الجمعة 22 نوفمبر 2024

حى المفربلين للفراشه شيماء سعيد

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

الأكبر بهذا يكفي حديث فريدة لها 
أنا عارفة كل حاجة يا فتون و عارفة إنك مفهمة عابد إنك فريدة أنتي جميلة جدا من جوا و من برا مش محتاجة تبقي زي حد أو تبقي مكانه لعبتك كمليها بس لو جليلة كشفتك أنا ماليش دعوة 
هدفها الوحيد الآن زرع حبه لفتون مثلما زرعت حبه لفريدة
عابد بصراحة أنا متلغبطة و في كلام كتير جوايا مش عارفة أعبر عنه بس متأكدة إن إحساسي واصل ليك كويس أوي زي ما أنا حاسة بيك 
بالخارج 
سندت جليلة رأسها علي الحائط سعيدة لأنها بدأت بتحقيق رسالتها ربما لم تستطيع أخذ حبها كما تمنت إلا أنها أفنت حياتها مع توأم روحها 
شجع نفسه و ذهب ليقف بجوارها مردفا بنبرة خشنة متوترة
ألف مبروك يا ست البنات 
رأيتم من قبل أحد يخرج قلوب من عينيه يسحر بها من يحدق به ها هي مثل مراهقة بأول حب لها مع زميلها بالمدرسة تلون وجهها بحمرة الخجل رغم تصنعها للجمود قائلة
الله يبارك فيك يا حاج عقبال مالك 
أخرج من فمه تنهيدة حارة و هو يقول بلوعة
و إحنا يا جليلة هنفضل نتفرج على بعض من بعيد كدة قلبك مش مشتاق لمنصور زي زمان !
أجابته بهدوء
إحنا كبرنا يا منصور و الدنيا أخدت مننا كتير طلعني من دماغك عشان أنا مش هكون ليك و لا لغيرك من البداية حبي ليك كان غلط كبير كفاية كلام في الماضي أنا معنديش استعداد افتكر حصل فيه إيه 
حمقاء و ستظل الباقي من عمرها حمقاء تحمل الذنب بمفردها رغم أنها كانت فقط فتاة صغيرة رائعة الجمال عاشقة لرجل رآها بعدها تزوج تحدث بتعب
جليلة إللي فات انتهي لحد امتا هتفضلي كدا!
مستحيل ينتهي لا أنت هتنسي مۏت مراتك بعد ما عرفت حبنا و لا أنا هنسى أبويا 
ده مكنش حب يا جليلة ده كان عشق و أنتي كنتي مراتي قبل منها 
شيماء سعيد 
علم بما حدث مع صديقه المقرب ليقرر الذهاب للمشفي ليكون بجواره تذكر أزهار و طريقتها بالحديث حركة شفتيها الغريبة تجعلها قابلة للأكل ربما أكثر ما شد انتباهه لها تلك العباءة السوداء الملفوفة على جسدها الصغير 
تشبه الفاكهة المحرمة رغم أنها أمامه و بينها و بينه خطوة واحدة يريدها و سيصل إليها بأي شكل فاروق المسيري صياد ماهر يعشق الشعور بالانتصار بعد الصبر 
فتح له الحارس باب السيارة على باب المشفى ليغلق زر بذلته و يخرج مرتديا نظارته الشمسية خلفه يعتبر جيش من الحراس دلف إلى غرفة صديقه فارس المهدي تحت أنظار الصحافة و ركضهم خلفه من أجل أخذ كلمة واحدة 
اعتدل فارس بمكانه متوترا خصوصا بعدما علم هوية فتاة ليلته المميزة إقترب منه فاروق بإبتسامة مرحة قائلا 
يا أخي الصحافة دول عليهم كلام ما أنت أسد أهو فيك إيه يعني بس غريبة يا فارس من امتا و أنت بيكون معاك بنات في البيت و ليه البنت دي عملت كدة!
ابتلع فارس لعابه لا يعلم كيف يرفع عينه بعين صديقه و يرد عليه أخذ نفس عميق قائلا
مش فاكر حاجة إلا إني كنت مستنيك في المكان بتاعنا و معايا المخرج و صفا علام بعدين مش عارف حصل ايه!
تعجب فاروق مردفا
طيب و فين الحراس بتوعك و مش المفروض بنت عمك معاك في البيت!
يقلقه يضغط عليه لأقصى درجة
ممكنة بعد ما حدث لا يستحق أي شيء فشقيقته ضاعت على يديه جذب شعره بعصبية يحاول الهروب لا يعلم أهو يهرب من فاروق أم يهرب من نفسه و من تلك المشاعر العاصفة
مش فاكر حاجة تانية يا فاروق مش مش حابب أتكلم في الموضوع ده تاني 
تفهم حالته و حرك يده على كتف الآخر مردفا بقوته المعتادة
خلاص و لا يهمك البنت دي في أقرب وقت هتكون تحت إيدى ارتاح أنت بس أنا لقيت البنت اللي هتروح لفوزي الخولي 
انتبه إليه بكل حواسه ربما تكون نهاية فوزي الخولي أوشكت على الاقتراب سأله بجمود
حلو أوي كفاية وساخة اللي زي ده لازم يروح في داهية بس مين البنت دي بقي يا ترى!
بنت اسمها أزهار و أنت عارف إن فوزي لازم ست قوية تقف قصاده عشان تقدر تحمي نفسها منه كويس أوي 
شيماء سعيد 
بحي المغربلين شقة كارم 
مثل عادتها تغلق عليها باب غرفتها تعيش على مواقع التواصل الاجتماعي دون حساب لربها أو 
الولد الكنج حصل ده!
بضحكة رقيعة أجابتها نجوى 
ايوة يا حبيبتي الكنج بيطلب جوجو بالإسم أمال إنتي فاكرة الموضوع إيه! العبي العبي عشان أقفل التارجت ده كمان بعد ما الكنج قفل ليا اتنين 
قطع حديثها صوت ضجة عالية بالخارج لتقوم بارتداء جلباب بيتي فوق قميص نومها و تخرج كانت الحاجة صباح على الأرض و فوقها صينية الأطباق وضعت نجوى يدها على صدرها شاهقة
طقم الصيني بتاعي انكسر أهو هو ده اللي باخده منك و من ابنك المشاكل بس قومي يا اختي نضفي الأرض و من معاش جوزك يكون عندي طقم أغلى من ده على رأي المثل رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا 
شيماء سعيد 
بالولايات المتحدة الأمريكية 
انتهت من ترتيب حقيبتها بخزانة الملابس بعقل شارد تفكر كيف يمكنها الهروب من هذا الحارس لتستطيع الذهاب إلى بناتها خرجت من جناحها بقصر فوزي الخولي بأمريكا الأحمق قال للحارس إنها شقيقته من الأم 
نزلت للأسفل تبحث عن مخرج دون أن يراها أحد أخيرا خرجت من باب المطبخ لتقف متجمدة مكانها كارم يقف أمامها بإبتسامة مستفزة 
على فين العزم يا هاجر هانم 
ضغطت على شفتيها بغيظ تل عن فوزي بسرها لا يكفي هو عليها ليأتي لها بهذا الحارس عادت خطوة للخلف قائلة ببرود
و أنت مالك خليك في شغلك و بس لما أعوزك هقولك 
ابتسامته رجولية جذابة مختلفة جدا عن أي إبتسامة رأتها لديها سحرها الخاص بنفس البرود أجابها بصوت أجش
إنتي شغلي و حدود عملي إنك تبقى تحت عيني في أي مكان إلا الحمام 
عادي روحي قولي عشان بالمرة يعرف أخته عايزة تهرب تروح فين اطلعي على أوضتك من غير كلمة 
و لو قولت مش طالعة!
شيماء سعيد 
عند فاروق في الشركة 
أخذ يتابع أعماله و بين كل دقيقة و الثانية ينظر للهاتف ينتظر قدومها و كأنه على يقين من وجودها بعد قليل و بالفعل دق الباب و دلفت السكرتيرة قائلة بإحترام
فاروق بيه في واحدة إسمها أزهار طالبة تشوف حضرتك 
أشار إليها بإدخال الأخرى لتخطو أول خطوة إلى عرينه بقوة مثل العاصفة ڠضبها واضح بعينيها الساحرة سند بظهره على المقعد بأريحية شديدة مرحبا بها ساخرا
شوكولاته هنا بنفسها سعادتي صعب وصفها اتفضلي اقعدي 
اقتربت
من مقعده و دقات قلبها ظاهرة من ارتفاع صدرها أمام عينيه بوضوح لعڼة المسيري حلت عليها لېخرب حياتها
أنت مصنوع من إيه يا جدع أنت مالك و مال شغلي أنا متأكدة إنك السبب اللي خلى الناس اللي بجيب منهم الخضار يرفضوا الشغل معايا 
قام من مقعده مشيرا لنفسه ببراءة
أنا يا شوكولاته أعمل فيكي كدة ليه هو انتي مهمة لدرجة إني أضيع دقيقة من وقتي عشان أبوظ شغلك!
رفعت حاجبها و أخرجت من بين شفتيها الفاتنة شهقة في غاية السوقية قائلة
جتك ضړبة تاخدك يا بعيد وقت إيه يا أبو وقت إذا مكنتش حرامي و إحنا عارفين كنت قولت إيه على العموم قصره عرضك مرفوض مش ناوية أشتغل معاك 
شعرك يظهر كله أو يبقى تحت الطرحة كله الحجاب مش لعبة إيه فايدته و أنا شايف لون شعرك و نعومته الصبح تكوني عندي عشان نبدأ التدريب أنا واثق إنك عرفتي كل حاجة عن فوزي و عايزة تساعدي الناس ترتاح من شره آخر حاجة بقى من أول يوم شوفتك فيه عايز أحط على الشوكولاته مكسرات و مع الوقت تعوم في العسل 
الفصل السابع 
بداية الرياح نسمة 
حي المغربلين 
الفراشة شيماء سعيد
يا ابن أنت فاكر كل الطير و إلا إيه روحك هتخرج في إيدي دلوقتي 
أبعد عني يا عرة الرجالة بتتكلم عن الدين هو أنت تعرف عنه إيه يعني يا واكل حق الولايا سيب بقولك لو راجل سيب 
شيماء سعيد 
مش هقول لحضرتك كل مرة أنتي شغلي يعني أنا مفيش ورايا حاجة إلا أنتي دي أوامر فوزي بيه أخو حضرتك 
بيضة لحد ما أخلص 
أنتي ست مش محترمة محتاجة إعادة تربية من أول و جديد و ده هيكون على إيدي أنا اطلعي يا بت بلاش تكوني أول حرمة أمد إيدي عليها 
لا ترى لا تسمع لا تتكلم هو بالنسبة لها غير موجود أمامها من حال الأصل كارم رجل مختلف عنها بالثقافة و طريقة التربية و الحياة خلع بذلته النظيفة و ألقى بنفسه داخل حمام السباحة يسحبها من ذراعها للخارج قائلا بنبرة مھددة
كام مرة أقولك اشتري عمرك و امشي عدل بدل ما أخرج عن شعوري أنا المغربلين
يا مزة مش من التجمع يعنى ممكن أخليكي تمشي تلفي وراكي فوزي بيه مش ولي نعمتي بس قالي إنك مش مظبوطة و محتاجة ضبط مصنع و دي مهمتي اخفي على اوضتك يلا 
و أنت بقى يا تربية الشوراع اللي هتعيد تربية هاجر هانم

علوان من جديد!
شيماء سعيد 
بحي المغربلين 
انتهى حفل الخطوبة و هي فقط تتابع ما يحدث من بعيد لا تعلم أهي على صواب أم على خطأ بأخذ فتون دورها إلا أنها تشعر بالقليل من الراحة على سعادة شقيقتها 
أغلقت على نفسها باب غرفتها و فتحت هاتفها لتقلل من حدة مشاعرها كالعادة الأخبار ليس لديهم حديث إلا على فارس المهدي و حالته الصحية شعورها بالذنب يأكلها لا تتذكر ما عاشته معه و لا تعلم ما هو مصيرها بعدما فقدت عذريتها فقط ضميرها يؤلمها فهي تتمنى شفائه حتى تبتعد عن الجميع و تبقى بمكان خالي من البشر تتعبد الباقي من عمرها لعل الله يسامحها 
تدهور حالة الفنان فارس المهدي و دخوله في غيبوبة مجهولة المدى جملة من إعلامي هدت روحها أكل هذا من خبطة بسيطة!
تفاجأت من عناق فتون لها قائلة بدمعات خجولة
شكرا يا فريدة أنا مش عارفة اقولك ايه على اللحظات اللي عشتها بره دي 
أبعدت فريدة شقيقتها عنها ثم اخذتها من يدها إلى الفراش مردفه بجدية شديدة
مفيش بنا شكر بس في شاب روحه و قلبه في إيد واحدة باسم واحدة تانية فتون أنتي حلوة أوي من جوا و من برا يمكن مفيش فرق بنا غير اللبس و الإسم بس اللي حصل من شوية ده إسمه تزوير كڈبة مينفعش تبني حياتك عليها لو فضلتي باسم فريدة يوم كتب كتابك أنتي و أنا و عابد حياتنا هتكون ڼار مش محتاجة اسمي عشان هو يحبك لأنه حب روحك و تصرفاتك أنتي مش فريدة فكري كويس لأنه بيحبك و الكذب هيكون

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات