عشق القاسم
بكل تأكيد هذا ما اعتقده او بالأحرى حاول اقناعه لنفسه
par
فى مكتب عادل استدعى مها قائلا خلاص يا مها قاسم بيه كان بس بيشوف جودى متضايقه من ايه وهو قال مالوش دعوة بيها تانى تيجى وتستنى معاكى الكام اسبوع الى قولتى عليهم تنهدت مها بارتياح فهى الان مطمئنه بعض الشئ خرجت مها بعدما شكرت عادل كثيرا
جودى ايه يا مها هتشتغلى فى البيت كمان مش كفايه عليكى شغل طول اليوم
مها اعمل ايه شغل ولازم يخلص مستر عادل لازم يشوفوا بكرا
جودى بس طيب مستر عادل ده
مها بحب جدا جدا جدا
جودى بمشاكسه وغمزة عين ايه ده ايه ده لااااااا ده انا لازم اعرف فى ايه
جودى بغض النظر عن مفعوصه هنتحاسب عليها بعدين احكيلى من امتى بتحبوا بعض
مها بحسره انا بس اللي بحبه هو ولا هو هنا من ساعه ما شوفته اول مره اعجبت
بيه على طول ومع الشغل معاه حبيته اكتر بس هو ولا هو شايفنى
جودى طيب مايمكن فى حد فى حياته
جودى ماتقلقيش يا مها هو ماضايقنيش بس حرجنى جدا مع يامن ولحد دلوقتي زعلان ومش راضى يكلمني
اطعام جودى وتوصيلها فكما يقول دائما للموظفين ان الدقيقه من وقته بالاف من الدولارات بل والاغرب من ذلك يبدو يغار عليها
مها خلاص بكره في المدرسة ابقى صالحى يامن
جودى اوكى هروح اذاكر عشان الحق انام شويه
فة في اليوم التالي كان قاسم مهران يجلس في مكتبه يجاهد نفسه على
منه فاتنته وهى تقفز بشقاوه وتضحك بقوه بينما اصدقائها يمرحون معها ويهللون لها من نافذات الحافله احمر وجهه وهو يرى فتى من نفس عمرها يلوح لها مع الفتيات تمالك نفسه بالاكراه على الا ينزل اليه ويكيل له الضربات حتى تختفى معالم وجهه التى يبتسم به لها ويكسر تلك اليد التي تلوح لهادخلت جودى إلى الشركة وذهبت بإتجاه المصعد كانت ستدخل ولكن استوقفه احد وعركل الباب بقدمه رفعت راسها وجدت شاب فى الثالثة والعشرين من عمره عريض المنكبين ولحيه جميله يبتسم لها ببشاشه فابتسمت له بلاطفه
وكمان معاكى شنطه المدرسه ازاى بتشتغلى هنا
جودى بخجل لا انا بنت خالة مها سكرتيرة مستر عادل
احمد وجايه صدفه ولا ايه قطع كلامه وصول المصعد للطابق الأخير
جودى عن اذنك
أحمد بس لسه ماخلصناش كلامنا احمر وجه جودى بخجل فابتسم لها قاطع حديثه صوت صديقه محسن يناديه
محسن شاب في السادسه والعشرين من العمر بعيون خضراء ووجه ابيض مستدير وغمازه على وجنته اليمنى طويل القامه بمظهر شيك وجذاب
احمد لجودى لازم امشي بسرعه اكيد الميتنج بدأ شكلى بدل ماترفد قبل ماشتغل هههههههه ضحكت معه جودى بشده فاستاذن منها وذهب للاجتماع
كان قاسم يجاهد نفسه كى لا يذهب مكتب مها ليراها وبصعوبه حتى انتهى وقت ذهابها للسنتر نزلت جودى للذهاب لدروسها وهى عازمه على الذهاب بدون يامن فقد عرفت المنطقه جيدا لكنها وجدت سائق قاسم يقف أمام السياره وعندما وجدها قادمه فتح لها الباب قائلا انسه جودى قاسم بيه قالى اوصل حضرتك واستنى لحد ماتخلصى نعم فلم يستطيع قاسم مقاومة احساسه بضرور فرض اهتمامه بها سيحاول الابتعاد لكن لم يكن بيده الا ان يهتم بها يعلم أن هذا سيصعب الامر عليه ولكن لم يستطيع تجاهل الامر كان قاسم يراقب خروج جودى من نافذته المطلة على واجهة المدخل الرئيسي للشركه فشاهدها وهى تخرج ويتحدث معها سائقه الذى تجاوز الخامسه والاربعين من عمره نعم فلن يبعث معها سائقه الخاص الذى هو فى سن الخامسه والعشرون لن يستطيع تحمل وجود شاب صغير بجانبها ومن غير وجوده معها لاحظ قاسم ترددها فى الدخول للسيارة لكن فى النهايه ارتضت بالامر وركبت السياره وذهبت باتجاه سنتر الدروس الخاص بها
خرجت مها من غرفة الاجتماعات بعد انتهائه وهى مطمئنه كون قاسم مهران قد نفذ وعده ولم يحاول الحديث مع جودى او التعامل معها باى شكل من الأشكال خرج احمد خلفها بسرعه يناديها
أحمد انسه مها انسه مها التفتت مها اليه قائله بشاشه افندم احمد جمال مش كده
أحمد ايوه
مها أهلا وسهلا
احمد أهلا بيكى اممم اا هى انسه جودى الى كانت جايالك النهاردة مشيت ولا ايه التمعت اعين مها بعدما فهمت اعجابه بجودى فقالت بمشاكسه اها الانسه جودى عندها درس دلوقتى کسى الحزن وجه احمد فاشفقت عليه وقالت بغمزه مساكسه وهى تبتسم بس هتجيلى بكره تانى هنا تهلل وجه احمد من جديد كان محسن يقف بعيدا بعض الشئ وهو يكاد ينفجر غيظا من احمد الذى يقف مع مها وتتحدث اليه بهذه البشاشه فهو يعشقها منذ ان رأها من سنه عندما قدم للعمل في شركة قاسم مهران تقدم محسن من مها بعدما انصرف احمد وقال لمها پغضب
كنتى بتقوليلو ايه استغربت مها لرد فعله الغريب وفى اول محادثه بينهم فهم لم يسبق لهم الحديث منذ ان عمل محسن فى الشركه ولا حتى على سبيل العمل
مها فى ايه يا استاذ محسن
محسن مااتغيريش الموضوع كان بيقولك ايه
مها پخوف لا تعرف سببه كان بيسالنى عن جودى بنت خالتي
محسن بابتسامه عندما لاحظ تاثيره عليها ولكن اخفاها وارتدى قناع الجمود وقال بأمر غير قابل للنقاش امم اوكى انتى معزومه النهاردة على العشا الساعه 9 فى مطعمفي المهندسين قالها وانصرف وتركها فى حالة رهبه منه وهى عازمه على الا تتأخر عليه لا تعلم
لما تللك الرهبه منه كانت تومئ برأسها فقط بخنوع بينما هو استدار وانصرف وهو
يبتسم بنصر وشموخ فهو عرف الطريقه التي تؤتى ثمارها مع معشوقته ذات الشخصيه العنيده الجامحه فجموحها يحتاج لترويض لذلك سيستخدم معها قوة شخصيته ابتسم وهو يتمتم بسعاده هتجوزك يامها وقريب اووى كمان
فى المساء عادت جودى من دروسها بعدما اقلها سائق قاسم إلى المنزل دخلت إلى شقتها هى ومها وكانت الصدمه من نصيبها حيث وجدت مها ترتدى فستان جميل من اللون الوردي وجمعت شعرها على جانب كتفها بمشبك رقيق وهى تضع لمسات من الميك اب الرقيق فكانت جميله جدا
جودى بزهول واعجاب الله يا مها ايه الجمال ده
مها بإخراج بجد ياجودى
جودى بانبهار واضح بجد ياقلب جودى بجد انتى جمييله اووى بس استنى هنا انتى رايحه فين بالشياكه دى
مها بخجل اصلى معزومه على العشا وقصت لها مها كل ماحدث من محسن وسط زهول جودى
جودى وااااااو ده ولا رشدى اباظه فى زمانه قوى الشكيمه كدا
مها قوى ايه ياختى
جودى الشكيمه هى بتتقال كدا
مها عندك حق ده وهو بيكلمنى كنت دايبه فى جلدى منه واول ما قالى على العشا والمعاد وقالى ماتتاخريش لاقيت نفسى بهز دماغى جامد
جودى ههههههه طب يالا يالا قبل ماتتاخرى انتفضت مها بفزع وهى تتذكر موعدها وركضت للخارج مسرعه خشيت ان تتأخر عن ميعادها وسط انفجار جودى فى الضحك ختى ادمعت عيناها
دخلت مها الى المطعم الفاخر الذى قال لها محسن عليه وجدت محسن يجلس بوقار يعبث فى هاتفه وهو يرتشف من قهوته يبدو انها تاخرت بعض الشئ ابتلعت ريقها واتجهت اليه
رفع
محسن بصره اليها وانقطعت انفاسه من هيئتها الخاطفة للانفاس ولكنه تمالك نفسه فنطر اليها نظره ارعبتها وقفت مها ومدت يدها للسلام عليه وقف هو بهيبته وظهر فرق الطول بينهم فتاهت مها بهيئته الشامخه واخذ قلبها يدق بشكل مختلف غير سابق عهده جلست بعدما سحب لها المقعد بمنتهى الشياكه التى تليق بشخصيته صمت مطبق خيم على الموقف إلى أن قطعه محسن وهو يخرج علبه من القطيفه الزرقاء وسط استغراب مها الذى تحول الى ذهول وهي ترى ماتحتويه العلبه حيث كان بها خاتم خطبه نسائى واخر رجالى مد يده كى يلتقط يدها وكأنه يامرها اعطته يدها وهى مشدوهه من مايحدث فوضع الخاتم باصبعها ثم اعطاها خاتمه كى تضعه له فالتقطته منه ووضعته بيده بقلب مرتجف واعين مصدومه فابتسم محسن بنصر ثم مد يده لها كطلب للرقص على الموسيقى الهادئه التى تعزف فى المكان ذهبت معه وهى تحاول ان تدرك مايحدث هل يعني هذا انها اصبحت خطيبته وبهذه الطريقة الغريبه للرقص ومال على اذنها كى يرحمها من التخبط فأجاب على اسئلتها وكأنه يسمع مايدور داخلها قائلا ايوه انتى دلوقتى يقيتى خطيبتى وانا خطيبك وبكره في الشركه كله هيبقى عارف ثم نظر الى عينيها فعرف السؤال الذى يعقبه فمال عليها ثانيه وقال انا اهلى متوفيين زي اهلك بالطبط ومالكيش غير بنت خالتك وانتى هتعرفيها بدأت مها تستفيق من الصدمه وتعى ماحدث وما يقول وقلبها ينبض پعنف من وضعها فى حضنه ونظرات عينيه كانت سعيده نعم سعيده جدا من هذه الطريقه الفريدة بنوعها ومن هذا الرجل الشرقى بكل ما للكلمه من معنى وشعرت بحب وإعجاب كبير ناحيته ثوانى وكانت الصدمه الاكبر حين سمعته وهو يقول بحبك من اول ماشفتك ابتسمت مها وقلبها يطرق پعنف وهى تشعر بسعاده كبيرة واستغربت جدا مايحدث انتهت سهرتهم اللتى لم تتحدث فيها مها بحرف واحد وإنما كانت تنطر لمحسن ببلاهه وهيام وكم كان سعيد بهذه النظرات فمعناها يعنى الكثير اصطحب محسن مها الى بيتها فكما قال إنه الان رجلها وكم اسرتها هذه الجمله وشعرت انها ملكه متوجه على عرش الفتيات صعدت الى شقتها وفتحت الباب وهى تائهه في