لحن الحياة
حياتي لوحدى نعمه جميله يكون للواحد اسره وعيلة
شعرت بنبرة حزنه وهتف بصدق
هعوض ولادي كل المشاعر اللي اتحرمت منها
كانت تشعر به فهو افتقد حنان والده الذي كان يبدو أب رائع عكس والدها
وافتقد حنان والدته حين تخلت عنه واتزوجت وأخذت معها كريم
مشاعر تفهمها لأنها عانت منها بسبب والدها ثم فقد والدتها الحنونه
انا اسفه ثم اتبعت عبارة أسفها
انا بحبك اوي
نظرت بسمه نحو كريم الذي تتعلق بذراعه مرام وتمشي جانبه بزهو وتباهي لم ينتبهوا لها لانها كانت تسير خلفهم علي بعد لا بأس منه
هيئتهم كانت تجعلها تتحسر علي حالها
ارادت العوده للوطن ولكن جمله قالتها لها والدتها امس زالت كل شوقها لوطنها
كلمات كانت كنصل السکين زوج والدتها الذي تخشي عليه امها هو من دمر حياتها وياليتها استطاعت ان تخبرها بالحقيقه وتصرخ بوجهها أنها هي من اضاعت حياتها
اخذ كرم المخدر يستنشقه بلهفة الي ان استرخي جسده واغمض عيناه وهو يتلذذ من المتعه التي تسير بجسده من ذلك المخدر اللعېن كان نادر يقف يطالعه مبتسما وجلس جانبه
فهتف كرم براحه
جدا
وكاد ان يخرج له المال ولكن نادر اوقفه يعرض عليه طلبا يريده
اعتبر الاسبوع ده كله عليا ومش عايز تمن البودرة
فطالعه كرم منتظرا سماع طلبه فهتف نادر مبتسما
اختك تتوسطلي عند جوزها يشغلني في فرع من فروع شركاته مش معقول يبقي صاحبي اخته متجوزه جاسم الشرقاوي ومش لاقي شغل
اصبحتي تتعرفي علي مجتمعنا ورد
ونظرت إلي ليليان التي استاءت من وجودها
كنان سيشكرك بالتأكيد ليليان لاهتمامك بزوجته في غيابه وانشغاله مع مساعدته الشخصية
ونظرت إلي بشير الذي حدق بها بقوة ولكن أكملت
اتعلمي ورد مساعدته الجديده تشبه هازان شقيقة زوجك بشده
ثم طالعت ليليان التي لم تكن تعرف بالأمر
كنان هكذا سيعود لنفسه وذكرياته مع شقيقته وربما تصبح حبيبته
لم يتحمل بشير ماتنطقه سيلا وصدى كلماتها ظهر علي ملامح ورد التي أخذت تطالعه وكأنها تسأله احقيقة هذا ام كڈب
وجذب بشير سيلا من يدها بقوه هاتفا
هيا سيلا يبدو انكي لستي بوعيك
وألتفت اعين ورد وليليان نحو بشير الذي غادر المطعم بسيلا وارتعشت يد ورد وعيناها تجمدت نحو باب المطعم وهي لا تصدق ما سمعت
بعض الرجال ونرمين تقف معه تتحدث بلباقة وتلفت أنظار الرجال لها بجمالها
وتقدم نحوها ياسر غير مصدقا أنها أخيرا قررت الظهور مع جاسم واعتذر منها كي يحادث أحد الأشخاص ثم ظهرت رفيف التي كانت عيناها مركزه علي أحد الأشخاص ويبدو أنهم رجال صاحب الحفل
كانت تطالع كل فرد بملل وداخلها يكاد ينفجر ولكن قررت ان تعقل
وسمعت صوت إحداهن الساخر
انتي
لتلتف نحوها مهرة وتذكرتها فقد كانت نفس المرأة التي اسكبت عليها العصير بعد ان اهانت شقيقتها في عرس مرام
عاد شريط الذكريات يمر أمامها والاخري تقف تحدق بها بمكر كل منهم أخذت تطالع الأخرى بضيق
الي ان قررت مهرة ان تبتعد عنها وتذهب لجاسم فقد ملت
وخطت مهرة خطوة للامام لتسقط بعدها أرضا والاخري تقف تبتسم بزهو
الفصل الأربعون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
أول من وقعت عيناه علي ذلك المشهد كان ياسر الذي وقف يحدق بمهرة والسيدة أشكي التي اخذت تطالعها بعلياء وكأنها تخبرها ان هذا هو مكانها
واندفع ياسر نحوهم بقلق
كان المشهد بالنسبة للبعض شئ مثير للغاية والبعض الآخر كان مندمج بالحفل ولم يشاهد الأمر
شعر جاسم بأحساس عجيب جعله يلتف حوله يبحث عنها بعينيه وعندما لمحها هكذا وياسر يقف أمامها يمد لها كفه كي يساعدها على النهوض
اندفع من وسط من يحادثهم واتجها نحوها بخطوات سريعا وعين نرمين تطالعه بدهشة لرؤيته بهذا الاندفاع
شرارات كانت تخرج من عيناها ووقفت دون مساعده ياسر
ابتعدت عن ذلك الصخب حتي لا تفتعل اي مشاكل ولكن المشاكل اتت إليها بقدميها
لا تحب تلك السيدة التي لا تتذكر اسمها
ف لقاء واحد جمعهم علمت أنها ليست الا من هؤلاء الذين يخفون عيوب روحهم بأموالهم ومكانتهم الاجتماعيه كانت ستمد كفها وټصفعها الا ان اقتراب جاسم واحتوائه لها اضاع كل شئ
انتي كويسه ياحببتي
ووضع بيده علي بطنها بقلق ثم ضمھا أكثر إليه
لو فيكي حاجه قوليلي
وبدء يهدئها كأنها طفل صغير واعين ياسر والسيدة أشكي عليهم ولكن ياسر انتقل بنظراته لاشكي التي وقفت تطالع المشهد بغيظ
وعندما ألتف نحوها جاسم ونظر بنظرة تفهمها تماما ابتلعت ريقها بتوتر
مش عارفه وقعت ازاي
وتبدلت ملامحها بوداعه مصطنعه
لازم تاخدي بالك بعد كده بلاش كعب عالي مدام مش مناسب ليكي
كانت مهرة تنظر إليها وداخلها يهتف
بتمثلي البراءة دلوقتي مكنتيش انتي اللي موقعاني بقصد
وكادت ان تهتف وترد عليها الا ان ياسر قام بالأمر
مدام أشكي انا شايفك بنفسي وانتي بتوقعيها بقصد يعني بلاش كدب من سيدة محترمه زيك
تلك كانت شخصية ياسر لا يحب الاصطناع واكثر شئ يكره الكذب ومع وجود جاسم أراد ان يوضح له كل الحقيقه
أتسعت عين أشكي پصدمه من صراحة ياسر
ونظرت لجاسم الذي أخذ يحدق بها للحظات بصمت
ثم اتجه بعينيه نحو مهرة فقبل جبينها بدفئ وهمس
يلا ياحببتي وحقك انا هعرف اخدهولك كويس
فحركت رأسها بأعتراض
لاء خدهولي هنا أو سيبني انا اخده
فأبتسم لها ثم نظر لاشكي التي اخذت تستدعي بنظراتها شقيقها والذي جاء نحوهم
عارف انك تقدري تاخدي حقك بس سبيني انا المرادي ارد اعتبارك
وفور ان وصل شقيق السيدة أشكي السيد اكرامي
خير ياجاسم مالها المدام
ليركز جاسم نظراته نحو السيدة أشكي
أسأل مدام أشكي وهي هتجاوبك
وسار بمهرة التي كانت تتملص من قبضته تخبره بضيق وتمرد
انا عايزه اخد حقي ياجاسم دلوقتي
ولكن جاسم لم يكن يسمع إليها لان حقها جدير ان يأخذه لها وهو جالس بمنزله فيكفي ان يسحب تموليه للمجلة التي تديرها اشكي غير مسانداته الأخرى
كان شقيق أشكي مازال ينتظر الإجابة ولكن ياسر رد بدلا عنها فهي أصبحت تقف بينهم مطأطأة الرأس بعد ان حسبت ابعاد الأمر الذي لم تفكر فيه
مدام أشكي اظاهر نسيت ان مدام مهرة زوجة جاسم الشرقاوي وأنها ضيفه في حفلتكم فحبت توريها مقامها بعد ما وقعتها علي الارض بس بلاش اقولها أنها لعبتها غلط وجاسم مش هيسكت علي الإهانة ديه
وانصرف ياسر حانقا من تفاهة ما فعلته أشكي بروعنتها ليحدق السيد إكرامي بشقيقته بضيق
ايه اللي انا سمعته ده انتي بعد طلاقك عقلك خاب عنده حق مصطفي يطلقك ويتجوز غيرك
وقبل ان ينصرف أشار لها بتحذير
بكره تروحي لجاسم تعتذري منه ومن مراته
ووقف علي صوتها المتعالي
انا اعتذر من البتاعه ديه جاسم اوك أعتذر منه اما ديه لاء
فنظر لها شقيقها ساخرا
البتاعه اللي بتتكلمي عنها مراته عارفه يعني ايه مراته وعلي العموم انتي حره بس متجيش تشتكيلي في الاخر لأن انا مش هخسر جاسم بسبب افعالك
وتركها واتجها نحو ضيوفه حانقا من افعال شقيقته فقد جن چنونها منذ ان طلقها زوجها
وقفت نرمين تحدق بما يحدث من بعيد لا تعلم لما رؤيتها احتضان جاسم لزوجته بتملك ولهفته عليها اثار شئ داخلها ونفضت رأسها من تلك الأفكار وانصرفت من الحفل فلم يعد لها وجود الان
تنهدت ليليان براحه بعد ان أقنعت ورد أخيرا ان ماسمعته من سيلا ماكان
الا هراء ف سيلا كانت مخمورة ولا تعي ماتقوله لم تقتنع ورد بالأمر ولكن قررت ان تكون زوجه عاقله وفي الحقيقه كانت زوجه محبه لا تريد خړاب بيتها وضياع كنان منها فلن تستطيع تحمل صدمة كهذه وبدأت تخدر قبلها بحب كنان وكل مافعله من أجلها حتي يتزوجها
وشعرت بالحنين لتلك الأيام التي لا تعلم لما ضاعت ولما لم تعد تشعر بشغف كنان كما كان من قبل
ستجلس مع كنان جلسة مصراحه حين يعود لتعلم فيما أخطأت هي ولم تفكر ان تضعه في خانة انه هو المخطئ
ورد أين شرد عقلك
فأنتبهت ورد لصوت ليليان متنهده
اقنع نفسي ان كنان مازال يحبني ولن يخذلني
فحزنت ليليان عليها وداخلها حانق من كنان الذي يظن نفسه دوما ان مايفعله هو الصواب كنان هذا الرجل الذي لا تروق لها شخصيته وتوعدت داخلها اذا احزن تلك المسكينة ستقف هي أمامه وربتت على يد ورد بحنو
انتي طيبة القلب ورد كنان لن يجد زوجه جميله ورقيقه مثلك انتي جوهرة ورد
كانت تمدحها ليليان بلطف فأبتسمت لها ورد وهي لا تعرف كيف تشكرها ف ليليان الوحيدة من تشعرها انها ليست غريبة في هذا الوطن ولا تلك الطبقة التي لا تشعر بكيانها فيها
دفعته بقبضة يديها بقوة على صدره تهتف بأسمه
جاسم اصحي انت نمت وأنا سيبني ھموت من الغيظ
ففتح عيناه بنعاس ينظر لها
مهرة ياحببتي نامي وخليني انام
فطالعته پغضب ثم حملت الوساده التي جانبها وقضمتها پغضب
مش قادره انسى ياجاسم
ثم عادت تتذكر أنه السبب فلولا خۏفها علي مظهره لكانت أخذت حقها
انت السبب انت السبب
وتركت الوساده لتنحني نحو كتفه تقضمه فصړخ بصوت عالي
ياربي انا عملت ايه في حياتي عشان اتعاقب كده
كانت تخرج غيظها بكتفه فجذبها من شعرها برفق دافعا إياها علي الفراش وقبل ان تتعدل كان يحاصرها بذراعيه
اهدي واعقلي كده وياريت تنامي وبلاش التوحش اللي بيطلع عندك
فجأه وبيقلب عليا جامد
فزمت شفتيها بحنق وعبوس
أنت ليه مش حاسس بيا
وأخذت تبكي كالأطفال لتجعله يدللها فهي أصبحت تدرك نقاط ضعفه معها فعندما يشعر بضعفها لا يتحمل
اهدي ياحببتي قولتلك هاخدلك حاجه وانتي عارفه لما بوعد بنفذ
فتعالت صوت شهقاتها واشاحت عيناها بعيدا عنه
لاء انا كنت عايزة تاخدلي حقي في الحفله
فأبتسم بلين وهو يتنهد
هنعرف ناخد حقنا بالعقل ياحببتي ومش جوزك اللي ياخد حقه من ست بالدراع ولا اسيب مراتي يقولوا عليها ست همجية انا عارف هعمل معاها ايه كويس وهردلك اعتبارك متقلقيش طول ما انا عايش خليكي عارفه ومتأكده اني عمري ماهسمح لحد يهينك او يأذيكي
كان يخبرها بحنان وكأنه يخبر طفلته وشعرت بأنفاسه على صفحات وجهها
كل كلمه كان يقولها كانت تري صدقها في عينيه ومدي ضيقه مما حدث لها ولكن جاسم غيرها يعالج الأمور بحكمه وهدوء
وابتسمت وهي تشعر بملمس قبلته علي خديها
جاسم انا عايزه أخرج
فأبتعد عنها بعد ان كان سينتقل بشفتاه نحو شفتيها
مهرة انتي عارفه الساعه كام دلوقتي
فحركت رأسها بالإيجاب ثم عانقته بدلال وجذبته نحوها مجددا
عايزه اشم شوية هوا ياحبيبي
نظرة رجاء منها جعلت ملامحه تتحول فحرك رأسه
حاضر قومي ألبسي
فأتسعت ابتسامتها وقبلته على خده هاتفه بسعاده
حبيبي ياجاسومي
وفور أنت سمع دلعها له ازاح يداها عن عنقه
بعد جاسومي ديه مافيش خروج يامهرة
فجذبته سريعا من ملابسه
لاء خلاص
وظلت تحايله لدقائق الي ان نهض من فوق الفراش يضحك علي أفعالها
خلاص بدل ماتقلبي