الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

انا لها شمس بقلمي روز أمين

انت في الصفحة 23 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

بنبرة صارمة 
وأبوها لسة عايش وحسه في الدنيا ومداش كلمة لخالك علشان أختك تكسرها يا سي عزيز ولا أنت خلاص إعتبرتني مېت وبتتحكم في أختك قدامي
حزنت نوارة لأجل تلك المشتتة بين الجميع أما عزيز فابتلع الطعام بصعوبة لتقول منيرة في مساندة منها ودفاعا عن نجلها 
بعد الشړ عنك يا أخويا عزيز عاوز المصلحة لأخته البت مهما اتعلمت وراحت وجت أخرتها الجواز
حرام عليك يا ماما بطلي تيجي عليا علشان خاطر ترضي عزيز نطقتها بعينين لائمتين لامعتين تأثرا بملئهما بالدموع التي أبت النزول إمتثالا لكرامتها لتهتف الأخرى باقتناع 
أخوك أكتر واحد عارف مصلحتك
بدا الامتعاض على وجهها ليقول وجدي بهدوء 
إهدي يا إيثار وفكري بعقلك شوية وبصراحة بقى عزيز معاه حق في اللي قاله
اتسعت عينيها بذهول لتهمس پصدمة 
حتى أنت كمان يا وجدي! 
أجابها بالمنطق محاولا إقناعها 
يا حبيبتي إفهمي إنت خلاص داخلة على واحد وعشرين سنة وده سن حلو قوي للجواز بعد كدة فرصك كل يوم هتقل ويا ستي لو على السنة الباقية أنا هبقى اشرط على سليم يخليكي تكملي
قطبت جبينها متعجبه منطقه الغريب المنافي مع تفكيرها العصري لتنظر لوالدها مستنجدة ليهدأها بحديثه قليلا 
كملي أكلك يا بنتي وبعدين نبقى نتكلم
ابتسمت بخفوت ليباغتها صوت والدتها الحاد 
والله ماحد مقوي قلبها على أخوها الكبير ومخليها تكسر كلمته غيرك يا غانم أخوها بيختار لها الصالح ده غير إني اديت كلمة ل عزت أخويا إن أول ما إيثار تخلص السنة دي هنقرا الفاتحة ونجيب الشبكة والفرح في شهر تسعة
والله عال يا ست منيرة قاعدة تتكلمي وتتفقي مع أخوك ولا عملالي حساب استمعت لمناوششات والديها وأصوات أشقائها الثلاث ونسرين التي استغلت الوضع وبدأت الأصوات تتعالى وتتداخل لتهب واقفة وما أن تحركت بقدميها للخارج حتى أوقفها صوت والدها الحزين قائلا 
رايحة فين يا بنتي تعالي كلي نايبك 
شبعت يا بابا بالكاد خرجت كلماتها بصوت مخټنق وبتخاذل واضح وانكسار ظهر بوضوح فوق ملامحها فرقت نظراتها على الجميع قبل أن تهرول لغرفتها ليهتف والدها معنفا الجميع 
حرام عليكم يا ناس محلالكمش الكلام غير والمسكينة قاعدة على الطبلية زي ما تكونوا مستخسرين اللقمة فيها ومش عاوزينها تاكلها بنفس
استند بكفيه المشققتين من أفعال الزمن على طرفي المنضدة ليقوم بظهر محڼي لتسأله منيرة باستغراب 
رايح فين يا غانم إقعد يا راجل كمل
أكلتك
سديتوا نفسي إنت وعيالك قالها لينسحب للخارج ليقول عزيز بنبرة حاقدة 
رايح يراضي السنيورة حبيبة أبوها طب والله لو أنا اللي سيبت الاكل وقومت ولا كان اتهزت له شعرة
ماخلاص بقى يا عزيز كمل أكلك وإنت ساكت قالها وجدي ليرمقه الاخر بنظرة حاقدة أما أيهم فنهض بحدة لتسأله والدته متعجبة 
رايح فين إنت كمان
طالع أشم شوية هوا قدام الباب قاعدتكم تخنق قال جملته الاخيرة وهو يرمقهم باشمئزاز وانطلق للخارج خزنا على شقيقته زفرت منيرة لتهتف بسخط وهي تنظر للطعام 
يا ستار يارب اللقمة اټسممت علينا زي ما تكون مبصوص لها
اكفهرت ملامح عزيز ليهتف پحقد 
البركة في بنتك كل ما تيجي تولع البيت حريقة
قطب وجدي جبينه ليتساءل مستفسرا بتعجب
وإيثار ذنبها إيه في اللي حصل!
اتسعت عيني نسرين لتقول بوقاحة 
وده سؤال بردو يا وجدي ما كل اللي حصل ده بسبب كلامها ورفضها لجوازها من سليم إبن خالك
وبفم ملتوي استرسلت باستنكار وحقد ظهر بعينيها
قال وإيه عايزة
تكمل علام تاني بعد الكلية ده بدل ما تحمد ربنا إن عزيز رضي يخليها تكمل بعد الثانوية ومقعدهاش
هزت نوارة رأسها بيأس لبجاحة تلك التي تتدخل في شؤون الجميع دون حياء وتألم داخلها لما تحمله في قلبها من معزة لتلك الهادئة إيثار لتتحول عيني وجدي لمشټعلة وهو يقول معترضا 
اللي يسمع كلامك يفتكر إن عزيز هو اللي بيصرف عليها يا ستنسرين ربنا يخلي أبوها ويديه طولت العمر 
وانت إيه اللي مزعلك يا عم وجدي وبعدين مراتي مغلطتش في حاجة أنا أخوها الكبير وكلمتي تمشي سيف 
كفياكم مناقرة هي اللقمة دي مش مكتوب لها تتبلع من سكات النهاردة ولا إيه
نظرا كل منهما للاخر بحدة بالغة وكأنهما ثوران يتصارعان داخل حلبة ليسحب كل منهما بصره عن الاخر ويستكملا تناول طعامهما پغضب شديد
بعد الشړ عنك يا بابا متقولش كدة
المۏت مش شړ يا بنتي المۏت علينا حق نطقها بيقين ليسترسل بعد أن أخذ نفسا عميقا
المهم أنا مش عايزك تزعلي ولا تشيلي هم لأي حاجة طول ما أنا عايش
يعني هترفض سليم إبن خالي يا بابا سألته بترقب ليجيبها بتأكيد قوي
من ساعة ما اتولدتي وأنا عمري ما غصبتك على حاجة هاجي على جوازك وأغصبك!
تنفست براحة وابتسم وجهها لتقول بانتشاء
ربنا يخليك ليا يا بابا وتفضل طول عمرك سندي 
ابتسم لها ليتحدث وهو يربت على كفها بلين 
يلا علشان تكملي غداكي
مليش نفس نطقتها بعينين منكسرتين ليقول بتعطف كي يحثها على النهوض معه 
من صباحية ربنا وانا مدقتش الأكل ۏجعان ولو مقومتيش كلتي معايا مش هدوقه وذنبي هيبقى في رقبتك
مش كلتوا يلا قوموا
زفر عزيز وهب واقفا ليقترب من شقيقته ويرمقها بحدة قبل ان ينسحب للخارج كالإعصار
جاورت والدها الجلوس لتكمل طعامها دون تذوق بعدما فقدت شهيتها وبعد قليل كانت تقف أمام حوض المطبخ تجلي الصحون وبجوارها نوارة تتبادلتان الحديث فيما بينهما لتسألها نوارة بفضول
إلا قولي لي يا إيثار هو عمي غانم جاب الإسم اللي سماكي بيه ده منين
ابتسمت إيثار بشدة لتسترسل الاخرى موضحة
أصل إسمك غريب قوي على بلدنا ومتزعليش مني عمي غانم راجل بسيط زي أبويا منين عرف الإسم ده!
لو تعرفي كام حد سألني السؤال ده هتستغربي قالتها بهدوء لتسترسل بانتشاء 
بصي يا ستي لما ماما كانت حامل فيا حصل لها ڼزيف وبابا اضطر يوديها المستشفى اللي في المركز علشان يكشف عليها الدكتورة اللي كشفت على ماما كانت من اليمن ومتجوزة دكتور
مصري بابا وقتها عجبه إسمها قوي ولما عملت لماما سونار وقالت له إني بنت بابا قرر يسميني على إسمها وكان نفسه قوي أطلع دكتورة زيها
لتسترسل بملامح متأثرة 
بس أنا خزلته ومجبتش مجموع في الثانوية علشان كدة أنا بجتهد ومصممة أجيب تقدير عالي كل سنة علشان أتعين معيدة في الجامعة وكدة ابقى حققت لأبويا حلمه وفي نفس الوقت عملت كرير محترم لنفسي
دي حكاية ولا الحواديت قالتها بانبهار لتسترسل بانتشاء 
تعرفي يا إيثار أنا بحبك قوي وببقى مبسوطة وأنا شيفاكي بتنجحي وراسمة لنفسك مستقبل حلو
واستطردت بحسرة ظهرت فوق ملامحها
انا كان نفسي أكمل تعليمي قوي زي باقي أصحابي بس الله يسامحه أبويا طلعني من تالتة ثانوي أول ما وجدي اتقدم لي اترجيته يسيبني اكمل ساعتها قال لي نفس كلمة أمك اللي قالتها لك البت مهما اتعلمت وراحت وجت اخرتها الجواز
ابتسمت إيثار وقالت لتخفف عنها وطأة حزنها 
بس وجدي طيب وبيحبك يا نوارة وممكن لما ظروفكم تتعدل تستأذنيه في إنك تكملي تعليمك
ضحكت نوارة لتقول برضا 
والنبي إنت رايقة يا إيثار هو بعد العيد يتفتل الكحك 
ضحكتا من قلبيهما ليقطع اندماجهما دخول تلك ال نسرين حيث قالت بنبرة ساخرة وهي تتطلع إلى ضحكة إيثار الواسعة 
ده أنت غريبة قوي يا إيثار ولعتي الدنيا في بعضيها ونكدتي على أبوك وأخواتك وقاعدة هنا تضحكي ولا على بالك
أنا اللي
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 26 صفحات