شط بحر الهوى الجزء الاول لسوما العربى
تلك.
اخرج هارون الحديث من بين اسنانه لتكن مرعبه وهو ينذر عمهانا كل يوم بحاول افكر نفسى أنك عمى الوحيد فبليييز....بليز ماتخلنيش انسىواوعى تكون فاكر أن محاولة الى كل يوم والتانى دى همانى انا ولا يهمنى بدليل انى لحد دلوقتي بمشى من غير حراسه.
اشتعلت أعين عمه يقول پغضب قولتك ١٠٠مره قبل كده مش انا الى بحاول اقټلكشوف أنت أذيت مين وبيحاول يقتلك.
ضحك هارون بتهكم يرددبجد والنبى!
كاظمايوه انت ليك الف حد يكرهك ف وحياة ابوك ماتجبهاش فيا.
اخذ نفس عالى ثم اكمل ولحد ما يبانمافيش سهم واحد هيخرج من تحت ايدى لحد غريبهارون الصواف بيشترى مش بيبيع والكل عارف عنى كده فأكيد مش هسيبك تضيع ان برستيجى والايمدج الى أنا عامله لنفسى فى السوق.
صك كاظم اسنانه بغل وهو يردديعنى انت عشان فارقلك شكلك تقفل عليايا اشترى بالسعر الى انت عارضه يا تمنع حد يشترى وياريت عشان عندك مبدأ وحابب تحتفظ بتعب العيله وممتلكاتها لاانت كل إلى فارقلك إسمك وبرستيجك.
استدار يصعد الدرج وعقله منشغل بسؤال واحد يراوده لأكثر من عاممن ذا الذى يحاول قټله ولما
إنه عدو لدودلديه إصرار رهيب...هو شهريا يتعرض لهجوم مفاجئ منذ عام تقريبا.
بالشهور الاخيره اصبح مرتين فى الشهر كأن القاټل قد نفذ صبره..وسبحان الله هو بكل مره ينجو بمعجزة ما.
هل عمه هو من يفعلهالانه الوريث الوحيد له الأن .
دلف لغرفته يلقى تلك البذله التى ذهب ليشتريها كى يقابل تلك العينين ويعود مشغول البال.
ارتمى على فراشه يصطدم به بقوه يضرب بمرتبة السرير مع إغلاقه لعينيه يتذكر أثر نظره بعيناه الى عيناها الكحيله الواسعه ذات العسل الصافى.
فتح عينه التى وقعت على الحقيبه المصنوعه من الكرتون تحتوى على علبه من اللون الازرق بداخلها طاقم من الالماس والذى اوصت به لمى.
اااه لمى...تلك الفتاه ذات الخامسه والعشرونهو على يقين أنها لم تعشقه يوما ولا حتى تحبه بل تراه أكثر الأشخاص مناسبة لها .
لن ېكذب كثيرا فهى أيضا بالنسبة له كذلكهى من أكثر الفتيات المحيطة بمجتمعه مناسبة له.
إنه إتفاق دون حديثلمى
مختار عندما تتزوج فلن تتزوج سوى برجل يفوق أهلها مال وعز وجاه.
هو ايضا عندما يتزوج فلن يتزوج سوى بفتاه تساويه على الأقل... وبمقارنة عمليه بسيطه كانت لمى الاكثر توفيقا والأجدر بالإختيار.
ارتفع رنين هاتفه لينظر له من بعيدثم استقام يلتقطه بخمول.
ينظر لاسم المتصل ثم ېلمس الشاشه يفتح المكالمه ويجيب بخفوت عايز ايه يا زفت.
جاوبه الزفت پغضبانت بهيم يالاتسبنى فى المستشفى وكمان تاخد عربيتى تقولى نص ساعه وجايلك وماتعبرنيش تانى.
اتسعت أعين هارون من بعد خمولها يضرب جبهته بغبااااء .
تبا لتلك العينين..انسته لأول مرة بحياته صديقههو حتى طوال الطريق يشعر انه نسى شئ مهم لكن تركيزه لم يسعفه بعدما استحوذت هى عليه.
هو حتى كان يشعر بعد الراحة وهو يقود سيارته كأن يديه قدميه غير معتادة عليهايسأل ما به .
ليتضح فى النهااايه انها ليست سيارته قدمه ويده كانت على حق.
لكن عقله كان هناك بعيدا بعيدا حيث تلك العينان الواسعة.
اغمض عينيه يهز رأسه باستنكار غير مصدق ما وصل له .
وصاحبه عبر الهاتف وېصرخانت يا غبىانا تلجت من هو المستشفى .
ردد هارون بضجرشششششش خلصناقولت جاى .
ماجد بصدق أد ايه انت بجحاتفضل اخلص عايز اروح.
اغلق هارون الهاتف ونظر حوله ثم ضحك بقوهلم يسبق أن حدث معه ذلك.
استقام من الفراش بتعب وأخذ معطفه ومتعلقاته ثم خرج من الغرفه والبيت كله يذهب لصديقه .
_______سوما العربى________
وهى حلوه بقا على كده.
كان سؤال ملح ألقاه ماجد على هارون بعدما قص عليه ماحدث.
ليجيب هارون بأعين لامعه حلوه اوي اوي اويولا عنيها يااااه.
قالها بتلذذ وهو يغمض عينيه ليسأل ماجد بفضولايه زرقا ولا حضرا ولا رمادى رمادىى أنا بمون فى العنيين الى لونهم رمادى .
هز هارون رأسه مرددا لأ لأ مش ملونه بس واسعه ومرسومه رسمه بنت لذينا.
التمعت أعين ماجد وسال لعابه يسألاوباااه أنا بحب كدهاخدت رقمها بقا ولا عرفت عنها إيه
هز هارون رأسه بقمت ثم قال ولا اى حاجهمارضيتش تقولى حتى إسمها.
صفق ماجد بيديه يرددوكمان صعبهاللهانا بعشق المعاناة حتى الوصول.
نظر له هارون بسخريه وأكمل فين بقا ما طارت الحته.
ماجد بيأسايوه صحيحيالا خيرها فى غيرها الحلوين كتير واهو انت هتخطب وتتلم اهو عشان الساحة تفضالى حبه.
نظر عليه هارون بجانب عينه يقول باستغراب شديدمال الخطوبه بالستات مش فاهمانا هخطب مش طالع على المعاش على فكره.
صمت يكمل بخفوتبس لو اشوفها تانى بنت الذينا دى.
رفع ماجد إحدى حاجبيه يرددمش للدرجه دى خلاص فكك منها.
هارون بأعين لامعه دخلت مزاجى أوى.
ماجدايه لو شوفتها تانى تتجوزها وتسيب لمى ولا إيه
ضحك هارون بسخرية ينظر له بجانب عينه ثم قالانت عبيط يالى... لأ طبعا دى آخرها معايا ليله ليليتين حتى الورقه العرفى خسارة فيها اكيد يعنى مش هسيب لمى بنت الوزير واتجوز واحده من الشارع حتى لو عجبانى .
ابتسم ماجد يقولايوه انا بردو بقول مش اخلاقك.
ضحك هارون عاليا ثم قالبس اشوفها تانى بس.
ضحك ماجد عاليا ثم ردديا مان ..واطى أنت.
ليقهقه بعدها بمجون وهو وصديقه يذكر كل منها الأخر بذكرياتهم النسائية البذيئة وتصرفاهم المجنونه.
________سوما العربي________
وفى الحاره بحى الغوريه.
كان حسن الشاب الوقور الذى هو على خلق يجلس خلف مكتب خشبى جديد وأمامه تجلس تلك الماكينه الألمانية شديدة الصحه والجمال.
تخترقه بنظراتها الممتزج بها البراءه والخجل تراه بطل استورى وتعترف أنها معجبه مغرمه.
تتذكر الحان تلك الاغنيه العربيه التى تحمل نفس المقطع وأنها اعجبتها كثيرا أول ما ترددت على مسامعها .
فهى ولسنوات عديده منذ طفولتها عملت بجد وإصرار على تقوية نفسها بلغة موطنها الأصلي والأقرب لقلبها بمشاهدة مسلسلات وأفلام عربيه وكذلك الاغاني أيضا.
كانت مصره على كل ذلك وحدها فحتى والدتها لم تكن تتحدث العربيه كثيرا إلا عندما يثور ڠضبها فيتحرر لسانها ويعود لأصله رغما عنها.
وأول ما تهدأ تعود للحديث بالألمانيه مستنكره إصرار وعناد ابنتها فى تعلم العربيه والتمسك بهالكنها لم تهتم كثيرا وتركتها تفعل ما تريد فمهما شطحت بخيالها لم تكن لتتخيل يوما ان ابنتها الجميله ذات الجمال الأوروبي الصارخحديثة السن عديمة الخبره ستترك ألمانيا وتهرب لمصر دون إخبار أحد .
لكنها فعلت.... وها هى تجلس وجها لوجه أمام فرعونها المثير كما لقبته سرا من أول ما وقعت عيناها عليه .
يحدثها وهو ينظر أرضا يردد بابتسامه بسيطهماتقلقيش غنوه مش بتتأخر زمانها جايه اشربى الى ايدك عشان يدفيكى.
نظرت عليه تردد بقوه وبساطهانا معاك فمش قلقانه.
رفع عينه لعيناها وسمح لنفسه بالنظر لها مصعوق من ردها المختصر المفيد البسيطالواثق جدا.
هزت ومست شئ ما داخله وهو يدعى الثبات.
شعرت أن كلماتها البسيطة اصابت هدفها و كان رفع عينه للنظر لها بدل ماهو ينظر أرضا وهو يحدثها كنتيجه حتميه وجائزه على ما فعلت.
ابتسمت بدلال ثم سألت وهى تشير على الكوب الزجاجى الدافئ بيدها إيه ده!
ضحك بخفه ثم استند بذراعيه على المكتب يتكئ عليه هو يقول كأنه يشرح لطفله صغيره ده اسمه سحلب.
زوت مابين حاجبيها تسال بغرابه شديدة إيه سحلب دى!
فلتت ضحكته منه وقال سحلب يتقال
معاها ده مش دى..والسحلب ده مشروب عربى بيكون مسحوق ابيض وفيه مكسرات وبيتحط على لبن.
اتسعت عيناها تردد پذعر مسحوق ابيض!!!كوك
اڼفجر ضاحكا رغما عنه ثم حاول التحدث يقول من بين عيونه التى ادمعت لأ كوكايين إيه حد الله مابينا وبينه...ده السحلب ده مشروب الشعب الغلبان .
هدأت أخيرا تقول براحهاهااااا.
هز رأسه بيأس تلك النغم على ما يبدو حكايه وحدها.
علاوه على أنها جميله ..جميله جدا.
حمحم بحرج فهو لمرتين ضبط نفسه وهو البيضاء الممتلئه من فوق رقبة حذائها الجلدى وهو الذى ظل طوال حياته يغض البصر حتى غنوه لم يسبق ان فعلها معها.
حاول تحاشى النظر إليها ينظر أرضا من جديد وهو يستغفر الله بسره لأكثر من عشر مرات ربما غفر له .
لينتبه سريعا على ظهور غنوة بجوار بيتها وقالاهى اختك وصلت اهى.
التمعت عيناها تبحث عنها وسط مرور الناس بالشارع وهى بينهم .
وقفت سريعا ووقف معها حسن ثم سبقها ينادى غنوه...غنوه.
وقفت بتعب على أعتاب بيتها حسن هو آخر شخص تريد رؤيته الآن.
لكن مع إصرار نداءه التفتت له.
ليتجعد مابين حاجبيها باستغراب وهى تجد فتاه صاړخة الجمال تقف خلف كتفه بطريقه أثارت الغيره بداخلها.
تقدم منها وتبعته الأخرى وهى عيناها عليهم بها ألف سؤال.
كان سيتولى حسن المهمه لكن تلك الالمانيه المصريه تولت الأمر تتقدم من غنوة تنظر لها بانبهار وأعين لامعه ترددانتى غنوة
رفعت غنوة حاجبها وقالت ايوه.. انتى تعرفينى منين
أبتسمت نغم تقولانا نغم.
حاولت نغم الابتسام وقالت أهلا وسهلا...
لتكمل نغماختك.
هزت غنوة رأسها تقول ضاحكههههه نعم.. أزاى ماعلش.
تدخل حسن يقولمن والدتك يا غنوة.
على ذكر أسم تلك السيده تشنج جسد غنوة بطريقه واضحه للماثلان امامها وتفاجئا بذلك.
وهى اخذت تصرخمش عايزه اسمع سيرتها وأنا ماليش اخوات.
الټفت الماره لصوتها مع زهول نغم وحسن.
وضعت نغم يدها على فمها تمنع دموعها وحسن يحاول تهدئة غنوة يبتعد بها عدة خطوات عن نغم يقول ايه الى بتعمليه ده يا غنوةانتى عمر ماكانت دى اخلاقك.
ادمعت أعين غنوة تقول پاختناقانت ماتعرفش الست دى عملت ايه في ابويا يا حسنانا مش عايزه حتى افتكرهامجرد سيرتها بس بتخنقنىعايزنى اموت يا حسن
رق قلبه لها كثيرا يسأل بلوعمالك بس يا غنوةمن الصبح وانا حاسس فيكى حاجهالنهارده بالذات.
اغمضت عيناها تبتسم پألم وبداخلها كلام كثير.
هى كل يوم بها اشياء وليس شئ واحدربما اليوم فقط فقدت القدره على المداره.
نظرت خلفها لتلك الفتاه ورغما عنها أبتسمت لا تعرف لما .
نظر لها حسن وهو يرى الحنان غلب عليها ثم قالايوه خديها اقولك .
نظر على نغم ثم قال وهو ينظر لعيونهااعتبريها قطه ودخلت من باب شقه موارب.
زجرته بعينها تقول والله..قطه..طب أخفى بقا من قدامى.
تقدمت من نغم وتركته وهو يردد بمۏت فيك وانت شرس.
أما غنوة فقد توقفت عند نغم وقالت إسمك إيه
غلبتها نغم وهجمت عليها ټحتضنها بقوه مبادره هى.
لتغمض غنوة عيناها بمشاعر تختبرها لأول مرةمشاعر دافئه تتحدث دون كلام