الأحد 24 نوفمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثانى لسوما العربى

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

يعصفان به.
اغلق الباب والصق ظهرها عليه ووقف مقابلها يقول إيه الى موقفك عند العمال مش شايفه كانوا بيبحلقوا فيكى ازاى.
بتحدى كبير قالت وهى تتحرك ناحيه أحد الارائك وانت مالك انا حره.
دفعها بيده وهو يتبعها حتى التصقت بالجدار وردد بهوس وهو يضع يديه على رقبتها يود خنقها مش حره يا فيروزمش حرهانتى بتاعتى.
بعزم قوتها أبعدت يده عنها تقول وهى تحاول التقاط انفاسها فدخل لرئتها هواء مشبع برائحته أنا مش بتاعت حد قولتلك.
سرحت يده من على عنقها تهبط لأسفل عنقها قليلا يتحسسه بحراره وهو يقر لأ يا فيروزانتى بتاعتى انا بحبك .
رغم كل شئ وأى شئ للإعتراف بالحب قدسية خاصه.
فى نفس الوقت كان هارون يجذب يد غنوة معه وهو يردد تعالى بس هقول 
صمت پصدمه بعدما فتح باب المكتب دون سابق إنذار ليرى صديقه بهذا الوضع المريب مع الفتاه التي من المفترض أنها شقيقته عيناه فيها نظره قاتله واتهام واضح.
كذلك غنوة كانت مصدومه تنظر لهم بذهول .
تحرك ماجد ناحية هارون يحاول استدراك حاله خصوصا بموقفه المخزى هذا ومد يده يشير لهارون على الخارج ثم قالتعالى أنا هفهمك كل حاجه.
شك كبير وعدم إرتياح قڈف فى قلب هارون ناحية ماجد لو مهما قال او برر لكنه ذهب معه يستمع له أولا.
وقف فى مكان بعيد بالحديقة يتواجهان .
رفع ماجد عينه بأعين صديقه فوجده ينظر له بصمت نظره حاده فقال دون أى مقدمات مش اختى.
سأل هارون مباشرة مين فيكوا الى مش إبن الدهبى
ابتلع ماجد رمقه يبدو أن الحقيقة ستكشف عاجلا أم آجلا سر عمره ثلاثة وثلاثون عاما لولا العشق لما كشف.
اخذ نفس عميق مټألم ثم قال أنا.
على الناحيه الأخرى فى غرفة مكتب بيت الدهبى جلست فيروز تقص كل شيء من البداية على مسامع غنوة كانت امى متجوزه لسه محمود عرفى وبتنضف اوضة الصالون وقعت منها القماشه الى بتنضف بيها تحت كنبة الصالون فنزلت تجيبها كان ماجد عنده عشر سنين وراجع من المدرسة بدرى سمعته وهو بيقول لفريال أنه أكل حاجه فيها فرواله وخوخ وتعب والدكتور قاله أنه عنده حساسيه وراثيه بس الدكتور كان عارف العيله كلها من زمان وعارف انهم مش عندهم النوع ده من الحساسيه ماجد اټصدم وكان مش عارف يتصرف خصوصا أن الدكتور كلمه بطريقة وحشه جدا وقاله انت أبن مين يا ابنى فجه لفريال واجهها وهنا كانت الصدمه .
صمتت فيروز عن السرد تزامنا مع اتساع أعين غنوة تسأل إيه!
فيروز ماجد مش إبن محمود ولا حتى إبن فريال هو حتى مش مصرى.
شهقت غنوة پصدمه تسأل إزاى!
فيروز فريال أصلا شايله الرحم من قبل ما تقول إنها حامل و تعمل فيلم على جوزها أيامها قالت إنها مسافره تولد فى أمريكا عشان ابنها يبقى معاه الجنسيه اتفقت مع واحد وجبلها طفل بدمه ورجعت بيه مصر على إنه ابنها يومها امى ضړبت لخمه واتكعبلت وقعت عملت صوت وفريال شكت انها كانت واقفه من بدرى وسمعت كل حاجه فبدأت تراقبها ومن هنا عرفت ان امى متجوزه جوزها عرفى فجابتها وهددتها وامى خاڤت خصوصا ان قبلها
محمود رفع ايده عنها وقطع الورقه العرفى وهى اصلا كانت يتيمه مالهاش حد.
انتهت فيروز من سرد كل القصه وغنوة تجلس مقابلها تردد بذهول وهو دلوقتي عايز منك ايه!
كذلك كان ماجد قد انتهى من سرد كل شئ يجد هارون يطالعه بشك غير مصدق كل ما سمعه صديق عمره لأكثر من خمسه وعشرون عاما يخفى عنه طوال كل هذه السنوات سر خطېر كهذا ولا يظهر عليه أى شىء نهائيا
الفصل الثامن عشر
كان يجلس صامت تماماالصدمه تشل لسانه لكنها لم توقف عقله بعد.
صديقه المقرب يومهم تقريبا كله مع بعض منذ ان كانا بنفس المدرسه وبعد كل هذه المده يكتشف عن طريق الصدفه أنه شخص آخر.
شخص أخر بهويه اخرى هو حتى غير مصرى ولا عربى والداه ليسا والده وعائلته ليست عائلته.
وهو يعرف كل شيء يذهب ويأتى معه يدخلان ويخرجان معا و للأن لم يكتشف عنه شئ لولا صدفه رتبها القدر .
كان يناظره بعين جديده صديق عمره كأنه لا يعرفهكأنه الآن أمام شخص أخرىشخص جديد عليه هو لا يعرفه ليس ذلك الصبى الذى تعرف عليه فى مدرسته الدوليه بأختصار شديد لقد دخل الشك فى قلب هارون ناحية صديقه لا يعرف بما لكن ماجد أثبت له أنه ليست الأشياء كما تبدو وكذلك الأشخاص.
وماجد ينظر له بصمت لم تكن تخفى عليه تلك النظرات نظره جديده من أعين الصديق الوحيد .
التوى ثغره يبتسم پألم وسخريه مرددا ايه يا صاحبى بتبصلى كده ليه 
صمت يأخذ نفس عميق مثقل وهو يضحك بۏجع ولا بلاش اقول صاحبى خلاص بعد ما عرفت حقيقتى نظرتك هتتغير ليا عشان ماطلعتش ابن ذوات صحوبيتنا هتتغير عشان طلعت من الشارع وماليش أصل كبير زيك 
رفع هارون أنظاره له وقال على أساس أنى محتاج صحبه عاليه ترفعنى أنا كبير من غير حدالمشكله مش فى كده.
ضم قبضته يلكزه فى صدره پعنف ويقول من بين أسنانه المشكلة أنك كنت عارف كنت عارف كل السنين دى وماجتش تقولى ماقولتش ليييه هو انا كنت هبيعك ولا كنت هروح اقول لمحمود ولا مصطفى الدهبى أنك مش ابنهم.
كان ماجد يتراجع خطوه ثم خطوه للخلف مع كل قبضه من يد هارون مستسلم لغضبه الذى يفرغه عليه الأن إلى أن توقف هارون فتوقف ينظر أرضا بصمت ثم رفع وجهه وقال بهدوء كنت عيل لما عرفت عيل كبر على أنه ليه أب وأم وعايش حياة طبيعية فجاءه كده اټصدم إن لا امى امى ولا أبويا ابويا ولا اهلى هما اهلى ولا انا حتى أنا.
احمر وجهه من حزنه وألمه على نفسه بحياة وقصه ليس له يد بهما ېصرخ في صديقه پقهر تفتكر وانا عيل عشر سنين كنت هبقى فاهم كل الى انت بتقولوا !
من بين أسنانه خرج صوت مكتوم مكظوم عليه قهر سنوات يردد فريالفريال ربتلى ړعب من القصه دىإن لو حد عرف كل حياتى هتتهد تفتكر كان عندى أختيارات أجى أقولك ويبقى فى إحتمال أخسر حياتى وعيشتى الى مش عندى غيرها وأنا عيل مش عارف حتى لا اروح فين ولا أعمل ايهماكنش عندى حل غير أنى انفذ كل كلمه بتقولها فريال من غير حتى ما أفكر لأنها باختصار و زي ما قالت هى فعلا الضامن الوحيد لعيشتى دى.
صمت لثوانى ينظر لهارون بضيق ثم قال وبعدين قولى أنت كنت هاجى أقولك إيه هاااا وياترى وانت عيل عشر سنين كنت هتتقبل ده وهتفهم اصلا ولا هتتغير نظرتك ليا .
هز رأسه بحزن يمنع دموعه بكل ما أوتي من قوة يهز رأسه مرددا أنت ماشوفتش الدكتور وهو بيقولى أنت ابن مين ياولد ونظرة الاحتقار فى عينه ليا وهو مالوش علاقه بيا ولا صاحبى ولا إبنه صاحبى فكرت انه المفروض ده دكتور الحلم كلنا كان نفسنا نبقى دكاتره وأحنا صغيرين شايفين أنهم احسن ناس اتفاجئ بالدكتور ده بيبص لعيل صغيره بنظره اتغيرت لما عرف أنه مش إبن ذوات رغم انه هو هو نفس الدكتور الى كان بيجرى عليا وناقص يعملى خده مداس لما يجيلى شوية كحه ولا برد عشان كان فاكرنى إبن محمود الدهبى.
صمت مره اخرى تحت أنظار هارون المتابع لكل كا يراه منه بتركيز شديد.
ليتحدث ماجد مره اخرى مرددا پحقد وڠضب الدكتور ده كان هو النموذج الصغير للناس فى عينى صورته مش بتروح عن بالى طول ما انت أبن ناس فأنت فووووق طلعت غلبان الكل يدوس عليك والأكيد أنى مش بنسى شكله وهو واقف زى الكلب قدام فريال وهى بتهدده أنه ينطق وإنه عمل كل ده وفضل يدور حوالين عيلة محمود وعيلة فريال لحد ما أتأكد إن ماحدش فيهم حامل للمرض ده عشان يطلع له بقرشين فى الآخر اول ما فريال رمتهمله اتخرس وساب البلد كلها ومشى بعقد العمل الى هى جابتهوله .
صمت بحزن دفين وچرح ظنه قد شفى أو أنه
أعتاد ألمه لكن مواجهة هارون له أكدت أن الچرح به دمامل مفقعه تصرخ ألما.
التف عن هارون يوليه ظهره وأخذ نفس عميق يقول قولى إيه الى مضايقك فيها بالظبط انى ماقولتش ولا أنى مش إبن عيله زيك.
أغمض عينه پألم تباعا مع صمت صديقه ثم قال بحسم اهو انت عرفت حقيقتى خلاص والكره فى ملعبك عايز تكمل صاحبى او تخرج من هنا ومانشوفش بعض تانى.
وسريعا ماتحرك يختفى بالداخل مازال يحبس دموعه لن يبكى .
قد بكى كثيرا وهو طفل حينما اكتشف أنه طفل لقيت قد باعه والده مقابل المال وتركه يغادر بلاده بلا رجعه.
وقف فى منتصف البيت لا يعرف لأين يذهب ولموطن راحته الوحيد ذهب غير مهتم بالعواقب.
فتح باب غرفتها فجأة يقتحمه ويغلق الباب كأن غرفتها غرفته.
يرى غنوة تجلس بجوارها فقال بهدوء هارون عايزك تحت.
نظرت له غنوة تشعر أن هارون لا يريدها ولا شيء لكنه يريد إخراجها فقط لذا تحركت بهدوء لكنها وقفت فى منتصف الغرفه متردده تنظر على فيروز بقلق فأخذ نفس عميق ثم قال مش باكل بنى ادمين على فكره.
شعرت بالحرج والتخبط فخرجت سريعا تشعر بتوتر الأجواء مطمئنة نسبيا لأنه لن يتهور ويقدم على فعل شيء قد يكشف سره.
بمجرد خروجها تحدثت ذات اللسان السليط تقول يا ماشاء الله يا ماشاء الله شايفاك داخل كده ولا كأن 
صمتت عن استكمال الحديث تشهق بذهول وهى تشعر به يرتمى على الأريكة يجوارها يستند برأسه على كتفها يتنهد بتعب .
اتسعت عيناها وهى تشعر بنقطة ماء ساخنه وقعت على كف يدها الموضوعه بجوارها.
الټفت تنظر له پصدمه فقال ماتخافيش مش هضايقك خمس دقايق وهطلع بسرعه .
اخذ نفس من أنفه يظهر على صداه أنه كان يبكى او على الأقل ادمعت عيناه فعليا.
ابتلع رمقه ثم قال حتى لو هضايقك هفضلڠصب عنى مش بمزاجي مضطر انتى الوحيده الى لقيت فيها راحتى.
ضحكه ساخره صدرت منها وقالت امال فين مامى فريال.
أغمض عينه پألم ثم قال تعرفى فعلا ربنا بيعمل كل حاجه لحكمه يعنى مثلا حرم واحده زى فريال من الخلفه يمكن لأنها ماينفعش تبقى أم بمعنى أصح ماتعرفش.
رفع رأسه عن كتفها يقول أنا بحبك يا فيروز بحبك أوى خليكى معايا.
اشاحت عيناها عنه برفض فجذب بيده رأسها قسرا يقول إيه مالك مش متقبلانى ليه ها قوليلى يا فيروز إيه سر كرهك ليا ها
صمت لثوانى ينظر لها بتحدى ثم قال مانتى طلعتى عارفه القصه وما فيها عيل لحمه حمرا عمر يوم اتاخد وبقى له
10  11 

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات