حمزه
ازعل
أبتسمت رنا وقالت انا كويسه والله ماتقلقش عليه
تنهد حمزه وقال مش انتى الى هتقررى تعالى نشوف الدكتوره
أمسك حمزه بيدى رنا وقادها بأتجاه المكتب حيث جلست الطبيبه وراء المكتب ووضعت نظارتها الخاصه بالقراءه وبدأت تقرأ فى تقارير حالة رنا
حمزه ها يا دكتوره طمنينى
تنهدت الطبيبه وخلعت نظارتها وقالت بداية انا عرفت ان مدام رنا كانت حامل واجهضت من فتره صغيره صح
الطبيبه تمام كان سبب الاجهاض ده حالة الضعف العام اى عند مدام رنا والى الواضح من تقاريرها انها لسه بتعانى منها وماتعالجتش
حمزه ممكن من فضلك تعرفينى حالة مراتى ايه من غير مقدمات
الطبيبه بص يا أستاذ حمزه مدام رنا عندها نسبة أنيميا شدييده جدا
وهنا تدخلت زينب قائله نأكلها عسل أسود وبتجان
الطبيبه الحاجه بتتكلم صح الانيميا ممكن تتعالج بالأكل والفيتامينات وممكن لو ده ما رفعش نسبة الهيموجلبين نلجأ لللمحاليل فدى مش المشكله خالص
رنا امال ايه المشكله يادكتوره
الطبيبه حضرتك عندك ضعف فى الأوعييه الدمويه وده بيسبب الڼزيف يعنى امكانية حدوث الاجهاض عند حضرتك اكبرمن نسبة أكتمال الحمل
الطبيبه ياحاجه انا بقول على حالة مدام رنا بكل صراحه عشان ناخد بالنا
تنحنح حمزه وقال بصوت متحشرج طيب انا ممكن اعرف ايه العلاج ولا هو مفيش علاج
الطبيبه لأ ان شاء الله فيه علاج خليك حضرتك متفائل حالة مدام رنا مش خطيره
وف نفس الوقت نقدر نقول انها مش بسيطه
الطبيبه يعنى مدام رنا تلتزم بأدويتها وتلتزم بالاهم وهى الراحه التامه وبكرر الراحه ثم الراحه مفيش مجهود مفيش سفر مفيش شيل حاجه تقيله وياريت يعنى نمنع العلاقه الحميميه لغاية مايعدى الشهر التالت وبعدها هنقللها وتكون على فترات متباعده وبحساب
زينب ولا يهمك يا دكتوره كل الى هتقولى نافذ لا هتروح ولا هتيجى ولا هخليها تقوم من مكانها وان كان على حمزه فالتفتت لها وقالت يهمد شويه بئه
زينب بلا أمى بلا بتاع مش كله عشان مصلحتها
الټفت حمزه الى الطبيبه وقال ممكن افهم نسبة خطۏرة ان الحمل ده يفضل هيأثرعلى حياتها او صحتها
الطبيبه الحاجات دى مقدرش اجزم بيها ممكن فى لحظه الطفل لا قدر الله ينزل ويحصل أجهاض وبعدها يحصل ڼزيف شديد
وده نتيجة ضعف الاوعيه وممكن الحمل يكمل واثناء الولاده يحصل برضو ڼزيف
وهنا صاحت رنا التى كانت منذ بداية كلام الطبيبه جالسه صامته ولا تتحدث وتتنقل بنظرها بينهم ولكن ما ان سمعت كلام حمزه عن انها يريد اجهاض الطفل حتى صاحت لأ واحاطت بطنها بذراعيها وكأنها تحميهم لأ ياحمزه مش هنزلهم
الطبيبه ومين سمح اننا نعمل كده والتفتت الى حمزه وقالت مع احترامى لحضرتك بس احنا عدينا الاربعين يوم يعنى هما خلاص بئه فيهم روح وان استحاله اقتل روح وفى حالة مدام رنا دول روحين
حمزه فى حالات يا دكتوره الاجهاض بيكون فيها حلال عشان صحة الام
الطبيبه لما يكون الاجهاض هو الحل لكن حضرتك تضمن ان وقت الاجهاض مايحصلش ڼزيف وده احتمال وارد
وهنا وقف حمزه وقال پغضب انا مش فاهم ومش عايز افهم كل الى انا عارفه حاجه واحده بس انى مش عايز الولاد دول ومش عايز اعرضها لنسبة خطړ ولا واحد ف الميه
الطبيبه ممكن حضرتك تهدى وتقعد عشان نعرف نتفاهم
زفر حمزه حانقا ثم جلس على الكرسى ونظر لرنا التى كانت تبكى فالتف الى الطبيبه وقال حضرتك تقدرى تقولى لى ايه الحل
الطبيبه الحل بسيط الحمل هيكمل بأذن الله
زينب ينصر دينك يا دكتوره
وهنا نظر لها حمزه پغضب والتف الى الطبيبه وقال وبعدين
الطبيبه مفيش هنمشى على التعليمات الى قلناها ده زائد الغذا الكويس والبعد عن اى تتوتر نفسى او عصبى وبأذن الله الحمل هيكمل من غير مشاكل
حمزه يعنى كان
فيه حالات زيها والحمل كمل والام بقيت كويسه
الطبيبه اه طبعا كتير بس لازم تلتزم بالتعليمات وتاخد الدوا فى مواعيده واشوفها كمان شهر من دلوقتى تكون عدينا التلات شهور وهنعيد التحاليل تانى وان شاء الله نكون عدينا مرحلة الخطړ
تنهد حمزه وقال ان شاء الله ماشى يا دكتوره احنا خدنا من وقت حضرتك كتير
الطبيبه مبتسمه لا ابدا ان شاء الله المدام هتقوم بالف سلامه ولو حصل اى حاجه رقمى معاكى يا مدام رنا وكلمينى ف اى وقت
رنا حاضر
الطبيبه مش هوصيكى على ادويتك والغذا وانا كتبتلك حاجه عشان الترجيع والدوخه
زينب اه يا دكتوره الله يسترك لحسن مفيش لقمه بتثبت فى بطنها
الطبيبه هانت ياحاجه كلها تلت شهور وشهور الوحم تخلص
خرجوا من عيادة الطبيبه وركبوا سيارتهم وطوال الطريق كان حمزه صامت ويرمق رنا فى المرآه وهى جالسه بالخلف بنظرات قلقه
وصلوا الى المنزل ورفض حمزه عرض والدته للعشاء ولكنها أصرت انها ستعد لهم صينية عشاء وستوصلها لهم الى غرفتهم
حمزه حاضر يا أمى عقبال ماتحضرى هنكون غيرنا هدومنا ياله يا رنا
رنا ماشى
سبقتها رنا الى الغرفه عندما نادته امه وقالت له تعالى يا حمزه هقولك حاجه
حمزه نعم يا أمى
زينب حمزه ماتنساش كلام الدكتوره اهدى على نفسك اليومين دول يابنى احنا ماصدقنا واديك سمعت البت ضعيفه وماتستحملش
نظر لها حمزه پغضب وقال وهو يجز على أسنانه حاضر يا امى حاضر حاجه تانيه
زينب وهى تربت على كتفيه لا ياحبيبى روحى يا ضنايه ربنا يقومهالك بالسلامه وتشوف عبيتها سليمه يارب
حمزه يارب يا أمى يارب
دخل حمزه الغرفه فوجد رنا بدلت ملابسها وجالسه على السرير فأقترب منها وأمسك بيديها وقال عمل ايه
رفعت رنا نظرها الى حمزه وقالت انا كويسه يا حمزه والله كويسه اطمن
تنهد حمزه وقال يارب دايما
رنا مالك ياحمزه من ساعة ما خرجنا من عند الدكتوره وانت ساكت فى ايه
حمزه يعنى انتى ماسمعتيش هى قالت ايه
رنا ماتخافش ياحمزه انا هسمع كلامها ومش هجهد نفسى وان شاء الله مش هيحص حاجه
نظر لها حمزه وقال ان شاء الله
رنا بابتسامه طب انا مش عايزه اشوف النظره دى ف عينك عايزاك تبقى مبسوط وأمسكت بيديه ووضعتها على بطنها وقالت هنا فى حته منى ومنك لأ مش حته واحده دول اتنين
نظر لها حمزه بابتسامه اه اتنين عشان تعرفى بس ان حمزه الانصارى مش زى اى حد الطلعه عنده باتنين
أبتسمت رنا بخجل فقال لها هو فى حامل تتكسف احنا أتفضحنا يارنا امى ڤضحتنا أهمد ياحمزه أهمد ياحمزه لما شكلى مش هتقوم لى قومه الحمد لله انهم تؤام عشان شكل مفيش غيرهم
لم تتمالك نفسها رنا فقهقهت ضاحكه بشده بصوت عالى وشاركها حمزه ولم يقاطعهم الا صوت طرقات غاضبه على الباب وزينب تنادى پغضب حمزه
رفع حمزه حاجبيه وقال شفتى اهى دلوقتى تقولى اهمد
كتمت رنا ضحكتها بيديها وقالت روح افتح بسرعه
حمزه حاضر هفتح واسمع الكلمتين
مرت الايام ومر الشهر التالت وزارت رنا الطبيبه التى طمأنتها جزئيا ان حالتها مستقره حتى الآن هذا الشهر مر صعب جدا على كل البيت فرنا لم يفارقها الغثيان رغم الادويه وصاحبها مزاج غريب اصبحت تكره فيه أشياء كانت فى السابق تحبها بشده وتحب اشياء كانت تكرهها بشده وهذا كان نصيب حمزه من التعب فتاره تطلب منه الشئ وبعدما يلبى طلبها تصرخ به ان يخرجه من الغرفه لانها لاتحتمل رائحته وعندما يخبرها انها هى من طلبته تبكى بشده ولا تعرف السبب لدموعها وټلعن الهرمونات العينه التى تقلب مزاجها وبعدها حصلت الطامه الكبرى عندما استيقظت من النوم ووجدت حمزه يعدل رابطة عنقه امام المرآه فقالت قبل صباح الخير حمزه ايه الريحه دى
الټفت حمزه لرنا متعجبا وقال الناس تصحى تقول صباح الخير
رنا حمزه ريحة ايه دى
حمزه فى ايه يا رنا ريحة البرفيوم بتاعتى
رنا ايف دى ريحتها وحشه اوى من فضلك ماتحطهاش تانى بتقلب لى بطنى
حمزه نعم ياختى انتى عارفه دى ايه عارفه دى بكام دى برفيوم مش اى حد يحطها
رنا ملييش دعوه ريحتها قلبت بطنى
زفر حمزه وسحب سترته وقال پغضب حاضر يا رنا حاضر مش هحطها تانى حاجه تانيه تحبى اروح ابات فى الاوضه التانيه مهو انا
كان عندى احساس ان الحمل ده مش هيجى غير على دماغى سلام
وخرج صافقا الباب خلفه لتدخل بعدها السيده زينب بصينيه الفطار كمل يوم فهى اصرت على رنا ان تاكل وجباتها الثلاث فى السرير ولا تتحرك من مكانها ابدا الا لدخول الحمام قامت زينب بكل اعمال المنزل لا تكل ولا تمل بل بالعكس كانت سعيده وتصر على رنان ترتاح حتى يكمل حملها بخير
اليوم اول الشهر الخامس لرنا وموعد الزياره الشهريه للطبيبه واليوم ستكون موعد معرفة جنس المولد او المولدين كانت زينب متأكده من جنس المولد لرنا فدائما تخبرها ان حجم وشكل تكويرت بطنها تدل على وجود الصبيه حتى ولو لم يكن كلاهما صبى فعلى الاقل سيكون احدهما ولكن الأكيد ان هناك صبى فى الطريق
كشفت الطبيبه على رنا وبعدما رات تحاليلها الشهريه طلبت منها ان تذهب لغرفة الاشعه التلفزيونيه وهنا كانت المفاجأه أخبرتهم الطبيبه ان جنسى المولدين الاتنين بنات
الحلقه الثالثة والعشرون
عندما علمت زينب ان الطفلين جنسهم بنات صړخت پغضب وهى تقول ايه بناااات
الطبيبه ايوه
زينب الاتنيين بنات اتأكدى يا دكتوره اكيد واحد فيهم واد
وهنا قال حمزه فى ايه يا امى بتقولك الاتنيين بنات ماخلاص
زينب پصدمه بنات ياخبتى ياخبتى بعد ده كله يطلعوا الاتنين بنات
حمزه بحزم ماخلاص يا أمى
زينب بلا أمى بلا زفت بئه
قالت زينب ذلك وخرجت صافقه الباب خلفها التفتت حمزه الى الطبيبه وقال بقلة حيله أمى
ومن ثم الټفت الى رنا التى كانت تبكى وقال بتعيطى ليه
رنا عشان انت زعلان عشان هما بنات
حمزه ومين قالك كده دى نعمه الناس بتتمنى ضفرها وبعدين كل الى من عند ربنا خير ربنا بس يبارك لنا فيهم
الطبيبه مبتسمه يارب أتفضلى يا مدام رنا نشوف تحاليلك
حمزه طب رتبى هدومك وانا مع الدكتوره
ترك حمزه رنا فى عهدة الممرضه لانه أستشعر ان الطبيبه تريد أخباره بشئ وكان محقا جلس حمزه امامها فقالت با رتباك استاذ حمزه نفسية المړيض من أول خطوات العلاج السليم
تنهد حمزه وفهم ان الطبيبه تقصد والدته وكلامها فقال ماتقلقيش يا دكتوره