الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 43 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

كده ياحببتي وخلي طريقنا واحد لحد مانرجع مصر
انا عايزه اتمشي شويه ممكن 
فمال نحوها هامسا
عنيا ليكي

تعالى بس نرجع الشالية بتاعنا اخد دش سريع واعملك اللي انتي عايزاه 
فنظرت حولها بأرتباك وداخلها ټعنف نفسها على هذا الضعف الذي أصبح يسيطر عليها أمامه وسارت معه بهدوء وهو يبتسم علي ما وصل به معها الي الأن 
نظرت فريدة إلي الطعام بضيق ومسحت فمها بتذمر 
هل سنظل كثيرا نأكل من هذا الاكل 
فنظرت ورد لطبقها بصمت ليطالع كنان والدته بضيق 
ما به الطعام فريدة خانو لم اكل مثله في حياتي 
ورفع يدي ورد يقبلهما بحنان 
سلمت يداكي حبيبتي 
لتتأفف فريدة بحنق وهي تطالع ابتسامة ورد وسعادتها بتدليل ابنها لها كنان ابنها الذي لا يعرف معني المشاعر ولم يفكر يوما الا بعقله أصبح عاشق متيم بفتاة لا تري بها شئ فاتن 
طعام به دهون كثيرة منذ متي وانت تأكل مثل تلك الاطعمه زوجتك يبدو انها نست بأنها في مجتمع آخر وبطبقة أخرى 
وعندما رأي نظرة زوجته الحزينة نهض پعنف من علي طاولة الطعام 
كفي فريدة خانو بما ان بيتي لا يعجبك العيش فيه عودي لمنزلك
وتابع وهو يقبض على يديه بقوه 
لا تقلقي لقد دفعت كافة تكاليف تصليح بيتك
وتابع ساخرا 
بيتك وعشيقك ينتظروكي 
لتتجمد ملامح فريدة وهي تنهض وتمتمت بأرتباك
عشيق من 
فأقترب منها بآلم بعد ان رأى الصدمه في عين زوجته وسمع شهقتها 
علاقتك مع الشوفير فريدة خانو كنتي تظني انني لا اعلم بالأمر 
فأشاحت فريده عيناها بعيدا عنه ونظرت إلي ورد التي وقفت لتصعد نحو غرفتها 
اتطرد امك من منزلك كنان هذا ما ترغب به زوجتك أليس كذلك 
وانصرفت پغضب بعد ان رمقت ورد بعدها بنظرة لائمه وفور ان اتجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها ابتسمت بمكر
اعلم ان الغبية ستطلب منك ابقائي 
وفور ان انصرفت اتجه كنان نحو غرفة مكتبه واغلق الباب خلفه بقوة لتنظر ورد حولها بطيبه متردده 
اتذهب الي والدة زوجها تطيب خاطرها رغم ماتفعله بها 
ام تذهب لزوجها وتحايله كي لا يغضب والدته ويطردها هكذا 
وحسمت الأمر سريعا وأتجهت نحو غرفة المكتب بخطوات بطيئه تفرك يديها بتوتر 
واطرقت باب الغرفه ثم دلفت للداخل واقتربت منه هامسه
كنان
فأغمض كنان عيناه بآلم سنين يجاهد نفسه بأن يتحمل فسق والدته ولكن والدته لا تتغير لا تحترم سنوات عمرها الي الآن يسأل نفسه كيف تكون هذه اما 
اليوم خجل من نظره زوجته وهي تسمع فخر عائلتهم الذى يغطيه بأمواله 
مهما فعلت كنان فهي والدتك انصحها بالرفق ادعو لها الله وحده يحاسب عباده هي والدتك اتعلم ما تعي تلك الكلمه
وسمعت صوت أنفاسه القوية وضغط بيده علي يديها الملتفه حول خصره 
اصعدي غرفتك ورد ارجوكي 
فألتفت نحوه مبتسمه ورفعت قدميها لتعانق عنقه بيديها
لن أصعد زوجي الوسيم 
وقبلته برقة علي خده وداعبت وجهه بوجهها فأبتسم بلين 
ورد اصعدي لغرفتك هيا 
فقبلته على خده الأخر وهي تحرك شفتيها بأمتعاض
لن أذهب واتركك في هذا الظلم 
ورفعت حاجبيها بمشاكسه 
اشعر بأن هذه الغرفة بها عفريت 
ما الامر ورد تحادثيني بلغتكم حين تمزحي 
فضحكت بمتعه 
أخبرتك انني سأعلمك لغتنا بأسرع وقت 
وداعبته 
سأجعلك مصري اب عن جد كنان 
فضحك هو بمتعه فقد أصبحت تعجبه اللغة العامية الخاصه بوطنها ومال نحوها بمكر 
بمناسبة الاب أريد طفلا ورد 
فخجلت واخفضت رأسها ليرفع وجهها نحوه بعشق 
هيا نصعد لغرفتنا 
فأشتعلت وجنتيها خجلا وتمتمت برجاء 
أذهب اولا لوالدتك لتطردها من منزلك كنان يوما ما سيصبح لدينا أبناء هل تريد ان يفعلوا بنا هذا 
فتلاشت ابتسامته والدته تصنف ام 
هيا كنان أذهب لها من أجلي 
فعادت ابتسامته ترتسم مجددا علي شفتيها لتلمع عيناه بخبث
سأذهب ولكن بشرط ورد 
فحدقت به منتظره سماع شرطه 
ترقصي لي ورد 
منذ ان عادوا من الشاطئ وتناولوا طعام الغداء وهم هكذا هي تجلس على الفراش بتأفف اما هو هاتفه لم يكف عن الرنين والأن جالس يطالع بعض التقارير والايميلات علي الحاسوب الشخصي 
وتسألت بهمس فهو يحادث ياسر علي أحد برامج الصوت والصورة 
هننرل ننمشي على الشط أمتي 
فتمتم وهو ينهض من فوق الاريكه
ثواني يا ياسر ورجعلك 
واقترب منها معتذرا
ساعه بس ونخرج اطلبي اي حاجه اشربيها واطلعي البرنده اتفرجي منها الجو تحفه 
وعاد إلى عمله مجددا 
لهتف بهمس مرة أخرى 
خلاص اخرج انا لوحدى
فوجدت يحدق بها بقوه لټضرب الفراش بحنق 
ايه التحكم ده بقي 
فأبتسم رغما عنه على تذمرها الذي يشعرها أحيانا بأنها طفله صغيرة 
واندمج في عمله حتى أنها تعجبت من جلوسه دون ملل ونهضت أخيرا من فوق الفراش وقررت ان تفعل ما أخبرها به فالهواء
بالشرفة جميل ولا بأس من الاستمتاع بها وطلبت لنفسها مشروب دافي 
ووقفت تستمتع بالمنظر شارده وكلما شاردت في لقائها بجاسم كان تلتف له وتتأمله بأبتسامه هادئه 
وقررت ان تحادث ورد لتخرج من شرودها هذا ودقت علي رقمها لتفتح ورد الهاتف فورا ولم تنتبه انها فتحت الاتصال بخاصية الفيديو 
لتتسع عين مهرة 
ايه اللي انتي لبساه ده
فأنتبهت ورد لما ترتديه وشهقت بخجل 
ديه بدلة رقص يامهرة وبلاش تتريقي 
وأكملت بأرتباك
كنان عايز كده
لتلوي مهرة شفتيها بأمتعاض 
كنان طب ازاي ده حتي الأتراك مالهمش في الرقص الشرقي هو في تركيا في بدل رقص 
وضحكت مهرة بأستخاف وهي لا تصدق 
كنان والرقص الشرقي مش راكبه طب ارقصوا سلو مثلا 
فأحتقن وجه ورد بأمتعاض
انتي متصله ليه يامهرة دلوقتي مش أحنا متكلمين الصبح 
فحركت مهرة حاجبيها بمكر 
بتصل عشان اشوف مواهب اختي بترقصي ياورد 
ونظرت للهاتف پصدمه بعد ان وجدت ورد تغلق الهاتف بوجهها فضحكت بأستمتاع 
ولم تنتبه للواقف خلفها يحمل كأس المشروب الخاص بها 
مين اللي بيرقص
فألتفت ببطئ وپصدمه 
محدش 
وألتقطت منه المشروب الساخن سريعا واشاحت عيناها بعيدا عنه ليضحك جاسم بأستمتاع 
يابختك ياكنان ناس ليها دلع ورقص وناس ليها استر نفسك 
فطالعته بأستخاف فأقترب منها جاسم وعيناه مركزه علي تفاصيل جسدها
مترقصيلي يامهرة 
فأتسعت عيناها وهي تجده يقترب منها فألتصقت بالشرفه واشارت نحو نفسها بأرتباك 
انا ارقص 
وضحكت ساخره 
ومترقصيش ليه اشمعنا كنان ورد بترقصله 
فلعنت حظها أنه سمعها ولعنت ورد ولعنت لسانها 
جاسم انت مقرب كده ليه ممكن تبعد عشان ادخل جوه حاسه اني بردت 
فضحك بمتعه وهو يري هروبها منه 
بردتي وانا موجود
وفي لحظه كان يأخذ المشروب الذي بيدها يضعه على سطح الشرفه ويضمها
إليه مبتسما وهي تدفعه عنها
أنت بتعمل ايه 
فضحك وقد اعجبته هذه لعبة 
بحضن مراتي 
وتابع وقد رسم علي ملامحه الحزن
مراتي اللي مش موافقه ترقصلي 
ثم أكمل ساخرا 
سبحان الله الجواز ده حظوظ 
فدفعته بقوة بعيدا عنها 
انت مكار على فكره وبقيت تحضني كتير 
فأنفجر جاسم ضاحكا 
بحضن كتير خيبة عليا وعلى اللي انا فيه 
وتابع وهو يتعجب من صبره عليها
معلش يامهرة انا زي جوزك برضوه 
جلست مرام علي مقعدها الجديد بسعاده فكريم قد حقق لها ما أرادت واحتلت إدارة ذلك القسم شعور بالنجاح والزهو كان يمتلكها وهي تدور بكرسي مكتبها كل شئ تصل إليه بسرعه فهي الآن مرام الشرقاوي زوجه شقيق جاسم الشرقاوي الرجل الذي يوما كانت تري صوره في مجلات المشاهير ثم بعدها تعرفت علي كريم شقيقه لا شك في حبها لكريم ولكن حبها للصعود والنجاح أكبر 
ووجدت كريم يردف لمكتبها مهنئا لها 
مبرووك المنصب الجديد 
حبيبي ياكوكو 
فضحك كريم وهو ينظر حوله
كوكو وفي الشركه
واتجه نحو باب غرفة مكتبها الجديد واغلقه 
نقفل الباب بقي ونرجع نشوف كوكو ديه 
فأتجهت مرام نحوه مجددا وحاوطته بدلال 
بحبك 
ليغرق كريم معها بعد تلك الكلمه فحياته معها أصبحت كأمواج االبحر
تجمدت ملامح مراد وهي يطالع رقية بفستانها البسيط وجمالها المبهر فصغيرته قد كبرت وهو كان كالأعمي ومع كل خطوه كانت تخطوها بالصنية اللي تحمل عليها المشروبات كان ېحترق داخله 
ليجدها تخفض عيناها أرضا فأتجه بعينيه نحو العريس المنشود ليجده محدق بها بأنبهار فقبض على يديه بقوه وهو يسمع والدة العريس 
تعالي ياحببتي قربي مني بسم الله ماشاء الله قمر
فأبتسمت لها رقية بلطف وطأطأت رأسها أرضا تتحاشي نظرات مراد فهي تعلم نفسها إذا نظرت إليه ستنهي تلك المهزلة سريعا وستقف أمامهم تخبرهم ان قلبها لم يحب الا رجلا واحدا وليته يشعر بها 
وطال الحديث ومراد أصبح من يتولي أمر سؤاله بعد ان سمح له مسعود والد رقية بهذا كانت تحدق بمراد بحنق فهو يعترض علي اي شئ 
سفر لاء احنا معندناش بنات بتسافر
كل شئ كان معه اعتراض حتي ان اهل العريس قد نهضوا بحنق ولكن في النهايه اخبروهم بتمنيهم من انتظار الموافقه
وانصرف الضيوف لتقف أمامه بقوة لأول مره 
انت ازاي تتكلم معاه كده هو انت اللي هتتجوز ولا انا
فضغط مراد علي اسنانه بحنق 
كبرتي وصوتك بقي يعلي عليا يارقية 
فأشاحت وجهها بعيدا عنه 
ايوه كبرت وبقي ليا رأي في اختيار شريك حياتي 
واندفعت بعدها نحو غرفتها وداخلها يتراقص فهذه هي بداية انتقامها منه 
ووقف مسعود مذهولا بعد ان ودع الضيوف وطالعه وهو يقف يطالع أثر ابنته پغضب ثم انصرف دون كلمه ليبتسم مسعود داخله فهو يعلم بمشاعر ابنته اتجاه مراد ولو لم يكن عيبا بحق صغيرته لطلب منه ان يتزوجها وتمتم وهو يتجه نحو غرفة صغيرته
هنشوف يامراد اذا كنت تستحق حب بنتي ولا لاء 
وضعت ريم الأوراق امامه بصمت ليرفع ياسر عيناه نحوها
بعتي الايميلات اللي قولتلك عليها 
فحركت ريم رأسها كالعاده دون كلمه 
ليتأفف ياسر بحنق 
ماتردي ولا انتي خارسة 
فتمتمت بصوت هامس 
لاء مش خارسة 
فنهض ياسر من مقعده بضيق واقترب منها
ألغي مواعيد النهارده وياريت الاقي الملف اللي امرت بمرجعته بكره علي مكتبي مفهوم
وانصرف لتحدق بخطواته متمتمه
مفهوم 
نظرت بسمه إلى مرام التي تتباهي أمامها بزوجها ومايفعله لأجلها 
خطة مشيرة قد انتهت فمشيرة ماټت واندفنت الاعيبها معها ولكن لما الخطه اعجبتها ولكن تلك المره ليس للعب بل لأخذ حنان حلمت به طيلة عمرها 
ونظرت إلي مرام تسألها 
لدرجادي بيحبك 
فهتفت مرام بفخر 
طبعا يابنتي كريم بېموت فيا 
لتحدق بها بسمه وعقلها شارد لما لا تحظي هي أيضا بحنانه
تفاجأت باليخت الذي قادها نحوه فتسألت بحماس 
احنا هنركب ده
فأبتسم لها جاسم بحنو ومد له يده 
شايفك مستمتعتيش بالميه ولا عارفه تنزلي فهاخدك مكان فاضي تقدري تاخدي حريتك فيه وتنزلي الميه براحتك 
فأبتسمت بسعاده فهو فكر بها وهذا يكفيها 
ووضعت يدها بيده وأبتسم لها بدفئ 
هنقضي الليله ديه في اليخت ايه رأيك 
فتهلل وجهها وهتفت بحماس 
موافقه طبعا 
وصعدت علي متن اليخت ذو التصميم الجميل وكانت المفاجأة الاخري ان جاسم هو من سيتولي قيادته 
ووقفت تطالع الجزيرة البعيدة المتجهين نحوها وأشعة الشمس الدافئة تدفئ جسدها بلطف 
وبعد اقل من ساعه 
وصلوا إلي المكان المنشود
واقترب منها متسائلا 
ايه رأيك 
فألتفت نحوه بسعاده 
المكان جميل اوي وهادي 
فأبتسم جاسم بغرورو
عارف طبعا 
فتسألت 
جيت هنا قبل كده 
فحرك رأسه بإيجاب 
اه مره واحده 
وتناول يدها يقودها نحو أحد الغرف 
يلا غيري هدومك عشان ننزل الميه الجو دلوقتي دافي وجميل 
فوقفت تحدق به 
انا مجبتش حاجه ألبسها 
فأقترب منها بلطف 
انا جبتلك انا مجهز للرحله ديه من امبارح يلا بقي يامهرة مش عايزين نضيع وقت 
ودفعها برفق

نحو الغرفه ليبتسم وهو يتخيل رده فعلها بما جلبه لها لترتديه 
ولأهل وهي تخرج من الغرفة سريعا تطالعه ثم تطالع الزي الخاص بالسباحه 
ايه ده انا ألبس ده إزاي انت ناسي إني محجبه 
فأبتسم بخبث 
اومال انا جيبك هنا ليه محدش غيرنا هنا 
وداعب
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 97 صفحات