الجمعة 22 نوفمبر 2024

بقلم ايمان حجازى الجزء الثانى

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

مټخافيش يا مرام اهو جه اهوه برجليه لمۏته مفكر انه هينقذك .. 
قال كلمته الاخيره وهو ينظر الي عبدالله الذي حاول ان يسيطر علي غضبه بكل قوته ثم رمقه في صرامه وهدوء مفتعل نزلها يا باسل ..
ابتسم باسل في تهكم ونزل الي مكان عبدالله متخافش عليها يا روميو 
نظر عبدالله له في كراهيه وهو يضغط بالسلاح علي رأس روفا نزلها وفكها يا باسل ..
نظر باسل الي بطرف عينيه الي ميكيس نظره خاصه فأسرع ميكيس يفكها وينزلها علي الارض ولم يكد يفعل ذلك حتي اسرعت مرام

تختبئ خلف عبدالله متعلقه في ساقه في خوف فقال لها مطمئنا
مټخافيش يا ميمه .. انا معاكي مټخافيش يا بابا 
نظر له باسل وهو يضع يديه في جيبه ويقول في برود
البنت معاك .. اديني العقد و روفا 
قال عبدالله في هدوء الماسات مع روفا يا باسل 
وفتح يديه المحيطه بعنق روفا ليريه جهاز التفجير الصغير بها وهو يبتسم في ثقهوالمفجر معايا 
تغيرت ملامح باسل فجأه وزال بروده ثم قال عبدالله في حزم خلي رجالتك يرموا أسلحتهم يا باسل 
باسل پغضب مكتوم واذا مرموش السلاح .. هتعمل ايه ! هتفجر روفا وټموت مرام معاها ! 
عبدالله بتحد مرام وھتموت معايا وبطريقتي احسن ما اسيبها في ايد كلب زيك.... ونصيحه اخيره يا باسل متحاولش ابدا تختبرني او تجرب دماغي لاني دايما هفاجئك وردي فعلي هيصدمك وعمرك ما تتوقعه 
نظر باسل الي روفا التي كانت تستنجد به ثم نظر في حنق شديد الي عبدالله للمره التانيه مبحبش الاذكياء يا عبدالله ولأول مره اطلع انا الغبي .. مش عارف لحد دلوقت انت ازاي عايش.. إزاي طلعت من الكوخ
قال عبدالله في حده وعصبيه وحزم قولهم يرموا السلاح 
قال لهم باسل بكل ڠضب وكراهيه القوا اسلحتكم ..
نظروا الي باسل في حنق وهموا بالقاء الاسلحه علي الارض فقال لهم عبدالله بالانجليزيه.... In the water
لأ.. القوها في المياه
نظرو الي باسل وجدوه مستسلما فقررو تنفيذ الامر في ثبات..
قال له باسل في توترودلوقت انت عايز ايه ! 
عبدالله بتحد دلوقت جه معاد الحساب يا ابو الروس 
ثم قام بدفع روفا الي باسل وهو يصوب سلاحھ نحوهما ولم يري عبدالله ذلك الحارس الخفي الذي خرج من اسفل اليخت يراقب ما يحدث وهو يصوب ناحيه عبدالله وعندئذ هم بالھجوم عليه وقرر ان يطيح به لكن عبدالله سمع ذلك الحارس وهو يسحب اجزاء سلاحھ ويرفع السلاح نحوه وقبل ان يضغط ويطلق الڼار ضغط عبدالله زر المفجر اللذي في يده الاخري وارتج المكان ارضا وبحرا من قوه الانفجار...
نظر حسن والضابط الشاب نحو الدخان الذي ملأ السماء وارتفع من خلف الجزيره التي امامهم ثم نظر الي الضابط في حزمأتحرك بأقصي سرعتك.....
انه يعلم جيدا ما سيحدثه الانفجار فقد فجر الماسه التي تركها في القارب قبل ان يصعد اليخت فأنفجر ذلك القارب وايضا جزء من قارب باسل واشعلت النيران به واسقط باسل ومن معه ارضا وقبل ان تهدئ حركه اهتزاز اليخت وضع عبدالله مرام بداخل اقرب غرفه ونظر اليها في حزم وهو يقول في حنان
ميمه عايزك تستنيني هنا ومتتحركيش من مكانك مهما يحصل لحد ما ارجعلك تاني 
امسكت به خائفه
متسبنيش زي بابا وماما ..
ثم خرج الي سطح اليخت ..
خلع باسل الشال الذي كانت ترتديه روفا ف فوجئ بالماسات تسقط من فمها عندئذ علم ان عبدالله معه جهاز تفجير اخر لهذه الماسات فأسرع يأمر ميكيس بأحضار قارب النجاه الذي بجوار اليخت ثم نظرت روفا الي باسل قائله...
انا هجيب البنت مهما حصل ..
ثم اتجه باسل ناحيه ميكيس وهو يقول له
ابق امامي دائما كي تحمني منهم ..
مسيو باسل .. بوليس 
انهالت طلقات الڼار من سلاح باسل علي قارب حسن ولكن دون جدوي حيث ان المركب مصفحه .. فقال حسن للضابط الذي يقود المركب افتح الباب الخلفي وادخل علي اليخت 
في نفس اللحظه شعرت مرام بالاختناق كثير حيث ان الدخان قد ملأ الغرفه ولم تعد قادره علي التنفس مطلقا فأضرت الي مخالفه كلام عبدالله والخروج من الغرف وهي تسعل كثيرا حتي تسبب سعالها في ان تسمعه روفا وتكشف مكانه ..
كان باسل بأحدي الغرف الاخري وقد سيطر عليه شعور القلق عندما خرج وشاهد كل ما يحدث بالخارج واخذ يفكر في اي طريقه تؤدي لهروبه من الامن المصري قبل ان يتهدم امام عينيه في لحظات كل ما بناه في هذه السنوات بسبب غلطه لشخص مثل عبدالله ولم يكد يفكر في انه كيف ظن ان بقدوم عبدالله ستصبح مهمته في الهروب اسهل وفي نفس اللحظه اتت اليه روفا ومعها مرام وهي مكممه فمها .. شاهدها عبدالله علي الفور فقام باطلاق الڼار علي روفا واخترقت الړصاصه قدمها من الخلف مما ادي الي جذب انتباه باسل فأخذ منها الفتاه علي الفور وصوب السلاح بأتجاه رأسها...
شاهده حسن بعد ان قضي علي جميع رجال باسل ولم يتبقي غيره هو وميكيس فأتي سريعا اليه ولكن فوجئ بالسلاح علي رأس مرام فقال لهم باسل بتحذير وټهديد
استسلموا كلكم والا سأفجر رأسها 
ثم اشار الي ميكيس سريعا قائلا في حده 
هل احضرت القارب ميكيس ! اسرع بحمل روفا اليه وسوف نأخذ تلك الفتاه كرهينه معنا 
ولكنه فوجئ بسلاح يوضع علي رأسه قائلا في حده وثقه وبلهجه مصريه سليمه ومتقنه
سيبها والا مفيش راس ھتنفجر غير راسك انت يا أبو الروس....
نظر باسل خلفه في ړعب وذعر وكانت وهو لا يصدق عينيه من هول المفاجأه...فكانت له صډمه العمر حيث ان من

قال ذلك لم يكن سوي حارسه الوفي.... ميكيس....
الفصل الحادي عشر
وبات يعانقني دون ان نتلامس او نلتقي...فصوته كان كفيلا بتقبيل قلبي واستكانه الضلوع.
نظر باسل خلفه ووجد ميكيس يصوب سلاحھ في وجهه ويتحدث بلغه عربيه اصيله....
اسوء شعور بالعالم لم يضاهي شيئا بجانب ما شعر به باسل في تلك اللحظه.. فقد وضع كل ثقته ب ميكيس كان ليس فقط حارسه بل يده اليمني هو وروفا ليس من الممكن ان يتصور احدا شعور باسل وهو يسمع ميكيس يقول له وهو يرغمه علي ترك الفتاه التي بالفعل تركها من هول الصدمه.. ودلوقت .. سلم نفسك يا باسل ..
نطق باسل بشفاه مرتجفه غير مصدق علي الاطلاق يشعر وكأنه بحلم ميكيس .. انت .. انت مين !
قهقه ميكيس في سخريه هتعرف انا مين لما استجوبك بنفسي في مقر المخابرات ..
ثم اشار الي حسن الذي هو ايضا كان يقف مذهولا مما يحدث ولكنه أبتسم حينما فهم كل شئ علي الفور حين قال له جلال مسبقا..
متخافش انا واثق انكم هتنجحوا لان دايما هتلاقي اللي يساعدكم في النهايه.. احنا لينا رجاله في كل مكان وعامل حسابي علي كل حاجه...
عندما تلقي حسن اشاره ميكيس فهمها علي الفور واتي بأصفاد لكي يكبل بها باسل ولكن باسل فاجئهم سريعا وبكل غل وحقد وكراهيه يحملها حيث ادرك انها النهايه لا محاله ثم وجه ړصاصه الي ميكيس الذي اخترقت كتفه ف باغته حسن برصاص في الخلف فجرت رأسه وادت الي مۏته في نفس اللحظه...
صعد رجال الامن الي سطح اليخت وكان اول ما عثرو عليه بعد چثه باسل هي روفا علي قيد الحياه ولكن في حاله خطيره...
كانت مرام ترتجف من الخۏف ومن كثره ما مرت به وانهمرت دموعها من عينيها وهي تهوي علي ركبتيها ممسكه بقدم عبدالله الذي كان بجوارها حتي وجدته هو ايضا يسرع اليها ويحثها علي النهوض ميمه .. قومي يا حبيبتي انا جنبك .. خلاص كل حاجه انتهت متعيطيش....
تم استخراج الړصاصه من كتف ميكيس وايضا تم تضميد چروح عبدالله اثر الحريق والضړب الذي تلقاه اثناء مواجهتهم...كان يبتسم في عدم تصديق علي كل ما حدث معهم..
لهفه مرام وشوقها اليه لم يكن من الصعب عليه فهم مشاعرها اليه التي يصعب عليها اخفاؤها ببرائتها...ظل يحدث نفسه وهو يفكر عما سيحدث بعد ذلك .. كان ينوي الرحيل ولكن تلك المشاعر التي نمت بداخله وداخلها ايضا لا يريدها ان تنتهي الي ذلك الحد... قرر الذهاب اليها بعد الانتهاء من ضماده ...
حمدالله علي السلامه للمره التانيه يا عبدالله 
قالها جلال وهو يدخل غرفته وانتشله من افكاره والذي اجابه بأبتسامه وهو ينهض للترحاب به معانقا اياه 
الله يسلمك يا باشا ..
يبتسم له جلال في حنان قائلا في فخر
الدور اللي عملته مش ممكن اي حد ينساه يا عبدالله .. ذكائك ومهارتك وشجاعتك هيفضلوا دايما جوانا 
عبداللهعلي اي يا فندم انا مأدتش غير واجبي .. واظن دلوقت كل حاجه انتهت ..
ليزفر جلال في ارتياح
اااااااه فعلا كل حاجه انتهت .. في
كمان موضوع نبقي نتكلم فيه بعدين 
ليفاجئهم دخول حسن ومعه ميكيس الي غرفه عبدالله 
حمدالله علي سلامتك يا عم عبدالله
قالها حسن وهو يضحك ممازحا عبدالله 
الله يسلمك يا عم حسن 
ليستكمل حسن في مرح لا بس عملت شويه اكشن ولا الف ليله وليله ..
ليجيبه عبدالله بضحك اكبر 
هو اللي شفته في الجيش شويه يا ابو علي دا انا طلعت روحي علي ما خلصته .. وكمان أنا متدرب علي أسلحه كتير وكان نفسي أشتغل في الحراسات الخاصه 
حسن بإعجاب حلوه الحراسات ولو مشيت في الموضوع ده متأكد انك هتنجح.. بس بجد والله يا عبدالله انا بحييك علي شجاعتك وافكارك وكل اللي عملته عشان مرام 
ليتذكر عبدالله مرام ويقول في الهام وهدوء
اهي دي الوحيده اللي محدش يشكرني علي حاجه عملتها عشانها .. كفايه اللي هي شافته في حياتها .. 
ثم نظر الي ميكيس وقال في مزاح اكبر
بس الاخ ده اللي طلعلي من حيث لا ادري والله مكنتش اعرف من غيره هعمل ايه ! 
ليبتسم ميكيس قائلا بالانجليزيه 
نعم الفضل يعود لي .. فلو لم اكن هناك .. لمتم جميعا اشكروني اكثر من ذلك رجاءا ..
ضحك الجميع علي فكاهته ويباغته عبدالله قائلا 
ما خلاص يا عم متحورش علينا دا انت طلعت من شبرا 
قهقه الجميع في ضحك واضاف حسن في تساؤل
طيب بما اني الوحيد اللي كنت ابيض في الليله دي فهموني بقه اي اللي كان بيحصل وازاي....
فلاش بااك
عندما استفاق عبدالله ووجد نفسه بمكان لا يعرف هويته وجد من يرغمه علي الوقوف في مكانه والذي لم يكن سوي ميكيس فقال له عبدالله
انت مين ! عايز ايه .. 
اندهش عبدالله عندما وجد من يرد عليه بالانجليزيه 
ستعرف الان....
ثم دفعه الي الخارج وهما في الطريق مال الي اذنه قائلا في حزم متقلقش واوعي اي حد يلاحظ عليك حاجه.... انا الرائد أدهم من المخابرات المصريه... لو

حصلك اي حاجه هتلاقيني في دهرك علي طول..
اندهش عبدالله مما سمع ولكن بداخله فرح كثيرا وازدادت ثقته بنفسه وهدت

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات