الأحد 01 ديسمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 54 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

حياتي لوحدى نعمه جميله يكون للواحد اسره وعيلة 
شعرت بنبرة حزنه وهتف بصدق 
هعوض ولادي كل المشاعر اللي اتحرمت منها 
كانت تشعر به فهو افتقد حنان والده الذي كان يبدو أب رائع عكس والدها 
وافتقد حنان والدته حين تخلت عنه واتزوجت وأخذت معها كريم
مشاعر تفهمها لأنها عانت منها بسبب والدها ثم فقد والدتها الحنونه 
وابتسم وهو يجدها تبكي ثم انحنت تقبل خديه بحب
انا اسفه ثم اتبعت عبارة أسفها 
انا بحبك اوي 
نظرت بسمه نحو كريم الذي تتعلق بذراعه مرام وتمشي جانبه بزهو وتباهي لم ينتبهوا لها لانها كانت تسير خلفهم علي بعد لا بأس منه 
هيئتهم كانت تجعلها تتحسر علي حالها 
ارادت العوده للوطن ولكن جمله قالتها لها والدتها امس زالت كل شوقها لوطنها
هترجعلنا هنا بفضحتك أحنا مصدقنا الناس تنسى حكايتك وبصراحه كده يا بسمه جوزي ياحببتي ممكن يطلقني 
كلمات كانت كنصل السکين زوج والدتها الذي تخشي عليه امها هو من دمر حياتها وياليتها استطاعت ان تخبرها بالحقيقه وتصرخ بوجهها أنها هي من اضاعت حياتها 
اخذ كرم المخدر يستنشقه بلهفة الي ان استرخي جسده واغمض عيناه وهو يتلذذ من المتعه التي تسير بجسده من ذلك المخدر اللعېن كان نادر يقف يطالعه مبتسما وجلس جانبه 
ارتحت دلوقتي 
فهتف كرم براحه
جدا 
وكاد ان يخرج له المال ولكن نادر اوقفه يعرض عليه طلبا يريده 
اعتبر الاسبوع ده كله عليا ومش عايز تمن البودرة
فطالعه كرم منتظرا سماع طلبه فهتف نادر مبتسما
اختك تتوسطلي عند جوزها يشغلني في فرع من فروع شركاته مش معقول يبقي صاحبي اخته متجوزه جاسم الشرقاوي ومش لاقي شغل 
ونظرت إلي ورد 
اصبحتي تتعرفي علي مجتمعنا ورد
ونظرت إلي ليليان التي استاءت من وجودها 
كنان سيشكرك بالتأكيد ليليان لاهتمامك بزوجته في غيابه وانشغاله مع مساعدته الشخصية 
ونظرت إلي بشير الذي حدق بها بقوة ولكن أكملت 
اتعلمي ورد مساعدته الجديده تشبه هازان شقيقة زوجك بشده 
ثم طالعت ليليان التي لم تكن تعرف بالأمر 
حقيقة لم أراها غير مره واحده ولكنها فتاة رائعه 
كنان هكذا سيعود لنفسه وذكرياته مع شقيقته وربما تصبح حبيبته
لم يتحمل بشير ماتنطقه سيلا وصدى كلماتها ظهر علي ملامح ورد التي أخذت تطالعه وكأنها تسأله احقيقة هذا ام كڈب 
وجذب بشير سيلا من يدها بقوه هاتفا
هيا سيلا يبدو انكي لستي بوعيك 
وألتفت اعين ورد وليليان نحو بشير الذي غادر المطعم بسيلا وارتعشت يد ورد وعيناها تجمدت نحو باب المطعم وهي لا تصدق ما سمعت 
وقفت مهرة بعيدا بعض الشئ عن الحفل التي تحضرها مع جاسم ترتشف العصير وتطالعه بصمت وهو يقف وسط
بعض الرجال ونرمين تقف معه تتحدث بلباقة وتلفت أنظار الرجال لها بجمالها 
وتقدم نحوها ياسر غير مصدقا أنها أخيرا قررت الظهور مع جاسم واعتذر منها كي يحادث أحد الأشخاص ثم ظهرت رفيف التي كانت عيناها مركزه علي أحد الأشخاص ويبدو أنهم رجال صاحب الحفل 
كانت تطالع كل فرد بملل وداخلها يكاد ينفجر ولكن قررت ان تعقل 
وسمعت صوت إحداهن الساخر 
انتي 
لتلتف نحوها مهرة وتذكرتها فقد كانت نفس المرأة التي اسكبت عليها العصير بعد ان اهانت شقيقتها في عرس مرام 
عاد شريط الذكريات يمر أمامها والاخري تقف تحدق بها بمكر كل منهم أخذت تطالع الأخرى بضيق 
الي ان قررت مهرة ان تبتعد عنها وتذهب لجاسم فقد ملت 
وخطت مهرة خطوة للامام لتسقط بعدها أرضا والاخري تقف تبتسم بزهو 
الفصل الأربعون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
أول من وقعت عيناه علي ذلك المشهد كان ياسر الذي وقف يحدق بمهرة والسيدة أشكي التي اخذت تطالعها بعلياء وكأنها تخبرها ان هذا هو مكانها 
واندفع ياسر نحوهم بقلق 
كان المشهد بالنسبة للبعض شئ مثير للغاية والبعض الآخر كان مندمج بالحفل ولم يشاهد الأمر 
شعر جاسم بأحساس عجيب جعله يلتف حوله يبحث عنها بعينيه وعندما لمحها هكذا وياسر يقف أمامها يمد لها كفه كي يساعدها على النهوض 
اندفع من وسط من يحادثهم واتجها نحوها بخطوات سريعا وعين نرمين تطالعه بدهشة لرؤيته بهذا الاندفاع 
شرارات كانت تخرج من عيناها ووقفت دون مساعده ياسر 
ابتعدت عن ذلك الصخب حتي لا تفتعل اي مشاكل ولكن المشاكل اتت إليها بقدميها 
لا تحب تلك السيدة التي لا تتذكر اسمها 
ف لقاء واحد جمعهم علمت أنها ليست الا من هؤلاء الذين يخفون عيوب روحهم بأموالهم ومكانتهم الاجتماعيه كانت ستمد كفها وټصفعها الا ان اقتراب جاسم واحتوائه لها اضاع كل شئ 
انتي كويسه ياحببتي 
ووضع بيده علي بطنها بقلق ثم ضمھا أكثر إليه 
لو فيكي حاجه قوليلي 
وبدء يهدئها كأنها طفل صغير واعين ياسر والسيدة أشكي عليهم ولكن ياسر انتقل بنظراته لاشكي التي وقفت تطالع المشهد بغيظ 
وعندما ألتف نحوها جاسم ونظر بنظرة تفهمها تماما ابتلعت ريقها بتوتر 
مش عارفه وقعت ازاي 
وتبدلت ملامحها بوداعه مصطنعه 
لازم تاخدي بالك بعد كده بلاش كعب عالي مدام مش مناسب ليكي 
كانت مهرة تنظر إليها وداخلها يهتف 
بتمثلي البراءة دلوقتي مكنتيش انتي اللي موقعاني بقصد 
وكادت ان تهتف وترد عليها الا ان ياسر قام بالأمر 
مدام أشكي انا شايفك بنفسي وانتي بتوقعيها بقصد يعني بلاش كدب من سيدة محترمه زيك 
تلك كانت شخصية ياسر لا يحب الاصطناع واكثر شئ يكره الكذب ومع وجود جاسم أراد ان يوضح له كل الحقيقه 
أتسعت عين أشكي پصدمه من صراحة ياسر 
ونظرت لجاسم الذي أخذ يحدق بها للحظات بصمت 
ثم اتجه بعينيه نحو مهرة فقبل جبينها بدفئ وهمس
يلا ياحببتي وحقك انا هعرف اخدهولك كويس
فحركت رأسها بأعتراض 
لاء خدهولي هنا أو سيبني انا اخده
فأبتسم لها ثم نظر لاشكي التي اخذت تستدعي بنظراتها شقيقها والذي جاء نحوهم 
عارف انك تقدري تاخدي حقك بس سبيني انا المرادي ارد اعتبارك 
وفور ان وصل شقيق السيدة أشكي السيد اكرامي 
خير ياجاسم مالها المدام 
ليركز جاسم نظراته نحو السيدة أشكي 
أسأل مدام أشكي وهي هتجاوبك 
وسار بمهرة التي كانت تتملص من قبضته تخبره بضيق وتمرد
انا عايزه اخد حقي ياجاسم دلوقتي 
ولكن جاسم لم يكن يسمع إليها لان حقها جدير ان يأخذه لها وهو جالس بمنزله فيكفي ان يسحب تموليه للمجلة التي تديرها اشكي غير مسانداته الأخرى 
كان شقيق أشكي مازال ينتظر الإجابة ولكن ياسر رد بدلا عنها فهي أصبحت تقف بينهم مطأطأة الرأس بعد ان حسبت ابعاد الأمر الذي لم تفكر فيه 
مدام أشكي اظاهر نسيت ان مدام مهرة زوجة جاسم الشرقاوي وأنها ضيفه في حفلتكم فحبت توريها مقامها بعد ما وقعتها علي الارض بس بلاش اقولها أنها لعبتها غلط وجاسم مش هيسكت علي الإهانة ديه 
وانصرف ياسر حانقا من تفاهة ما فعلته أشكي بروعنتها ليحدق السيد إكرامي بشقيقته بضيق 
ايه اللي انا سمعته ده انتي بعد طلاقك عقلك خاب عنده حق مصطفي يطلقك ويتجوز غيرك 
وقبل ان ينصرف أشار لها بتحذير 
بكره تروحي لجاسم تعتذري منه ومن مراته 
ووقف علي صوتها المتعالي
انا اعتذر من البتاعه ديه جاسم اوك أعتذر منه اما ديه لاء
فنظر لها شقيقها ساخرا
البتاعه اللي بتتكلمي عنها مراته عارفه يعني ايه مراته وعلي العموم انتي حره بس متجيش تشتكيلي في الاخر لأن انا مش هخسر جاسم بسبب افعالك 
وتركها واتجها نحو ضيوفه حانقا من افعال شقيقته فقد جن چنونها منذ ان طلقها زوجها 
وقفت نرمين تحدق بما يحدث من بعيد لا تعلم لما رؤيتها احتضان جاسم لزوجته بتملك ولهفته عليها اثار شئ داخلها ونفضت رأسها من تلك الأفكار وانصرفت من الحفل فلم يعد لها وجود الان 
تنهدت ليليان براحه بعد ان أقنعت ورد أخيرا ان ماسمعته من سيلا ماكان

الا هراء ف سيلا كانت مخمورة ولا تعي ماتقوله لم تقتنع ورد بالأمر ولكن قررت ان تكون زوجه عاقله وفي الحقيقه كانت زوجه محبه لا تريد خړاب بيتها وضياع كنان منها فلن تستطيع تحمل صدمة كهذه وبدأت تخدر قبلها بحب كنان وكل مافعله من أجلها حتي يتزوجها 
وشعرت بالحنين لتلك الأيام التي لا تعلم لما ضاعت ولما لم تعد تشعر بشغف كنان كما كان من قبل 
ستجلس مع كنان جلسة مصراحه حين يعود لتعلم فيما أخطأت هي ولم تفكر ان تضعه في خانة انه هو المخطئ 
ورد أين شرد عقلك
فأنتبهت ورد لصوت ليليان متنهده
اقنع نفسي ان كنان مازال يحبني ولن يخذلني 
فحزنت ليليان عليها وداخلها حانق من كنان الذي يظن نفسه دوما ان مايفعله هو الصواب كنان هذا الرجل الذي لا تروق لها شخصيته وتوعدت داخلها اذا احزن تلك المسكينة ستقف هي أمامه وربتت على يد ورد بحنو 
انتي طيبة القلب ورد كنان لن يجد زوجه جميله ورقيقه مثلك انتي جوهرة ورد 
كانت تمدحها ليليان بلطف فأبتسمت لها ورد وهي لا تعرف كيف تشكرها ف ليليان الوحيدة من تشعرها انها ليست غريبة في هذا الوطن ولا تلك الطبقة التي لا تشعر بكيانها فيها 
دفعته بقبضة يديها بقوة على صدره تهتف بأسمه 
جاسم اصحي انت نمت وأنا سيبني ھموت من الغيظ
ففتح عيناه بنعاس ينظر لها 
مهرة ياحببتي نامي وخليني انام 
فطالعته پغضب ثم حملت الوساده التي جانبها وقضمتها پغضب
مش قادره انسى ياجاسم 
ثم عادت تتذكر أنه السبب فلولا خۏفها علي مظهره لكانت أخذت حقها 
انت السبب انت السبب
وتركت الوساده لتنحني نحو كتفه تقضمه فصړخ بصوت عالي 
ياربي انا عملت ايه في حياتي عشان اتعاقب كده 
كانت تخرج غيظها بكتفه فجذبها من شعرها برفق دافعا إياها علي الفراش وقبل ان تتعدل كان يحاصرها بذراعيه
اهدي واعقلي كده وياريت تنامي وبلاش التوحش اللي بيطلع عندك
فجأه وبيقلب عليا جامد 
فزمت شفتيها بحنق وعبوس 
أنت ليه مش حاسس بيا 
وأخذت تبكي كالأطفال لتجعله يدللها فهي أصبحت تدرك نقاط ضعفه معها فعندما يشعر بضعفها لا يتحمل 
اهدي ياحببتي قولتلك هاخدلك حاجه وانتي عارفه لما بوعد بنفذ 
فتعالت صوت شهقاتها واشاحت عيناها بعيدا عنه 
لاء انا كنت عايزة تاخدلي حقي في الحفله
فأبتسم بلين وهو يتنهد
هنعرف ناخد حقنا بالعقل ياحببتي ومش جوزك اللي ياخد حقه من ست بالدراع ولا اسيب مراتي يقولوا عليها ست همجية انا عارف هعمل معاها ايه كويس وهردلك اعتبارك متقلقيش طول ما انا عايش خليكي عارفه ومتأكده اني عمري ماهسمح لحد يهينك او يأذيكي
كان يخبرها بحنان وكأنه يخبر طفلته وشعرت بأنفاسه على صفحات وجهها 
كل كلمه كان يقولها كانت تري صدقها في عينيه ومدي ضيقه مما حدث لها ولكن جاسم غيرها يعالج الأمور بحكمه وهدوء 
وابتسمت وهي تشعر بملمس قبلته علي خديها 
جاسم انا عايزه أخرج 
فأبتعد عنها بعد ان كان سينتقل بشفتاه نحو شفتيها 
مهرة انتي عارفه الساعه كام دلوقتي 
فحركت رأسها بالإيجاب ثم عانقته بدلال وجذبته نحوها مجددا
عايزه اشم شوية هوا ياحبيبي 
نظرة رجاء منها جعلت ملامحه تتحول فحرك رأسه 
حاضر قومي ألبسي
فأتسعت ابتسامتها وقبلته على خده هاتفه بسعاده
حبيبي ياجاسومي 
وفور أنت سمع دلعها له ازاح يداها عن عنقه 
بعد جاسومي ديه مافيش خروج يامهرة 
فجذبته سريعا من ملابسه 
لاء خلاص 
وظلت تحايله لدقائق الي ان نهض من فوق الفراش يضحك علي أفعالها 
خلاص بدل ماتقلبي
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 97 صفحات