتعبأذيك يا مهاب عاملين إيه وأخبار البحث عن مريم إيه مش عايز اسمع أخبار وحشه
مهابأن شاء الله هتسمع أخبار حلوه أنا طلبت من اللواء ثروت هى إللى يدور عليها وهو أكيد هيلقيها
مش عايزك تقلق
جاسر بتسأولومين بقى اللواء ثروت ده انت تعرفه منين ان شاء الله
جاسر مش لازم أكون أعرف كل صحاب أبويا يا مهاب بس طالما أنت عارفه خليه يكثف البحث
عشان أنا خلاص مش هقدر أبعد عنها أكتر من
كده أنت فاهمنى
مهاب بسخريهفاهم فاهم إللى يشوفك وأنت ھتموت وتلاقيها ما يقولش إنك كنت ما بطيقش
على بعدها براكاتك يا ست مريم
جاسر بغيرهأنت يالا اسم مراتى ما يجيش على لسانك تانى وإلا والله ما أعرفك تانى يلا سلام
أغلق جاسر الخط مع مهاب توجه جاسر ناحية غرفة
الطعام حرك الكرسى وجلس على رأس الطاولة بينما تضع الخادمة الطعام على السفرة فسألته
سعاد إذا كان يرغب بشئ آخر
جاسرلا يا سعاد روحى أنتى
شرع جاسر فى تناول الطعام وهو
لا يعلم ما به من سمۏم بينما كانت هناك عيون تراقبه بشړ منتظره
حدوث مبتغاها ومع ثالث معلقه وضع جاسر يده على رقبته وبدأ يسعل
صړخ مره واحده بأسم مريم ثم استكان تماما فقد بدأ مفعول السم يعمل وبدأ المۏت يتمكن منه
الحلقة 16
بعد أن اكل جاسر عدة ملاعق قليلة من الطعام المسم بدأ تنفسه يبطئ تدريجيا حتى شعر بضيق التنفس ونظراته تزوغ إلى أن
شعر بال دوار يتمكن منه فنهض من على مقعده وهو يتسند على الكراسى لكى يخرج من غرفة الطعام فشعر ان النهاية قد حانت كان كل ذلك يحدث تحت نظرات كاميليا الخبيثه والشامته به والتى أقتربت منه وتحدثت إليه
كاميليا بخبثشوف يا جاسر انت فين وانا بقيت فين أنت بټصارع المۏت وھتموت برضوا وأنا هعيش
وهتمتع بحياتى وفلوسك عارف ليه عشان أنا ديما كنت الأقوى والاذكى لأن ده قانون العالم الأقوى هو
إللى بيعيش ويحكم أما الضعيف هو إللى بېموت زيك كده
كان جاسر يستمع لحديثها ويخزنه بعقله لكنه لم يعبئ لها ويرد عليها وكل ما فى باله الأن هو مريم
التى يريد أن يراها الأن لأخر مره فصړخ بأسمها
عاليا حتى غاب عن عالمنا تماما
جاسر بصياحمريم مريم
فركضت كاميليا بمجرد ان صړخ
جاسر وأختبأت بعيدا فصوت جاسر كان عالى للغاية فخشيت
ان يراها أحد معه وهو بهذه الحاله فتتحول اصبع
الاتهام نحوها أتت سعاد إثر صوت جاسر العالى
الذى ينادى بأسم مريم ولكن صدمت عندما وجدته فى تلك الحاله فاقد الوعى فأقتربت منه تحاول افاقته ولكنه لا يستجيب لها أبدا
سعاد پخوف ممزوج بالبكاءجاسر بيه جاسر بيه قوم يا ابنى ما تحرقش دمى عليكى الله لا يسيئك قوم يا
ضنايا ما توجعش قلبى عليك بالطريقه دى
حاولت سعاد ان تفيقه كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادى فتركت يده وذهبت لكى تنادى رئيس
الحرس الخاص به
سعاد پبكاءوالنبى يا رأفت بنى أطلب الإسعاف جاسر بيه بېموت الحقه
بعد أن سمع رأفت حديثة أمر أحد الحراس بالإتصال بالأسعاف والذى استجاب بدوره فورا وكذلك أمرها هى بأن تأخذه حيث يوجد جاسر دخل معها رئيس الحرس إلى القصر ثم إلى غرفة الطعام وصدم
هو الأخر من الحالة التى رأى بها رب عمله ولكنه تدارك نفسه سريعة وأقترب منه وبدأ يتفحصة
حتى أدرك ما به بفطنته وخبرته فى مجال عمله
رأفت بشحوبينهار أسود أحنا لازم ننقله على المستشفى حالا مفيش وقت فى ايدنا
سعاد بتسأولليه ماله فيه إيه وأيه إللى مخوفك كده يا بنى
رأفت جاسر بيه حد سامه ومفيش فى ايدنا أى وقت كل ثانية بتعدى فيها خطړ على حياته يلا
روحى نادى على حد من الحرس يشيله معايا وخلى حد يجهز العربيه بسرعة
كان رأفت يتابع مؤشرات جاسر ولكنها كانت تنخفض بسرعة فأضطر ان يرفع جاسر على
ظهره وسار به بسرعة فالوقت ليس ملكهم ويبدوا
ان ذلك السم ذو مفعول قوى للغاية وصل رئيس
الحرس إلى السيارة ووضع جاسر فى الكرسى الخلفى
والتى ركبت بجواره سعاد بينما توجه هو إلى مقعد السائق وركب به بدأ فى قيادة السيارة بسرعة رهيبه
حيث مستشفى الصياد ولكن وهو فى طريقة أخرج
هاتفه لكى يجرى عدة اتصالات مستعجله
رأفتالو يا بنى أنا رئيس حرس جاسر بيه الصياد عايزك تجهز المستشفى بكل الدكاتره الكبار إللى فيها خلى الوضع مجهز جاسر بيه أتعرض لمحاولة اغتيال بالسم ولازم تكن كل المستشفى فى إستقبال سيادته
بعد أن أغلق رأفت تحدثت سعاد تحثه على الإسراع فقد سأت حالة جاسر أكثر فقد سعل بشده
سعاديلا يا بنى الله يباركلك ده هيروح مننا
رأفتخلاص أهو قربنا نوصل يا مدام سعاد أهدى أنتى بس
وبالفعل وصلت السيارة إلى وجهتها حيث مستشفى الصياد فكان كل شئ جاهز حيث رئيس المشفى ينتظره ومعه مجموعة من كبار الأطباء وكذلك ممرضين على أعلى مستوى ومعهم سرير متحرك
فتم إنزال جاسر ووضعوه على ذلك السرير ثم بدأو فى دفعه إلى قسم الطوارئ حيث بدأ كبير الأطباء و
فريقه فى الكشف على جاسر لكى يحددو علته ويحقنوه ببعض المود حتى توقف مفعول ذلك السم ولكن ما أن تيقنوا من شئ ما حتى هتف كبير
الأطباء بهم وهو يعطى حقنه بها عينة ډم لأحدى الأطباء يأمرها بتحليلها ومعرفة ما نوع ذلك السم
كبير الأطباء جاسر بيه لازم يدخل العمليات حالا ده عنده ڼزيف داخلى حاد يلا مفيش وقت مؤشراته الحيويه تكاد تكون معدومه وخاېف أحسن يكون السم أثر على الأعصاب وهو يشير للطبيبة
وأنتى تاخدى عينة الډم دى تحلليها عايز أول لما
أطلع يكون فى تقرير عنها يلا روحى نفذى فورا
ذهب كبير الأطباء ومعه أصدقائه الذين فى نفس خبرته ومكانته الطبيه وبالفعل تم تجهيز غرفة
العمليات التى ډخلها جاسر حتى يخضع لمحاولة
بائسه لأنقاذه فذلك السم سريع وفتاك قد اختاره
شريف بعناية فهو إذا دخل جسد الكائن الحى يفتكه
ويفرمه فرما من الداخل فى
من السمۏم المحرمه دوليا ولكن شريف بحكم عمله فى الأعمال المشبوهه استطاع ان يحضره
كانت سعاد تسير بلا رويه فى قلق شدي على جاسر خشية من أن يتمكن منه المۏت بينما كانت يستند
كبير الحرس رأفت على الجدار ويبدو عليه القلق الشديد والخۏف من أن يصيب صديقه ورب عمله
مكروه وتوعد بداخله للفاعل ولكن فليعلم من هو
فقط وسوف يزيقه العڈاب ألوان
كان يجلس صالح فى منزله بصحبة زوجته وأبنته
يمزحون ويتسامرون فيما بينهم حتى قطع ذلك
قلق صفية الذى اتاها فجأه فقد انقبض قلبها بشده
رغم عدم علمها بما حدث لوحيدها جاسر فهكذا هى
الأم يا ساده تشعر وتحس بنا سواء كنا سعداء أو اصابنا مكروه ما وضعت صفية يدها على صدرها
موضع القلب پخوف وظلت تردد الدعاء
صفية بدموعيا ساتر استر يارب جيب العواقب سليمه من عندك ربنا بعد عن كل إللى بحبهم كل شړ يارب أبعد عنهم أى حاجة ټأذى جوزى وولادى
كان كل ذلك تحت نظرات صالح وسلمى الذين لا يعلمون ماذا حدث قلب حال صفيه هكذا فقد
كانت سعيدة منذ قليل وتضحك معهم
ماذا حدث
الأن لما انقلب حالها هكذا ولكن صالح بفطنته قد
فهم أنها مثل أى ام تشعر بالخطړ الذى يحيط أطفالها مهما
كان
صالح بتسأولفيه إيه يا صفيه مالك حاسه بأيه مخوفك وقالب حالك بالشكل ده
سلمىأيوه
يا ماما مالك أنتى لسه من شوية كنتى بتضحكى معانا ومبسوطه كمان إيه إللى مضايقك
دلوقتى بس يا حبيبتى
صفية بدموعحاسة بحاجة بشعه حصلت قلبى مقبوض بطريقة فظيعه يا صالح ومش عارفة إيه
السبب اتصل على جاسر ومهاب طمنى عليهم يلا
يا صالح أنا مش مطمنه
اتصل صالح على مهاب ولكن هاتفه كان مغلق وفأتصل على مديرة مكتبه فأخبرته أنه فى أجتماع
ولا يستطيع الرد على أحد الأن أغلق الخط ثم اتصل
بجاسر فلم يرد عليه ظل يحاول ولكن بلا فائده فأتصل بمديرة مكتبة فأخبرته أنه خرج منذ أربع
ساعات وذهب للمنزل فزاد القلق فى قلب صالح
صالحلما هو فى البيت مش بيرد ليه عايز أعرف الواد ده هيعمل فيا إيه أكتر من كده إيه الإهمال ده
سلمىأهدى يا بابا تلاقيه نايم وعامل الموبيل سايلنت ولا حاجة متقلقوش عليه
صفية بنواحأنتى تسكتى خالص إيه إللى منقلقش عليه دى بقولك قلبى مقبوض عليه واديه مش بيرد
على الموبيل ولا عارفين نوصله ده أكيد حصله حاجة
قلبى مش مطمنى أبدا
كاد صالح ان يرد على زوجته لكى يهدئها ولكن قطعه صوت الهاتف فنظر إلى الشاشه فوجد رأفت رئيس الحرس الخاص بجاسر يتصل به فرد عليه بسرعة لكى يعرف أين هو جاسر ويطمئن قلبه عليه ولو قليلا
صالح بلهفهالو يا رأفت ممكن أعرف جاسر فين ومش بيرد على التليفون بتاعه ليه ادينى البيه ده
والله لطلع الخۏف إللى إحنا فيه ده على دماغه
رأفت بتوترفى الحقيقة ياعمى جاسر مش هيقدر يرد عليك دلوقتى
صالح پغضبليه بقى ان شاء الله فيه إيه شاغله ومخليه مش عايز يرد عليا الأستاذ ده مش كفاية
أمه ھتموت من خۏفها عليه
رأفت وهو يبتلع ريقهيا عمى جاسر دلوقتى فى اوضة العمليات ومش هيقدر يرد عليك وأنا بتصل عشان أبلغ حضرتك
صالح پصدمةمستشفى ليه إيه إللى حصل يا بنى ما تخوفنيش جاسر فيه حاجة طب هو