الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثانى لسوما العربى

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

يت شغاله سيلز .
اهتز فك ماجد من شدة الضيق والڠضب ينظر له بعيون تطلق سهام قاتله أحترم نفسك وانت بتتكلم عنها يا هارون ماتخلنيش ازعلك.
ضحك هارون ساخرا وانت بقا هتعرف تزعلنى!
حاول ماجد السيطره على نفسه بصعوبه ثم قال بتشفى تصدق حلال إلى معمول فيك كفايه عليك عمايل الست غنوة.
وعلى سيرة غنوة هب من مقعده يتذكر وذهب كى يبحث عنها فى كل الأرجاء كطفل ضائع يبحث عن موطن دفئه.
عاد ماجد برأسه على ظهر كرسيه الوثير يفكر لثوانى ثم رفع سماعة الهاتف الارضي يتصل بالمطبخ إلى أن ردت عليه إحدى الخادمات فأمرها بمكر روحى نادى فيروز هانم من أوضتها قولى لها جدها مستنيها فى المكتب.
همهمت الخادمه بطاعه وذهبت تنفد وهو أبتسم بثقهيعلم أنها لا تقدر فى هذا البيت كله الا جدها مصطفى.
بالفعل بعد مرور دقيقتين كان يقف يبتسم بفرحه ولهفه يرفع هاتفه كالفتيات يرى انعاس صورته في الشاشه يغرس أصابعه فى شعره فيعيد تصفيفه ويهندم قميصه يتأكد من كونه يبرز عضلات صدره يظهر مدى قوته .
وبعدها تحدث بصوت مرتفع أدخل .
دلفت للداخل تنظر فى الغرفه تدور بعينها فى كل اتجاه لا تجد أحد غيره فسألت جدو فين!
وقف عن مقعده وتقدم يقف على مقربة منها قائلا مافيش جدو انا الى ناديتك.
أغمضت عيناها تأخذ نفس عميق بسأم ثم فتحتهم مجددا تقول أنا مش عايزه أشوف ولا أتكلم مع حد.
اقترب منها سريعا كى يتحدث لكنها كانت الأسرع حين فتحت الباب وخرجت منه وهو خرج خلفها يحاول ملاحقتها.
________سوما العربي________
كان يسير في كل مكان بحثا عنها تنهش قلبه الغيره وهو يرى منظر العمال الذين من المفترض أنهم يعملون معها.
أى عمال هؤلاء يكاد يقسم أنه هو العامل بينهم .
ما هذه الشباب الوسيمه ذوات العضل من كل جهه ترتكز عينه على أحدهم يمتلك شعر أسود غزير يسقط العرق على جبهته مختلطا مع خصلات شعره فبدى وسيم جداهو نفسه رجل وأطال النظر له يقر أنه وسيم فما الحال بزوجته.
أبتسم بسعادة وهو يردد داخليا ذلك اللقب المرتبط به وعائد عليها هى فقط زوجته غنوة.
ظل يبحث ويبحث حتى وجدها اخيرا تنسق بعض الزهور البيضاء على طاوله زجاجيه توليه ظهرها.
سار ببطئ وحرس حتى أصبح خلفها تماما ثم 
شهقت بړعب والټفت بوجه يطلق شرار ينوى على قتل من تجرأ على فعل ذلك.
قرأ معالم وجهها جيدا تغزوه فرحه كبيره وفخر بها واعتزاز ثم قال ده انا يا حبيبتيهو حد حد يقدر يلمسك غيرى يا شرس يا خطړ انت.
أنهى حديثه بغمزه ماكره خبيثهليتفاجئ بها تبتسم له مردده باشتياق أفقده لبه هارون.
اسبلت عيناها تتحدث بخجل وقالت وحشتني أوى.
تهدجت أنفاسه يردد بذهول بجد
هزت رأسها مؤكده ايوه أوى.
التقط كفيها بين راحتيه يردد بلوع انتى كمان وحشتيني اوي اوي.
حرر يد يمدها ناحية وجنتها وقال مش بتردى عليا
ليه قلقت عليكى أوى وأنا بتصل مش بتردى.
هزت كتفيها تقول بيأس مبتسمه بسيب دايما موبايلى فى الشنطه الشغل بيبقى واخد كل تركيزى اصلى بحب أدى كل حاجه حقها.
بأنفاس لاهسه راغبه ردد بوقاحه متسائلا امال مش مديه لجوازنا حقه ليه بس يا غنوتى.
اهتز ثباتها أثر حديثه كلمة زواج التى جمعتها به تزلزلها فى كل مره تسمعها.
اقترب منها أكثر حتى انعدمت المسافات يقول أنا خلاص مش قادروھموت عليكى.
كان يتحدث بما يجول فى خاطره ويشعر به أصبح شفاف جدا أمامها كتاب مفتوح.
لأول مرة يعشق ويتذوق حلاوة العشق فقرر الإستسلام له وأصبح حقيقى جدا أمامها.
مد يده يمررها على وجنتها مرسلا قشعريره لذيذه على طول عمودها الفقرى وجسدها كله يقول بأريحيه وصراحه النهاردة حصل موقف كنت هتجنن .
حاولت ابتلاع رمقها بصعوبه ترتجف أثر لمسته عليها وتحدثت تحاول الابتعاد عن يده والانشغال عن تأثيره تسأل موقف ايه!
كانت كذلك بالفعل متسعة العين والفم تسمع صوت تنهيده حاره منه ومن بعدها احكم يده حول رأسها يزيد من التصاقها به يجبرها على قربه و ردد مش مهمالمهم انى عرفت قيمتك عندى وانك مراتى الى مش هينفع استغنى عنها ابدا.
ويقول أنا قررت نتجوز رسمى هنروح بعد الحفله للمأذون .
وذهول تردد مأذون النهاردة!
ابتسامه حلوه سعيده جدا ارتسمت على وجهه وهو يقول ايوه يا حبيبتي.
اقترب المسافه التى ابتعدتها وضمھا له يقول أنا بحبك اووى اكتر مانا نفسى كنت أتخيل .
كانت الصدمة كبيره عليها تردد بزهول أيوه بس انت كنت بتقول 
قاطعها يردد بلوع أنسى إلى فات بقا وبعدين أنا أول مره أحب وكل ده على إيدك فلازم بقا تستحملى لسانى وظفارته بس انا بتعلم بسرعه ومع الوقت أكيد هتحسن و هبقى مافيش منى ورمانسى خالص علشانك.
كأن هارون آخر هو الماثل أمامها الأن كطفل بعمر ساعات يتشكل من جديد يطلب منها الصبر يعدها أن يكون فتى مطيع .
وكان صادقصادق جدا فى كل حديثه مبهوره مما تراه خصوصا وهو يقول بإستجداء غنوة أنا مستعد أعمل أى حاجة عشان ارضيكى بس تكونى ليا ومعايا .
فى تلك الأثناء خرجت موسيقى من إحدى السماعات التى ستستخدم فى الحفل يصدح منها صوت تلك الأغنيه التى تعبر عن حاله معها فابتسم لها وجذب ذراعيها يلفها من حول ويتراقص معها يردد كلمات الأغنيه حبك غير حياتى نسامى دموعى و أهاتى فكرنى بكل حكاياتى خلانى أدوووب انت غرامى كله يا شمس عمرى وضله أصلك هالعالم كله عن حبك ما اتووب.
كان يمسك أصبع يدها الأيمن يلفها ثم يدور بها يشعر انه لا يحمل وزناقد جعله الحب بوزن الريش 
تتردد الاغنيه فى الأرجاء بصوت عالى وهما يتمايلان ويتراقصان عليها ينسى كل منهما بالآخر العالم وما به تتراقص الضحكه العاليه السعيده على شفة كل منهما.
توقفت الموسيقى فجأة يبدو أن هناك عطل يصلحونه فتوقفا عن الرقص كل منهما على بعد خطوه من الأخر.
يغمض عينيه بتعب ولوع متنهدا لكن فتح عينيه على صوتها وهى تقول متذكره هارون أنا عندى مشكله وانت ممكن تساعدني.
أبعدها عنه ينظر لها بقلق مرددا مشكلهمشكلة إيهحد ضايقك هنا حد زعلك انطقى بسرعه.
أشارت له بيدها تهدئه مردده لأ لأ ده موضوع خاص شويه.
تحدث والقلق مازال ېقتله قولى بسرعه قولتلك.
غنوة واحده صاحبتى شكلها فى ورطه اختفت فجاءه من المكان الى كانت عايشه فيه وبيقولوا فى ناس أخدوها وأنا حاسه انها أكيد فى مصېبههى بنت غلبانه جدا ومالهاش حد انا وهى كنا صحاب مش قادره ولا عارفه أعمل إيهبيقولوا إلى أخدوها ناس أغنيه أوى قالوا لأهل الحته انهم أبوها واخوها وهى أصلا وبابها ومامتها ماتوا انا قلقانه عليها أوى خصوصا أنها صغيره.
جعد ما بين حاجبيه وقال ماكنتش اعرف إن عندك صحاب غاليين عليكى اوى كده.
ابتسمت بسخرية وألم ثم قالت أنت ماتعرفش عنى أى حاجة لسه.
أبتسم هو إبتسامة حلوه صافيه وقال مش مهمأنا واثق فيكى.
التقط كفيها يحدثها برجاء وتحذير فى نفس الوقت غنوة أنا أول مرة أحب خلى بالك أنا طبعى صعب مش عارف لما بحب ببقى عامل ازاى عشان اقولكبس عارف لما حد بيأذيينى فى شغل ولا مصلحه بعمل فيه ايه غنوة انا سجنت عمى عشان كان عايز يأذينى وأعلنت حرب على مختار عشان بس شاكك فيه كل دول مش حاجه جنب حبى ليكى مش عايز أذيكى يا غنوة.
حديثه بث بعض الړعب بها حاولت المزاح معه لتخفيف الضغط وقالت بتهددنى بقا ولا إيه من أولها كده
اخذ نفس عميق وضمھا لأحضانه يردد وهو يمسح على ظهرها بحذرك يا غنوة بحذرك عشان حبيتك اوى
ابتسمت يشعر بفكها يتحرك فوق كتفه وهى تتحدث طب هتدورلى على فيروز
أبعدها عن أحضانه يسأل فيروز مين
زمت شفتيها بيأس تقول انت لحقت نسيتصاحبتى الى بقولك عليها .
هز رأسه متذكرا وقال ايوه ايوه بس طب أى معلومات عنها طيب .
تنهدت بحزن تقول له إحنا
غلابه اوى يا هارون تفتكر هقولك ايه عنها يعنى.
ضمھا له پغضب مرددا انتى حرم هارون الصواف ماتقوليش غلابه دى تانىسامعه
ابتسمت له تقول حاضر.
همهم لها يقول كملى.
فقالت إسمها فيروز شعبان وكانت شغاله فى محل مجوهرات إسمه فى مول مصر عارفه
يخطط لشراء نفس المتجر كى يهديها إياه عند زواجهم .
ابتعدا عن بعض وهمت يستمعان لصوت فتاه تأتى من بعيد بلهفه تنادى بإسم غنوة
الټفت غنوة لها تنظر عليها پصدمه وذهول تردد مش معقولفيروز.
ذهبت لها تقابلها حتى احتضنت كل منهما الاخرى بقوه.
وقف ماجد لا يفهم شئ يسأل انتو تعرفوا بعض!
بينما كان هارون يقف من بعيد قليلايتقدم خطوه خطوه ببطئ ينظر على ماجد بشك.
يتذكر حساسيته الوراثيه عشقه فتاه أخرى نفس إسم المتجر الذى تعمل به كانت تعمل فيه نفس الفتاه التي تقول عنها غنوة يراها الآن فى بيت ماجد بالتأكيد هذه شقيقته التى أقيم الحفل لأجلها ټحتضنها غنوة مردده إسمها إذا هذه هى نفس الفتاه.
ابتعدت غنوة عن فيروز تقول لها بلهفه وقلق أنتى كويسهانا كنت بدور عليكىومين الناس الى اخدوكى دول وانتى بتعملى هنا إيه أصلا!
كانت فيروز تهز رأسها مع كل كلمه من غنوه تبتسم على لهفتها وقلقها عليها تردد اهدى أهدى هفهمك تعالى معايا.
ذهبت بها سريعا وكالعادة لا تقص القصه كامله اخبرتها بقصة زواج أمها من محمود وقصتها مع شعبان الذى تحمل إسمه طوال عمرها.
بينما ماجد يقف لجوار هارون الذى ينظر له بشك وقال هما طلعوا يعرفوا بعض!
هارون بنظره غامضه بها عدم ارتياح تخيل.
لكن ماجد لم يكن ملاحظ لطريقة حديثه تركيزه منصب على نظرات العمال على ماكرته الخبيثه يلتهمونها بأعينهم.
ترك صديقه غير مهتم بحديثه وذهب لها ينهى حديثها مع صديقتها قسرا.
جذبها من ذراعها يسحبها لغرفة المكتبغضبه وغيرته يعصفان به.
اغلق الباب والصق ظهرها عليه ووقف مقابلها يقول إيه الى موقفك عند العمال مش شايفه كانوا بيبحلقوا فيكى ازاى.
بتحدى كبير قالت وهى تتحرك ناحيه أحد الارائك وانت مالك انا حره.
دفعها بيده وهو يتبعها حتى التصقت بالجدار وردد بهوس وهو يضع يديه على رقبتها يود خنقها مش حره يا فيروزمش حرهانتى بتاعتى.
بعزم قوتها أبعدت يده عنها تقول وهى تحاول التقاط انفاسها فدخل لرئتها هواء مشبع برائحته أنا مش بتاعت حد قولتلك.
سرحت يده من على عنقها تهبط لأسفل عنقها قليلا يتحسسه بحراره وهو يقر لأ يا فيروزانتى بتاعتى انا بحبك .
رغم كل شئ وأى شئ للإعتراف بالحب قدسية خاصه.
فى نفس الوقت كان هارون يجذب يد غنوة معه وهو يردد تعالى بس هقول 
صمت پصدمه بعدما فتح باب المكتب دون سابق إنذار ليرى صديقه بهذا الوضع المريب مع الفتاه التي من المفترض أنها شقيقته عيناه فيها نظره قاتله واتهام واضح.
كذلك غنوة كانت مصدومه تنظر لهم بذهول .
تحرك ماجد
10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات