السبت 30 نوفمبر 2024

ياسين بيه العصير

انت في الصفحة 39 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


جدا من الأعراض الي كانت عليها عندها مشكله ف القلب وشكلها مولوده بيها
قصي هي فعلا كان عندها بس لما كانت صغيره وبقت كويسه لما انتظمت ع علاج بتاخده ع طول
الطبيب واضح إنها مبتاخدوش بقالها فترة إحنا هنخليها تحت الملاحظه 24 ساعه فممكن حضرتك تروح دلوقت وتيجي بكره تطمن عليها
قصي لاء أنا هستني معاها
كنان الذي يقف بجواره الدكتور عنده حق يا باشا ووجودك مش هيفيدها بحاجه روح أنت وأنا هفضل هنا بدل حضرتك

زفر
مابين كفيه ثم خلل أنامله ف خصلات شعره ويرجعها إلي الخلف فتذكر صبا 
خليك أنت هنا ولو ف أي حاجه بلغني ع طول قالها قصي ثم ذهب وغادر المشفي متجها نحو القصر الذي لايبتعد كثيرا
وبداخل القصر 
نفسي أفهم بټعيطي ليه دلوقت وعامله ف نفسك كده قالتها زينات
صبا عشان أنا السبب لو مكنتش خرجتها مكنش حصل الي حصلها ده وطبعا قصي مش هيعدي لي الي عملته 
زينات مټخافيش قصي بيه بيحبك وبيموت فيكي وعمره ما ھيأذيكي
ضحكت من بين دموعها وقالت ريحيلك حبه عشان رجلك 
أومأت لها صبا وأنتهت من شرب العصير فتمددت ع التخت ودثرتها زينات بالغطاء وأطفأت الأنوار وتركت لها إضاءه خافته ثم خرجت
أخذت تتقلب ع جانبيها يجافيها النوم حتي سمعت صوت سيارة وصلت للتو قفزت من الفراش متجهه نحو الشرفه تتأكد من حدثها وما أن وقفت مستنده ع السياج المعدني لتجده يترجل من سيارته فشهقت عندما نظر لأعلي وجاءت عينيه ف عينيها تراجعت پخوف وركضت إلي الداخل تختبأ أسفل الغطاء وتصتنع النوم 
صوت خطواته ع الدرج كانت تتسابق مع دقات قلبها لتوصد عينيها عندما أنفتح الباب بهدوء شعرت به وهو يتجه نحو المرحاض ليولج إلي داخله ومن صوت المياه المنهمره علمت إنه يستحم وبعد دقائق خرج وذهب إلي غرفة الثياب وأرتدي سروال قطني فقط يصل إلي منتصف فخذيه أتجه إلي الفراش وتمدد بأريحيه جوارها موليه ظهرها إليه
جذب الغطاء ببطء فلاحظ إنتفاضة جسدها
متعمليش نفسك نايمه قالها قصي وهو يجذب الغطاء من فوقها
لم تتحرك ولم 
عشان تبقي تسمعي الكلام بعد كده
لم تجيب عليه لكن صوت شهقاتها المكتومه شعر بها فأردف 
ۏجعتك العضه 
طه اسمع كلام الدكتور وخد علاجك ولو محتاج اي حاجه اتصل عليا
عبدالله تشكر ياصاحبي
طه أنا نازل بقي عشان من ساعة ماخرجنا من المستشفي وخديجة مبطلتش رن
عبدالله خلاص انزل ليكون فيه حاجه
شيماء ماتقعد يا طه واتغدي مع عبدالله
طه غدا اي دي العشا أذنت من بدري يلا بالهنا والشفا سلام عليكم
رد كليهما السلام وغادر طه 
ظلت شيماء واقفه لدي باب الغرفه تحدق بعبدالله رافعه إحدي حاجبيها
عبدالله مالك واقفه بتبصلي كده ليه
أجابت بسخرية اصل بتملي ف جمالك ياحبيبي
فهم ما ترمي إليه من نظرات وهي تريد معرفة سبب ما حدث له
فقال طيب مفيش لقمة يتقوي بيها حبيبك الي ھيموت من الجوع 
شيماء دقايق والأكل هيكون جاهز ذهبت إلي المطبخ وهي تردف 
ورحمة أمي ليطلع وراك مصېبة ومخبي عليا و هيطلع الهباب الي بتتعطاه هو السبب بس لو طلع الي بقوله صح
يا ويلك وسواد ليلك مني يا عبده
ولج طه إلي المنزل ليجد خديجة تسرع إليه وتجذبه إلي غرفتها وتوصد الباب من الداخل تحت نظراته المندهشه 
طه ف أي ياخديجه 
ألتفت إليه ووضعت مصحفا أمامه وقالت بنبرة حازمه 
لو أنت ع وضوء أحلف ع المصحف بإنك معملتش حاجه مع البت الي اسمها سماح دي
تلعثم لسانه وقال سس سماح احلف أنا
خديجه ماله لسانك اتلجلج ليه يعني أنت مش فاهم قصدي اي
صمت منكس رأسه إلي أسفل وقال مينفعش
احلف ع المصحف
ضيقت عينيها بحديه وقالت ليه يا طه ليه يا ابن الشيخ سالم ليه يا 
كفااااااااايه صاح بها طه پغضب
خديجة كلامي واجعك والي أنت عاملته ده مش واجع ضميرك !!
طه مكنتش ف وعيي ساعتها ومش فاكر اي حاجه
أبتسمت بتهكم وسخريه وقالت 
يعني كنت كمان واخد مخډرات
طه لاء ابدا والله دي كان ويسكي
كمان !! ماشاء الله خمړة وسكر وختمتها بژنا ده أي الي أنت فيه ده يا أخي أنا عرفت ليه ربنا نجد البت رحمة منك
صاح پغضب
كامن وهي السبب ف الي حصل لو مكنتش وافقت من الأول كان زماني خطيبها ع الأقل
خديجة أنت بجد مصدق نفسك !! اومال لما كنت كل شوية تذلها وتقهر قلبها والاقيها كل يوم مقهوره من العياط كنت عيزاها تعمل اي دي كانت ناقص تبوس جذمتك عشان تاخد خطوه صح وتروح تطلب إيديها من أخوها بس عارف أنت بالعمله السوده الي عملتها دي عرفتني معني دين تدان ولو بعد حين برافو يا أخويا يالي المفروض تبقي مثلي الأعلي
خديجة يا خديجة نادي بها سالم
خديجة قوم روح لبابا وربنا يستر وميحصلوش حاجه بسببك لأن الهانم جت هي وخالتها و حكو لأبوك كل حاجه وخلو منظرك ژبالة
نهض قبل أن يتهور عليها أو يذهب إلي تلك اللعوب ويفتك بها هي وخالتها 
دلف إلي والده ع إستحياء 
وقال نعم يا بابا 
نهض والده وهو يحاول الوقوف مستندا ع عكاز معدني ركض نحوه ليساعد والده ليدفعه والده من أمامه وقال 
مش عايز مساعده كل الي عايزو منك حاجه واحده أنت غلطت مع سماح 
نظر لأسفل بخزي وما مرت من ثوان إلا وصڤعة هبطت ع وجهه من أبيه 
يا خسارة تربيتي فيك يا طه أنا مكنتش أتوقع إنها توصل بيك للدرجدي
ژنا ژنا يالي أبوك إمام جامع وبيخطب ف الناس بالحكم والمواعظ واعلمهم كلمات ربنا وانصحهم بالبعد عن الفواحش يجي ابني يعمل الفاحشه ومع جارته كمان !!
تفوه بضعف أنا مكنتش ف وعيي وبعدين كان بإرادتها مش ڠصب و 
قاطعه بصياح اخرس سواء أنت وهي متفرقوش عن بعد ف الذنب والعقاپ عارف حكم الدين ف الي عملتوه أي !!
طه عارف بس ربنا غفور رحيم
سالم ونعم بالله بس لو كان بيطبق حكم الدين صح مكنتش أنت والا الي زيك اتجرءو يعملو كده مكنش يبقي ف وجود لبيوت الدعاره و العهر الي مالي الكباريهات و القانون
يسمح لهم يمارسو الفواحش برخصه يبقي منجيش نشتكي من ڠضب ربنا علينا وإحنا بنرتكب الكبائر والمعاصي من غير خوف منه وناسين إنه الديان لايغفل ولا ينام
طه يا بابا من غير ما تسمعني كل ده أنا ناوي اصلح غلطي واكتب عليها وبعد كده اطلقها
سالم اولا مش عايز اسمع منك بابا دي تاني ثانيا تروح لمأذون دلوقت وتكتب عليها وتاخدها وتغور بعيد عن هنا
كاد يتفوه فرمقته خديجة بأن ينصاع لأوامر والده ولا يجادله
طه أمرك يا يا شيخ سالم
جلس سالم ع طرف الفراش وهو يستغفر الله عدة مرات ذهب طه تاركا والده رافعا يده ف وضع الدعاء 
ربي لا أسالك رد القضاء لكن أسألك اللطف فيه 
ظل يرددها ثم تمدد ع الفراش وأمسك بالمصحف وأخذ يقرأ آيات الله ف خشوع و بكاء من عظمة كلمات ذو الجلال والإكرام
ألقت خديجة 
ياسين نعم يا عيون ياسين
حدقت بعينيه التي آسرت عقلها وأحتلت قلبها وقالت أ أ أنا أنا 
قاطعها وقال أنا بحبك يا ياسمين ومن غير ماتقوليها أنا قريها ف عنيكي من أول ما شوفتك وده عندي كفاية
رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتري المتصل فقرأت مدام سميرة 
يالهوي أنا أتأخرت أوي وزمانها بتتصل بيا هتديني كلام زفت
ياسين ويربت ع يدها بحنان قال مټخافيش أنا هدخل وراكي وأول ما هشوفها ههدها طلبات لحد ماتنسي إنها عايزة تكلمك أي خدمة
ياسمين بفرح قالت ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا وشكرا ع الفساتين والحاجة الي جبتهالي
ياسين متقوليش كده عشان مزعلش منك أنتي هتبقي مراتي يعني مسئولة مني واي حاجة نفسك فيها تيجي تقوليلي ع طول حتي لو حاجة عبيطه
ضحكت ع كلمته الأخيرة ببراءه وقالت حاضر يا حبيبي
ياسين يا أي 
نظرت إلي أسفل بخجل وقالت أنا هنزل بقي بسرعة
ياسين ماشي ع راحتك ياقمر وخلي بالك من نفسك
ياسمين وهي تترجل من السيارة وتأخذ الحقائب قالت تصبح ع خير سلام
ياسين وأنتي من أهل الخير أبتسم وأردف ومن أهلي يا
ياسمين
وصلت إلي المنزل الملحق فتقابلت مع علا 
اش اش اش
اي الشنط دي كلها تعالي هنا قالتها علا
ياسمين تعالي أفرجكك فوق وعشان أحكيلك ع حاجة عمرك ما هتصدقيها بس هاطلع الشنط وهاروح لمدام سميرة الأول
علا متقلقيش زمانها نامت هي فعلا كانت بتسأل عليكي يس لاقتها بتسألني عن حاجة للصداع فأدتلها من الي عندي وراحت أوضتها
ياسمين وهي تتنفس الصعداء الحمدلله تعالي بقي لما افرجكك
صعدا إلي الأعلي وأخرجت ياسمين كل محتويات الحقائب وهي تسرد
لعلا كل ما حدث معها وتطور علاقتها بياسين وكانت نظرات علا لها مليئة بالسعادة لكن ليس كل الظاهر هو الحقيقة فهناك أفاعي تتظاهر بالحب والمودة بينما تولي ظهرك لها فتغرز أنيابها بك وتبث سمومها القاټلة 
في منزل سماح 
بارك الله لكما وبارك عليكما 
غادر الجميع وهم طه بالمغادره خلفهم فأوقفته صباح وقالت خد عندك رايح ع فين يا عريس
طه مش حصل الي عايزينه ف أي تاني
صباح نعم يا حلو!! إيدك ع الفلوس الي إيدينها للرجالة عشان يشهدو ع الجوازة السوكيتي دي
طه وهو يخرج جيوبة الفارغة من بنطاله وقال ياريت أنتي الي أديني فلوس أمشي
بيها حالي لحد ما لاقي حته اخد فيها بنت أختك
هبت سماح واقفه وصاحت نعم نعم نعم نعم !!! حتة أي يا سي طه أومال البيت الطويل العريض ده مش يبقي
بتاعكو ولا اي 
طه مش روحتي فضحتيني عند أبويا اهو شرط عليا لما اتزفت واكتب عليكي أخدك ف اي حتة برة مش طايقني ولا طايقك
اسمعني أنا بقي يا ابن الشيخ سالم البت مش هتاخدها اي نعم كتبت كتابك عليها بس يوم ما تخرج من الشقة تكون لابسه فستان الفرح زيها زي اي عروسة وتتعملها أحلي زفة فيكي يا حارة ومن ناحية المكان هاسافر وقتها لأسكندرية عند جماعه قرايبنا وهاسيبلكو الشقه اسبوعين لحد ما تظبط أمورك
سماح وهي تعانقها بتصنع ياحبيبتي يا خالتي ربنا يخليكي لينا
دفعتها صباح وقالت ده عشان خاطر أمك الي يرحمها بس
طه مطلوب حاجه تاني 
صباح اها تتصرف عشان الفستان والزفة ع حسابك وتدي البت فلوس تجبلها هدمتين بدل الجلاليب الي دايبة عندها
أبتسم ساخرا وقال حاضر
صباح يلا خد الباب ف أيدك وأنت ماشي
غادر طه وصفق الباب خلفه بقوة
صباح الله يهدك يا بعيد هتكسر الباب
سماح الله عليكي يا خالتي ده أنتي خلتيه شبه البطه
البلدي
صباح أومال أي يابت هو فاكرنا عشان نسوان ومعناش راجل هيبهدل فينا !!! لاء ده أنا صباح بنت جابر الفتوة الي كان أكبر شنب فيكي يا أسكندرية يكش منه
أشرقت الشمس بنورها الساطع تنير درب البعض والبعض الأخر لم تصل إليه إشعتها فيظل دربه مظلما 
صباح الخير قالها قصي بصوت رجولي عذب فأنتفضت پذعر وألتفت إليه فتراجعت إلي
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 75 صفحات