انا لها شمس بقلمي روز أمين
للباشا قهوته الأول
إبتسامة متهكمة اعتلت ثغرها لاحظها ذاك الجالس بغرور واضعا قدما فوق الأخرى ليسألها مستفسرا
ممكن أعرف إيه سبب الضحكة الغريبة دي
أجابته بذات مغزى
اصلى بستغرب جدا من رجال النيابة والقضاء المصريبرغم إنهم القائمين على إصدار القوانين وتطبيقها إلا إنهم أول ناس بيخترقوها
قطب جبينه غير مستوعبا لتسترسل موضحة باستفسار
ده أنت طلعتي معقدة طبقيا نطقها مع ابتسامة ساخرة بادلته بمثلها لتتحدث متهكمة
أنا جبت سيرة مرض نفسي ٠ نطقها بمراوغة لتجيبه باقتضاب
مش لازم تقولها صريحة
اشارت بكفها
إشرب قهوتك قبل ما تبرد
واستطردت بذات مغزى وهي تضغط في إخراج الحروف
القهوة لما بتبرد بتفقد مذاقها وبتبقى زي عدمها
تبسم معجبا بذكائها وشخصيتها القوية ليرتشف قهوته بهدوءبادر بسؤالها
تغيرت ملامح وجهها لتكتسي بالحزن وتنهدت لتجيبه متأثرة
أيوةأنا نزلت في الاسانسير أنا والباشمهندس
واسترسلت بغصة في حلقها
وكريم الله يرحمه كان معانا خرجنا من باب الشركة مع بعض لحد ما وصلنا لعربياتنا وحصل اللي حصل
سألها باهتمام
يعني إنت شفتي الناس اللي ضربوا الڼار تقدري توصفيهم
اللي حصل كان مفاجأة للكل محدش لحق يركز في حاجة ضړب الڼار كان كتير جدا وصعب حد يركز في مواصفاتهم
هستناكي بكرة في مبنى النيابة علشان تدلي بأقوالك نطقها ورفع كوب القهوة ليرتشف ما تبقى به قطبت جبينها لتتحدث بإبانة
أنا قولت كل اللي اعرفه لحضرة الظابط اللي حقق في القضية
القضية إتحولت للنيابة وبقت تحت مسؤليتي قالها بجدية ليسترسل بتفاخر
تنهدت بضيق ثم تحدثت مقترحة
طب ممكن حضرتك تسألني في اللي حابب تعرفه هنا وكدة كدة عندنا وقت
ابتسم ساخرا ليتحدث بنبرة مقللة
على أخر الزمن رئيس النيابة هياخد أقوال الشهود في مكاتبهم
وبلحظة تحولت ملامحه لصارمة ليستطرد بنبرة حادة
إنت بتكلمي رئيس نيابة مش عامل دليفري يا أستاذة
ساخرة
بيتهيء لي إن جناب رئيس النيابة جاي هنا علشان ياخد أقوال أحد الشهود في مكتبه
وضعت سبابتها بمقدمة رأسها مدعية التذكر لتستطرد بذات مغزى
أه نسيت حضرتك جاي لرجل الأعمال أيمن الاباصيري مالك أكبر شركة إستيراد وتصدير في البلد كلهامش معقول هتعامل إيثار الجوهري مديرة مكتبه بنفس المعاملة
انتفض واقفا بعدما تحولت ملامحه إلى مشټعلة مما جعلها ترتعب وتشعر أنها قد ازادتهاليتقدم منها وكاد أن يتحدث قاطعه صوت رنين هاتف مكتبها لترد سريعا بعدما استمعت لصوت مديرها
حاضر يا أفندم
اغلقت واشارت نحو الباب لتتحدث بارتياب
الباشمهندس أيمن في إنتظارك
رمقها بنظرات حاړقة ليهتف بنبرة حادة
التليفون ده رحمك من ڠضبي بس بسيطة مستنيكي بكرة في مكتبي علشان أوجب معاكي وارد لك تحيتك
رمقته بنظرات جادة وتقدمت أمامه لتهتف باحترام وهي تشير ل أيمن
إتفضل يا سيادة المستشار
لتسترسل بتعريف
حضرته يبقى فؤاد علام زين الدين وكيل النائب العام اللي جاي ياخد أقوالك يا أفندم
تعجب من سردها لإسمه بدقةلقد نال ذكائها وسرعة بديهتها استحسانه بجانب شخصيتها الفريدةوقف أيمن وتحرك باتجاهه ليمد يده متحدثا باحترام
أهلا وسهلا يا فؤاد باشا دكتور أحمد إبني كلمني وقال لي إنك سألت عليا في المستشفى
واستطرد بامتنان
ومش عارف أشكرك إزاي إنك جيت لي لحد هنا
ده شغلي يا أيمن بيه وكان لازم أنجزه لأن وقتي ضيق نطقها بعملية ليشير أيمن إلي تلك الاريكة المتواجدة بالمنتصف
إتفضل معاليك
نظر إلى تلك الواقفة واستطرد قائلا
شوفي الباشا بيشرب قهوته إزاي يا أستاذة إيثار
بإشارة من يده أوقفها ليجيبه باقتضاب
مفيش داعي شربت فنجان برة في مكتب الإستاذة
يظهر إن قهوتنا معجبتش الباشا قالها أيمن بعدما رأى جمود ملامحه لينظر الاخر إلى إيثار متحدثا بذات مغزى
بصراحة لا كانت باردة وملهاش طعم
استشاط داخلها لتيقنها بأنه يقصدها لا القهوةليتحدث أيمن متعجبا
غريبة قوي ده مفيش حد داق قهوتنا إلا وشكر فيها دي إيثار بتبعت تجيب البن مخصوص من البرازيل
تحدثت باستفزاز
القهوة أصلها أذواق يا باشمهندس
رمقها أيمن بنظرة عاتبة لتتحدث هي بانسحاب
أنا برة في مكتبيلو حضرتك احتاجتني رن عليا
خليكي معانا علشان سيادة المستشار ياخد أقوالك بالمرة نطقها أيمن بتلقائية لتجيبه بنبرة تهكمية
لا ما اهو سيادته إستدعاني لمكتبه بكرةعلشان كدة هستأذن بكرة بدري ساعتين علشان ألحق ميعاد النيابة
ميعادك الساعة 11 صباحا يا أستاذةإنت هنا اللي بتحددي مواعيد اللي يدخل لمديرك لكن مواعيد النيابة دي بتاعتي أنا قالها بحنق مما أثار فضول أيمن الذي تسائل
يظهر إنك زعلتي الباشا مننا يا إيثار
محصلش يا أفندمبس من الواضح إن سعادته من الشخصيات اللي بيتوتر ويتضايق من الإنتظاروأنا مكنش في إيدي أي حاجة اعملهاوخصوصا إن سعادته مكنش واخد ميعاد سابق نطقت كلماتها ل أيمن الذي تفهم حديثها ليقول وهو يحثها على الخروج
خلاص يا إيثارتقدري تخرجي تشوفي شغلك
خرجت تحت انظار ذاك الذي تابعها حتى اختفت خلف الباب ليبدأ بحديثه قائلا بعدما نظر بعيناه للموظف وحثه على البدأ بتدوين التحقيق
حضرتك قدمت بلاغ ضد المدعو صلاح عبدالعزيز إتهمته فيه إنه ورا محاولة الإغتيال اللي اتعرضت لها ممكن أعرف إيه السبب ورا الإتهام ده
تنهد وظهر الاعياء على ملامحه ليتحدث بابانة
صلاح عبدالعزيز جالي بيتي من كام يوم وهددني إنه هياخد تار إبنه مني
كويس إنك فتحت الموضوعأنا عاوزك تحكي لي قصة إبنه اللي إتقتل في فيلتك وعلى إيدك وياريت بأدق التفاصيل نزلت كلماته على قلب ايمن كسواط لتجلدهأخذ نفسا عميقا ليقول بنبرة حزينة
أنا عمري ما كنت أتخيل إني ممكن أأذي نملة مش اقتل بني أدم اللي حصل كان ڠصب عني
قطب جبينه وبات يتطلع عليه بتعمق ليسرد الاخر
بسام إبن صلاح عبدالعزيز كان في حفلة عيد ميلاد واحدة قريبتهلارا بنتي كانت حاضرة الحفلة بحكم إن البنت زميلتها في الجامعة لما بسام شافها أعجب بيها وحاول يتقرب منها ويتكلم معلها لكن لارا صدته فضل متابعها شهور يجري وراها في كل مكان والبنت كانت بتصده بكل قوتها لأنه كان فاشل وثقيل الډم لحد ما في يوم كان بيشرب خمور مع أصحابه وأخدوا حبوب مهلوسةجاب واحد صاحبه وجه لحد بيتي في نص الليل ونط من على سور الفيلا من غير ما الحرس ياخدوا بالهم
واسترسل موضحا
وده ظهر في كاميرات المراقبة اللي النيابة إطلعت عليها وقت التحقيقات المهم صاحب الولد ساعده ونقلوا سلم حديد كان الجنايني جايبه
يطلع بيه على الشجر العالي علشان ينضفهطلع على بلكونة اوضة بنتي
قاطعه فؤاد مستفسرا
وهو عرف أوضة بنتك منين!
أجابه ليقطع عنه الشك الذي ساوره
بسام كان مچنون بحب لاراكان بيقف بعربيته بالساعات يراقب البيت ويستناها لحد ماتخرج في البلكونة علشان يشوفها
واسترسل
أنا كنت نايم في اوضتي لما سمعت صړاخ بنتي فجريت انا ومراتي علشان نشوف فيه إيه لما دخلنا لقيناه ماسك لها مسډس وبيجبرها على إنها تنزل معاه من السلم اللي موصل للبلكونة إتجننت لما شفت ړعب بنتي في عنيها جريت عليها وأخدتها في حضڼيوهو شد أجزاء المسډس وهددني لو مبعدتش عنها وسبتها تمشي معاه ھيقتلها قدام