انا لها شمس بقلمي روز أمين
على عزيز لو الخبر اتعرف هزعله هو وأهله قوي وإنت نبهي على حريم عيالك مفيش واحدة فيهم تنطق بكلمة لحد من أهلها
أجابته بجبروت
بلغتهم أول ما مشيت إنت وطلعتقولت لهم لو حرف واحد خرج برة البيت الثلاثة لسانهم هيتقطع فيها
ماشي يا إيثارأنا كنت شيلاكي من دماغي ونسياكي علشان خاطر يوسفبس إنت اللي ابتديتي بالشړقابلي بقى اللي هيجرى لك على إيد ستهم يا أنا يا أنت يا بنت منيرة
ألو مين معايا
أنا ستك وتاج راسك اللي لحد الوقت الغل والحقد مالي قلبك من ناحيتي يا بنت الجوهري أغمضت عينيها ونفخت بعدم صبر بعدما تأكدت من هوية المتصل لتسترسل الاخرى پحقد دفين ظهر بين بصوتها
لسة مش قادرة تنسي إنه فضلني عليكي وطلقك ورماكي علشاني
عارفة يا سمية إنت مشكلتك في إيه
إنك كذبتي الكذبة ومش بس صدقتيهاده أنت مصممة تحكيها كل شوية ومن وهمك فاكرة إنك بكدة هتخلي كل اللي حواليك هما كمان يصدقوها
ضحكة عالية أطلقتها سمية لتقطعها فجأة هاتفة بفحيح كالأفعى
إنت اللي من ڼار قلبك القايدة بقالها سنين مش قادرة تصدقي إن عمرو فضلني عليك علشان كدة روحتي حبستيه علشان ټنتقمي منه
ومسألتيش نفسك عمرو اللي فضلك عليا كان جاي يعمل إيه على بابي!
إسمعي يا بت إنت وياريت تركزي علشان انا خلاص قرفت منك ومن إسلوبك الرخيص في مطاردتي عن طريق تليفونات العرر اللي حواليكيجوزك ده لو وزنولي قده عشر مرات ذهب ميلزمنيشأنا اللي سبته لأنه
واستطردت ذات معنى
واطمني يا اختيمحدش بيرمي نفسه تاني في الوحل بعد ما خرج منه ونضف
فخرجيني من دماغك علشان وحياة إبني اللي معنديش أغلى منه لو حطيتك في دماغي لاخليكي تكرهي اليوم اللي عرفتيني فيه فاهمة يا شاطرة
صحوبية إيه اللي بتتكلمي عنها هي الحية اللي زيك تعرف يعني إيه صداقة
استرسلت بټهديدا أخير
لأخر مرة هنبهكبعد كدة متلوميش غير نفسك
أغمضت عينيها وبدأت تسترجع ذكرياتها ما قبل التسع سنواتوكيف ولجت لقصة حبها كبيرةلتخرج منها أميرة
ترى ما الذي حدث بين الصديقتين لتصبحا عدوتين بعد أن كانتا قريبتين تتشاركتين الأسرار بينهما
هذا ما سوف نتعرف عليه بالفصل القادم من
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
ليت زماني يعود بي حين التقيتك صدفتا
لأتروى النظر داخل عينيك واستشف مكرهما
ونأيت بحالي من الچحيم وكفيتها شړ البلية يا ليت
خاطرة إيثار الجوهري
بقلمي روز أمين
عودة لما قبل ثمانية أعواما
ترجلت من إحدى وسائل المواصلات الجماعيةالميكروباص حيث استقلته من القاهرة وهي عائدة من جامعتها بالقاهرة ليوصلها إلى إحدى مدن محافظة كفر الشيخ فهي طالبة بالفرقة الرابعة حيث انها أختارت دراسة إدارة الأعمال بكلية التجارة تسكن بالمدينة الجامعية وتعود لمنزلها بنهاية كل أسبوع لتقضي إجازتها في منزل أبيها وقفت تتطلع حولها لانتظار إحدى السيارات لتقلها لقريتها كان يقود سيارته ليتوقف في الموقف الخاص بالسيارات ينتظر إبن عم له قادم بإحدى الحافلات من القاهرة ليقله بصحبته للبلدة خرج من السيارة وتوقف ينتظر
أيوا يا أحمد إنت فين
أجابه الأخر بهدوء
إنت اللي فين أنا خلاص داخل على الموقف
واستطرد باعلام
شفتك خلاص يا ريس
في تلك اللحظة رأها تقترب من إحدى السيارات التي توقفت لتستقل مقعدا بجانب النافذة ليشير سريعا لإبن عمه يستعجله على التحرك وبعد لحظات انطلق متتبعا السيارة ليسأله الأخر
فيه إيه يا عمرو مالك يا ابني مسروع كده ليه
الميكروباص اللي قدامنا ده فيه حتة بنت تقول للقمر قوم وأنا أقعد مكانك نطقها وهو يحاول الوصول للسيارة ومجاورتها ليقول الاخر بضحكة
بنت! قولت لي بقى هي الحكاية طلع فيها بنت
نطق سريعا بصوت مسحور
ومش أي بنت يا أحمد دي طلقة عليها جوز عيون يجننوا
ظل يقود حتى أصبحتا السيارتين متجاورتين لينظر على تلك المتكئة برأسها على زجاج النافذة شاردة بنظرها للسماء لتنعكس أشعة الشمس على أشعة عينيها لتضيف بريقا جعل من عينيها مبهرة لمن ينظر بها برغم الحزن الساكن بداخلهما مال ابن عمه برأسه للأمام ليقول بانبهار ظهر بصوته
طلع معاك حق يا عمرو البنت جامدة بجد
ابتسم وهو يرفع قامته للأعلى ليقول بتفاخر
كان عندك شك في ذوقي ولا إيه
الشهادة لله طول عمر ذوقك لا يعلى عليه يا ابن عمي بالذات في صنف الحريم قالها مفخما به ليفرد الأخر جسده أكثر بعدما أشعره حديث ذاك المنافق بتفرده حول بصره مرة آخرى لينظر على تلك الشاردة التي لا تبالي بمن حولها سوى ملكوتها الخاص وشعورها الدائم بالوحدة الذي يلازمها اينما ذهبت حتى بحضرة عائلتها مر أكثر من خمسة عشر دقيقة وهو يراقب تلك الجميلة حتى زفر أحمد وتحدث متسائلا
هنوصل لحد فين باللي بتعمله ده يا باشا إوعى تقولي إنك هتفضل ماشي وراها لحد بلدها
اجابه وعينه على من خطفت لبه
ياريت كان عندي وقت كنت مشيت وراها أدينا ماشيين لحد ما نوصل لكبري بلدنا بعد كدة مش هقدر أكمل علشان حنة أمل بنت عمك جمال أبويا كلمني وانا مستنيك في الموقف كان متضايق وبيستعجلني علشان أقف مع شباب العيلة في توضيب كوشة العروسة
تأفف أحمد ليقول متهكما
يادي كوشة العروسة اللي صدعونا بيها أبويا كمان ۏجع دماغي من الصبح مكانش عاوزني أروح الشغل أصلا بالعافية أقنعته إني هاجي قبل التجهيزات ما تبدأ لولا كدة مكنتش هعرف أفلت منه
واستطرد بجبين مقطب
بيقولوا عاملين الكوشة فوق سطح
بيت عمك جمال عشان البنات والستات ياخدوا راحتهم بعيد عن قعدة الرجالة
أجابه بلامبالاة وهو يتابع تلك الجميلة
مستفسرا بعدما وجده يقف عند كل محطة تقف بها السيارة وينتظر حتى يتأكد من شخصية المترجل
وبعدين يا ريس هنفضل كدة لحد امتى الميكروباص بيقف تقريبا دقيقتين عند كل محطة
بطل رغي يا أحمد ولو مش عاجبك إنزل وشاور لأي ميكروباص يوصلك قالها بعدما سأم من تملله ليجلس الاخر صامتا حتى إقتربا من محطة قريتهم حينها استمع لرنين هاتفه وكان المتصل والده نصر البنهاوي زفر بضجر بعدما استمع لتوبيخ الاخر له وهو يستعجله فقاد بسرعة فائقة ليتخطى السيارة ليميل تارة القيادة لليسار متجها لداخل قريته وما ان اختفت سيارته للداخل حتى توقفت
تلك السيارة لتترجل هي منها توجهت لمنزل والدها وما أن ولجت للداخل حتى تهللت أسارير والدها حين رأها ليتحدث بترحاب
حمدالله على السلامة ياإيثار
الله يسلمك يا بابا إزي صحتك
ابتسم والدها ليجيبها
وسعي مكان على الطبلية لطاجن الرز يا