هى مره
ولا لسه
اتعصب سليم أكتر وضړب محمد بالبوكس
لو حصل بيني وبينها حاجة كنت هقولك مش هخاف منك يعني...
محمد ردله الضړبة وقال
وأنا بقولك أنه محصلش حاجة وروحت عندها عشان احړق الصور اللي معاها... انت بني آدم برأس كلب مش عايز تسمع ولا عايز تفهم بدماغك الجزمة دي...
خلي الكلام ده ينفعك في محكمة الأسرة... حتى لو أيلين قاطعتني وبعدت عني ف أنا مش هسيبك يا سليم... وهتطلقها ڠضب عنك...
قطع خناقتهم راجل عجوز
ايه يا ابني أنت وهو... صوتكم واصل لآخر الشارع... هو فيه ايه
شال محمد ايدين سليم من عليه وقال بإبتسامة اصطناعية
لا مفيش حاجة يا حج...
سليم مسك محمد من ايده وقال وهو بيشده
قعدنا نتخانق وأيلين مشيت ومنعرفش راحت فين...
كله بسببك أنت بوشك ده...
سليم ركب عربيته ولسه هيمشي... ركب معاه محمد...
استغفر الله العظيم...
اخلص وشغلها واتحرك يلااا...
حسابك معايا بعدين...
سليم شغل العربية ومشيوا
أيلين كانت في التاكسي... بټعيط وبتقول في سرها
فجأة حد فتح باب التاكسي... وكان إلهان صديق محمد... أيلين مسحت دموعها وقالت بتفاجىء
انزلي...
ليه
انزلي بس... دفع فلوس للسواق وكمل خلاص كده يا باشا...
تمام يا ابني...
نزلت أيلين والتاكسي مشي... أيلين بصت ل إلهان بإستغراب
أنت عرفت مكاني ازاي
كنت جوه العربية اللي جمب التاكسي ده... شوفتك لوحدك ف استغربت... يعني الخطڤ منتشر في مصر وانتي راكبة تاكسي لوحدك فين محمد
مسكتوا في رقابي بعض
قصدك اتخانقنا...
آه... قصدي كده...
اه اتخانقنا...
اممم... اتصلك عليه
لا متتصلش... مش عايزة اشوفك...
كده الحوار طلع Very Big أكتر ما كنت متخيل... انتي رايحة لمكان معين... اوصلك
رايحة لصحبتي...
هي تعرف انك جاية
لا...
اتصلي... ممكن مش موجودة دلوقتي...
طلعت أيلين تليفونها واتصلت عليها لكن كان مغلق... فتحت الواتس لقيتها بعتالها رسالة من امبارح وايلين لسه شيفاها...
بصي يا أيلين بكره تليفوني هيكون مقفول لأني مسافرة مع جوزي... أول ما اوصل هكلمك
ردت عليكي
تليفونها مقفول عشان سافرت...
تعالي اوصلك ل محمد ونحل المشكلة...
لا مش عايزة... بجد مش عايزة ارجع ولا عايزة اشوفه...
يبقا هتروحي فين دلوقتي
مش عارفة...
سكت إلهان شوية وبيفكر... في نفس الوقت مستغرب... ايه المشكلة اللي حصلت بينها وبين اخوها مخلياها مش طايقة تسمع اسمه حتى... جاتله فكرة وقال
تعالي ورايا...
فين
تعالي بس...
مشي وهي مشيت وراه... مشيوا حوالي شارعين... وقف إلهان وأيلين وقفت...
ادخلي...
كانت واقفة قدام كافيه...
لا مش بدخل كافيهات ليلية...
ليلية ايه... ده كافيه عادي...
وأنا مش هدخل...
بصي يا أيلين انتي زي اختي وأنا مستحيل أذيكي... ف ممكن مټخافيش مني
وأنا هقعد ليه في كافيه
قولت تقعدي تهدي شوية... وبالمرة تحكيلي محمد عمل ايه... اللي اعرفه من كلام محمد عليكي أنه بيحبك وبيخاف عليكي... ف اكيد في سوء تفاهم حصل بينكم... انتي بس اهدي الأول...
اتنهدت أيلين ودخلت... قعدوا في ترابيزة سوا... إلهان طلب قهوة سادة له وعصير فراولة ليها... مسك إلهان الفنجان وبدأت يشرب... ولما خلص قالها
اشربي عصيرك...
شربت أيلين العصير وإلهان بصلها وشبك ايديه في بعضها وقال
هاا قوليلي... محمد عمل ايه زعلك للدرجة دي
مش محمد بس... وجوزي كمان...
هم الاتنين مرة وحدة كده... شكله حوار خطېر... احكي أنا بسمعك اهو...
بدأت أيلين
تحكي... بعد ما خلصت قال إلهان پصدمة
عمري ما كنت اتوقع إن محمد يعمل كده...
بس عمل اهو...
قالتها أيلين بزعل ودموعها نزلت... طلع إلهان منديل حطه قدامها... اتنهد وقال
يعني بصي أنا معنديش اخوات ف مهما قولت ومهما اتكلمت اكيد مش هعرف احس نفس احساسك دلوقتي... بس اللي أنا اعرفه عن محمد أنه كويس وبيحبك... لما كنا في امريكا واتصاحبنا... حبيته أوي واعتبره زي اخويا... وغير كده كان يحكيلي عنك دايما... يحكي اد ايه هو بيحبك وبتوحشيه لما يسافر ويسيبك... طالما بيحبك كده يبقا اكيد مش
ھيأذيكي... ممكن اللي عمله ده تبقا زنقة شيطان...
قصدك وزة شيطان...
اه بالظبط... بصي مش تركزي على كلامي أوي كده... يعني انتي سيبتي الكلام ده كله ومسكتي في الكلمة اللي غلطت فيها... طب وباقي الكلام اللي قولته كان صح... جاية تمسكي وتدققي في الكلمة دي
ضحكت من طريقته... على اد ما إلهان بيتكلم عربي كويس بس بيقع في شوية كلمات بتخلي الحكم اللي بيقولها تضحك... ضحك تلقائيا لما لقيني ضحكت...
ضيعتي قيمة الحكمة...
خلاص خلاص مش هضحك تاني...
لا اضحكي... ده حتى ضحكتك جميلة أوي... اضحكي دايما...
أيلين عيونها وسعت وقلبها ضرباته بتزيد... إلهان كان حاطط ايده على خده وسرحان فيها... لما فاق من شروده لاحظ انها اتكسفت وبصت للأرض...
طب أنا هقوم هدخل التواليت وجاي...
تمام...
قام إلهان وسابها... مدخلش الحمام... خرج من باب الكافيه الخلفي... قعد على السلم... طلع سېجارة وولعها وبيشربها... طلع تليفونها وبعت ريكورد ل محمد بيقول فيه
محمد أنا لقيت اختك عند المرور بالصدفة... المهم هي مضايقة منك وكده... ف اخدتها على كافيه تقعد شوية تهدى... أنا هبعتلك ال Location دلوقتي وتعالى صالحها
بعتله العنوان وقفل إلهان تليفونه وحطه في جيبه... أخد نفس من السېجارة وبيبص عليها من الشباك وهي قاعدة
هو أنا مالي كده... ليه سرحت فيها كده ليه قلبي دق وحسيت بحركته لما ضحكت قدامي... يعني أنا قابلت بنات كتير في حياتي... اشمعنا دي اللي سرحت في ضحكتها اوووف... المشكلة انها متجوزة... يعني مفروض عيني متبصش ل عيونها ولا لضحكتها... حظي اسود في كل حاجة...
والله يا محمد أنا بحبك وكل حاجة... بس مش بحب حد يعارض كلامي... بعدين متقلقش... أنا عايز أيلين في كلمتين وهرجعالك تاني... ف لو هتقف في طريقي يبقا لازم اصدك... بعدين انتوا الاتنين عايزين تتربوا من أول وجديد... ورجالتي هيربوكم كويس !!
Take them to the western store guys...
خدوهم عند المخزن الغربي يا رجالة !!
رجالته دخلوهم العربية ومشيوا... أيلين واقفة مصډومة ومش قادرة تتكلم...
يلا يا أيلين نمشي...
هو ايه اللي حصل دلوقتي ده
ايه اللي حصل
اللي خطفتهم دول !!
اااه... قصدك اخدتكهم ليه... متقلقيش مش هعملهم حاجة...
يبقا اخدتهم ليه طالما مش هتعمل حاجة !
الصراحة جوزك عصبني أوي خصوصا انه مد ايده عليا بدون أي سبب... مش يخصني أنه عايز يظهر قدامك ك Spider Man على حسابي أنا... ف قولت لازم ارقصه ودنه يتعلم أنه مش بحب حوارات الروشنة دي...
قصدك تقرصله ودنه...
بالظبط كده...
ومحمد
قولت اقرصله ودنه ده كمان عشان حوار البيت اللي بتتخانقوا عشانه...
أنت اللي يشوفك وأنت بتتكلم بهدوء كده عمره ما هيصدق اللي حصل قدام عيني ده دلوقتي...
أنا هادي ب طبعي بس اللي بيعصبني يستحمل بقا... خصوصا إني مش بحب حد يضربني أو يلمسني... لأني بحب نفسي جدا وزي ما انتوا بتقولوا هنا إن الشخص اللي زيي اسمه نجرسكو...
قصدك نرجسي...
نجرسكو دي نوع من المكرونة...
اه بالظبط بس... المهم تكوني فاهمة أنا بقول ايه... مش لازم كل مرة
تنطي وتصححي كلامي... ملخص كلامي ده كله إني مش بعدي حركة الضړب دي بسهولة...
يا عم حقك عليا أنا... سيبهم يرجعوا...
يا بنتي افهمي... أنا مش هعملهم حاجة... ماشي جوزك عصبني ف ده هيخليني يبقا عندي شوية... اما محمد صديقي وأنا مش بخون الصداقة لأي سبب... ف مستحيل اعملهم حاجة... الصراحة كده علاقة جوزك ب اخوكي مش لطيفة أبدا... شايفهم بيتخانقوا دايما... خليهم سوا شوية يصفوا خلافاتهم دي...
وأنا هعمل ايه دلوقتي
ولا حاجة...
طب كنت روحت معاهم... هقعد اعمل ايه هنا
تروحي معاهم ازاي... انتي مش شيفاهم متصعبين ازاي... لو روحتي كانوا هيصدعوكي بحوارتهم دي... المهم تعالي ورايا...
اجي معاك بعد جو مسلسلات الماڤيا اللي شوفته ده لا مستحيل...
ضحك إلهان وقال
دي مجرد نمرة عشان اخوفهم...
والرجالة اللي اد الباب دول... مش حقيقيين برضو
دول صحابي... بصي احنا شلة بنقف في ضهر بعض في الحاجات اللي زي دي...
مش مستريحالك... اجي معاك ليه اصلا
ممكن عشان انتي مش هتلاقي مكان تروحيه دلوقتي
اممم... وجهة نظر... طب افرض يعني طلعت شرير فعلا وقتلتني...
ركب إلهان عربيته ولسه هيمشي... أيلين ركبت العربية بس قعدت من وراء... إلهان ابتسملها من المراية وقال
جعانة
لا...
في مطعم اعرفه... خطېر أوي بجد...
قولت مش جعانة...
بس أنا جعان وهروح المطعم ده... لو مش جعانة خلاص انزلي... هتعملي ايه هناك وانتي مش جعانة
اوووف خلاص اطلع يلا...
ابتسم تاني ومشينا... على اد ما خۏفت منه فعلا بسبب اللي شوفته...
بس كنت مطمنة يعني لو محمد مش واثق فيه مكنش هيعرفني عليه من الاساس...
اهو بقينا في مكان مقطوع مع رجالته اللي شبه الاشباح دول ومربوطين في الكرسي... شايف الأشكال اللي أنت تعرفها عملت فينا ايه
والله قول لنفسك... ملقتش غير ده وتختبر عليه قوة عضلاتك...
وهو ليه يقعد مع أيلين هو مين اصلا عشان يحقله يدخل في كل ده... بعدين أنا شايفك ساكت وهادي كده... مع إن اللي اخدها دي تبقا اختك على ما اعتقد...
بص هكلمك زي البني آدمين واقولك إلهان فعلا غبي ومتهور وطايش ومغرور... بس اخلاقه كويسة في نفس الوقت... هتقولي
ازاي هقولك معرفش... أنا مستغرب زيي زيك... إلهان عشرة خمس سنين... ومش بيأذي أي بنت أنا واثق فيه... خصوصا عارف إني بخاف على أيلين وبحبها... تعرف مرة اتخانقت معاه خناقة عادية جدا... المهم شتمته... مفيش كام ساعة راح جابلي الكوتش بتاعه في النادي... لحقت نفسب وراضيته قبل ما اروح فيها....و أنت ضړبته ف لازم يخرج عشيرته ويفهمك إن وراه رجالة... والله غبي...
والله لو اطول ادب ايدي في بطنه واطلع قلبه في ايدي... اعملها... واحد مستفز... مش عارف ازاي كنت بطيقه وقاعد معاه كمان... أنا لو منك احرقه...
هو فعلا مستفز بس والله طيب وقلبه نضيف... الشويتين دول بيعملهم لأنه ك واحد امريكي متأثر ب بلده... ف ده عادي... ضحك محمد وكمل مش قادر انسى شكلك وأنت بتضربه... اديته بوكس كسر سنانه تقريبا ووقع على الترابيزة من قوته... لولا الترابيزة كان زمانه لزق في الحيط... هنا اقدر اقول بكل أمانة وصدق إن الجيم اللي