الإثنين 25 نوفمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 22 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

هي تشاركهم
كانت تشاهده وهو يشمر اكمام قميصه لاعلي ويبتسم لهم بعد ان أعدوا له المسئولون المطبخ وانصرفوا ليتركوا سيدهم في مهمته 
ونظر إلي ورد وجواد المسترخين علي مقاعدهم منتظرين تناول الوجبة التي يريدها جواد بحماس لأنه تذوقها منه من قبل اما ورد ارادت ان تستكشف الوجبة الجديده 
وأبتسم وهو يناول ورد السکين 
لا تخبريني أنك لا تعرفي تقطيع الفلفل
فضحكت ورد وهي تنهض من مقعدها
انا من اطهو لي ولشقيقتي
فرفع كنان حاجبيه بخبث 
كان الله بعونها بالتأكيد تمرض من طعامك 
فحدقت به ورد پغضب وهي تحرك السکين أمامه ليهتف كنان متصنعا الخۏف
امزح ورد 
واندمجوا فيما يصنعوه وجواد يمازحهم منتظرا الطعام 
وانتهوا من مهمتهم لينظر كنان لورد بحب 
معها نسي كل شئ نسي أنه رجلا خاطب لأخري هدء حزنه قليلا علي شقيقته وكأن وجودها في حياته كان كالبلسم
وجلسوا يتناولون الطعام والذي حفظت ورد كل مقاديره وطريقته كي تطهوه لمهرة وأكرم بل وستعلمه للسيدة صفاء أيضا 
نظرت مهرة بضيق إلي الملابس التي تعطيها لها شقيقتها كي ترتديها هي تحب قمصانها وستراتها وبناطيلها والبذلات الرسمية التي تجعلها كالناظرة
ولكن ورد اليوم أنتقت لها تنورة طويلة ملونة بألوان هادئة وبلوزه شيفون مبطنه ذات أكمام طويلة تهبط بوسع من عند معصميها ملابس محتشمة ذو ذوق رفيع 
ولم تترك ورد مهرة الا بعد ان أرتدت تلك الملابس مخبره اياها بضحك 
ده انا دفعت فيهم ډم قلبي
وأبتسمت بسعاده وهي تنظر لشقيقتها بحب متمنية داخلها ان ترتدي تكمل فرضها وترتدي الحجاب الذي سيجملها 
ولعلمها ان مهرة ستفعل ذلك يوما هو من يجعلها لا تخاطبها في الأمر بل تدعو لها 
واقتربت منها ورد وأحاطت وجهها 
زي القمر ياحببتي
وألتقطت منها النظارة وهي تضحك
هي ديه لتكملة الديكور ولا ايه
فأندفعت مهرة نحوها
هاتي النضاره مش هروح الحفله غير بيها 
ومع ورد كل شئ يتحول للرضوخ وعقدت شعرها كالمعتاد تحت نظرات ورد التي لمعت عيناها وهي تجذبها نحو الفراش تجلسها عليه 
استني اما هعملك تسريحة حلوه شبه تسريحة أبلة نظيرة 
فدفعتها مهرة برفق وهي تضحك
انا تسريحتي شبه ابلة نظيرة 
فحركت ورد رأسها وهي منشغلة فيما تفعل 
ومر الوقت ليستعدوا سويا ولم تنسي ورد الحذاء الذي يلائم ملابسها
ونظرت مهرة لورد التي وضعت دبوس حجابها وحملت حقيبتها 
تعالي معايا وهاتي أكرم والبنت اللي بيحبها كمان واه اتعرف انا كمان عليها
فأبتسمت ورد وهي تحرك رأسها برفض 
لا احنا ملناش في الجو الممل ده 
فأستائت مهرة منها وتأففت بحنق 
خلاص أجي معاكم انا برضوه بتخنق من الحاجات ديه 
فلوت ورد فمها بأمتعاض 
ديه حفلة الشركة اللي انتي شغاله فيها يامهرة يلا ياحببتي أكرم ھيموتنا بقاله ساعه مستنينا
وتابعت بحماس وهم يغادروا 
هنوصلك الأول 
نظرت مني لمهرة بسعاده علي تغيرها لنمط ملابسها 
طالعه جميله ورقيقة يامهرة 
وتابعت بود حقيقي لها
ديما البساطه في الشكل والهيئة هي اللي بتكسب
لم تتكلف مهرة بوضع اي شئ علي وجهها الا كحل العين الذي اصرت ورد لها بوضعه 
ملابس جديده منمقة وحذاء ذو كعب بسيط وتسريحة شعر ليست مختلفة كثيرا عن تسريحتها وكحل لعينيها بدأت تمتعض من نظرات البعض لها وكأنها لم تكن ذات ذوق 
ووجدت ياسر يقترب منها غير مصدقا 
مش معقول مهرة 
فتمتمت بأستياء جعلت ياسر يضحك بقوة وهو يهتف 
الاختلاف ديما بيميز وبصراحه انتي مميزة النهارده 
وابتعد عنها عندما لمح سيارة جاسم تصطف بالخارج فهي وياسر وقفوا ينتظروا قدومه وبالطبع لكونها مساعدته الشخصية ولكون ياسر ذراعه الايمن حتي مني كانت تنتظر قدومه ولكنها دخلت للقاعه مع أحد الضيوف 
ونظرت لجاسم الذي خرج من سيارته ورفيف معه بفستانها القصير ثم اقتربت منه تتباطئ في ذراعه بتملك
وبدء عقلها يخبرها وهي تراهم يتقدمون نحوها 
زوج وزوجه رائعين فمن سيليق بجاسم الشرقاوي غير رفيف 
ونفضت رأسها سريعا من تلك الأفكار عندما سمعت صوت رفيف الساخر
مهرة لا أصدق 
كانت عين جاسم تجول عليها بتفحص كل شئ بها بسيط وهادئ وشعر بلمسة رفيف علي ذراعه 
فألتف إليها وسار معها للداخل 
فتأففت مهرة من نظراته وكأنه يخبرها انها مهما فعلت لن تصل للأناقة هذا ماظنه عقلها 
وسارت بجانب ياسر الذي أخذ يحادثها وهم يسيروا في الممر الطويل المفروش بالسجاد الأحمر 
كانت أحدي الفتيات العاملات تسير بهروله نحو القاعة ويبدو أنها خرجت للخارج لامر ما وتركض لتعود لخدمتها 
ودون قصد منها انزلقت قدماها فأنصدمت بجسد رفيف
انا أسفه يافندم 
ونظرت إلي مهرة وياسر الواقفين بالخلف تستنجد بهم لأنهم بتأكيد لاحظوا انزلاق قدمها 
ذراعي ايتها الغبية 
فنظر جاسم لرفيف التي تتأوه 
خلاص يارفيف
فأمسكت رفيف يده تضعه على موضع الآلم
أنظر جاسم لابد ان تحاسب من وظفها 
فنظرت الفتاه لداخل القاعة ومديرها يشرف على المكان 
انا أسفه ياهانم 
وقبل ان تتمتم الفتاه بأعتذار آخر 
اندفعت مهرة وهي تنظر لهم 
ماقالتلك خلاص ايه ټموت نفسها يعني 
وحدقت ب ياسر ليشرح ياسر ما رأه 
ولكن رفيف لم يعجبها الأمر فهتفت پغضب 
كيف تتحدثي معي هكذا 
فأقتربت منها مهرة وهي تعض علي شفتيها بقوه 
لتجد يد جاسم تجذبها بعد ان أبتعد عن رفيف ومل من شغل النساء هذا 
خد رفيف وادخل الحفله ياياسر
ونظر للفتاه برفق
وانتي ادخلي كملي شغلك 
فتمتم الفتاه بشكر لتنظر رفيف لياسر ثم جاسم الذي

أخذ مهرة بعيدا يجرها خلفه وهي تجاهد ان تنزع يدها عنه ولحسن الحظ لم تكن يدها التي لم تشفي بعد
ووقف أخيرا وهو يزفر أنفاسه يحدق بها 
أعمل فيكي ايه
فطالعته بتحدي 
انت سكت وياسر سكت وانتوا شايفينها بتهين البنت ازاي مع ان الحكاية مش مستهلة 
وتابعت بحنق
بس عشان خاطر رفيف هانم لازم تسكتوا وتراضوها
فلمعت عين جاسم وهو يتأمل تفاصيل وجهها 
وتفتكري انى كنت هظلم البنت واطردها من شغلها عشان اللي حصل 
فحركت مهرة رأسها بأمتعاض وهي تلوي شفتيها بتهكم 
تعملها عادي 
فأبتسم وهو يطالعها كيف تحرك شفتيها وحدق بها بمتعه 
طالعه تجنني النهارده بس لسانك ده بيهدم كل حاجه 
وابتعد عنها وسار نحو القاعه كي يلقي كلمته مرحبا بضيوفه وموظفينه 
لتنظر هي لخطاه مبتسمة
الفصل الثامن عشر 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
وقفت وسط الحضور تنظر للمكان حولها وكيف الجميع يضحك ويثرثر مع بعضهم عرفتها مني علي زوجها الذي قد جاء لتلبية رغبتها بأن يكون جانبها اليوم بالحفل وكانت تتمني ان تعرفها علي أولادها ولكن المكان لا يسمح بهذا ووعدتها يوما ان تعرفها عليهم 
اليوم مني أخبرت زوجها أمامها انها تعدها شقيقتها الصغري ثم انشغلت مع زوجها 
مندمجين مع بعضهم 
ووقعت عيناها علي رفيف وهي تصافح البعض بجانب جاسم وقد جاء ياسر يهمس له بشئ 
ليعتذر لضيوفه ويصعد للمنصه كي يلقي كلمته المرحبه ويرد علي الصحفين أصحاب الأسئلة الفضولية عن حياته 
أنطفأت الأضاءة ولم تتبقي الا الاضاءة المسلطه علي المنصه كانت بداية حديثه الترحيب بضيوفه الكرام والشكر والأمتنان لكل موظف يعمل معه 
كلماته كانت مرتبة ومتقنة مع انه لا ينظر لشئ الا لهم 
اليوم علمت من حديثه أنه لم يكن من الطبقة العليا 
وانما نشأته كانت في طبقة متوسطه ربته جدته المرأة العجوز لم يدخل في تفاصيل أكثر عن تربيته وأين كان والديه ولكن بعد برهة عندما صمت ثم عاد يتحدث عن عائلته كان يتحدث
بفخر عن والده الذي اسټشهد في أحدي المداهمات العسكرية 
وكانت المفاجأة الأخرى التي لا تعلمها ولم تتوقعها رغم أنها من قبل بحثت عن معلومات عنه قبل اول لقاء لهم
جاسم طبيب صيدلي كان هذا حلمه قبل الجامعه الا أنه اكتشف أنه لم يكن شغوف بالأمر كما توقع
شغفه كان بعالم التسويق مع ان شخصيته كانت هادئه انطوئيه بعض الشئ إلا انه كان عبقريا في هذا
ثم هاجر لكندا ومع مساعدة احد أقاربه هناك 
بدء جاسم الشرقاوي يصعد سلم نجاحه ويبني كيانه في عالم آخر غير الذي درسه 
الاغلب كان مبهورا بالأمر ف القليل من يعرف حياته 
لأنه لا يحب التطفل علي حياته الخاصه 
العمل والنجاح بالنسبه له شئ وحياته وكيف كانت وكيف ستكون شئ آخر وضحك وهو ينهي حواره 
النهارده الذكرى الخامسة لمجموعة الشرقاوي ويمكن لأول مره بتكلم بأستفاضه عن تفاصيل حياتي وده لان أسئلة الصحافه بدأت تكتر عن غموض شخصيتي 
وتابع وهي يزفر أنفاسه 
نجاحنا مش بنحتاج نتكلم عنه كتير بس ديما ورا كل نجاح حقيقي حلم انت كنت مؤمن بيه وفي الأول والأخر ده توفيق وفضل من ربنا عليا
تصفيق الحضور صدح عاليا فأبتسم وهو يهتف بعلو ويخص كلمته لموظفينه
احتفال الشركه مش احتفال لمؤسسه ده احتفال ليكوا انتوا بتعبكم وجهدكم 
وتابع بفخر وحب
النهارده بنحتفل بنجاحنا كلنا 
ولم يجد كلمه أخرى يقولها بعد كل هذا التصفيق فهبط من علي المنصه وبعض الكاميرات تلتقط له الصور
وشعرت مهرة بيد أحد علي كتفها فألتفت وهي تسمع صياح رقية 
مهرة 
فأبتسمت وهي تري رقية وبجانبها مراد الذي وقف يطالعها بنظرات لم تستطع تفسيرها 
السيد مراد العظيم ساعه بتحايل عليه يجي
وتابعت رقية بتذمر وهي تنظر اليه ثم لمهرة 
قال ايه مبحبش جو الحفلات 
فتعالت ضحكت مهرة وهي تجد مراد يدفع رقية أمامه 
كبرت وبقيت زنانه اوي البنت ديه 
فطالعت مهرة رقية التي تفضحها نظراتها نحو مراد اما مراد كالعاده لا يري رقية الا الفتاه الصغيره
التي تربت أمام عينيه وعلى يديه 
وتقدم مراد من جاسم يصافحه وعين جاسم على مهرة التي تتحول لأنثي تضحك ويتورد وجهها مع الجميع الا هو 
لا يري منها الا الوجه الجامد والمناطحه 
ووجد نفسه يريد ان يتقدم منها وهي تضحك مع رقية الا ان رفيف كانت ملتصقة به تحتوي يده بيدها وأصابعها تتخلل أصابعه وصوتها يهمس بأغراء 
كنت اريد ان اغضب منك واخاصمك وارحل 
ثم أبتسمت وهي تنظر لعينيه
ولكن لم استطع جاسم قلبي لا يغضب منك
كلماتها كانت كالسحر تجعل عقله يغيب معها 
عقله يضع له رفيف في المرتبة الأولى كزوجه حتي لو سيتزوجها كأعجاب ورغبه ليس أكثر 
اما قلبه لا يعلم لما انطفئت لهفته عليها 
فأبتسم وهو يضغط على يدها التي مازالت في يده 
تعالى أعرفك علي بعض الضيوف
فأبتسمت رفيف وداخلها يتراقص 
أنتهت الحفله أخيرا وعقلها شارد في تفاصيل بعض الأشياء بالأصح شارد بشخصين 
جاسم ورفيف الثنائي الذي يليق ببعضهم 
رجل وسيم وغني مع امرأه حسناء تليق به وبعالمه
كانت تقف خارج القاعه تنتظر اكرم و ورد عرض عليها مراد ورقية توصيلها ولكنها رفضت حتي السيد مسعود ومني وزوجها 
ووقفت سيارة سوداء حديثه تعرفها تمام فقد كانت سيارة جاسم 
جاسم بالخلف مع رفيف وسائقة بالامام
تعالى يامهرة اوصلك 
فنظرت مهرة له وعيناها على رفيف التي تأففت من رؤيتها وأخذت تلعب بخصلات شعرها وكأنها تخبرها صراحة انها لا تطيق وجودها
شكرا مافيش داعي 
ولمحت سيارة أكرم الصغيره تصطف في الناحية الأخرى علي الطريق فأشارت له هو ورد 
عن أذنكم
فألتف جاسم نحوها وهي تخطوا الطريق نحو من أشارت لهم بيدها رأي شقيقتها من قبل ويتذكرها ولكن الشاب الأخر لا يتذكر أنه رأه او من المحتمل رأه ولكن قد نسي ملامحه
وشعر بيد رفيف علي يده ثم اقتربت منه تلتصق به وتهمس بهدوء 
ايه رأيك نسهر مع بعض 
وطالعته بحماس 
وافق جاسم أرجوك
فضحك جاسم علي تعبيرات ملامحها المتوسله
للأسف مش موافق يارفيف 
فأمتعضت بدلال وهي ټدفن وجهها بصدره 
رفيف هتزعل انت المفروض تصالحني
وبدلالها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 97 صفحات