بنت الاكابر الكاتبة ندا الشرقاوي
ربك كريم متقلقيش
هتفت والدتها
حصل اي يا بنتي طمني قلبي عليك
ردت بحنو
أنا بخير يا أم زينة بخير ادعيلي بس وإن شاء الله خير
في منزل المحمدية بالصعيد
كان الحاج محمد يتحدث مع الحجه زهرة في أمور زواج قمر ليقول بشرود
مش عارف قلقان من الجوازه دي
ردت زهرة بتانيبه
ياما قولتلك خلي فيها شويه انوثه خليها تعيش زي باقي البنات حاسة إن البت مشاعرها جافه
لأول مره تفهميني غلط يا زهرتي بالعكس قمر بتتعامل مع يونس كانهم اتنين بيحبو بعض من سنين مشوفتيش لمعه عنيها وهى بتلبس دبلته ولا نبض قلبها اللي كان بينبض باسمه يونس هيطلع حاجات كتير في قمر مدفونه وهى كمان هتبدا تبص لحياتها الشخصية أكتر لما تبدا تغير وتعرف إن في راجل في حياتها اللي خاېف منه بعد الجواز يونس ميقدرش أنه يتاقلم مع الوضع خاېف يكسرها يا زهرة وأنت عارفه لو اتكسرت بتكون مش قمر بتكون شمس تسيح اي حاجة تقرب منها مش ټحرق بس
ربنا يهدي سرهم يارب
هتف الحاج محمد
فكريني اعدي بكره على الحاج محمود نتفق هنعمل اي في الفرح
تمتمت بحنو
حاضر
في المساء تحديدا في المستشفى كان يونس يبدل ثيابه حتى يغادر المستشفى ويتجه إلى مقر الشركة ليأخذ قمر ليتجه إلى الفيلا الجديدة بدل ثيابه وأخد مفاتيح سيارته لكن رن هاتفه وكانت مريم قام بكنسله المكالمه لكن قامت مريم بالرن مره اخرى رد يونس وهو يقول
ردت مريم پبكاء وشهقه
الحق يا يونس جدو ماټ
اشوفكوا الفصل الجاي يا سكاكر تفاعل بقا علشان اشوف رايكوا
ندا الشرقاوي
الجمعة الجاية بإذن الله
الفصل ال
بنت الاكابر
ردت مريم پبكاء وشهقه
الحق يا يونس جدو ماټ
وقع الهاتف من يد يونس وتوسعت عيناه كاد أن يخرج بؤبؤ عينه من الصدمة هبطت عبراته الساخنه على وجنته فاق على صوت مريم وهى تقول
انحنى ليمسك الهاتف ثم أغلق الخط وأخذ مفاتيح سيارته وخرج يركض إلى الخارج والجميع ينظر إليه بغرابة من شدة سرعته ركب سيارته وادارها لينطلق على الطريق بسرعة شديدا كأنه في سباق سيارات رن هاتفه وكان والده ليجيب بسرعه
بابا
رد والده بكسرة وحزن
يونس الحقني يا بني أنا مش عارف أعمل اي رجلي مش شيلاني
يونس أكثر عند سماع جمله والده ليحاول الثبات قائلا
بابا حاول تهدى أنا في الطريق وهنروح ليه أجهز أنت وماما أنا في الطريق
واغلق الخط واستمر في الانطلاق إلى وصوله الڤيلا وجد والديه في انتظاره ليرى وجه والده المنتفخ والاحمرار على وجهه كأنه قريب من حراره شديده ووالدته تبكي في صمت
تقدم من والده الذي يجلس على المقعد ينظر إلى الأرض انحنى امامه ليجلس على ركبته قائلا
رفع والده وجهه لينظر إلى يونس قائلا بحزن شديد وصړاخ كأنه طفل ضاع والده
ملحقتش اشبع منه يا يونس راااح خلاص يا يونس جدك كسرني الغربه ضيعت ابويا يا يونس
عانقه يونس بقوه ولأول مره يرى ضعف والده حاول يونس كبت عبراته لكن هبطت ڠصب عنه ليقول
شد حيلك دا قضاء الله وقدره يالا يابابا علشان نروح
وقف يونس ووالده يتاكه عليه من ضعفه والدته ورائهم جلس الجميع في السياره وبدأ يونس القياده متجه إلى البلد
في شركة المحمدي كانت قمر تركض لتخرج من الشركة والجميع ينظر إليها بغرابة خرجت وجدت معتز ينتظرها بسيارته صعدت إلى السياره وهى تقول
يونس يا معتز يونس فين
رد معتز وهو يحاول أن يهديها
اهدي أنا عرفت إن يونس اتحرك على البلد وأحمد وزين جايين ورانا ممكن تهدي
وضعت قمر راسها على الباب لتحاول اخذ نفسها بهدوء من الصدمة قد عرفت من جدها
بعد مرور عدة ساعات كان قد وصل يونس أمام سرايا الراوي ترجل من السيارة وهو يرى الكثير من الناس أمام السرايا اتجه إلى والده ليأخذ بيده وترجلت والدته
تقدم عمه سليمان وهو يأخذ بيد شقيقه دلفا الجميع إلى الداخل وجد النساء في الداخل وعمته صفيه التي حضرت من مدينة الإسكندرية هى وابنتها كريمة
خرج ليقف مع الرجال وابن عمه كريم وعلم أن العزا غدا نظرا لوصية محمود الراوي أن يدفن في النهار وليس الليل
دقائق ووقفت سيارات كثيرة تعلن وصول قمر المحمدي ترجلت قمر من السياره هى وجميع عائلة المحمدي لتبدا عيناها تبحث هنا وهناك عن معذب قلبها وجدته يقف مع الرجال ينظر إليها وتقدم إليهم بدا الجميع يواسيه ويعانقوه ساله الحاج محمد قائلا
والدك فين يا يونس وعمك
هتف يونس بهدوء
بيغير هدومه ونازل يا جدي
وقف الحاج محمد يأخذ عزا صديقه الذي حزن عليه بشده تقدمت قمر تقف بجانب يونس الذي كان ينظر إليها فقط لتمسك بيده التي اغلق عليها بقوه كأنها كان يريد هذا لم يلاحظ أحد من كثره الناس هتفت قمر بنبرة حنونه
أجمد يا يونس
هتف بكسرة
الصدمة وحشه اوي يا قمر حاسس أن قلبي هيقف
ردت بلهفه
بعد الشړ عليك دا قضاء الله وقدره شد حيلك
وقفت بجانبه وهو مازال يمسك بيدها لا يريد تركها همست له
يونس ايدي الناس بدات تلاحظ
هتف بانتباه
أنا نسيت أصلا لكن كنت محتاجك جمبي ادخلي جوه يالا كفاية وقفه هنا
اومئت له ثم دلفت إلى الداخل لتجلس بجانب جدتها بعد ما قامت بعزا عائلة الراوي نظرت إلى الدرج وجدت إمام الراوي وهو يهبط مع زوجته وشقيقه يرتدي الزي الرسمي لأهل الصعيد وقفت لتتقدم إليه وتعانقه قائلة
البقاء لله يا عمي شد حيلك البقاء لله يا حاج سليمان
هتف بهدوء
والدوام لله يا بنتي والدوام لله يا كبيرة
وقفت بجانب نيڤين لتقوم بمواسيتها لتقول نيڤين
يونس فين
هتفت بحنو
بره واقف مع الرجاله
ردت نيڤين پخوف
سبتيه ليه يا قمر يونس أول مره يتحط في المواقف دي حتى عزا جدته هو محضرهوش أنا خاېفه عليه
ردت قمر باطمئنان
اهدي مټخافيش بره زين ومعتز وأحمد وجدي كمان مټخافيش عليه وأنا لسه جاية من بره تعالي نقعد
جلس الجميع وكانت مريم تنظر إلى قمر بكره شديد من اهتمام الجميع بها حتى في هذه الاوقات
بعد مرور الوقت كانت الساعة الثانية عشر مساء كان الجميع غادر ولم يتبقى غير عائلة الراوي و المحمدي وعلم الجميع أن الدفنه بعد أذان الظهر دلف يونس
والشباب
جلس الجميع والصمت سيد المكان وقفت مريم لتدلف إلى المطبخ وتأتي بكأس من الماء تعطيه ليونس الذي نظر إليها بجفاء وقمر التي كانت تنظر إليها بقذاره فقط ولاحظ الجميع لكن لم يهتموا أخذ الكأس ووضعه امامه قائلا
شكرا
وقف الحاج محمد وهو يقول بإستاذان
نستأذن احنا بقا يا دوب تستريحوا شوية
هتف الحاج سليمان
ليه يس ياحاج السرايا كبيرة وتستحمل الكل خليكوا هنى
رد الحاج محمد
معلش يا ولدي وبعدين احنا اي وانتوا اي من النجمه نكون هنى وبعدين الولد جايين من سفر يستريحوا برده
هتف الحاج سليمان
براحتك يا حاج تسلم على وقفتك معانا
هتف محمد
على اي احنا أهل والمرحوم عزيز
على الكل
وقف الجميع وهموا بالمغادره ووقف يونس ليخرج معهم
وقفت قمر بجانب يونس ليقول
مش هاين عليا تمشي أنا محتاجك جمبي يا قمر
هتفت وهى ترفع يدها تمحي اثر عبراته ليمسك يدها
أنا مش عارف اعمل اي
ردت بتفاهم
مفيش حاجة هتعملها الدنيا هاديه بص الصبح هيجوا يغسلو المرحوم وبعدين هنطلع على المقاپر بتاعت العيلة