الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم ايمان حجازى الجزء الثاني 2

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

ده بيبقي بين اتنين في بينهم عشم .. او في طريق هيتقابلو فيه في النص لو كل واحد اتنازل من ناحيته شويه .. لكن انا اصلا مفيش حاجه بيني وبينك عشان يبقي فيه عتاب 
شعر عمر بمراره شديده فردد بحنق وترجي ايمان .. ارجوكي متبقيش قاسيه كده .. اسمعيني بس والله ربنا وحده اللي يعلم غلاوتك عندي 
قهقهت ايمان قائله هههههههههه لا ما انا عرفتها فعلا غلاوتي.. غلاوتي بأنك تقول عني كلام مش فيا .. غلاوتي بأنك لما شفتني ببكي قدامك رديت بجحود وكأنك ملاك قدام شيطان .. معلش يا ضحيه معلش .. 
تنهد عمر پألم قائلا يعني انتي شايفه ان ده اخرتها يا ايمان!!
ايمان بسخريه اكبر اخرتها !! .. قول انت لنفسك هو ده اخرتها .. اخرتها تنهيها بالكسره دي لقلبي!.. اخرتها تنهيها بكلام باطل.. يمكن لو كنا لسه زمان شويه مكنش ده هيبقي ردي .. لأن ياما سامحت قلبك .. كنت كتير بقول ده ماضي وفات وانقضي ويمكن غلط او كان تحت ضغط مثلا وكل اللي عدي وفات ده هنساك عشان حباك وهنسي اخطائك اللي ارتكبتها كتير في حقي وانا اعديها ..
كانت كلماتها كالخڼجر التلم الذي يغرس بصدره ببرود فقال متمنيا وليه متحاوليش تعدي دي كمان .. وانا اوعدك وحياه اغلي حاجه عندي يا ايمان اللي هي انتي انتي عمري ما هغلط في حقك تاني 
ايمان پألم قائله انا روحي شبعت ۏجع يا عمر انت اللي غشيت في الكيل وحطيت ميه في عسل وقارنت الغالي بالرخيص .. لكن لما تحط السم صعب اني اعديها .. صعب اوي اني اشوف سمك بيتغلغل جوايا وېقتل كل شئ فيا واسقفلك 
عمر انا قدامك وبقولك انا غلطان وان انتي انضف مني ومن اللي اعرفهم مېت مره .. بس من امته يا ايمان وانتي كده !! .. طول عمرك طيبه وبتسامحي 
ايمان بسخريه طيبه !! .. طيبتي الغبيه دي ممكن تتقلب لعنه .. انا كنت باقيالك يا عمر وانت اديتني ايه غير ۏجع وحزن والم وكل طعم چرح دقته علي ايديك.. بدل المره اربعه 
تركته واخذت واشاحت بوجهها عنه وردد في كسره انا من وانا بنت صغيره عملتك اكسير حياه ليا وسكنتك في روحي .. واخرتها قلت عني كلام قاسې .. قلت اني وحشه .. قلبي مش ولابد.. قلت اني عاھره .. واني مصنتش حبك الطاهر .. كل كلمه قلتها سايبه علامه حزن جوايا .. يمكن كان ممكن اسامح بس انت بمحاولتك في الاعتداء عليا بجد محت كل لحظه حلوه كنت بتمني اعيشها معاك 
عمر ده اخر كلامك خلاص .. هتفارقيني .. هيبقي سهل عليكي للدرجه دي تنسي كل اللي اتمنيتيه وخصوصا بعد ما انا اللي رجعتلك وبقولك شبيك لبيك اعملي فيا اللي انتي عايزاه حتي لو عايزه تقتليني 
ايمان ببرود اكتشفت حاجه والله بعد الصدمه دي .. ان فراقك خير يا عمر .. فراقك ليا هيقويني .. يمكن معاك حق .. ممكن احن ساعات واشتاق لكن انا متأكده اني مش هعاني اكتر من اللي انا عانيته .. بفعل الوقت هتناسي وهتعلم وهستقوي ..ومتأكده ان ربنا هيجازيني خير عشان عمري ما غضبته ولا عصيته وكانت نيتي دايما صافيه وهفتح الباب اللي انا كنت قافلاه بسببك 
عمر برجاء ايمان ..!!!
ايمان بكبرياء وبرود اذا كنت انت شايفني رخيصه وسهله ومن اعتذار هعدي الموضوع وعادي .. فأنا بقه مش شايفاك غالي يا عمر عشان اتنازل 
ثم اضافت بعد ان رأت الكسره بعينيه في حكمه مقتنعه بيها بتقول رب خيرا لم تنله كان شړا لو اتاك 
كاد ان يجيبها ثانيه حتي قطعه رنين هاتفه فأخرجه من جيبه ليجد مريم المتصله فنظرت ايمان وراتها ثم ابتسمت ساخره وهي تقول امشي يا عمر .. انت مش ليا 
تركته وذهبت الي غرفتها وما ان اغلقت بابها حتي سقطت ارضا تبكي بحرقه وألم قائله لييييه يا عمر !! .. دا انا حبيتك ووهبتك قلبي .. ليه تعم فيا كده !! .. 
جففت دموعها وذهبت كي تتوضأ وتصلي الفجر .. اخذت تسجد پبكاء والم وكسره داعيه ربها بأن يطمن قلبها وينزل عليها سكينته الي ان غفت علي سجاده الصلاه ...
في حين خرج عمر امام فيلتهم ليجدها تقف امام سيارتها وردد يوووووه يا مريم هو انتي مبتزهقيش !
مريم كل ده عشان بقولك عايزه اشوفك واخرج معاك شويه !!.. دا حتي المكالمه مستكترها عليا
عمر قلت لك عندي شغل مش فاضي مضغوط .. اعملك ايه !
مريم عمر انت مبتحبنيش 
عمر طب ما انا عارف ولا اوعي تقولي انك مصدومه ومتفاجئه بالموضوع ده !!.. وعشان اللي بتخططيله واللي متفق معاكي عليه انا مش راضي انهي اللي بيننا دلوقت عشان محدش يتكلم ولا يقول حاجه .. لكن من البدايه انا مفهمك ان الموضوع كله مش هيتم وانا عمري ما هتجوز واحده زيك كانت كل يوم مع واحد شكل
مريم پغضب بس توبت وحلفتلك علي المصحف اني من بعد ما عرفتك اني لا كلمت ولا عرفت غيرك
عمر بنفاذ صبر مريم .. بقولك ايه .. ريحي نفسك وفكك مني .. وعشان تتطمني خلاص مبقتش عايز اعاند في ايمان ولا اعملها حاجه تاني 
مريم بسخريه لييه !! .. مش دي اللي زيي زيها وعشان كده اخترتني انا بالذات عشان نكمل في الخطوبه المزيفه دي .. مش ايمان دي العاھره اللي طلعت بتبيع نفسها هي كمان
هوت صفعه علي وجهها فجأه وهو يقول في صرامه ايمان اشرف من مليون واحده زيك انتي فاهمه واوعي في يوم من الايام تقارني نفسك بجذمتها حتي .. 
ثم اخرج الدبله من جيبه والقي بها في سله المهملات قائلا وادي الدبله بتاعت اللي عمري ما لبستها اصلا اهيه في مكانها المظبوط .. ودلوقت بقه انا مبقتش ناقص قرف ولا عك .. 
ثم امسك بها من ذراعها والقي بها داخل سيارتها قائلا پحده وسط انفاعلها وصډمتها ويلا بقه غوري من وشي دلوقت .. مش عارف اصلا ازاي عايزاني اشوفك محترمه وانتي جايالي الفجر لحد بيتي .. يا شيخه ابعدي بقه عندي 
ثم تركها واتجه الي غرفته وجمع ثيابه في شنطه كبيره ثم ذهب الي شقته بمساكن الضباط ..
ههههههه معقوله ناجي ميردش عليكي !! .. 
قالها عبدالله في تعجب الي مرام الجالسه بجواره وتحدثت مش عارفه ما قلت لك يمكن يكون نايم 
عبدالله مش موضوعنا .. يبقي نشوف أولفت هانم 
كانت اولفت تنتظر ناجي بالفيلا خاصتهم حيث ذهب لأجتماع طارئ مع الرؤساء الكبار .. قطع انتظارها رنين هاتفها بأسم مرام فأجابت ..
مرام ..!!
لا انا عبدالله يا اولفت هانم .. ياريت متنسوش بكره حد فيكم يكون موجود ويستحسن حضرتك عشان نشوف موضوع الشغل اللي بلغتكم عنه قبل كده .. ولا نسيتم !!
لا .. لا .. م منستش .. حاضر بكره هيكون حد موجود مننا
اغلق عبدالله الهاتف وهو ينظر لمرام قائلا خلاص بكره هنحل الموضوع .. بس في حاجه عايز فعلا اعرفها منك يا مرام 
نظرت له مرام بأهتمام قائله حاجه ايه !!
عبدالله بتوتر وشغف انتي .. انتي فعلا عايزه تفضلي تحت الوصايه ولا كنتي بتقولي كده قدام ناجي وبس !
ابتسمت مرام في خفوت ثم نظرت اليه في لوم معقوله مش عارف !! 
ابتسم عبدالله براحه شديده وامسك يديها وقبلها ببطئ قائلا عايزك دلوقت تسمعيني للأخر وتنفذي اللي انا هقولهولك لو انتي فعلا بتثقي فيا .. ومهما يكون اللي هتسمعيه تتقبليه من غير اعتراض بما انك موافقه إني أكون الواصي عليكي
مرام بفضول وقلق خير يا عبدالله قلقتني 
وضع عبدالله امامها كل الاوراق التي تخص مرضها والتحاليل ونوعيه الدواء والمواد التي كانت تتغلغل بجسدها ولما سافرو الي باريس وسبب عوده مسعد معهم ليس فقط كي يستقر ولكن كي يصنع لها الدواء المضاد للمواد .. كانت مرام تستمع له وهي تقرأ الاوراق التي بيديها بدقه وعلقھا لا يستوعب مطلقا كل ذلك .. حتي انهي عبدالله حديثه قائلا وانتي بقه عارفه كان مين السبب في كل ده !!
نظرت له مرام وهي مازالت مصدومه بترقب شديد والدموع تتغلغل بجسدها .. اولفت هانم 
نزل عليها الاسم كالصاعقه الكهربائيه التي مست جسدها فانتفضت دفعه واحده پغضب مستحيل .. !
ضحك عبدالله بسخريه مستحيل ليه !! .. ليه شايفاها بريئه قوي كده !!
مرام بأندفاع يمكن لو قلتلي ناجي كنت هقولك اه معاك حق ده اتوقع منه اي حاجه .. لكن طنط أولفت لأ .. لأ .. لأ .. متعملهاش ابدا 
عبدالله بتعجب انتي عارفه انا بكلمك في ايه !! .. انا بكلمك في حياتك اللي كان فاضلها كان يوم وتنتهي بعد ما تبقي عبده مذلوله تحت رجليها .. بكلمك في سم كان يوم بتشربيه وكان بيموتك علي البطئ .. وانتي سايبه الموضوع ده وجايه تتكلمي وتقولي عن أولفت لأ .. انتي بتفكري ازاي !!
مرام باڼهيار عارفه يا عبدالله انك انقذتني ومش هنكر ده ابدا لكن اللي مش هسمح بيه انك تتهم طنط أولفت ابدا بحاجه مهما كانت .. انا من وقت ما انت رجعت وانا سايباها ومش معبراها واللي بتقولي عليه بسمعه بدون نقاش بس انك تتهمها لأ .. 
ظل ينظر اليها مصډوما وكأن التي تتحدث امرأه اخري غير مرام ابنته التي ولأول مره ترفع صوتها عليه بتلك النبره طنط اولفت اللي جبتني وقعدتني في بيتها وسفرتني وعلمتني ووهبتني فلوسها 7 سنين لحد ما بقيت أشهر جراحه قلب .. في نفس الوقت اللي انت رمتني واتخليت عني فيه ولا فكرت حتي تكلمني او تتطمن عليا ... بأي حق يا استاذ عبدالله جاي بتطالبني بأني اصدق عليها شئ عاطل!! .. حتي لو كانت فعلا هي اللي بتديني الدوا .. اكيد في حاجه غلط وهي متعرفش
ابتسم عبدالله وهو ينظر الي الارض مصډوما ثم رفع رأسه قائلا بهدوء من امته وانتي بتعلي صوتك عليا يا مرام .. هو ده احترامك ليا والكلام الحلو الكتير اللي كنتي بتسمعهولي !!
اشاحت مرام وجهها بعيدا وهي تشعر بالندم فعليا حيث لم تتخيل ايدا انها علت بصوتها الي تلك النبره ولكن ظلت محتفظه برأيها وكبريائها فأجاب هو مش ده موضوعنا .. واكيد مش هحاسبك علي الحته دي دلوقت .. موضوعنا هو أولفت واني مش
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات