الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 10 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


ولم تستطيع الردهى تفهم فحوى هذا الټهديدشعرت بكره ساحق ل النبوى الذى لم يحبها يوماكان زواجه منها من أجل زواج بدل إقترحته وقتها هدايهمن أجل تزوج إبنة زوجها التى كانت وقتها بلغت من العمر الثلاثون دون زواجوأصبحت بعداد العوانسإصطادت هدايه عائله بسيطه بها شاب وفتاهمقابل أن تأخذ الفتاه يتزوج أخيها من إبنة زوجهاوعائلة العراب لم تكن بثراء كبير لكن كان له إسم بالبلده بسبب تجارة الغلال بأنواعها النبوى لم يهواها يوم مجرد ان ظهرت إمرأه أخرىكانت على غير دينه وتزوجها قبل أن تدخل الى الإسلام بإرادتها

حتى حين أنجبتكان لطفلها الأفضليه ومحبوب عنها هى وولدهاحتى أنهم كانوا ينعتوه بوجه الخيروهل هى وولدها وقتها كانوا نذير شؤمكان هنالك إزدواجيه خلفت حقد بقلبها او هكذا برر لها شيطانها
بشقة سلسبيل 
بدلت ملابسها بأخرى وتوجهت الى تلك الشرفه الذى يقف بها قماح يتحدث بالهاتف وكادت أن تدخل الى الشرفه 
لكن فى نفس الوقت 
أغلق قماح هاتفه وزفر نفسه وإستدار حتى يدخل الى الشقه لكن تفاجئ بسلسبيل فى وجه 
إنخضت سلسبيل وتسمرت مكانها 
تبسم قماح عليها وقال أيه شوفتى عفريت ولا معرفتيش تصنتى كويس و 
إزدرت سلسبيل ريقها وقالت على فكره أنا مكنتش بتصنت ولا حاجه أنا كنت چايه أقولك إنى هنزل لشقة بابا 
رد قماح بعدم تصديق أنها لم تكن تتسمع على حديثه بالهاتف وقال بسؤال 
وهتنزلى شقة عمى تعملى أيه دلوقتي الساعه قربت على عشره ونص المسا 
ردت سلسبيلهدى بيتقول إن فى فيلم لاول مره هيتعرض على التلفزيون وطلبت منى نسمعه سوا وأنا وافقت لأنى شوفت إعلان الفيلم قبل كده و كان عاچبانى 
تهكم ساخرا يقول والفيلم ده عربى ولا أچنبى
ردت سلسبيل آچنبى وبيتعرض على قناه مشفره لأنه لسه تقريبا بيتعرض فى السينمات هنا فى مصر 
وضع قماح يده أسفل ذقنه يحكها بتفكير قائلا فيلم آچنبى وهيتعرض على قناه مشفره كمان يعنى ممكن يكون فيه مشاهد خارچه والقناه طبعا مشفره فمفيش مونتاج ولا رقيب للمشاهد دى 
ردت سلسبيل بضيق أنا وهدى مش محتاجين مونتاج ولا رقيب إحنا نعرف الصح من الغلط وأكيد مش هنتفرج على مشاهد خارچه 
ردت سلسبيل دون فهم مشاهد أيه اللى تفيدنا وهتفيدنا مشاهد خارچه فى أيه كمان هدى لسه صغيره على النوعيه دى من الأفلام والفيلم أكشن مش رومانسى 
تهكم قماح يقول بضحكة سخريه 
وهى الأفلام الأكشن مفيهاش رومانسيه مش دى الأفلام اللى كانت بتحب بتسمعها همس قبل ما 
قاطعته سلسبيل بعد أن فهمت لما يلمح له وقالت بلاش طريقتك دى فى التلميح يا قماح وكفايه كفايه أنا تعبت من تلميحاتك دى ليا دايما أنا مغصبتش عليك تتجوزينى أنا اللى إتغص 
قاطعها قماح قائلا بفرض رأى مش موافق تنزلى تسمعى الفيلم مع هدى أظن إنك مراتى ولازم تسمعى
كلامى 
نظرت له بعين دامعه وقالت بخضوع تمام 
لكن خاب ظنها حين قال لها 
لو عاوزه تنزلى تشوفى الفيلم مع هدى معنديش مانع 
ردت سلسبيل بنبره ساخره مالوش لازمه الفيلم زمانه قرب يخلص هدى هتبقى تحكى لى قصته وبكره يجى على قنوات مش مشفره وقتها يحذفوا المشاهد الخارجهودلوقتى أنا تعبانه وعاوزه أنام تصبح على خير 
قالت سلسبيل هذا وجذبت  يعرفيعنى الدكتوره أكدتلك إنك حامل فى شهر ونص 
بإبتسامه خادعه قالت زهرتأنا كنت زيك كده قدام الدكتورهحتى صاحبتى قالتلى يا بنتى إنتى مبقالكيش سنه متجوزه وملهوفه عالخلفه كده ليهقولت
لهاأنا بحب رباح ونفسى يكون عندى منه دسته عيال وكلهم يبقوا شبهه فى كل حاجهحنيته وغلاوته عندى 
قالت زهرت هذا وتبسمت بدهاء تجيدهبس بلاش لما نخلف بنت بقى تبقي دلعها وتاخد غلاوتى عندك 
ضم رباح زهرت قائلامفيش واحده تقدر تاخد غلاوتك يا زهرتىأنا هنزل أقول للعيله كلها 
ضحكت زهرت قائلهخلينا للصبح نقول لهمبكره اليوم اللى العيله كلها بتتجمع فيه عالغدا والعشانقولهم ونفرح معاهم بفرحتنابس 
نظر رباح لها وقال بتعجببس أيهسكتى ليه
ردت زهرت بتوريهبس أنا خاېفه قماح لما يعرف إنى حامل يغير منكناسى هو إتجوز مرتين قبل كده ومفيش واحده فيهم حبلت قبل كدهوالله أعلم سلسبيل كمان هتحبل ولا لأممكن الغيره فى قلبه تشتغل 
نظر رباح لزهرت يفكر فى قولها وقالفعلا ممكن قماح يغير منى بالسبب دهبس دى نعمه
من ربنا بعتها ليناوربنا قالأما بنعمة ربك فحدث 
أهز عالأقل يعرف إن اللى بيخلص النيه مع بنات الناس ربنا بيرزقه بالخيرمش كل ما يزهق من واحده يطلقهاوالله أعلم يمكن عدم خلفتهم كانت رحمه لهم من ربناإن ميبقاش فى بينهم رابطوسلسبيل كمان الله أعلم يمكن يطلقها كمان قبل السنه ما تلفكانت غلطة جدتى بس انا مالى ماليش فيهملناش دعوه غير بنفسنايا زهرتىبكره العيله كلها تعرف إنك حاملحتى كمان عشان يراعوكى وأنا غايب 
مصمصت زهرت شفاها وقالت بلؤميراعونىجايز دى الحجه هدايه مفيش عندها عالحجر غير سلسبيل وقماحشايف بقالها أكتر من عشر أيام رجلها مخطتش بره عتبة شقتها حتة لما نزلت قعدت جنبها ست الستاتيلا بكره الست سلسبيل تركب مكانها كمان 
ضحك رباح وقالسلسبيل مش هتنهض تاخد حتى مكان فى بيت العراب وبكره أفكركعارفه مين اللى كانت عند قماح النهارده فى المقر
ردت زهرت بإستفسارمين
رد قماح بتشفىهند طليقتهوقعدت معاه فى المكتب أكتر من ساعه 
تعجبت زهرت قائلهقصدك أيهيعنى قماح ممكن يرجع هند تانى ومين اللى قالك على كده 
رد رباحأنا عرفت بالصدفه كنت بتصل عليه عشان فى تاجر عاوز كمية رز كبيره ومردش علياإتصلت على السكرتيره مدام فاتنوهى اللى قالتلى بدون قصد أن هند معاه فى المكتب بقالها أكتر من ساعهفقولت لها لما تمشى تبقى تخليه يكلمنيتفتكرى هند كانت عنده ليهبكره أفكرك هيرجعها من تانىووقتها سلسبيل مش هيكون لها أى وجود وتبقى تشوف جدتى بقى حبيبها قماح وهو بيطلق حفيدتها أو حتى ميطلهاش والتاريخ يعيد نفسه مع سلسبيل وتبقى هى زى ماما لما بابا زمان إتجوز عليها الأغريقيهوتعيش بحسرتها العمر كله زى ماما ما عاشت بحسره كنت بسمع بكاها ليالىتبقى تتحمل جدتى بكى سلسبيل بسبب إبن الأغريقيه اللى بكت أمى لما دخل عليها بيها زمان ورحبت بها هدايه 
تبسمت زهرت بزهوه فى قلبها وقالتدى مبس لسلسبيل لأ كمان هدايه وحفيدها الغالى اللى رجع من تانى لعشهعلشان يحوى دبابير وأول ما تقرص هتقرص حفيدتها الغاليه وبعدين إحنا خدنا الكلام على الست سلسبيل ونسيت أديك علبة دوا الصداع اللى جبتها لكتصور لفيت عليها أكتر من صيدليه قالولى الدوا ده مستورد وشاحح فى الصيدلياتختى جبتها بضعف تمنها بس علشان أنا واثقه من مفعولها ومجرباه قبل كدهأستنى انا شيلاها فى الدرج بتاع التسريحه 
إبتعدت زهرت وذهبت الى التسريحه وأخذت تلك العلبه الصغيره وأعطته إياها قائله بتحذير كاذبحتى أنا كنت حاسه بشوية صداع بس مرضتش آخد منها ليكون لها تآثير عالحملبس الدكتور اللى وصفها ليا قبل كده كان قالى حاولى متتعوديش عليها كتيرعند اللزوم بس 
أخذ رباح منها العلبه وفتحها وأخذ منها حبه وإرتشف بعض قطرات الماء يبلعها بها 
تبسمت زهرت بظفررباح يسير بالطريق التى ترسمه له قريبا سيصبح كالعبد أسفل قدميها 
فى اليوم التالى صباح 
إستيقظت سلسبيل كأنها نسيت أو ربما تناست بمحض إرادتها ما حدث ليلة أمس ومنع قماح
لها بالذهاب وقضاء بعض الوقت مع أختها 
نهضت من جواره على الفراش وذهبت الى الحمام إغتسلت وتوضأت وصلت فرضها ثم عادت لغرفة النوم مره أخرى وأشعلت ضوء الغرفه ثم جلست تمد يدها بتردد توقظ قماح لأول مره كان دائما هو من يصحوا قبلها ويوقظها بالفعل وضعت
يدها على كتف قماح قائله 
أنا شوفت جدتى كذا مره وهى بدلكلك رقابتك تفك تشنج عروق رقابتك وممكن أعمل زيها لو تحب 
صمت قماح للحظات كادت أن تنهض سلسبيل من على الفراش وقالت له براحتك هقوو 
قاطعها قماح قائلا تمام مش هنخسر حاجه إتفضلى دلكى رقابتى أشوف يمكن الۏجع يروح
على إيدك 
بالفعل إقتربت سلسبيل أكثر  مع الوقت تبقى أفضلالمره الجايه لما رقابتى توجعنى هقولك تدليكها إنتى وأستغنى عن الأدويه بقى 
تبسمت سلسبيل وقالت بتسرعبعيد الشړقول يارب ما يرجع الۏجع من تانى قصدى يعنى ربنا يشفيك أنا حضرت لك الحماممن شويه وطلعت لك غيار كمان أهوهنزل أنا بقى أحضر الفطوروكمان النهارده هيبقى اليوم طويل وشغله كتيرعلشان العزومه اللى جدتها بتعملهاتجمع أفراد العيله كلهموكمان عمتى عطيات وجوزها وإبنها حماد الغ 
صمتت سلسبيل قبل أن تكمل كلمتها 
تحدث قماح بإستفسار إبنها أيه
تهكمت سلسبيل بداخلها وقالت الغتت الغلس لكن قالت لقماح إبن عمتى الغالى زى ما بتقول عليه هنزل أنا بقى وأنت خدلك دش والغيار أهو 
بالفعل غادرت سلسبيل الشقه وتركت قماح الذى حرك رقابته الآلم
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 83 صفحات