الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الارمله بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 41 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

 


المشكله بالاحتواء والحنيه يا ابو علي .
أنا أصل كنت ناوي انزل مصر ومستني اودعك خليك انت جنب مراتك وبنتك وأنا هطمنك عليه وهكلمك اول لم أوصل وبلاش تمنعنى اكتر من كده عشان انا مابقتش قادر ابعد عنهم ولازم أكون جنبهم وكمان فى خبر فرحني اوى 
خبر ايه فرحني معاك 
قبضو على سامي الحديدي وكل رجالته وده أهم خبر سمعته ولازم اوجهه بنفسي 

ربت على كتفه ربنا معاك مش همنعك بس هطلب منك تخلي بالك من نفسك وتتصرف بحكمه وعقل زى مابتقولي 
ابتسم له بود ثم عانقه بقوه مودعا اياه لينطلق حسام فى رحله العودة إلى القاهرة ..
ترجل من سياره الأجرى امام الفيلا التى احتوته عندما كان شابا صغيرا لم يتعدى الخامسه عشر من عمره دلف كعادته من الباب الخلفي للحديقه ليقزف من النافذة التى بغرفه المكتب الموجود بالطابق الاول .
كان المكتب مظلما ولكن شاهد اكمل خيالا امامه اضاء اباجورة المكتب امامه ليتضح الرؤيه امامه رويدا رويد .
نهض عن مقعده پصدمه وظل مكانه اقترب حسام منه ببطء والابتسامه تعلو ثغره وهو يردد مقولته اللى خلف لسه مامتش يا سياده اللواء 
تهللت اثاوره ووقف امامه يتحسس كتفيه حسام انت عايش بجد ولا أنا بحلم
عانقه حسام وشدد على ظهره مابتحملش يا حبيبي أنا موجود بفضل ربنا وقدامك اهو 
شدد الأخير فى عناقه ثم ابتعد عنه بهدوء لينظر له بحب ويهمس بجديه عاش يا وحش 
عاش يا فندم 
ابتسم له بخفه لا مش قبل ما اطمن على لومه وجودي ومراتي كلهم واحشاني وعايز اعرف عاملين ايه والدنيا عملت معاها ايه فى غيابي 
تنهد بحزن ثم قص عليه ما حدث فى تلك الايام الماضيه ..
بعدما علم بمشروعهم قرر التوجه اليهم فلم يعد لديه قوة
على الانتظار ودع احلام التى لم تصدق عيناها بعد ولم تصدق عودته تحسنت حالتها الصحيه غمرتها السعاده برؤيته ثانيا امامها فهو ابنها التى لم تنجبه ولكن انجبته من رحم الايام هكذا هى الحياه تعطيك فرصات كثيره للسعاده ..
استقل سياره اكمل بعدما هاتف الأخير إبنته وعلم بموقع وجودها الان أنطلق حسام الى وجهته المنشوده وفى غصون دقائق كان يصف السيارة بعيدا عن المرءة ثم ترجلا منها وسار اتجاه ذلك الكرفان .
تقدم بخطواته السريعة وعيناه تبحث عن ملاذه الى ان وقعت مقلتيه على طلتها التى جعلت قلبه يخفق بقوه من شده سعادته برؤيتها أقبل عليها ووقف خلفها يستنشق عبيرها الذي يفتقد اليه ظل صامتا ليستشعر جمال تلك اللحظه .
انتابها القلق عندما شعرت بجسد احد خلفها ابتلعت ريقها بتوتر وهمست باضطراب دون ان تلتف له اوردر حضرتك 
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره وهو يقترب من اذنها ويهمس بصوت دافئ حضرتي طالب حضرتك 
نظرت له پغضب لتتسع بركه العسل خاصتها وهى تنظر لوجهه الذي تشتاق اليه ولكن لم تصدق عينيها لترفع كفها
الرقيق وتحاول فرك عينيها بقوه منما جعله يرفع كيفيه ويبعد كفيها عن عسليتها الذي طالما حلم بهم لتصرخ بصوتها كله تنادي باسمه 
اما عن جودي فقد كانت خلف عجله القياده عندما استمعت لصړاخ رنيم لم تميز ماقالته ولكن انتابها القلق وترجلت على الفور إليها لتجحظ عيناها هي الأخرى بعدم تصديق .
همست جودي بحزن وليه بعدت
أكيد مش بمزاجي 
نظرت له رنيم بقلق انت كويس فيك حاجه منعتك انك ترجع 
ابتسم لها بحب خلصوا شغلكم ولم نروح نتكلم
فى صباح يوم المحاكمه ...
بعد ثبوت الادله ومراجعه الشهود واعتراف دكتور ثروت بما حدث معه م وتم تحويل القضيه الى محكمه الجنايات للنظر بها واثناء العرض على المحكمة 
تكادثت الصحافه وجميع وسائل الإعلام فهذه قضيه رأى عام واهتز لها المجتمع باكمله .
دلفوا المتهمين لداخل قاعه المحكمة تحت حراسه مشدده عندما رفع ثروت انظاره لطارق راء نظرات الخبث والمكر داخلهم منما رمقه أيضا
بنظره سخريه فلم يتحمل الأخير تلك النظرات وراء إبنته امام عينيه الان ترتجف خوفا وصوت صړاخها مازال يتردد داخل اذنيه لم يشعر بنفسه الا بعدما واشهرهه بوجه طارق ساد الصمت داخل القاعه وصړخ به فارس 
اقترب فارس منه ينظر له بشفقه ليه عملت كده خلاص حقك وحق بنتك بيرجع 
همس بصوت متقطع ما كنت ش هعر ف اعيش يو م واحد وأنا شايفه قدام عيني لازم ېموت عشان ارتاح أنا كمان 
اغمض عيناه بثبات لتنساب دمعه حارقه من مقلتيه فارس وظل جانبه يردد أشهد ان لا اله الا الله وان سيدنا محمد رسول الله
انحنى قاسم بجذعه ليتفقد طارق وهو يتحسس نبضه ليجده مازال به الروح ويتنفس ثم صړخ مناديا لسه عايش اطلبو الاسعاف ..
اما عن سامي فقد كان بحاله زعر منما راء داخل المحكمة وتم تحديد جلسه أخرى لنطق بالحكمه فقد كانت جميع الادله والشهود ضد هولاء المتهمين وكل القضايا نسبت اليهم ولم يستطيع المحامي ان يفعل لهم شيء فهم مدانين امام القانون ولا مفر من العقاپ ..
عاد حسام الى عمله وعندما علم بما حدث داخل المحكمة أسرع بقياده سيارته لكى يلتقي بفارس واخباره الحلقه المفقوده التى يبحث عنها لانهاء تلك القضيه ...
الفصل الثامن والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
صفا حسام سيارته امام محكمه جنايات القاهره ثم ترجل منها وسار بخطواته الواسعة ليدلف لداخل بحثا عن صديقه فارس 
اما عن الأخير فقد كان فى حاله من الحزن الشديد بعد أن فارق ثروت الحياه دون ان يظهر براءته ورافق قاسم سياره الاسعاف لنقل طارق للمشفى وقرر أن يظل جانبه لكى لا يستطيع الهروب ..
دلف حسام داخل مكتب الأخير ووقف يتطلع اليه بصمت رفع فارس انظاره لتلتقي مقلتيه الحاده بمقلتي حسام الباسمه نهض فارس عن مقعده وهتف بصوته القوي 
كنت واثق من رجوعك 
هتف بابتسامه خفيفه أنا آسف كنت مضطر 
ضمھ فارس بقوه وهو يتنهد بصوت عال حمدلله على سلامتك يا صاحبي 
شدد حسام فى عناقه وهمس بجانب اذنه حقك عليا 
ابتعد عنه بتنهيده حارقه وهو يردد بخفوت شوفت وصلنا لايه لو كلنا كنا أيد واحده وبنفكر بدماغ واحده ماكناش وصلنا للى بيحصل فينا دلوقتي كان لازم تعرفنا انت ماشي فى أي طريق عشان ماكنش ينفع تمشي فيه لوحدك ده تهور يا سياده المقدم 
جلس امامه ماكنش ينفع صدقني واحد بس فى دايره الخطړ افضل بكتير من تلاته وبعدين أنا كنت واثق لو جرالي حاجه ورايا رجاله هيكملوا اللى بدءته وده فعلا اللى حصل المهم بلاش عتاب ندخل فى المهم 
عاد بظهره للخلف بعد ان جلس بمقعده ثم نظر له بجديه عندك تفسير لكل اللى بيحصل محتاج اسمعه 
فلاش باك 
انتفض فخري من مجلسه بعدما تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول تحرك
على الفور للمنزل المنشود ليشاهد الفاجعه فقد
راء صديقه فى حاله من الاڼهيار اقترب منه بلهفه وجسى على قدميه وهو يضع يده على كتفه ويحاول أن يعلم ماذا حدث معه .
مختار اهدى من فضلك وقولي ايه اللى حصل 
عاد بخطواته للخلف وظل بجانب صديقه بعدما فهم ما حدث معه .
وبدء بنفسه التحقيق معه قبل عرضه على النيابه واثناء التحقيق باح لصديقه ما حدث معه بالاونه الأخيرة وتغير زوجته ناحيته واصرارها على عدم الانجاب .
اشرب الليمون واحكيلي اللى حصل بالظبط يا مختار عشان اقدر اساعدك 
مش مهم سيبك خالص واحكيلي أنا معاك وسامعك واوعدك مش هسيبك بس افهم ليه عملت كده 
مش قادر اصدق اللى شوفته بعنيه كان لازم أعمل كده أي حد مكاني كان عمل كده لم يشوف مراته فى سريره مع راجل غيره ماتحملتش المنظر يا فخري ماقدرتش 
ربت على ارجله برفق أنا مقدر حالتك واللى انت فيه بس لازم توضحلي اكتر انت هنا قدامي مدان وأنا بحقق معاك ولازم افهم عشان اقدر اساعدك 
نشوى دبحتنى بخيانتها بقالها فتره خناق على اتفة الاسباب وطلبها للطلاق طلبت مني اكتر من مره اطلقها 
زفر انفاسه بضيق وظل يجوب بالغرفه ذهابا وايابا وهو ېختلس النظر لصديقه ولم يجد امامه الا عرضه على النيابه ليتم التحقيق معه وبعد مرور خمسه عشر يوما تم إطلاق سراحه باذن من المحكمة لانها قضيه دفاع عن شرفه وعرضه ..فعلا طالبه الطلاق ومش عشان راجل تاني زى ماغفلنا كلنا لا عشان ظهر عليه تصرفات غريبه مختار اللى كنا بنقوله يا عالم ظهر فى حياته ناس جديده واخدوه فى طريقهم عشان يستفادو منه ومن النووي اللى كان بيشتغل عليه الحكايه كبيره اوي يا اكمل وراها ناس مهمه جدا ومن بره البلد دي ماڤيا دوليه عايز تسيطر على أي عالم 
فى سبيل يحققوا شروط انضمامهم للمنظمه الدوليه دي ومختار كان اتجند بالفعل وبقى بيتحرك بس بدماغهم وبتفكيرهم هم أنا لأول مره اعرف ان مختار معاه الجنسيه الامريكيه ودي ماحدش بياخدها غير اللى عايش هناك شوفت ان الموضوع كبير أنا لازم اتكلم معاه واوجهه بالمعلومات اللى عندي .
فى دكتور نساء طلب يقابلني ولم قابلته عرفت منه ان نشوي كانت بتتعالج عنده بقالها سنين عايزه تنجب مش زى مامختار كان مفهمنا انها رافضه تخلف منه والدكتور بياكد انها حصلها اضرار وكمان لم طلبت من المعمل الجنائي تحليل الأقراص اكتشفت انها فيها ماده قويه تعمل عقم تام وده كان سبب لطلبها الطلاق منه ولم رفضت قررت ترفع عليه قضيه بالفعل وهو استغل المحامي كمان واتخلص منهم هم الاتنين أنا هطلب باعاده فتح التحقيق وهبلغ النيابه بالادله الجديده 
حب التكلم والسيطره اللى عنده اتجاه مراته يخليه يعمل اكتر من كده كلنا عارفين حب مختار لمراته حب تملك وماقدرش يستحمل انها تتطلق منه وتكون لراجل غيره أنا لازم افهم منه واوجهه بالحقيقة مختار عنده دوافع لجريمته مش بس دافع واحد 
استني أنا جاي معاك 
لا خليك انت أنا هتكلم معاه كصديق عشان يعترف هو من نفسه 
غادر قسم الشرطه ليستقل بسيارته متوجها لشقه صديقه 
باك 
اكمل حسام حديثه بحزن 
عرفت بعدها من اللواء اكمل باقي الحكايه لم بابا وصله البيت وقرر يواجهه كان وقتها بيحضر نفسه للهجرة لامريكا تفاجئ بوجود بابا وبابا حاول يمنعه من السفر لكن ماقدرش واعترف وقتنا ان فعلا قتل
مراته والمحامي بتاعها 
فلاش باك 
حمل حقائبه استعدادا للسفر وعندما فتح باب منزله تفاجئ بوجود صديقه ابتلع ريقه بتوتر وحاول الثبات 
ليخفى ارتباكه فخري 
على فين كده يا مختار انت مسافر ولا ايه 
لا ابدا كنت بس بفكر أقضي يومين فى اسكندريه عشان احاول انسي اللى
حصل 
دلف لداخل ثم أغلق الباب خلفه معلش مش هعطلك كتير محتاج بس اتكلم معاك واطمن عليك انت بخير 
اجابه بتردد أكيد
طبعا البيت بيتك اتفضل 
جلس امامه اعلى الاريكه ينظر له بترقب ليشعر بمدا قلقه وارتباكه هتف فخري متسألا 
الا قولي يا مختار ازاي قدرت ټقتل نشوى بعد الحب الكبير اللى كان بينكم
 

 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 45 صفحات