حمزه
قطرات صغيره
جلست رنا على كرسى وأمسكت بطفلتها لأول مره بين يديها ونظرت له كما كانت صغيره وعندما فتحت عيونها كانت عيونها عسليه جميله هى تعلم انها لا تراها ولكنها كانت تشعر انها تنظر لها نظرت رنا الى الكائن الصغير فى يديها وقربتها من صدرها وبعد عدة محاولات فاشله أستطاعت الصغييره التشبث بصدرها وبدأت تحارب لترتشف قطرات اللبن
بدأت رنا البكاء بدموع قليله وبعدها بشده وبعد ذلك أصبحت شهقات
متقطعه
أنتبه حمزه لشهقات رنا ووللطفله التى تركت صدرها وبدأت بالبكاء لذلك سحب حمزه الطفله من يديها وناولها للممرضه وأحتضن رنا بشده وهى تبكى وهو يربت على ظهرها
رجع حمزه ورنا الى منزلهم ليلا وقابلتهم زينب التى قلقت من منظرهم ولكن حمزه أشار لها ان تصمت ولا تسأل عن شئ
ساعد حمزه رنا على النوم وعندما أطمئن انها نامت خرج لوالدته
زينب فى ايه يابنى طمنى
حمزه سمحوا لرنا انها ترضع البنت
حمزه اول مامسكت البنت اڼهارت وأعدت ټعيط أخيرا أفتكرت البنت الى ماټت وعيطت عليها
زينب وده الى مضايقك ولا يهمك ده كده أحسن بكره تروق وتفوق وتبقى زى الفل أسألنى انا العياط بيريح والكتمه وحشه
حمزه انا عارف بس قلقت عليها كان شكلها صعب اوى وكانت تعبانه اوى ومقدرتش بعدها ترضع البنت
حمزه مش عارف يا أمى بس هى لو كل مره عملت كده مش عارف هقدر أخدها تانى للبنت ولا لأ
زينب لأ ماتقولش كده انت لازما تقويها وتقف جمبها وتخليها تروح وبعدين مهو كده كده البت مسيرها تخرج من المستشفى ولا هتفضل طول عمرها هناك
زينب طب بركه روح يابنى روح نام جمب مراتك وبكره تروح شغلك تانى كفايه كده انت اتعطلت اليومين الى فاتوا كتير وانا بكره هروح انا مع رنا المستشفى
نظر لها حمزه نظره بمعنى الرفض
زينب ماتخافش والله ما هقولها كلمه تضايقها لو هو ده الى انت خاېف منه
زينب بس انا فهمتك من عينك يا حبيب امك
حمزه أمى رنا مرت بظروف صعبه ومش عايزه
حاجه تجرحها هى مش ناقصه
زينب لا هو انت فاكر انىقلبى حجر للدرجه دى مهما حصل انا أمك ياحمزه وان كنت عايزه الولد فده عشانك يابنى عشان يبقى بعدك ويخلد اسمك زى ماعملت مع أبوك بس مش لدرجة انى أضايق رنا وهى حته منها راحت ياعين امها ومقهوره عليها وبعدين ان شاء الله المره الجايه تبقى واد
نظر لها حمزه نظرة خواء وقال ان شاء الله انا قايم انام
ذهب حمزه ف اليوم التالى الى عمله الذى اهمله مؤخرا وترك زوجته فى عهدة أمه وأطمئن منها ان رنا أصبحت بخير وأرضعت أبنتها ورجعوا الى المنزل
أنكب حمزه على عمله لساعات لم يشعر بها وبعدها سمع جلبه عند الباب عقبها أنفتح الباب ودخلت أحلام وورائها دنيا تصيح غاضبه وتقول ماتشفلك حل ياحمزه مع الهانم
حمزه فى ايه يا دنيا
كټفت دنيا ذراعيها حول صدرها وقالت عايزه تدخل وانت مشغول
نظر حمزه الى أحلام وقال مش بتقولك مشغول يا أحلام ممكن نأجل المقابله ليوم تانى
أحلام برقه عايزاك فى حاجه مهمه ياحمزه
وهنا قالت دنيا مقلده صوتها عايزاك فى حاجه مهمه ياحمزه ماقلنا مشغول طرقينا بئه
أحلام ايه طرقينا دى بقيتى لوكال اوى يا دنيا
دنيا طب تعالى بره وانا اوريكى اللوكال الى على حق
كانت أحلام سترد ولكن صوت حمزه أستوقفهم هما الاثنين وهو ېصرخ ايه لو عايزين تتخانقوا أخرجوا بره
دنيا شفتى ياله بره
أحلام وهو تنظر لحمزه بأستجداء حمزه بجد عايزاك
زفر حمزه ثم قال أدخلى يا أحلام
فتحت دنيا فمها لتعترض ولكن حمزه قال قبلها أقفلى الباب وراكى يا دنيا
عدلت دنيا من هيئة قميصها وقالت بغيظ ماشى يا حمزه
أغلقت دنيا الباب بعدما حصلت على نظرة إنتصار من أحلام وخرجت
أقتربت أحلام من حمزه الى ان وصلت لمكتبه كان يعتقد انها ستتوقف عند المكتب وتجلس امامه ولكنها لفت وذهبت بأتجاه مكتبه وجلست على حافة مكتبه أمامه
أحلام بصوتها الجذاب وحشتنى
أرجع حمزه كرسيه للخلف حتى يبتعد عن مجال جمالها وجمال عطرها وقال هو ده الموضوع المهم الى انتى عايزانى فيه
ظهرت دموع فى عيون أحلام وقالت انت بتعمل معايه كده ليه ياحمزه
حمزه عشان انتى عارفه انى معركتك معايه
خسرانه ومع ذلك مش عايزه تيأسى
وهنا سمحت لدموع التماسيح ان تنزل وقالت عشان بحبك يا حمزه
أرتبك حمزه للحظه ثم قال أحلام أحلام انا مش الراجل الى انتى عايزانى أكونه انا مليش فى الى انتى عايزاه
أحلام پبكاء هو انت تعرف ايه الى انا عايزاه
حمزه اه عارف
أقتربت أحلام منه
أحلام مجرد انى اسمع صوتك كفايه عليه صدقنى
سكت حمزه قليلا ليفكر لكن أحلام لم تمهله فرصه وقالت ماتفكرش كتير هى مجرد مكالمه صغننه فى اى وقت تتحددوا انت
حمزه وانتى مش هتتصلى ابدا
احلام لو ادتنى وعد انك هتكلمنى كل يوم مش هتصل ابدا ولو على رقبتى
سكتت حمزه قليلا ثم قال ماشى يا احلام لما نشوف أخرتها ياريت بئه تروحى وماتجيش تانى هنا ولا فى اى حته انا فيها
أحلام مبتسمه حاضر
انزلت أحلام يديها وسارت ببطء الى الباب بعدما سحبت شنطتها وسارت الى الباب وقبل ان تخرج التفتت لحمزه وأرسلت له قبله فى الهواء
وخرجت تلاحقها أبتسامة حمزه وهو يقول لنفسه مجنونه والله مجنونه
الحلقه السابعة والعشرون
بعدما خرجت أحلام من مكتب حمزه دخلت دنيا كالأعصار وهى تصيح ممكن أفهم الزفته دى كانت عايزه أيه
حمزه وطى صوتك يا دنيا
دنيا بعند مش هوطى صوتى ياحمزه انت بتغلط بتغلط فى حق نفسك وحق مراتك
حمزه اديكى قلتى نفسى ومراتى انتى مالك بئه
دنيا حمزه ماتنرفزنيش انا خاېفه عليكى أحلام دى مش سهله دى شيطانه
حمزه على نفسها انتى عارفه انى أكتر واحد فاهم احلام والاعيبها
دنيا والله غرورك ده هيوديك ف داهيهربنا يكفيك شړ كيد النسا
حمزه مالك يا أحلام بقيتى عامله زى أمى كده ليه ناقص تقولى لى جملتها الشهيره وتبقى خدتى كل كلامها
دنيا جملة ايه!
حمزه بلاش أحسن المهم قولى بعتى الورق للحسابات
دنيا اه بعته وبيجهزوا المبلغ الى طلبته وبكره هيطلع محسن على الموقع
حمزه مش عايز غلط
دنيا ماتخافش انا كلمت سيف وهو هيكون منتظره هناك
حمزه طب ياله روحى كملى باقى الورق وهاتيه أمضيه عشان عايز امشى
دنيا على فكره انت بتوه الموضوع بس اسمع منى ابعد عن أحلام ياحمزه
حمزه خلاص بئه يا دنيا متبقيش زنانه
دنيا براحتك
خرجت دنيا وأستئنف حمزه عمله ولكنه تفاجئ بأتصال على هاتفه الخاص برقم غريب
حمزه الو
حمزه
حمزه أحلام جبتى الرقم ده منين
أحلام برقه انا مش قليله ياحمزه واقدر أعرف كل حاجه
حمزه لا والله
أحلام اه والله جربنى
حمزه مش محتاج
سكتت احلام قليلا ولكنها لم تستسلم حمزه انت وعدتنى هتكلمنى
حمزه ده صحيح بس كان كلامنا واضح انا اكلمك مش انتى الى تكلمينى
احلام صح وانا عند كلامى بس انا عارفه ان انت مش معاك رقمى فقلت اكلمك عشان يكون عندك
حمزه اها
أحلام هستناك تكلمنى يا حمزه زى ما وعدتنى
حمزه ماشى يا احلام بس اقفلى دلوقتى عشان عندى شغل كتير
احلام اوك خلى بالك على نفسك يا زيزو
أغلق حمزه الهاتف دون ان يرد عليها ولكن كانت هناك أبتسامه تشق وجهه عندما عاد مره أخرى لينكب على العمل الذى أمامه
رجع حمزه المنزل فلم يجد والدته ووجد رنا بغرفتها نائمه أقترب منها وقال بهدوء رنا رنا
أستيقظت رنا وفتحت عيونها وقالت وهى تستقيم لتجلس حمزه
حمزه وهو يزيح بعض الخصلات من شعرها من على وجهها نايمه ليه دلوقتى وفين أمى
رنا مامتك روحت عشان طارق
حمزه وسابتك وانتى تعبانه
رنا انا بقيت كويسه ياحمزه وبعدين ماتنساش ان طارق بئه هنا يعنى ماينفعش تسيبه
سكت حمزه قليلا ثم قال البنت عامله ايه
رنا كويسه
وأطرقت رنا برأسها لأسفل حتى تدارى دموعها رفع حمزه رأسها وقال طب ليه الدموع دلوقتى
رنا الدكتوره قالت لى ان لبنى قليل وانها هتحتاج نساعد بصناعى
حمزه طب وايه المشكله
رنا خاېف ماترضاش ترضع منى تنى ياحمزه مامتك قالت لى انها هتستسهل الصناعى وماترضعش منى
حمزه طب وايه المشكله ما أغلب الولاد دلوقتى بيرضعوا صناعى مبقتش مشكله يعنى
رنا بس مامتك قالت انها كده هتبقى ضعيفه وهتمرض علطول
حمزه بقولك ايه يا رنا امى دقه قديمه وماشى على كلام زمان سيبك منها كل الولاد دلوقتى بيرضعوا صناعى ولا بيمرضوا ولا حاجه وفى ولاد بترضع طبيعى وكل يوم والتانى بيبقوا عند الدكاتره
رنا بس كان نفسى ترضع منى وزى كل حاجه نفسى فيها ماكملتش
أزاح حمزه رنا وهو يقول طب أتاخرى كده وخدينى جمبك عشان بس نعرف ايه هى الحاجات الى انتى نفسك فيها وماحصلتش رغم ان غرورى صورلى انك كنتى بتتمنى تبقى مراتى وربنا حققلك الى بتتمنيه بس طلعت غلطان
رفعت رنا رأسها وقالت لأ طبعا
حمزه بخبث لأ طبعا ايه
رنا بخجل انت عارف
حمزه حتى لو عارف محتاج اسمعها منك
رنا عايز ترضى غرورك
حمزه تؤ عايزك ماتزعليش ربنا دايما فى قضاه بينزل رحمته كل حاجه بتحصل لحكمه عنده فعشان كده مهما حصل لازم تبقى حاطه فى دماغك ان ده حصل عشان فيه خير انتى ماتعمليش بيه
رنا حاضر
حمزه توعدينى يا رنا
رنا أوعدك ياحمزه
قام حمزه من مكانه وبدل ملابسه وبعدما خرج من الحمام قال لرنا فيه عشا ولا هنام خفيف
رنا حاضر ياحمزه هحضرلك اهو
حمزه بابتسامه هتاكلى معايه
رنا ماشى
حمزه طب ياله
جلس حمزه مع رنا على السفره وقال محدش قالك هيخرجوا البنت امتى