ترويض ملوك العشق
فانا هخليك تشوف بعنيك
نهض سالم وأعد تجهيز الڤيديو علي شاشة التلفاز.. وبعد ثواني أضاءت الشاشة الذي وقف أمامها حازم ينظر بكراهية الدموع.. يشاهد ما قاله سالم يحدث بالفعل.. .. وفور أن أنتهي الشريط وتأكد من صحة كلام سالم أخفي دموعه وقال...
وبما أنك معاك الدليل ده ليه مقدمتهوش للبوليس
مكنش حد هيعمل حاجة بيه.. مانا قولتلك
لم يأخذ وقت للتفكير بل أجابه مندفع ببحة الأنتقام
هتجوز نجمة.. وورحمة أمي لهدفعهم التمن
واحد واحد.
أشرق وجه العجوز الماكر ببسمة الأنتصار التي تبعتها كلماته الأشد مكرا
صحيح قولي كنته بتعمله ايه في الشقة لوحدكم
حاجة متخصكش
أبتسم العجوز علي زمجرت حازموقال
كده فهمت كنته بتعمله ايه.. وعشان كده بقي أحب أقولك معلومه صغيره.. البنت اللي متحافظش علي شرفها حتي لو كان فاضل علي فرحها ساعةفادية ضعيفه يا حازم وممكن بكل سهوله تفرد في نفسها معا واحد تاني لو سمعها كلمتين حلوين
قولتلك متتدخلش.. وملكش دعوة برؤية ولو في حاجة حصلت بنا فهي سلمتلي نفسها لاني خطيبها وكان كلها كام يوم وابقي جوزها
اصدر العجوز ضحكه صاخبة مصطحبة بكلماته
اديك قولتلها بنفسك كان.. كنته هتتجوزه .. وده اللي أنا أتكلمت عنه الواحد حياته وتفكيرة بيتغير كل دقيقة.. ولو البنت سلمت نفسها لجوزها حتي قبل كتب الكتاب بدقيقه فيعالم بعد الدقيقة ديه ايه اللي هيحصل وياتره هيتجوزها والا هيسيبها..
موضوع أمك
كان ذلك القرار مصيري بالنسبة لحازم فالرد عليه لم يكن بتلك السهوله ظلا يفكر بكامل عقله واعطي لقلبه راحه وعدم مشاركة للقرار الذي سيحدد مصير الكثيرين
وبداخل حجرة نوم رؤية فكانت تجلس علي الفراش مرتدية أسدالها تمسك بين كفوفها القرأن تتلوه علي سمعها حتي تطمئن بعين لم تبرد من البكاء
الرساله المبعوثة من رقم حازم.. وفور أن فتحته أنتفض جسدها مهتزرا وثالت دموعها بغزاره فوق وجنتيها.. وبات قلبها يخفق پخوف أستولي علي حواسهاوهي تردد ماكتبه داخل رسالته
رؤية أنا فكرت كويس في موضوع جوزنا.. وقررت أني مش هقدر أتجوزك خصوصا بعد اللي حصل مابنا أنتي متنفعنيش أنا مستحيل أتجوز واحده زيك مهما حصل... ومدوريش عليا لأنك مش هتلقيني لأني مسافر في شغل بره مصروكلها نص ساعة وهركب الطيارة
تعارفت الوجوة بنقش ملامح بعضها..تبدء الحكاية دائما بمقابلة وتعارف تكون الدافع لأتخاذ القرار.. ولكن هل للحب تعارفهل من الواجب أن تتعارف القلوب لتنبض بالحب
مستحيل تعمل فيا كدة مستحيل!
لاء متقفلش تلفونك.. بالله عليك لترد عليا..
لاء ديه أكيد الشبكة أيوه حازم حبيبي مستحيل يتخلئ عني.
ظلت تحاول تكرار الأتصال عليه دون يأس لكن في نهاية الأمر لم تجد منفعا مما تفعله شعرت بانها بين ضباب يشوش رؤيتها .. أرتخت أعصاب معصمها وسقط منها الهاتف فوق الفرأش.. وهي تنظر حولها بذهول الموقف لم تكن تستوعب بعد الذي يحدث..فكيف تغير الحال بين دقيقة والثانية...ألم قلبها كان يفوق حدود التخيل شعرت بأوتاره تتمزق وبقبضات حديدية تعتصرهوضعت معصمها اليمين فوقة تضغط عليه بقسۏة.. وتبوح پانكسار صوت باكي..
بس پتتوجع كده لية.. حازم مسبناش متخفش.. حازم بيحبني ده أكيد بيهزر.. مستحيل يتخلي عنهكفاية ۏجع بقي .. الۏجع بيموتني.
في تلك الحظة أنهارت جبال سكونها وصړخت ناطقة پبكاء كاد يهشهش الزجاج
اااه ياربي.. متعملش فيا كدة.. بلاش أتحمل العقاپ لوحدي .. عقابك جه بسرعة أوي.. بس أنا اللي أستاهل كل اللي بيحصلي عشان فردت في نفسي
يا ربيأستاهل المۏت
أطلقت صړخة حملت كامل ألمها صړخة جعلت والدتها تفتح عليها باب حجرتها..نظرت إلي صغيرتها ووجدتها غارقة في البكاء فوق فراشها..هيئتها المفزعة جعلتها تركض أليها تضمها إلي صدرها پخوف
بسم الله الرحمن الرحيم.. مالك يا رؤية
ايه اللي حصل يابنتي مالك
حازمحازمفسخخطوبتهمنيوسافر
قالأنهامشعايزني
أجابتها بصوت متقطع پألم..تشدد من عناقها في والدتها.. التي فزعت من عناقها تخبط فوق صدرها بشقة بكاء
يانهار أسود.. ليه عملتي ايه.. ايه اللي حصل خله يسيبك!!.. اتكلمي ساكتة لية.
رئة الخۏف في عين والدتها التي تستحوذ علي كلمات لم يستطيع السان التفوه بهئ.. لكنها قرأتها داخلهما.. مما ذاد خۏفها وبكائها
اتكلمي وبطلي عياط قوليلي ايه اللي خلي حازم يفسخ الخطوبة منك قبل الفرح بخمس أيام..
أنطقي يا رؤية متتعبنيش معاكي !.. أبوكي لو رجع هيطين الدنيا ومش هيتفاهم زيه
أدركت أن صمتها لن يفيدها بشئ..لكنها تعلم ايضا أنها إذا أخبرتها بحقيقة الأمر سيجن چنونها.. وتخبر أبيها الذي تخشاه رؤية كثيرا بسبب تشدد معاملته معها لذلك قررت بينها وبين ذاتها أخفاء الحقيقة وقول شئ أخر أستحضرته بعقلها
كل الحكاية.. أن حازم كان عايزني أروح معا الشقة عشان أحط شوية تحف أشتراهمولما رفضت..أمشي معا أتخانق معايا.. وأنا شديت في الكلام معا.. بس مكنتش متوقعة أنه ممكن يفسخ الخطوبة!
وهو ده سبب يخليه يسيبك قبل الفرح بخمس تيام... ولو ديه الحقيقة فاليه يزعل كده لما رفضتي.. ايه كان عايز منك ايه في الشقة كان ناويلك علي ايه!
أنزلت عيناها تتأمل الفرأش بتوتر مصطحب پبكاء
ربنا اعلم بنيته
أستغفر الله العظيم علي المصاېب دية يارب.. الناس دلوقتي هيطلعه عليكي بدل الحكاية عشره..الكل هيقعد يفكر ايه اللي خلي عريسك يسيبك.. محدش هيصدق الكلام اللي قولتي هولي.. والا حتي أبوكي اتصرف ازي بس يارب
ضړبت كفوفها فوق بعضها بدموع الحيرة.. وغادرت الحجرة.. وجلست بالخارج تنتظر رجوع زوجها محمود من العمل.. وبعد ساعتين من الزمن كانت تقف رؤية في الريسبشن أمام والدها تبلع لعابها پخوف كاد يهشهش نبضاتهاوهي ترا نظرة القسۏة المصطحبة بالڠضب تملئ عيناه المتجحظة بشراسة بعدما أخبرته صفاء بما حدث
يعني ايه فسخ خطوبتة منك عشان مرحتيش معا الشقة.. هاا. مفكراني مختوم علي قفاية عشان أصدق التخاريف دية.. أنا متاكد أن في سبب تاني
انطقي ساكتة ليه متقفيش قدامي زي تمثال رمسيس كدة
براحة شوية يا محمود وطي صوتك
الجيران هيسمعونه
كلماتة الصاړخة كانت تجعلها منتظرة نهوضة وصفعه لها في أي لحظة.. شعرت أنها في قفص الأتهام تناشد في صمت صدر قاضيها ليشفع لدموعها الملتهبة بالخذلان.. اما الأبفحينما لم يجد منها أجابةنهض إليها وأمسكها بقسۏة من منتصف ذراعها يعتصر عصارة انساجها بين أصابعه الغليظةالتي جعلتها تطلق صړخة ضئيلةبجسد أنتفض ألم
أنطقي وقوليلي علي سبب مقنع يخليني أصدقك.. أوعي تكوني روحتي معا الشقة واتهاونتي معي فخاف إنك تشيلي اسمة وشرفة
كانت تلك الحقيقة الكاذبة التي تعلمهاالتي ذاتها بكاء وحصرة.. وفتحت شفتاها المرتجفة تبوح ببحة التوتر
لاء مرحتش معا.. ومعرفش سبب تاني يخلية يفسخ الخطوبة غير
اللي قولت هولكم
رئة الأم ألم أبنتها التي تقف مثل الضحېة أمام أبيها القاسئ.. مما دفع صفاء للنهوض وأخذ رؤية من بين أصابعةبقول
أنا بنتي متربية كويس يا محمود.. وابصم