الأحد 24 نوفمبر 2024

انا لها شمس بقلمي روز أمين

انت في الصفحة 8 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

دي من النهاردة قضيتك يا سيادة المستشار لأنها متشعبة وفيه قضية مرتبطة بيهاقضية قتل إبن رجل أعمال شهير إتقتل في فيلا ايمن الاباصيريوعلى فكرةأيمن قدم بلاغ رسمي النهاردة بيتهم فيه رجل الاعمال صلاح عبدالعزيزبمحاولة قټله القضية صعبة ومحتاجة مجهود ذهني جبار واسترسل باستحسان 
أنا قلت لسيادة الريس إن محدش هيخلص القضية دي ويقفلها غيرفؤاد زين الدين 
متشكر لثقة سعادتك يا باشا وربنا يقدرني واكون قدها نطقها برزانة ليتحدث الاخر 
هبعت لك ملف القضية اللي إتحول لنا من قسم الشرطة اللي حقق في الواقعةومعلش يا سيادة النائب هتضر تروح لأيمن الأباصيري المستشفى بنفسك علشان تاخد أقواله
وإلى هنا فقد تحول داخله من السكون إلى الاشتعالنهض وإلتف حول مكتبه ليقف أمام النافذة يتطلع إلى الخارج ليتحدث فى جمود 
بس جنابك عارف إني رافض مبدأ خروج وكيل النيابة من مقره مهما كان مين الشخص اللي هيتاخد أقوالهإحنا المفروض بنفذ القانون يا أفندم والقانون ده يمشي على الكل من أصغر مواطن لأكبر راس في البلد
تنفس قبل ان يجيبه مفسرا
أنا فاهم الكلام ده كويس ومقدر موقفك وبحترمه يا فؤادلكن هنعمل إيهلازم نبدأ في التحقيق والراجل من ساعة اللي حصل له وهو مرمي في المستشفي وتعبانمعندناش رفاهية الوقت اللي هنستناه لحد ما يخرج من المستشفىالراجل إسمه كبير وليه وزنه في البلد ممكن جدا اللي حاولوا ېقتلوه يكرروا المحاولة ولا قدر الله تنجح والراجل ېتقتل بجد المرة دي ساعتها الرأي العام هيتقلب علينا ويتهمونا إننا تقاعسنا عن شغلنا 
تمام معاليك بس إديني فرصة لحد بكرةمعايا قضية سالم الحسيني ولازم اقفلها النهاردة هكذا اجابه ليوافقه الاخر الرأي تحت ضيق فؤاد من تلك التنازلات التي يوافق عيها مضطرا في بعض الأحيان 
مر اليوم على الجميع بسلامكانت تقود سيارتها قاصدة العودة لمنزلهاممسكة بطارة القيادة وهي شاردة الذهن تفكر بذاك ال كريم الذي فقد حياته بلمح البصر قطع شرودها رنين هاتفهانظرت بشاشته لتزفر بضيق حين رأت نقش اسم والدتها ردت باقتضاب وبصوت خالي من المشاعر 
نعم يا ماما خير! 
تنهدت منيرةبضيق ثم تحدثت بصوت حزين متصنع 
هو ده ردك على أمك يا إيثار!
زفرت بقوة لتهتف بضجر 
هاتي من الاخر وقولي عاوزة إيه يا ماماأنا سايقة العربية وممكن أخد مخالفة فانجزي 
تنهيدة حارة خرجت من صدر منيرة لتقول باندفاع 
عمرو كلم عزيز تاني وعاوز يرجعك
لتستطرد بنبرة طامعة 
بس المرة دي غير كل مرة ده هيحط لك نص مليون جنيه في البنك بإسمك وهيجيب لك شبكة جديدة والذهب اللي إنت هتنقيه كله هيشتريهولك وكل اللي تقولي عليه هينفذه من غير كلام
سألتها متهكمة 
وياترى ولادك الرجالة هياخدوا كام من ورا الثفقة الجامدة دي يا أم عزيز 
ارتبكت وتحدثت نافية بتلعثم 
إخص عليك يا إيثار هو ده ظنك في إخواتكطب دول يا حبة عيني كل مناهم إنهم يشوفوكي متسترة ومتستتة في بيتك وفي ضل راجل 
هتفت ساخرة 
راجل! هو مين ده اللي راجل عمرو إبن إجلال!
عيب تتكلمي كدة على الراجل يا بنتي طب على الأقل إعملي حساب ل يوسف وكأنها بمجرد نطقها لتلك الكلمات قد فتحت عليها بابا من أبواب جهنم لتهتف الأخرى بقوة بكلمات لازعة 
شعرت بغصة مرة بحلقها لتقول مسترسلة
إنت إيه يا شيخة هو أنا مش بنتك أنا كمان بتعملي فيا كدة ليه! 
من المتوقع أن تتألم أية أم لنطق إبنتها لتلك الكلمات اللائمة لكن الامر يختلف مع تلك المنعدمة المشاعر لتتحدث بنبرة ټهديدية صريحة 
بلاش الكلمتين الماسخين بتوع كل مرة دول واسمعيني كويسأنا حايشة عنك
عزيز بالعافيةفمتسوقيش فيها عشان اخوك مستني يشوفني هعمل إيه معاكوإنت عارفة عزيز كويسلو اللي في دماغه ممشيش هيهد الدنيا على دماغك
واستطردت لتخيفها علها تتراجع 
ده مش بعيد ييجي ياخدك من قلب
الشغل مجرورة من شعرك ويفرج عليك الناسفخديها من قصيرها وتلمي هدومك إنت وإبنك وترجعي وتتقي شړ إخواتك
رجوع مش هرجع وأعلى ما في خيلكم إركبوه وخلي رجالتك يوروني هيعملوا إيه نطقت كلماتها بحدة لتسترسل بټهديد 
وأقسم بالله العظيم لو حد فيهم قرب لي أنا ولا إبني لانهشه بسناني والبسه قضية ميطلع منها أبدا
قالت كلماتها التحذيرية واغلقت الهاتف قبل أن تنطق الاخرى بحرف واحدظلت تنظر أمامها وبدون سابق إنذار خانتها دموعها لتنهمر على وجنتيها كشلالتركت لها العنان لتتخلى عن وجه القوة التي رسمته باحترافية شديدة وباتت تصدره للجميع وتتوارى خلفهبكت بحړقة حتى انتفض جسدها أثر بكائها الشديدلقد قررت الإبتعاد عن عائلتها وقررت الهروب والعيش وحيدة هى وصغيرها في تلك المدينة الواسعة لتنأى من بطش جميع ذكورهافلقد ابتليت بكثرة الذكور بحياتها وإلى الأن لم تجد ذاك الرجل التي تستطيع الإستناد والإعتماد عليه لذا قررت الإنسحاب والبدأ من جديد ولتكن هي السد المنيع لها ولصغيرها بهذه الحياة
ليلا داخل قصر سيادة المستشار علام زين الدين 
ولج فؤاد بسيارته من بوابة القصر ليترجل بعدما صفها بمكانها المعتادتطلع بعينيه يتفقد المكان ليبتسم حين رأى شقيقته تجاور زوجها الجلوس فوق الأريكة الموجودة أمام حمام السباحةوسط أجواء هادئة تدعو للإستجمام تحرك صوبهما ليقول بوجه بشوش 
مساء الخير
مساء النور يا فؤادأخبارك إيه قالها ماجد بهدوء ليجيبه الاخر برزانة 
أنا تمام إنت كويس 
ماشي الحال قالها وهو يهز رأسه لتقول فريال بحنو 
تعالى إقعد معانا يافؤاد
تنهد ليجيبها باعتذار 
معلش يا حبيبتييومي كان طويل وعندي شغل كتير بكرةيادوب أطلع أخد شاور وأنام
وقفت لتتحدث باهتمام كعادتها مع شقيقها التي تعتبره نجلها برغم أنه يكبرها بعدة أعوام 
هخلي سعاد تجهز لك العشا حالا علشان تتعشى قبل ما تطلع اوضتك
أوقفها وهو يمسك رسغها برفق ليقول 
متتعبيش نفسك يا رولا أنا اتعشيت مع واحد صاحبي
مش عارف ليه عندي إحساس إن صاحبك اللي بتتعشى معاه من وقت للتاني ده هتطلع في الاخر مزة وهتطلع سيادتك مغفلنا كلنا وعايش لنا فيها دور عدو المرأة وإنت مقضيها جولات مع الفاتنات
انطلقت ضحكة مرتفعة منه وصلت حد القهقهة ليضحكا الزوجان على ضحكاته ليتوقف بعد ثواني وهو يقول 
ضحكتني يا دكتور والله بس تعرف يا ماجدمش إنت متجوز اختي من أكتر من خمس سنين بس شكلك لسة متعرفش مين هو فؤاد زين الدين
قطب ماجد جبينه ليرفع الاخر قامته للأعلى وبقوة استطرد بإبانة 
أنا زي الشمس مبستخباش ورا عمايلي ولسة متخلقش اللي يجبرني أكدب أو أخبي حاجة
مالك قلبتها جد كدة يا سيادة المستشارأنا بهزر معاك نطقها ملتمسا العذر ليقول الاخر 
عارف إنك بتهزر يا دكتورأنا حبيت بس أوضح لك نقطة اتذكرت في سياق الكلام
وهم سريعا بالانسحاب قائلا كي لا يعطي المجال للحديث أكثر 
تصبحوا على خير 
نظر بشرود في أثره ليقول متوجسا 
هو زعل ولا إيه أنا كنت بهزر والله 
جلست من جديد لتقول بأسى وهي تتابع انسحاب شقيقها للداخل 
هو عارف كويس إنك بتهزر يا حبيبيبس الموضوع القديم شكله أخد محور جديد في حياته 
زفر بضيق وتحدث بتأنيب ضمير 
الظاهر إننا لازم ناخد بالنا أكتر من كدة وإحنا بنتكلم معاه
تطلعت لعينيه وتحدثت بعينين شبه دامعتين 
أنا حاسة إني عاجزة قدام مشكلة أخويا يا ماجد مش عارفة أعمله إيه علشان أخرجه من الدايرة دي
تنهد بأسى لأجل حبيبته ثم قال بإبانة علها تقتنع وتترك شقيقها وشأنه 
ريحي نفسك يا رولاأخوك مش صغير ومش محتاج وصي في حياته

انت في الصفحة 8 من 26 صفحات