الخميس 28 نوفمبر 2024

بنت الاكابر الكاتبة ندا الشرقاوي

انت في الصفحة 25 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

ربك كريم متقلقيش
هتفت والدتها
حصل اي يا بنتي طمني قلبي عليك
ردت بحنو
أنا بخير يا أم زينة بخير ادعيلي بس وإن شاء الله خير
في منزل المحمدية بالصعيد 
كان الحاج محمد يتحدث مع الحجه زهرة في أمور زواج قمر ليقول بشرود 
مش عارف قلقان من الجوازه دي
ردت زهرة بتانيبه 
ياما قولتلك خلي فيها شويه انوثه خليها تعيش زي باقي البنات حاسة إن البت مشاعرها جافه
رد الحاج محمد 
لأول مره تفهميني غلط يا زهرتي بالعكس قمر بتتعامل مع يونس كانهم اتنين بيحبو بعض من سنين مشوفتيش لمعه عنيها وهى بتلبس دبلته ولا نبض قلبها اللي كان بينبض باسمه يونس هيطلع حاجات كتير في قمر مدفونه وهى كمان هتبدا تبص لحياتها الشخصية أكتر لما تبدا تغير وتعرف إن في راجل في حياتها اللي خاېف منه بعد الجواز يونس ميقدرش أنه يتاقلم مع الوضع خاېف يكسرها يا زهرة وأنت عارفه لو اتكسرت بتكون مش قمر بتكون شمس تسيح اي حاجة تقرب منها مش ټحرق بس
هتفت بهدوء 
ربنا يهدي سرهم يارب
هتف الحاج محمد 
فكريني اعدي بكره على الحاج محمود نتفق هنعمل اي في الفرح
تمتمت بحنو 
حاضر
في المساء تحديدا في المستشفى كان يونس يبدل ثيابه حتى يغادر المستشفى ويتجه إلى مقر الشركة ليأخذ قمر ليتجه إلى الفيلا الجديدة بدل ثيابه وأخد مفاتيح سيارته لكن رن هاتفه وكانت مريم قام بكنسله المكالمه لكن قامت مريم بالرن مره اخرى رد يونس وهو يقول 
خير يا مريم في حاجة
ردت مريم پبكاء وشهقه 
الحق يا يونس جدو ماټ 
اشوفكوا الفصل الجاي يا سكاكر تفاعل بقا علشان اشوف رايكوا 
ندا الشرقاوي
الجمعة الجاية بإذن الله 
الفصل ال
بنت الاكابر
ردت مريم پبكاء وشهقه 
الحق يا يونس جدو ماټ 
وقع الهاتف من يد يونس وتوسعت عيناه كاد أن يخرج بؤبؤ عينه من الصدمة هبطت عبراته الساخنه على وجنته فاق على صوت مريم وهى تقول
يونس يونس
انحنى ليمسك الهاتف ثم أغلق الخط وأخذ مفاتيح سيارته وخرج يركض إلى الخارج والجميع ينظر إليه بغرابة من شدة سرعته ركب سيارته وادارها لينطلق على الطريق بسرعة شديدا كأنه في سباق سيارات رن هاتفه وكان والده ليجيب بسرعه
بابا
رد والده بكسرة وحزن
يونس الحقني يا بني أنا مش عارف أعمل اي رجلي مش شيلاني 
هبطت دموع
يونس أكثر عند سماع جمله والده ليحاول الثبات قائلا
بابا حاول تهدى أنا في الطريق وهنروح ليه أجهز أنت وماما أنا في الطريق
واغلق الخط واستمر في الانطلاق إلى وصوله الڤيلا وجد والديه في انتظاره ليرى وجه والده المنتفخ والاحمرار على وجهه كأنه قريب من حراره شديده ووالدته تبكي في صمت
تقدم من والده الذي يجلس على المقعد ينظر إلى الأرض انحنى امامه ليجلس على ركبته قائلا
البقاء لله يا بابا
رفع والده وجهه لينظر إلى يونس قائلا بحزن شديد وصړاخ كأنه طفل ضاع والده
ملحقتش اشبع منه يا يونس راااح خلاص يا يونس جدك كسرني الغربه ضيعت ابويا يا يونس
عانقه يونس بقوه ولأول مره يرى ضعف والده حاول يونس كبت عبراته لكن هبطت ڠصب عنه ليقول
شد حيلك دا قضاء الله وقدره يالا يابابا علشان نروح
وقف يونس ووالده يتاكه عليه من ضعفه والدته ورائهم جلس الجميع في السياره وبدأ يونس القياده متجه إلى البلد
في شركة المحمدي كانت قمر تركض لتخرج من الشركة والجميع ينظر إليها بغرابة خرجت وجدت معتز ينتظرها بسيارته صعدت إلى السياره وهى تقول 
يونس يا معتز يونس فين 
رد معتز وهو يحاول أن يهديها
اهدي أنا عرفت إن يونس اتحرك على البلد وأحمد وزين جايين ورانا ممكن تهدي
وضعت قمر راسها على الباب لتحاول اخذ نفسها بهدوء من الصدمة قد عرفت من جدها 
بعد مرور عدة ساعات كان قد وصل يونس أمام سرايا الراوي ترجل من السيارة وهو يرى الكثير من الناس أمام السرايا اتجه إلى والده ليأخذ بيده وترجلت والدته 
تقدم عمه سليمان وهو يأخذ بيد شقيقه دلفا الجميع إلى الداخل وجد النساء في الداخل وعمته صفيه التي حضرت من مدينة الإسكندرية هى وابنتها كريمة 
خرج ليقف مع الرجال وابن عمه كريم وعلم أن العزا غدا نظرا لوصية محمود الراوي أن يدفن في النهار وليس الليل 
دقائق ووقفت سيارات كثيرة تعلن وصول قمر المحمدي ترجلت قمر من السياره هى وجميع عائلة المحمدي لتبدا عيناها تبحث هنا وهناك عن معذب قلبها وجدته يقف مع الرجال ينظر إليها وتقدم إليهم بدا الجميع يواسيه ويعانقوه ساله الحاج محمد قائلا
والدك فين يا يونس وعمك
هتف يونس بهدوء
بيغير هدومه ونازل يا جدي
وقف الحاج محمد يأخذ عزا صديقه الذي حزن عليه بشده تقدمت قمر تقف بجانب يونس الذي كان ينظر إليها فقط لتمسك بيده التي اغلق عليها بقوه كأنها كان يريد هذا لم يلاحظ أحد من كثره الناس هتفت قمر بنبرة حنونه
أجمد يا يونس
هتف بكسرة
الصدمة وحشه اوي يا قمر حاسس أن قلبي هيقف
ردت بلهفه
بعد الشړ عليك دا قضاء الله وقدره شد حيلك
وقفت بجانبه وهو مازال يمسك بيدها لا يريد تركها همست له
يونس ايدي الناس بدات تلاحظ
هتف بانتباه
أنا نسيت أصلا لكن كنت محتاجك جمبي ادخلي جوه يالا كفاية وقفه هنا
اومئت له ثم دلفت إلى الداخل لتجلس بجانب جدتها بعد ما قامت بعزا عائلة الراوي نظرت إلى الدرج وجدت إمام الراوي وهو يهبط مع زوجته وشقيقه يرتدي الزي الرسمي لأهل الصعيد وقفت لتتقدم إليه وتعانقه قائلة 
البقاء لله يا عمي شد حيلك البقاء لله يا حاج سليمان
هتف بهدوء
والدوام لله يا بنتي والدوام لله يا كبيرة
وقفت بجانب نيڤين لتقوم بمواسيتها لتقول نيڤين
يونس فين
هتفت بحنو
بره واقف مع الرجاله
ردت نيڤين پخوف
سبتيه ليه يا قمر يونس أول مره يتحط في المواقف دي حتى عزا جدته هو محضرهوش أنا خاېفه عليه
ردت قمر باطمئنان
اهدي مټخافيش بره زين ومعتز وأحمد وجدي كمان مټخافيش عليه وأنا لسه جاية من بره تعالي نقعد
جلس الجميع وكانت مريم تنظر إلى قمر بكره شديد من اهتمام الجميع بها حتى في هذه الاوقات 
بعد مرور الوقت كانت الساعة الثانية عشر مساء كان الجميع غادر ولم يتبقى غير عائلة الراوي و المحمدي وعلم الجميع أن الدفنه بعد أذان الظهر دلف يونس 
والشباب
جلس الجميع والصمت سيد المكان وقفت مريم لتدلف إلى المطبخ وتأتي بكأس من الماء تعطيه ليونس الذي نظر إليها بجفاء وقمر التي كانت تنظر إليها بقذاره فقط ولاحظ الجميع لكن لم يهتموا أخذ الكأس ووضعه امامه قائلا
شكرا
وقف الحاج محمد وهو يقول بإستاذان
نستأذن احنا بقا يا دوب تستريحوا شوية
هتف الحاج سليمان
ليه يس ياحاج السرايا كبيرة وتستحمل الكل خليكوا هنى
رد الحاج محمد
معلش يا ولدي وبعدين احنا اي وانتوا اي من النجمه نكون هنى وبعدين الولد جايين من سفر يستريحوا برده
هتف الحاج سليمان
براحتك يا حاج تسلم على وقفتك معانا
هتف محمد
على اي احنا أهل والمرحوم عزيز
على الكل
وقف الجميع وهموا بالمغادره ووقف يونس ليخرج معهم
وقفت قمر بجانب يونس ليقول
مش هاين عليا تمشي أنا محتاجك جمبي يا قمر
هتفت وهى ترفع يدها تمحي اثر عبراته ليمسك يدها
أنا مش عارف اعمل اي
ردت بتفاهم
مفيش حاجة هتعملها الدنيا هاديه بص الصبح هيجوا يغسلو المرحوم وبعدين هنطلع على المقاپر بتاعت العيلة
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 30 صفحات