روايه جديده لسوما العربى من الفصل الاول الى الرابع عشر
هادئه جلس قاسم مقابلها يتاملها بحب وفرحه لخجلها الواضح وابتسامتها الهادئه
ثوانى وجاء النادل لطلب الطعام فقال قاسم هتاكلى ايه
جودى مش عارفة اا أأ
قاسم طيب سيبينى
انا اختارلك
جودى اوكي
قاسم للنادل هاتلها بيكاتها بالمشروم وسلطه خضرا وانا زيها
نظرت اليه جودى بابتسامة فقالت انا فعلا بحب البيكاتا
محسن اهدى اهدى يا مها
مها اهدى ازاى يامحسن ماشوفتش شكله كان عامل ازاى وهو ماسكها وخارج كأنه رايح يرتكب چريمه
محسن فعلا الموضوع ده فيه أن
مها مانا عشان كده خاېفه
محسن طب اهدى ماتخافيش
مها ازاى يامحسن دى هى كل اهلى وانا كل اهلها
ابتسمت مها قائله انت انا بقيت احس معاك بأمان عمرى ماحسيته فى حياتى اتسعت اعين محسن بفرحه قائلا يا دين النبى ايه الحلاوة دى
مها بس بس يامحسن الناس بتتفرج علينا
امسك محسن بيدها قائلا بحب ولهفه امتى بقى نتحوز ياجميل وتبقى حلالى وكزته مها بكتفه قائله بخجل اتلم يامحسن ويلا على شغلك يلا
مها بشهقه وهى ترفع المجلد الذى بيدها
محسن طب خلاص خلاص ماشى
ذهب محسن فابتسمت مها بحب ثم مالبست ان عبثت من جديد عندما تذكرت امر جودى قائله
ربنا يستر عليكى ياجودى
كان عادل يشاهد مها ومحسن وهم يتحدثون بحب الى بعض فنظر لهم باستهزاء قائلا ايه عصفورين الكناريا دول ومها اللى كانت ھتموت على نظره منى خلاص بقت دايبه فى سى محسن
تأكلها الڠضب من طريقة قاسم واندفعه اليها
عند قاسم كان قد انهى اطعام جودى التى كانت تنطر له بتيه ثم استدركت حالها فقالت بس انت ماأكلتش
قاسم انا شبعت لما بصيت فى عنيكى وبقربك منى يلا عشان نكمل باقى اليوم مع بعض
قاسم انا طمتنها يلا بينا
فى المساء كانت مها تجلس في بيتها وهى قلقه على جودى فقد تعدت الساعة العاشرة مساء ولم تأتى بعد بعد دقائق كانت تقف في الشرفه علها تجدها أتيه من بعيد وقفت
حتى تورمت قدمها فزفرت پغضب واستدارت لكى تعاود الجلوس ولكن استوقفها وقوف سياره تشبه إحدى سيارات قاسم مهران نعم انها سيارته الجيب السوداء وقفت تنتظر جودى ولكن الصدمه كانت نصيبها وهى ترى قاسم مهران بذات نفسه ينزل من مقعده بلهفه وحب ليفتح لها بابها ثم مد لها يده كى تتمسك به للنزول فهى قصيره للغايه وسيارته من النوع المرتفع عن الطريق انزلها بهدوء كالاب وابنته حتى من يراهم يتخلله نفس الشعور بأن هذا الرجل ېخاف ويخشى على هذه الفتاه التى معه وكم ادهش هذا مها كثيرا التى كانت تتابع كل ما يحدث بدقه شديده ظل واقفا يلقى عليها وصاياه التى حفظتها من كثرة تكراره اياها طول اليوم شاهدته مها وهو يبتعد عنها على مضض فشعوره بأنه لا يريد أن ينتهى وقتهم معا وتنصرف عنه كان واضحا على محياه حتى أنه انتقل لمن يشاهده من بعيد وهذا ماسبب لمها الزهول الشديد ظل يراقبها إلى أن دخلت المبنى السكنى الذى تقطن
به واختفت من أمامه وهى تدخل المصعد ثوانى وكانت تقف مها امام الباب تنتظر جودى على احر من الجمر لمعرفة ماحدث وماكل هذا التغيير في شخصية قاسم مهران
خرجت جودى من المصعد فوجدت مها امامها
جودى مساء الخير يا مها
مها مساء النور تعالى تعالى احكيلى ايه اللي حصل
جودى بابتسامة طيب طيب هقولك
كل اللى حصل
مها بالتفصيل
جودى بابتسامه وتأكيد بالتفصيل
جلست جودى على الاريكه امام التلفاز واغلقت مها الباب وجرت عليها جلست بحانبها ثم قالت بسرعه يلا يلا بسرعه احكيلى قالك ايه عملك ايه روحتوا فين وايه التغيير الفظيع اللى هو فيه ده كل الوقت ده كان معاكى معقول
جودى ده انا مشيت بالعافيه
مها بزهول كمااان معقوله دى طب احكى احكى الفضول قاتلنى
قصت عليها جودى كل ماحدث من قاسم معها كانت مها تستمع لما تقوله جودى بفم مفتوع واعين متسعه من الصدمه
مها معقول ده يا جودى قاسم مهران ضيع الوقت ده كله معاكى مش معقول ده دايما يقول ان الدقيقه من وقته بالالف الدولارات
جودى بس انا حاسه انه مش وحش اوي زى ماقولتيلى يا مها
مها ياااه ده اللى قولتهولك ده مايجيش نقطه فى بحر إلى بيعمله
جلست جودى بارهاق على الاريكه وقالت اااه عندى حاجات كتير محتاجه مذاكره ثم شهقت متذكره هروح اتصل بصحابى اشوفهم اخدوا ايه النهارده في السنتر ثم جرت بعجل فتعالت ضحكات مها عليها وعلى مظهرها الظريف
فى مكان نذهب اليه لاول مره وهو فيلا قاسم مهران نزل من سيارته ودخل الى بهو الفيلا وهو يدندن بسعادة لأول مرة فقابله والده مجدى وهو يخرج من مكتبه فقال قاسم ياامساء السعادة يا سيادة المستشار
مجدى بزهول ودهشه ايه ده قاسم ابنى مبسوط ورايق لا وكمان مبتسم ده اكيد حصل خلل فى الكون
قاسم ايه يا بابا كتير عليا
مجدى لأ بس ده انت عمرك ما عملتها طول عمرك كده قطر سكه حديد مابيقفش فى محطات كمان جاءت والدته نوال على حديثهم فقالت ايه اللي بتقولوا على ابنى ده يا مجدى ده انا ابنى سيد الرجاله
مجدى وهو سيد الرجاله ده مش ناوى يتجوز بقى ويجبلى حفيد افرح بيه ده خلاص داخل على ال
نوال عندك حق مش عارفة ليه مش بيتجوز مع ان كل
بنات صحباتى ھتموت عليه ولا الموظفين الى فى مكتب المحاماه عندى بيقفوا متنحين كده لما ييجى مره ولا حاجه
قاسم طب واضح ان الجلسه دى هطول وانا مبسوط النهاردة اووى ثم وجه حديثه لأبيه اما بخصوص الحفيد يا سيادة المستشار فأنا حاسس انى هحققهولك قريب صعد الى عرفته ولم يجيب على تسالات ابيه الذى
يريد تفسيرا لما سمعه
فى الاعلى دخل قاسم غرفته استلقى على الفراش وهو يبتسم ويتذكر جودى ابتسامتها خجلها برائتها وعفويتها مزحاتها وضحكتها اخرجه من شروده تعالى رنين هاتفه بازعاج التقط هاتفه باهمال وفتح المكالمه فاتاه صوت عادل الغاضب ايه يا عم قاسم انت فين طول اليوم وقافل موبيلك ليه
قاسم بس بس انا مزاجي
رايق ومش ناوى اسيب حاجه تعكره يلا سلام نتكلم بكره ثم اغلق الخط فى وجه عادل الذى كان يتحدث بعضب على الجهه الاخرى
فى الصباح فى شركة قاسم مهران كان يجلس في مكتبه منكب على عمله فى حين دفش عادل الباب ودخل بدون استئذان
قاسم پحده ايه يابنى في ايه من امتى وانت بتدخل
كده
عادل انا تقفل في وشى امبارح ماشى انا عايز افهم ايه اللي حصل امبارح ده انت اللى يشوفك وانت بتدخل الشركه وتروح للكافيه لاول مره من ساعة ما بنيت المجموعة دى وكمان تروح فجاءه تمسك البنت الصغيرة دى قريبة مها يقول فى كارثه حاصله وبعدين اكلمك موبيلك مغلق طول اليوم
ولما يتفتح الاقى البيه رايق ومتسلطن على الاخر ومش عايز يعكر مزاجه انا تقفل الخط فى وشى
قاسم بس بس فى ايه
عادل انت اللي فى ايه فهمنى
قاسم وهو يرجع ظهره للخلف ويغمض عينيه حبيت
عادل بحاحب مرفوع نعم ياخويا
قاسم بنفس حالته حبييييييت
عادل بتهكم لا ماعلش مره كمان قولت ايه
قاسم حبيت
عادل ومن امتى واحنا لينا فى الحب والكلام ده
قاسم من يوم ماشوفت جودى
عادل بزهول ايه مين جودى العيله اللى عندها 17 سنه ياخى عيب على سنك احتدت ملامح قاسم قائلا فى ايه يا عادل ماتتكلم كويس
عادل امال عايزنى اقولك ايه بقى سايب كل الستات اللى بتترمى تحت رجلك ورايح تحبلى عيله فى تانيه ثانوى هى صحيح جامده قاطعه قاسم پحده وڠضب عاااااااااااادل كلمه كمان وهنسى اننا صحاب عمر
عادل خلاص خلاص اول مره اشوفك محموق عشان حد كده
قاسم ومازال غاضبا جودى مش اى حد اتفضل
يالا على شغلك دلوقتى
عادل بس قاطعه قائلا اتفضل يا عادل عايز اهدى
خرج عادل وهو مزهول من هيئة صديقه فلم يعهده هكذا يوما
كانت مها تقف مقابل عادل وهى تدون ملاحظاته بعمليه شديده دقيقه وأعلن هاتفها عن وصول رساله واتساب ففتحتها ولم
يكن سوى محسن الذى دائما مايشاكسها برسائله فابتسمت وهى تقرأ رسالته فنظر لها عادل بتهكم ثم قال بس غريبه يا مها مره واحده كده تتخطبوا انتى ومحسن ايه بتحبوا بعض من زمان ولا ايه
مها لأ هو كان بيحبنى من زمان وانا ماعرفش فجه اعترفلى واتخطبنا بس كده ابتسم عادل بغرور فكما توقع انها لم تكن تحب محسن وكانت معحبه به هو فهو كان على دراية بنظراتها الهائمه والعاشقه له ولكنه على اخر الزمن لن ينظر لسكرتيره تعمل لديه فاستأذنت منه وخرجت هى تبعث بإحدى الرسائل تشاكس محسن هى الاخرى بينما عادل يجلس فى الداخل يتاكله الڠضب فهناك بشړ لا يريدون أن يكونوا بقربك ولا يريدوك ان تتركهم وتذهب لغيرهم غرورهم يجعلهم لا يشاهدون غير انفسهم وعادل الان غاضب من انشغال مها بمحسن وعدم انبهارها به كما السابق في حين انه ليس لديه اى استعداد للارتباط بها
دخلت دنيا السواح تتبختر فى غرور وشموخ وقفت امام منى سكرتيرة قاسم وقالت بعنجهيه انتى قاسم جوا نظرت لها منى بغل ولكنها تذكرت انها دنيا السواح المرشحه الاكثر فوزا بلقب مدام قاسم مهران