الإثنين 25 نوفمبر 2024

جنه الظالم

انت في الصفحة 23 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


بشك يقول مش عارف ازاى مش شاغلك اوى كده زيى!
تلعثمت تقول ا.. اا.. لا.. شاغلنى طبعا.. ده.. ده انا حتى كنت هحجز النهاردة عند دكتوره قريبتى.
زياد لا ماتتعبيش نفسك.. انا حجزت... يالا بينا.
ذهب يسحبها معه لا يترك لها اى مجال للرفض فقد زحف الشك لقلبه من ناحيتها وأصبح يشك بحملها هذا جدا... اليوم يوم مصيرى له ولها.

وهى أيضا تعلم ذلك.. ولا تعرف ماذا تفعل... فسيكشف اليوم امرها. 
كانت نهله بطريقتها لمبنى مدينة الإنتاج الإعلامى تضايقها اشعة الشمس كثيرا.
فمدت يدها تبحث فى حقيبة يدها عن نظارتها الشمسيه إلا ووجدت سياره تصدر صرير عالى افزعها وجحظت عينها وهى تشعر بها تصدم سيارتها.
توقفت بفزع وقد أوشك قلبها على التوقف.
وجدت أحدهم يترجل من سيارته الفارهه پغضب كبير يسب سبات مابيه بصوت عالى جدا.
جعلت فؤاد والذى كان يقود هو الاخر باتجاه عمله يتوقف بسيارته ليرى ما حدث بعدما هز رأسه باسى وقد رأى سياره تلك المتغطرسه... بالطبع تقود مثلها مثل كل النساء... لو بيده لاصدر قانون يمنع اى أنثى من القياده.
ترجل من سيارته هو الآخر بتأفف منها ومن غباؤها.
توقف امام الرجل وتفاجئ انه يعرفهاهلا اهلا رؤوف باشا.
تحدث رؤوف پغضب اهلا ياعم... مش عارف انا إيه الغباء ده.
نظر رؤوف لوضع السيارتين فادرك ان الخطأ منها فعلا يقولماعلش حقك علينا هى.... قاطعته رؤوف پغضب هى ايه وزفت إيه على دماغها الهانم خبطتنى في جنب العربيه... دى لسه جديده... وهى الغلطانه.
مط فؤاد شفتيه بعدما فشل فى تهدئته يسب ويلعن بها وبكبرها فهى للان لم تتعطف وتتكرم وتهبط من سيارتها.
كانت يدها تؤلمها بشده مما آخرها قليلا لكنها الآن فتحت باب السيارة تهبط فستانها الأحمر فيتلجم لسان رؤوف ويحدق فيها ببلااهه وفم مفتوح جعل فؤاد يلتفت خلفه يراها وهى هكذا فيدرك لما فعل رؤوف هكذا.
ويجد لسانها تلقائيا يسب ويلعن بها يردد ياليتها لم تخرج من سيارتها.
توقفت أمامهم تعتذر من رؤوف قائله بتلعثم انا اسفه.. اسفه جدا والله انا الشمس كانت عامله على عينى.. فا.... قاطعه رؤوف ينظر لها ببلاهه يردد وهو يمد يده للسلااملأ مالهاش حق الشمس.. وحشه اووى.
عض فؤاد لسانه بغيظ لا يعلم منبعه وهو يجدها تكمل باسف كبيرفا.. فاكنت بدور على النضاره.. انا اسفه والله..
رؤوف بهيامياريتنى كنت النضاره.. وبعدين ماتزعليش نفسك كده انا بردو الى غلطان.
فؤاد پصدمه اييييه.
رؤوف بتأكيد ايوه يا فؤش انا الى زودت بنزين وحودت من غير ما أدى إشارة.
اتسعت عين فؤاد يكاد يجن وهو يرددياباشا دى هى الى خبطتتك من الجنب.
رؤوف جرى إيه يا اخى.. انا الغلطان وانا مصر.
نظر لنهله يقول مبتسماولازم اعتذر للهانم...تسمحيلى اعزمك على الغدا... فى مطعم هايل قريب من هنا.
ابتسمت نهله بتوتر وكانت تهم بالرفض ولكن فؤاد فسر ابتسامتها على أنها بوادر قبول وقاطعها پغضب يقول لأ هى عندها شغل ولازم تتحرك دلوقتى... معايا.
قبض على يدها يسير بها فقاطعته بتوتر وجهلطب والعربيه.
تحدث من بين اسنانهقفليها وانا هبعت حد يجبها... يالا بسرعه.
كان يتحدث بأمر غير قابل للرفض او حتى التفاوض.
رؤوفجرى ايه يا فؤش طب سيبلى حتى فرصه اعتذر.
فؤاد بابتسامة سمجهفرصه تانيه ياباشا بس زى ما انت شايف... مافيش وقت... سلام.
جذبها خلفه جعلها تجلس بسيارته وهو قاد متجه بها للعمل لا يعلم سبب كل ما شعر به من ڠضب.
وفى سياره زياد... كان عائد مع تهانى من عند الدكتوره وهى تجلس لجواره ترفع رأسها بثقه وهو يقولانا اسف يا حبيبتى... انا مش هقاوح... انا جت عليا لحظه شكيت فى حكاية الحمل ده... حقك عليا انا اسف.
دارت ابتسامتها اللئيمه ببراعه تقول باكيهاسفك مش مقبول...مش مقبول ابدا يا زياد.. انا.. انا تشك فيا انا.. سورى يا زياد.. انا محتاجه بريك.
اتسعت عينه بړعب يقول إيه
تهانى انا عشان عارفه انت بتحبنى اد ايه مش هقولك هسيب البيت لانى مش هقدر ابعد عن... عنك.. بس انا هروح اوضه تانيه غير اوضتك لحد ما اهدى وطول الفتره دي مالكش اى كلام معايا لو سمحت.
زياد ياحبيبتي انا.... قاطعته تتصنع البكاء مجددا تقول لو سمحت يازياد... محتاجه انسى شكك فيا.
تنهد بحب يقول حاضر ياحبيبتي... اى حاجة فيها راحتك وراحة ابننا هعملها.
لتنظر من النافذه تتكئ برأسها على مقعدها وهى تبتسم بخبث بعدما فعلت ما أرادت....
الفصل الخامس عشر
انتهت من نقل كل اغراضها لغرفه اخرى اختارتها خصيصا كونها قريبه من غرفة سليمان الذى اصبح مقيم بها ليل نهار بجوار تلك الصغيره.
نيران الغيره تنهش قلبها نهشا ولا تدرى ما بتلك الجنه يجذبه بهذه الطريقه لها.
لا هى ابنة عمها ولا تعرفها... لا تعرف او تشفق على اى سخص من الممكن أن يقف فى طريق وصولها لسليمان حتى لو كان من هو.
وقفت تنظر من شرفتها التى تطل على الحديقه لتكن على علم بوصول سيارته.
ابتسمت بثقه وفرحه فبذلك قد حاصرته من جميع الجهات.
عازمه على اقتناصه لها مهما كانت الظروف.
انتبهت على صوت الخادمه تقول انا خلصت يا هانم.. تؤمرى بأى حاجة تانية.
التفتت لها تسأل سليمان بيه فين
الخادمه ماعرفش والله يا هانم هو مش هيقول يعنى للخدم خط سيره.
تحدثت بعصبيه وعجرفهايوه ماشى بس لما بيبقى فى البيت بتعرفوا هو فين.
الخادمه لأ ماهو خرج قبل ما حضرتك ترجعى بشويه.
تهانى راح الشغل يعنى
تنهدت الخادمه تقول بنزقوالله مانا عارفه هو خرج وكان معاه الهانم.
تهانىنهله
الخادمه لا جنه هانم بس مانعرفش رايح فين.
بمجرد سماع اسم جنه قالت بعصبيهطب امشى... امشى هاتيلى حاجة اشربها يالا.
خرجت الخادمه وهى تسب وټلعن بها بينما هى استدارت تكتف ذراعيها حول صدرها تردد بغل جنه هانم! حتة البت دى بقت هانم!!
واخدها وراح بيها على فين! بقا سليمان الظالم بيخرج ويفسح... يارب يكون خدها يرجعها لاهلها بعد ما زهق منها واخلص بقا.
دلف فؤاد داخل المحطه الفضائيه يجرها خلفه وهى لا تعلم ما به ولا لما يتصرف هكذا.
لاحظت تركيز الانظار عليها.. الكل يلاحظ كيف يسوقها خلفه.
فوقفت على الفور تنفض يدها تنظى له پغضبهو فى ايه ومالك جاررنى وراك زى البهيمه كده.
امام ڠضبها وان لها كل الحق ولا مبرر لفعلته توقف يفكر لثوانى ثم قال بتوتر انتى عارفه انتى خبطى مين عايزه تعملى لينا مشكله.
نهلهماكنتش اقصد ده قضاء وقدر وبعدين مشكلة ايه اصلا وصاحب الشأن بذات نفسه قال هو الى غلطان وكمان كان عايز يعزمنى على الغدا يعتذرلى.
فؤاد وهو يشير على جسدها الفاتن وفستانها الأحمر طبعا ما هو ماقدرش يقاوم وانتى لابسه له الاحمريكا
رددت ببهوت مصدومه احمريكا!!!
لم تتحمل إنما غادرت سريعا قوه خطواتها خير دليل عن مدى ڠضبها.
زفر بقوه يرفع يديه الاثنين يجذب شعراته پجنون.. منذ متى وهو سريع الڠضب هكذا.
لقد علمه عمله ان يصبح دبلوماسي راقى يوزع ابتسامات وتعبيرات لبقه مبطنه بما يريد.
لكنها اليوم وببراعه بخرت كل ذلك كأنه هواء.
كانت بين احضانه وهو يقود شارده تفكر پضياع.
الى ستصل بما تفعل... رفعت انظارها تنظر له وجدته يقود بيد ويحتضنها باليد الأخرى.
يتحدث كثيرا وهى لا تسمع.. يبدوا انه كان يتحدث عن نفسه.
وهو الان يسألها ها ايه رأيك!
ابتلعت لعابها بتوتر تقول فى ايه
نظر جانبه بضيق فى المرأه الجانبية ثم ابتسم بصبر وقال مجددا وهو يشدد من احتضانه لهالما نجيب ولد نسميه سيف ولو بنت نسميها بيرلانتى ايه رأيك.. حلو وشيك وكمان جديد وهيليق عليا... يااااااه... بيرلانتى سليمان الظاهر... وانا بتخيل بس حاسس انى هتجنن... واه بقا لو بقت شبهك ووو... قطع حديثه وهو ينظر لها بعدما شعر بتخشب جسدها بين يديه.
ليسأل بړعب جنه... مالك يا حبيبتي!
ابتلعت لعابها تسأل ببهوتهو انت بتخلف!
هز رأسه يسأل باستغرابإيه!!
جنهيعنى.. اقصد انت مش عندك مشاكل في الخلفه.
ابتسم باستغراب يجيب لأ ماعنديش.
جنه نهله يعنى الى عندها!.
سليمان ولا نهله.. انتى بتلفى وتدورى على إيه!
ابتعدت عنه وهو تكرها يشعر انها تائهه وهى بالفعل كذلك.
تشعر بالضياع... قد ظنته لا ينجب.. ولذا ظنت انها لن تحمل منه ابدا
لم تضع فى حسبانها شئ كهذا... نظرت له بتيه تسأل امال انت ونهله ليه ماخلفتوش كل ده
سليمان حصل حمل مرتين.. وفى المرتين ماكملش... مره نزل لوحده لانه كان ضعيف جدا ومره كانت العيله كلها مسافره وحصل حاډثه.. كانت بسيطه لكن البيبى ماټ فيها... ولأن الحملين كانوا ورا بعض على طول الدكتور نصحنا انها لازم تستخدم موانع حمل لان الرحم لازم يرتاح وياخد وضعه وجسمها كمان.
لو كان الأمر بيدها لصړخت الآن... ما الذى يعنيه حديثه هذا... هل من الممكن أن تحمل فى طفل له.... لا... لا يمكن أن تربط نفسها به اكثر من هذا... هى تمنى نفسها باليوم الذى ستتركه به... وجود طفل سيجعل الأمر مستحيل وهى لن تسمح بذلك.
توقف عن القيادة ينظر لها باستغراب قائلا ايه.. وصلنا... ماحستيش
نظرت له بنفس نظرة التيه بعينها صمت قليلا ثم قال بهدوءيالا ننزل.
ترجل من سيارته وذهب يفتح لها باب السياره ودلفت معه لبيت والدها لاول مره منذ خرجت منه مرغمه... تتذكر أيامها ولياليها هنا قبلما يسلبها هو كل ذلك...
وقفت امام الباب تدق الجرس ليفتح كالعادة والدها وهو لا يصدق عيناه يضمها له بقوه يردد اسمها باشتياقجننننننه... جنه.. بنتى... وحشتيني وحشتينى اوى يا جنه... البيت مالوش طعم من غيرك... ايه المفاجأة الحلوه دي...جنه... مش بتردى ليه.
جاء الرد من ذلك المغتاظ يخبره بغيرهوهى هترد إزاى وانت خلاص قربت ټخنقها... مابراحه على البت.
خفف من شدة احضانه لها يضمها بحنان يلفها قائلاوانت مالك.. بنتى على فكره .
سليمان مراتى على فكره.
محمود انت ايه الى جابك معاها. 
سليمان بقا هى دى اهلا وسهلا نورتنا.
محمود ولا اهلا ولا سهلا.. انت مش جبتها... اتكل يالا على الله.
سليمان بتهكمانت بتتكلم كده ليه محسسنى انى جاى ارجعهالك انا شويه وهروح بيها تانى.
محمود بتقززيا اخى مش بقبلك يا اخى... مش يتنزلى من زور.
سليمان ببجاحه ازال يداه من على جنه قائلا ايدك بس عشان انت طولت وانا بغير.
نظر له محمود پغضب يهم بضربه لكن فاجئه ذلك المتبجح مكملا وهو يعدل جاكيت بذلته ويالا قولى اتفضل نورت اهلا وسهلا.
اقترب منه محمود كى يسدد له لكمه محترمه تليق به ولكن اوقفه صوت داليا تصرخ بفرحه جننه... وحشتيني... وحشتينى اوى
احتضنتها بقوه وهى تقلب النظر بهامالك يا حبيبتى.. وشك مخطۏف كده.
انتبهت على وجود سليمان فقالت بحياديهموقفه على الباب ليه يا محمود خليه يتفضل.
محمود بتجهملا هو كان نازل.
سليمان لأ مش نازل.... يا حمايا
احمرت أعين محمود من شدة الغيظ يرددحما مين يا طور انت... انت هتعيش الدور ولا ايه
سليمان حقى.. انا مش اى حد بردو.. ومتجوز قمر...

حقى ولا مش حقى.
داليا كى تهدأ الاجواء
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 24 صفحات