الخميس 28 نوفمبر 2024

بنت الاكابر الكاتبة ندا الشرقاوي

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

اجيلك متقلقش ومش هعرف قمر
اعطاه العنوان ليقوم يونس بارتداء ملابسه سريعا وهيهبط حمد ربه أن والديه قد صعدو إلى جناحهم إلا قد سؤال إلى أين سوف يذهب 
خرج ليصعد إلى سيارته متجه إلى العنوان وصل يونس بعد القلق من الوقت ليجد الشرطة تقف مع زين فهتف 
زين
رد زين بهدوء 
تعال يا يونس
تقدم يونس ليعرف نفسه قائلا 
أنا يونس الراوي صاحب مستشفى الراوي
هتف الضابط 
تشرفنا يا دكتور صلتك بالاستاذ زين
رد يونس بوضح 
ابن عم خطبتي
اؤمن له الضابط ثم دخل الجميع إلى الداخل كانت فتاه تتسطح على الفراش ذات بشره ليست بيضاء ولا سمراء قمحاوية لكن تليق عليها عيون بنية خصلاتها كثيفه بشده تتألم قليلا جلس الضابط ليقول بجدية 
اسم حضرتك
هتفت الفتاه بقليل من الخۏف 
زينة سعيد عبدالحكيم
هتف الضابط 
انسه زينه استاذ زين متهم انه خبطك بالعربية هل الكلام دا صحيح
ردت زينه بكل صراحة 
حصل يا فندم لكن أنا اللي كنت غلطانه أنا كنت بجري وفجأه وقفت قدام العربية
رد الضابط 
سبب الجري
توترت زينة لكن حاولت عدم التظاهر فهتفت 
كان في كلاب وأنا خاېفه منهم بس كده يافندم
لم يقتنع أحد بهذا السبب لكن اغلق المحضر لأنها تنازلت وغادر الضابط
وقف زين أمام زينه ليقول 
انسه زينه أنا آسف على اللي حصل لكن حضرتك كنت غلطانه وأنا متكفل بكل مصاريف المستشفى ودفعتها وممكن اعوض حضرتك بأي مبلغ مالي
هتفت زينه بعزة نفس وكرامة عاليه 
لا يا استاذ شكرا ليك لحد هنا وممكن تسبلي رقم تلفونك علشان اتواصل مع حضرتك واديك فلوس اللي دفعتها
هتف يونس 
عيب يا انسه زينه احنا اخوات عادي بس بدون تطفل السبب اللي قولتيه مش مقنع نهائي ليه كنتي بتجري كنت خاېفه من اي
ردت بتوتر ونبرة مهتزة 
هخاف من اي يعني
نطر إليها زين قائلا 
والله احنا حابين نسعدك مش أكتر ممكن تلاقي عندنا الحل ولا اي
توترت زينة بشدة ماذا تقول لكن تشجعت وهتفت 
كنت شغاله في بيت خدامة يعني واتهموني باني سړقت دهب الست الكبيرة لكن والله والله محصل أنا عمري ما مديت ايدي على حاجة مش بتاعتي أنا معرفش ليه حصل معايا كده اتعلمت وتعبت علشان اشتغل في حاجة بحبها وفي الاخر اشتغلت اخدم في البيوت وانا ساكته واقول حاضر ونعم وتمام لكن اخرتها اي بقا
رد يونس باهتمام 
متخرجه من اي يا زينه
ردت بهدوء 
تمريض
ابتسم يونس قائلا 
خلاص يبقا تاهت والقناها أنا يونس الرواي صاحب مستشفى الراوي لو تسمعي عنها تشتغلي ممرضة
لمعت عينها البندقية لتقول بسعادة 
بجد والنبي اشتغل عندك ممرضه
رد يونس موضحا جملتها 
معايا لكن مش عندي كلنا بنساعد بعض
رد زين بمزاح 
شوفتي خبطتي جت بنتيجه اهو
ابتسمت زينه بهدوء لتظهر غمازتها اتفق منها يونس على المعاد وعرف زين انها ليس لها غير والدتها سيده كبيرة سننا تقيم معها وغادروا بعد ما اطمئنوا عليها وقاموا بتوصيلها إلى منزلها الذي كان في مكان شعبي ثم غادروا
وانتهى اليوم على الجميع
في الصباح كان معتز استيقظ قبل وخرج لعمل رياضة الصباح وقف عند مكان بسيط ليقوم بشراء زجاجه مياه 
ويتصفح هاتفه لكن توقف عندما وجد صوره لليليان ببنطال ضيق للغاية وكنزة قصيرة ملابس تظهر مفاتنها بشدة وخصلاتها المبعثرة على وجهها جعلتها في قمه انوثتها رغم صغر سنها
قام برمى زجاجة المياه على الأرض وقام بالاتصال عليها كانت الصغيرة تغوص
في نومها فتحت الهاتف وهى تقول بنبرة هادئة
الووو مين
هتف معتز بنبرة عالية
أنا معتز اي الصوره اللي انت منزلاها دي يا ليليان
ردت بنوم
اي يا معتز مصحيني علشان الصوره حلوه صح شكرا يا سيدي نجاملك في الافراح
هتف بصوت عال وعصبية
ليلياااااان فوقي كده انت بتستعرضي جسمك على السوشيل ولا اي اخفي الصوره دي بدل ما اخفيكي
واغلق الهاتف وأكمل طريقه إلى المنزل وليليان تستغرب طريقته لكن لم تهتم وقامت بازاله الصورة حتى لا يخبر شقيقتها وتغضب وأكمل نوم 
في المستشفي كان يونس يتابع العمل بجدية حتى اخبره الممرض أن يوجد شخص مهم ينتظره في مكتبه استغرب يونس لأنه لم يعطي معاد لاحد لكن دلف إلى المكتب وجد قمر تجلس على المقعد تضع قدم على قدم وترتشف من قوتها بهدوء احتلت الابتسامه وجهه ثم هتف
لو اعرف إن أنت كنت غيرت اللي لابسه دا بدل الازرق دا 
ابتسمت قائله
كل واحد ولبسه بقا يا دكتور ما علينا أنا اخدت واجب ضيافتي كويس اوي
ابتسم يونس وهو يقترب لينحني أمام مقعدها ليكون وجهها مقابل وجهه وهتف
واجب ضيافتك قهوة بس لو اطول افرد الأرض ورد كنت عملت كده قمر هانم في مكتبي يا جدعان
هتفت بابتسامه رقيقه
لا لا مش للدرجة بس أنا قولت اضرب عصفورين بحجر
رفع أحد حاجبه ليقول
إزاي
ردت قمر وهى تخرج ظرف من حقيبتها وقالت 
أول حاجة إني اشوفك قبل ما اطلع على الشركة تاني حاجة إني ادفع مصاريف الطفل اللي كان هنا لما كنت ماسكه المستشفى دا ظهرف فيه كل حسابه ولو سمحت تخده
وقف يونس وهو يحدق بها ووضع يده على شعره ليقول پخنقه
يعني
أنت جايه تشوفيني ولا جايه لشغل ما كده متنفعش وبعدين فلوس اي يا قمر اللي تدفعيها احنا واحد
وقفت قمر لتقف أمامه قائلة
عارفة اننا واحد بس انا اخدت عهد إني اتكفل بمصاريف الطفل دا معلش يا يونس ممكن تاخد الفلوس
استدار ليتجه إلى مكتبه ويجلس على المقعد ليقول
ايوه بس يا قمر!!!
ردت سريعا
مبسش يا يونس بقا علشان خاطري
رد مبتسما
خاطرك غالي عندي اوي يا حبيبتي بس
ابتسمت على حنوه لتقول
علشان خاطر حبيبتك بقت خدهم
ابتسم ليراضيها قائلا
ماشي هبعتهم على الاستقبال هتقعدي معايا شويه ولا مستعجله
ردت وهى تنظر إلى ساعتها وتقول بكبرياء مصطنع
معاك خمس دقايق
قهقه بصوت عال
وجايه على نفسك اوي كده ليه يا انسه
ظلا يتحدثان في الكثير من المواضيع حتى سرقهم الوقت وكانت قمر تركض إلى الشركة نظرا للاجتماع الهام ويونس يقهقه عليها ويتذكر وهى تصرخ في وجهه عندنا وجدت أن الوقت قد تأخر ووقف ليخرج يتابع عمله مره اخرى
في شركة المحمدي دلفت قمر بشموخ وكبرياء وهى تخلع نظارتها الشمسية وترجع خصلاتها خلف اذنيها وتسمع برنامج يومها في العمل دلفت إلى المكتب وجدت زين يجلس ينتظرها ليقول
أول مره تتاخري
ردت باعتذار
معلش بقا مره من نفسي ما علينا حاډثه امبارح اي نظامه
نظر إليها بقوه ودهشه ليسب يونس بين نفسه لتقول قمر
يونس مقالش حاجة لكن انا عرفت عيب لما تخبي
رد بتوضيح
محبتش اقلقك والله لاني عارف إنك تعبانه قولت يونس يجي نخلص ونمشي ويسوق لاني كنت فصلت
هتفت بتفاهم
تمام شوفلي معتز فين بقا لأن عاوزاه في موضوع وكمان بلغ أحمد إن سما تنزل معانا أول زياره للبلد لازم نعرفهم
اؤمن لها ثم اعطى لها الأوراق المطلوبه وغادر
في حاره شعبيه
كانت زينة تقف في الشرفه وهى تمسك كوبا من الشاي الساخن يوجد فيه
القليل من النعنان وهى تتذكر ليله امس
سمعت صوت والدتها لتدلف قائلة
نعم يا ماما
ردت والدتها وهى تدعى سميرة
يابنتي واقفه في البلكونة والجو حر عليك هتتعبي وكمان تشربي شاي هو أنت ماشيه عكس الناس ولا اي
ابتسمت زينة وهى تقول
عادي يا أمي التغيير مطلوب
ردت والدتها
طب هتعملي اي في الشغل
يابنتي بلغتيهم
ردت زينة بشرود
لا يا أمي أنا سبت الشغل
هتفت والدتها پصدمة
ليه يابنتي كده حصل اي
تمتمت زينة
ولا حاجة يا أمي هتفرج مټخافيش
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات