الأحد 24 نوفمبر 2024

طارق الليل

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

 


اثرا .. رضوي يصيبها القلق والخۏف الشديد .. بحثت عن بناتها في كل مكان بالشقة فلا اثر لهم ! ثم تلمح بعينها اثار دماء علي الارض متجهه نحو الحمام فتذهب مسرعة الي الحمام لتري شئ 
البارت السادس
وتدخل رضوي لتجد القط جيمي داخل الحمام والغريب انه مازال حيا ينظر اليها بكل الم وحسرة وكأنه يريد ان يبلغها رسالة معينة بنظرات عينيه تلك .. يرفع عينيه الي السقف فتنظر رضوي الي حيث ينظر القط فتجد السقف وقد تحول الي شاشة عرض تعرض مشهد لبناتها الثلاث وهم ويقولون .. الحقينا يا ماما .. ويبدوا انهم محجوزون داخل سيارة مغلقة تسير بسرعة كبيرة الي مكان ما .. البنات يبدوا عليهم الخۏف.. وفجأة يظهر فؤاد وكأنه ش .. بعدها تختفي تلك الشاشة .. رضوي يصيبها القلق الشديد فتقول

رضوي .. بناتي !
ثم تنظر الي القط فتجده قد اغلقت عيناه !! .. رضوي تنطلق مسرعة الي قصر فؤاد .. ظنا منها انه قد اخذ بناتها ورحل .. وكلما استوقفت تاكسي وعرف بالعنوان رفض اصطحابها وينطلق دون ابداء اي مبرر .. كررت المحاولة ٥ مرات وفي السادسة استوقفت تاكسي يقوده شاب في سن العشرين ..
رضوي .. ارجوك وديني القصر دا وهديلك اد اللي انت عاوزة الطاق تلاته 
السائق عندما يقرأ العنوان .. ولا الطاق عشرة حتي ! انتي ازاي تروحي هناك في النهار ! مينفعش 
رضوي .. يعني ايه مينفعش ! وايه حكايتكم بقي ! كلكم بتقولولي مينفعش تروحي القصر دا بالنهار ! اشمعني يعني !
السائق يلتفت يمينا ويسارا .. بقلك ايه يا مدام .. انا لسة عريس جديد والمدام لا مؤاخذة حامل .. ومش عايز مراتي وابني يخسروني !
رضوي متعجبة بشدة .. يخسروك ! هو انا بقلك روح ارمي نفسك ! دا انت هتوصلني مشوار وهتاخد اضعاف اجرتك !!
السائق .. ما انا لو وصلتك مش هرجع يا ست الكل ! افهميني ابوس ايدك !
رضوي .. انا اللي مش فاهمه حاجة خالص .. انتوا مجانين ولا ايه !
السائق .. روحي يا ست الله لا يسيئك .. متودناش في داهية !!
رضوي .. استني يا عم انت رايح فين ! 
السائق ينطلق بالتاكسي ورضوي تولول علي بناتها 
رضوي .. بناتي يا ناس !
السائق يتوقف ويرجع الي الخلف 
السائق .. انتي عايزة تروحي ليه القصر دا !
رضوي .. الراجل اللي اسمه فؤاد صاحب القصر ده .. اخد بناتي ومشي ! 
السائق .. اخد بناتك ! هو انتي بناتك حلويين ولا ايه !
رضوي .. ايوه حلويين .. وانت عرفت منين ! 
السائق .. مش مهم عرفت منين بقي !! وانتي ايه اللي عرفك عليه من اساسه ! 
رضوي .. ايه !! هو الراجل ده وحش ولا ايه !
السائق .. هو بس... دا ... 
السائق يسعل فجأة بطريقة غير طبيعية 
رضوي .. ايه مالك !
السائق يشرب من زجاجة الماء التي بجواره ثم يقول 
السائق .. اركبي ياستي وخلصيني .. انا كان ايه اللي خلاني وقفتلك بس ! 
فتركب رضوي وفي الطريق يخرج السائق من محفظته صورة لزوجته وتدمع عيناه الصورة قائلا ..
السائق .. الوداع يا ام محمود .. خلي بالك من محمود والنبي !
رضوي .. هو في ايه مين دي !
السائق .. دي مراته بودعها بقي !!
رضوي .. بتودعها ليه ! 
السائق .. عشان مش هشوفها تاني .. ادينا وصلنا انزلي بقي 
رضوي .. خد الاجرة اهه
السائق .. مش عايز حاجة يا ستي .. ابقي فرقيهم رحمه


ونور علي روحي 
رضوي .. انت بتتكلم ليه بالالغاز كدا ! 
السائق .. يا ستي اتكلي الله ابوس ايدك 
وبعد ان تنزل رضوي من التاكسي .. ثم ينطلق السائق ليواصل طريقة وفجأة !!
ايه اللي حصل ! دا اللي هنعرفة من البارت التالي ..
السابعة 
وبعد ان يبتعد التاكسي الذي قام بتوصيل رضوي الي قصر فؤاد بمسافة مناسبة اذ فيخرج منه السائق وهو وېصرخ كي يغيثة احد من المارة ولكن للأسف لا يستطيع احد احتي . رضوي في صدمة شديدة من هذا المنظر ا تذكرت كلام هذا السائق عندما اخبرها انه اذا قام بتوصيلها سوف يخسر حياته ! وبالفعل خسر حياته!! رضوي تسير مسرعة نحو باب القصر تطرق ابوابة بكلتا يديها وتنادي بصوت عال كي يفتح لها الباب
رضوي .. افتح الباب !! انتوا يا جماعة ياللي افتحولي الباب !!
ثم يفتح الحارس الباب ويبدوا انه غاضب 
الحارس .. في ايه يا ست انتي ! عايزة ايه !
رضوي .. عايزة بناتي !! .. فين بناتي ! 
الحارس .. بناتك مين يا ست انتي ! 
انتي مچنونة ولا ايه ! 
امشي من هنا !!
رضوي .. استني !! 
انت مش عارفني يا عم انت ولا ايه !
انا جيت هنا قبل كدا ومعايا ٣ بنات .. 
انت نسيتني ولا ايه !
الحارس .. لا انا مشوفتكيش قبل كدا !
رضوي .. مشوفتنيش ازاي ! 
دا انا جيت هنا من يومين بالليل وانت بنفسك اللي فتحت الباب وقلتلي اتفضلي البية في انتظارك وقعدت حتي تهزر مع بنتي الصغيرة سهام واديتها كمان ملبس كان في جيبك!!
الحارس .. ملبس !! 
انتي بتخرفي تقولي ايه يا ست انتي ! 
ملبس ايه اللي انا هاشيلة في جيبي وانا راجل عندي السكر عالي ! انتي باين عليكي مچنونة وانا اجن منك علي فكرة امشي من هنا بدال ما اعملها معاكي 
رضوي .. استني .. هو في ايه بالظبط ! 
انت بجد مش فاكرني !
الحارس .. هو انا شفتك قبل كدا عشان افتكرك ! امشي بقي خليني اشوف شغلي !!
رضوي .. طب بناتي فين !
الحارس .. يا ستي بقلك مفيش بنات هنا !! متعصبنيش اومال !!
رضوي تلمح بناتها سلمي وانهار وسهام يلعبون في الحديقة
رضوي .. بناتي !! سلمي !! .. يا انهار !! .. يا سهام !!
الحارس .. انتي بتنادي علي مين يا ست انتي !
رضوي .. علي بناتي !! علي فكرة عيب اوي لما تبقي راجل كبير وكداب !
ازاي بتقول ان البنات مش هنا وهما بيلعبوا هناك اهوه !!
صفحة مصطفي الصعيدي 
الحارس .. بنات ايه اللي بتلعب هناك دي ! 
فين البنات دي !
رضوي .. اهم ..
وفجأة تجد رضوي ان البنات قد اختفوا 
رضوي .. ايه دا ! 
البنات راحت فين !
الحارس .. بنات مين يا ولية يا مچنونة ! 
قسما بالله لو مامشتيش من هنا لأطلبلك الشرطة .. بلاوي ايه دي بس اللي بتتحدف علينا ع الصبح يا جدعان !! امشي ياست انتي من هنا طلعتيني من هدومي ېخرب بيتك !! غوري ..
ثم يغلق بوابة القصر في وجهها ورضوي في حيرة شديدة وقلق علي بناتها ..
رضوي .. متقفلش الباب بقلك !! 
افتح الباب !! .. 
هاتوا بناتي يا حرامية !! 
سلمي !! وبعدين يا ربي .. 
اعمل ايه ! 
ثم تمر بجوارها سيدة عجوز فتسألها ..
السيدة .. مالك يا بنتي في ايه !
رضوي .. خطفوا بناتي جوة القصر ده ! انا شايفاهم بعيني جوة .. افتح طلع بناتي بقلك .. افتح الباب يا جدع انت !!
السيدة العجوز .. مش
 هيرد عليكي يا بنتي متتعبيش نفسك !
رضوي .. يعني ايه مش هيرد عليا ! 
بقلك بناتي عندهم جوة !! 
انا مش همشي من هنا وغير وبناتي في ايدي .. 
دول خطفوا بناتي !!
السيدة العجوز .. لا يا بنتي صاحب القصر ده عمره ما يخطف حاجة مش بتاعته .. 
كله بالتراضي .. 
فاهماني !
رضوي .. لا مش فاهماكي !! 
انا مش عرفة ايه حكايتكم انهاردة ! 
كل واحد اقابلة يكلمني بالالغاز ! 
هو في ايه بالظبط !
العجوز .. فيه كل خير يا بنتي .. 
بس انتي روحي دلوقتي وتعالي الساعة ٨ بالليل ..
رضوي .. انا مش همشي من هنا غير وبناتي معايا .. 
انا لو
مشيت من غيرهم هطلع علي قسم البوليس وهاقول ان الراجل صاحب القصر ده جه عندي البيت الصبح وخطڤ بناتي !!
العجوز .. محدش هيصدقك 
رضوي .. يعني ايه محدش هيصدقني ! 
بقلك بناتي جوة القصر ده .. 
انا شفتهم حالا !!
العجوز .. وانا مصدقاكي والله .. عشان كدا بقلك تعالي الساعة ٨ بالليل وهتلاقيهم في انتظارك 
صفحة مصطفي الصعيدي 
رضوي .. انتي باين عليكي ست كبيرة وبتخرفي !!
العجوز .. الله يسامحك .. بس انا اللي عندي قلتهولك .. وبراحتك .. سلام
ثم تتركها وتنصرف وتظل رضوي واقفة امام القصر بعض الوقت تفكر ماذا ستفعل .. بعدها تقرر ان تستمع لكلام تلك السيدة العجوز وتعود الي المنزل وفي المساء وعند دقات الساعة الثامنة بالضبط كانت رضوي امام بوابة القصر الكبيرة وقامت بطرق الباب ففتح لها نفس الحارس ولكن هذه المره استقبلها ابتسامه جميلة وبترحاب شديد ..
الحارس .. اهلا .. اهلا .. اهلا .. ست رضوي .. اتفضلي الباشا والبنات في انتظارك ..
رد فعل علي وجه رضوي ..
ماذا حدث هذا ما سنعرفه من اللي جاي .. .

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات