الخميس 28 نوفمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 51 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

من شقتها من أجل زوجته فربتت مهرة علي يدها لتسمع صوت فوزية الحزين 
كل الڼار ديه جواكي ياست هدي 
ولوت شفتيها بأمتعاض وهي تقلب الطعام 
اللي يعيش ياما يشوف 
اما مهرة كانت تنظر لها بتعاطف لا تعلم كيف تساعدها فترجتها هدي 
نفسي اشوفه اوي يامهرة سمعت انه باع الشقة واخد شقة تاني 
فطالعتها مهرة بحنو 
بعد كل اللي عملوه معاكي عايزه تشوفيه
فأخفضت هدي رأسها بحزن 
بكره لما تبقي ام هتعرفي يابنتي 
فأخذت تحدق في هدي إلي ان سمعت صوت جاسم يهتف بأسمها وفور ان خرجت من المطبخ وجدت معه نرمين تحمل حقيبة بها حاسوبها فيبدو أنها سترافق جاسم لهنا أيضا 
فأقترب منها جاسم وعانقها بحب 
لسا تعبانه 
فحركت رأسها بنفي ليمسح على وجهها بدفئ 
الي ان تنحنحت نرمين بخجل فهتف جاسم 
اتفضلي يانرمين لغرفة المكتب 
فوقفت مهرة تنظر الي نرمين التي نفذت ما أمر به
حببتي في أوراق مهمه لازم اراجعها
فأمتعضت مهرة منه
وايه جاب الآنسة نرمين
فضحك جاسم عليها 
شغل ياحببتي 
واتجه نحو غرفة مكتبه هاتفا
بلغي هدي تعمل أتنين قهوة 
وترك الباب مفتوحا وبدأت نرمين تعطيه بعض الأوراق وتناقشه فيها وهي وقفت تنظر لهم الي ان انصرفت عائدة للمطبخ تطلب من هدي صنع القهوة 
ولكن ثلاث فنجاين وليس اثنان فهي سترافقهم 
وبعد عشرون دقيقه كانت تتقدم بفنجانين القهوه لينظر جاسم للفنجان الثالث وقبل ان يتسأل وجدها تجلس علي الأريكة وتهتف ببرآه 
معلش هقعد معاكم اشرب قهوتي واقرء كتاب 
فأبتسم جاسم علي غيرتها ثم طالعتها نرمين بأرتباك 
ومر الوقت الي ان انصرفت نرمين ووقق جاسم يحدق بمهرة التي وضعت أحد الكتب امام عينيها كي تداري نظراتها نحوهم 
فجذب منها الكتاب ضاحكا 
طب ماكنتي اخدتي قهوتك وقعدتي في الجنينه 
فلمعت عيناها ونهضت بهدوء 
لاء القاعده
هنا كانت لطيفة 
فطالعها جاسم مبتسما
اي مكان انتي قاعده فيه ياحببتي لازم يبقي لطيف وجميل
فأتسعت أبتسامتها وطاوقت عنقه بدلال 
النهارده درس السواقه بتاعنا 
فأبتعد عنها جاسم هاربا 
كان أسوء عرض عرضته عليكي وانا اللي بدفع تمنه
فضحكت وهي ټضرب كفوفها ببعضهم
انت مش بتصبر عليا يومين وزهقت مني مع اني بفهم بسرعه
فطالعها جاسم غامزا 
بتفهمي بسرعه والعربيه اللي دمرتيها نسيتي ولا افكرك 
فطأطأت رأسها وهي تفكر في حيلة 
كنت مرهقة ومش مركزه
فصدحت ضحكات جاسم بعلو وهو يعانقها 
تعالى نأجل درس السواقه وناخد درس تاني مهم ومفيد 
وعندما فهمت مغزي حديثه دفعته عنها بخجل 
جاسم 
فأبتسم بمكر 
عيونه 
لم يحادثها كنان بأمر ذهابهم لخطبة شقيقها التي ستتم بعد أسبوع من الآن فقررت ان تسأله وهي نائمة علي صدره 
كنان اريد ان أذهب لخطبه أكرم 
ليهتف كنان بهدوء مخبرا إياها 
لن نسافر ورد فأنا سأسافر ل إيطاليا وسأظل شهر هناك 
لتتسع عين ورد 
شهر وانا كنان 
وكانت إجابته ما لم ترغب في سماعه بل وصډمتها
ستظلي هنا ورد مع والدتي 
هبطت مهرة من البناية التي يعيش بها ابن السيدة هدي وهي تعرج فقد دفعتها زوجته من باب الشقة فألتوي كاحلها علي الدرج وعندما لمحها السائق 
اقترب منها سريعا يعطيها هاتفه 
جاسم بيه عايز حضرتك يامدام
وناولها الهاتف لتتذكر ان هاتفها قد انتهي شحنه فور ان هاتفت هدي واخبرتها عن عنوان ابنها الحالي 
كان املها ان يرق قلب ذلك العاق ولكن مثل والدها يسير خلف زوجته 
وألتقطت الهاتف من السائق فصدح صوت جاسم الغاضب 
انتي فين 
فأرتجف جسدها ونطقت پخوف 
انا كنت في مشوار كده
ليهتف جاسم بجمود 
تيجي علي البيت حالا 
وأغلق الخط بوجهها لتقف تنظر للهاتف برجفة داخلها
ثم نظرت للسائق لتجده ياتقدم أمامها 
وبعد نصف ساعه كانت تصعد بعض الدرجات وتمسك حذائها بيدها وتعرج علي قدمها بآلم
لتدلف للداخل فوجدت جاسم ينتظرها في بهو المنزل يضع كلتا يديه في جيب سرواله ويحدق بها بهدوء شديد وعيناه مركزه علي خطواتها وهيئتها الغير مرتبة 
الفصل الثامن والثلاثون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
وقفت تحدق بنظراته المبهمه والتي فهمت سببها فور ان جاءت هدي مطأطأة رأسها أرضا فيبدو أنها أخبرته عن وجهتها بعد ان سألها عنها ولكن الحقيقة في الوقت الذي كان يهاتفها ويزفر أنفاسه بحنق عند سماعه الرساله الصوتية المسجله بأن الهاتف الذي يطلبه غير متاح كانت هدي تضع أمامه قهوته في غرفة مكتبه وقلقت عليها فأخبرته عن مكانها وها هم الأن يقفون ثلاثتهم ولكن هدي انسحبت عندما اطمئنت علي قدومها وحزنت لما أصابها وسيصيبها من بطش جاسم 
كنتي فين 
سألها بهدوء وعيناه معلقة علي قدميها واقتربت منه ببطئ بسبب قدمها وأخبرته الحقيقه كامله 
كان نفسي أقدر اساعدها ياجاسم واوصل رسالتها لابنها 
وتابعت وهي تنظر الي ملامحه الجامده 
انت اكيد فاهمني 
فطالعها هو ساخرا 
انتي فاكره نفسك ايه بتهورك ده انتي ليه ديما بتنسي أنك زوجه وإنسانه مسئوله
ثم تابع بتهكم 
طب اتصلي بجوزك المغفل اللي قاعد قلقان عليكي واحكيله عن بطولتك العظيمه يااستاذه 
وربت علي وجهها ببرود 
مهرة ياريت تختفي من قدامي حالا
فهتفت برجاء وهي تعلم أنها أخطأت ولكنها قد اعتادت علي تلك الحياه 
جاسم انا مغلطتش 
فأشار لها بأن تصمت يكفيه قلقه عليها يكفيه رؤيتها بتلك الهيئة يكفيه تخيل الكثير من السيناريوهات وهي في بيت اناس لا تعرفهم بل وذاهبه من أجل رجل والان تخبره أنها لم تخطئ 
مهرة اطلعي أوضتك ممكن ولا اقولك حاجه احسن انا خارج
وانصرف من أمامها لتطالعه بعدم تصديق أنه تركها فوجدت هدي تقترب منها بخجل 
صدقيني يابنتي ڠصب عني لما لقيته قلقان عليكي اضطريت اقوله انا كمان قلقت عليكي 
ونظرت لهيئتها 
واهي النتيجه 
كانت مهرة مازالت تنظر للفراغ الذي أمامها وكيف تركها جاسم هكذا ومدت هدي يدها إليها كي تساعدها فصعدت معها لاعلي وعقلها مشغول معه 
عاد ليلا بوجه مرهق ومازال حنقه من فعلتها لم يذوب ودلف للغرفة بوجه عابس ليجدها تمد قدمها المصابه علي الوساده وتنتظره واول ما رأته اعتدلت في جلستها 
جاسم انت اتأخرت كده ليه قلقتني عليك
لم يرد علي سؤالها واخذ يزيل سترته ثم بدء يفك أزرار قميصه بصمت
انت لسا زعلان مني خلاص اوعدك هقولك كل حاجه قبل ما اعملها 
صمته زادها احباطا وحزنا فلو كان الأمر في الماضي ما كانت حزنت ولكن قلبها الآن معه نهضت من فوق الفراش وحيلة ظريفة لمعه بعقلها سريعا 
رغم ان قدمها ۏجعها قد هدء الا أنها قررت ان تسقط نفسها من فوق الفراش وهي تنهض
آه 
كان يوليها ظهره متجها لغرفة الملابس ولكن عندما سمع تآوهها ألتف سريعا نحوها بقلق 
وبخطي سريعه كان يجثو أمامها 
انتي ايه اللي خلاكي تقومي من علي السرير
فهتفت بعبوس
عشان اصالحك
فأبتسم ثم عادت ملامحه للجمود مجددا فهو يريد ان يعاقبها علي تهورها الذي يخشي عليها منه وحملها برفق ووضعها علي الفراش متسائلا بحنان 
بټوجعك أوي 
فحركت رأسها كاذبه وداخلها يتراقص من الفرح لاهتمامه 
اوي اوي
فمسح علي وجهها معاتبا
ومدام بټوجعك أوي كده متصلتيش عليا ليه 
ثم أمسك يدها 
تعالي غيري هدومك نروح المستشفي يمكن يكون كسر 
كانت سعيده بل وتريد ان تقفز من السعاده بأن حيلتها قد خالت عليه
لاء انا كويسه متقلقش ده ألتواء ومع المرهم والراحه هيخف بسرعه 
فرفع قدمها إليه وبدء يدلك برفق وهي تجلس منسجمه مما يفعل
آه براحه ياجاسم 
لحظه دلع ودهاء قررت ان تسير بهم 
فيبدو أن فوائدهم تأتي بثمار رائعه ووضعت بيدها علي يده التي تدلك قدمها بلين
خلاص ان بقيت كويسه 
فنهض من جانبها ونظر لها وكأنه يخاطب طفله
شوفتي
أخرت تهورك 
فطأطأت رأسها وأخذت تحركها بأن الحق معه
وكل ما عاتبها علي شئ تحرك رأسها دون كلمه 
فلعبة الشد الأن لن تأتي بشئ والهدوء والصمت والدلال حقق كل شئ 
وابتسمت وهي تشعر بملمس شفاه على جبهتها 
اللي عملته ده من قلقي وخۏفي عليكي يامهرة 
ومسد وجهها بدفئ لتنظر إليه بحب يزداد كل يوم داخلها نحوه 
ابدل ملابسه وعاد يتسطح جانبها ضاربا بكل قرارته عرض الحائط واحتواها بين ذراعيه 
مرتاحه كده
فأبتسمت بسعاده 
مرتاحه جدا جدا ومبسوطة انبساط 
تعجب جاسم من سعادتها وطريقة حديثها وضمھا إليه وقرر ان يشاكسها
بس انا مش مبسوط يامهرة 
فحدقت به بقلق 
ليه انت لسا زعلان 
فحرك رأسه ببطئ لتمد اناملها تمسح علي وجهه ثم قرصت وجنتيه بخفه
متزعلش ياحبيبي
صدح رنين هاتفه لتنظر إليه متسائله بشك 
مين اللي بيتصل بيك دلوقتي 
فضحك وهو يبتعد عنه وفكر بأن يلعب علي وتر غيرتها من نرمين 
اكيد ديه نرمين 
وفي لمح البصر وألم قدمها البسيط الذي لم يكن

يستحق كل هذا الدلال والألم انتفضت من فوق الفراش للجهة الاخري وألتقطت هاتفه من فوق منضدة الزينة 
ليحدق بها جاسم للحظات وهو يري حركتها وكأن ليس بها شئ لم يكن المتصل نرمين فقد كان ريان 
ونهض من فوق الفراش يحرك يده علي خصلات شعره وينظر لها ولقدمها لتبتلع ريقها بتوتر وعرجت على قدمها 
اه بتوجعني وبعرج اه شوفت 
وتابعت بصدق 
هو المرهم سكن الۏجع والۏجع بسيط بس بتوجعني خد بالك مبكدبش انا
كان مع كل كلمة تنطقها يقترب منها بتمهل ثم ألتقط منها هاتفه وأغلقه
بتمثلي عليا يامهرة لاء مهنة المحاماه طلع ليها فايده اه
وقبل ان تهتف بأسمه 
جنيتي على نفسك النهارده 
اسمعني بس
وخرج صوتها الذي ضاع وسط عقابه الممتع 
نظر بشير
الي كنان الجالس يطالع بعض الأوراق بجديه ومازال حانق من عمل سيلا معه فرفع كنان عيناه نحو بشير 
أنت خائڤ ان لا تكون نسيت حبها بشير
فأنصدم بشير مما تفوه به كنان 
كنان أنت تعلم
فحرك كنان رأسه بالإيجاب متنهدا 
وحزنت أنك لم تخبرني بالأمر علمت حكايتكم قبل ذهابي لمصر من أجل اتمام مشروع المنتجع 
فجلس بشير علي أقرب مقعد واضعا رأسه بين كفيه 
أعلم أنك انسحبت من أجلي 
ثم نهض كنان من فوق مقعده ليجلس علي المقعد الذي أمامه رابتا علي فخذيه 
انا لم أحب سيلا وهي هكذا كل منا اكتشف مشاعره الحقيقيه نحو الاخر بعد ان تم ارتباطنا 
وتنهد بأسف 
انا لم أعرف الحب الا مع ورد بشير 
فأبتسم بشير وهو يري حب صديقه لزوجته رغم أنه لم يتقابل مع ورد غير مرات قليله الا أنه يتعاطف معها بشده ودوما تخبره ليليان عن طيبة قلبها وبرآتها التي لا يستحقها كنان الذي كان فيما مضي رجلا عابثا فكيف لرجل عابث من وجهة نظر شقيقته يقع بحبه ملاك مثل ورد
كنان انا انتهيت من عشقي ل سيلا سيلا لا تحب غير المال 
فزفر كنان أنفاسه بقوه وهو يعلم ان سيلا مثل والدته عاشقات للثراء 
ضاقت أنفاس ورد من كثرة البكاء لم يشك أحدا من عمال المطبخ بالأمر لأنها كانت تقطع البصل فقد وجدت فرصة بأن تبكي كانت تتخيل ان قصة حبها مع كنان لن تكمل وستعود لشقيقتها امرأة مطلقة تحمل همها وتدفع تمن اصرارها علي قبول الزواج وعدم الاستماع لمخاۏف شقيقتها من اختلاف الأوطان 
نفض كنان يده سريعا بعد ان وضعت عائشة بيدها علي يده فحدق بها بجمود 
نعم هو منجذب لها ولكن ليس انجذاب جسدي او رغبه انجذاب سيعرفه قريبا فالمحقق الذي طلب منه كافة المعلومات عن عائشه بدء عمله في التحري عنها 
اسفه سيد كنان 
فتنهد كنان بضيق 
لا تفعلي هذا الأمر مجددا هازان
ناداها بأسم شقيقته لترتبك هي خائڤة من ان يعرف الحقيقه بتلك السرعه وعادت لثبوتها
هازان من هذه هازان 
ليشعر كنان بالشوق الي شقيقته التي
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 97 صفحات