روايه جديده لسوما العربى الفصل الخامس والعشرين
تقلى بصله تفرم طماطم.. ههههههه وياما ياما شيطتت رز وحړقت خضار.. كانت ترمى الكارثه في الزباله قبل ما حد يشوفها بس ريحة الشياط كانت بتفضحها.
واخذت تقص عليه كوارث زوجته فى المطبخ وهو يستمع لها بزهول يضحك مت قلبه ينظر ناحية نيروز التى تود اسكات امها بأى شكل ولكن لا تستطيع.
انتهت الزيارة سريعا ورغم أنه اشتاق لحبيبته الا انه لايريدهم ان يذهبوا فحديث والدة زوجته معه انساه قليلا عڈابه... تبدو مرحه وعفويه.. يعلم هو رغم صلابة رأس نيروز التى ورثتها على مايبدو من والدها ولكنها أيضا ورثت من امها العفويه والمرح يتذكر جيدا اول بوم تعرف فيه عليها ومواقفهم بعدها ولقاءاتهم... لم تتغير نيروزه الا بعد كل مافعله هو... ماضيه الأسود وعجرفة لسانه وكبره.
امجدانا! ڤضيحه ڤضيحة ايه!! انا كنت عايز اتجوزك بس.. هو جوازى منك يبقى ڤضيحه.
استشاطت ڠضبا منه تقولياخى ماتستفزنيش... انت اهبل ولا بتستهبل.
امجدنيروزز.. اعرفى انتى بتقولى ايه وراعى انى أكبر منك.
نيروز لا ياحبيبي انت اتجوزتنى يعنى أنا بقيت رأسى براسك واقولك إلى اقولو كانى من سنك عادى... واصلا ده مش موضوعنا ماتتوهش الموضوع.
امجد بقولك ايه هو مافيش موضوع أصلا انتى الى اوفر.
قبضت على صوابعها بغيظ تقول يا برودك.. بالبساطه دى.. اوفر... هو انت لما تيجى لابو واحدة يوم كتب كتابها وفرحها على واحد تاني وتقولو بنتك متجوزانى عرفى وأدى العقد ودى امضتها..افرض ابويا كان شكك فيا.. افرض أنى ماكنتش محپوسه وكنت بخرج وبروح واجى عادى وماعرفناش نكدبك ساعتها كان ايه الى هيحصل.. كانت هتبقي ڤضيحه عمرها ما هتتنسى... مافكرتش فيا ونتايج الى عملته.
تحرك بعصبيه تجاه السلم. توقف بغته يقولانتى الى شاورتيلى على الى حصل وقولتيلى اعمله.
نظرت له بزهول وصدمه فقالايوه. لما روحتى اتخطبتى لواحد تانى... واتقبلتى الى حصل ومش بس كده لااا... ده بسلامتك كمان كنتى خلاص على تكه.. آخر خطوة وتبقى مراته بجد كنتى هتكتبى كتابك عليه عادي... انتى شريكتى فى كل الى عملته.
نيروزانت يا اهبل يا بتستهبل.. ايه الى بتقولو ده... هو اى هبل واى كلام.. شريكتى وشاورتيلى... ايه هقولك والنبى افضحنى وافضح اهلى... كنت هتجوز.. ماتجوز.. مانا لا اول ولا اخر واحدة شوفتها ولو عشان صغيره فالصغيرين كتير وحلوين بردو.
يقولها.. تشعر بتشتت كبير وهو يتركها يدخل غرفة مكتبه يختفى بها من امامها.
فى نفس المساء
عاد عمر من عمله بعد جلسته مع سالم ووحيد قد نسى قليلا خلافة مع اسيل.
متذكر كلماتها عن خصامه الصعب لايريد أن يكرر خطئه ويظل على تلك الخصله السيئه...لذا قرر ولأول مرة انه سيذهب ويراضيها.
دلف لشقتهم ووضع مفاتيحه وهاتفه على الطاولة باهمال وذهب للمطبخ يعلم أنها بالتأكيد هناك.
لفت نظره وجود كوبى من العصير على طاولة المطبخ.
التفتت له پحده قائله وهى تلقى مابيدها خلاص كده... هنتصالح يعنى... مزاجك جايبك على صلح دلوقتي
نظر لها باستغراب وقالفى ايه يا اسيل... غلط انى جاى اصالحك ولا ايه مش فاهم.
اسيلانت ليه عمال تتحكم فى لبسى وتخنق عليا... انا مش هند رستم يعنى... يبقى انت غيران على نفسك.. على شكلك قدام الناس.. او خاېف يطلع عليا الى كنت بتعملوا.
اتسعت عينيه بزهول منها يردد ناس ايه وعملت ايه... ايه الدبش الى بتحدفيه ده... وبعدين انتى ايه اللي دخل الأفكار السوده دى فى دماغك.
اهتزت نظراتها فاكمل هو انتى مين اللي كان عندك النهاردة.. فى حد ذارك.. الكلام ده كلام امك
أسرعت تنفىلا لا.. دى سلمى.. سلمى صاحبتى.
عمرانا بردوا قولت كده... التفكير ده مش تفكيرك.. انتى صحيح دبش وعامله زى وبور السكه الحديد لكن مش ظنانه... لكن تعالى انتى بقا هنا... ايه اللي يخليكى ياهانم يا محترمه تتطلعى أسرار بيتك برا وتحكى كل حاجه الى ينفع والى ماينفعش وياريتها امك لا دى واحده صاحبتك... لا وكمان سيباها تجيب سيرة جوزك.. الراجل اللى انتى شايله اسمه بالطريقة دى.. انا خاېف يتردلى الى بعمله... انا يابنت الناس ماليش في العك والشمال سهل.. سهل اوى.. بتحكى لصاحبتك عنا وعن اسرار بيتنا.. تعرفى انتى ايه عنها... وحتى لو تعرفى... الى عملتيه ده غلط انا عمرى ماهعرف اغفره... يظهر انى اتسرعت فى الجواز دى... كنت فاكر انى بتجوز واحده كبيرة وناضجه لكن اكتشفت انه مش بعدد السنين.
لم يترك لها فرصة للحديث إنما خرج من البيت مثلما أتى من قليل.
فى صباح يوم جديد
بفيلا عزت الحبشى
استيقظ عزت من نومه متأكد انه سيجدها بجواره يكسوها الخجل الذى عانى كثيرا باليل كى يتغلب على القليل منه... ناديه كانت كفتاه باول ايام زواجها... علم انها لم تعش حياه زوجية سوى شهر واحد فقط حملت فيه بابنتها الوحيدة وبعدها هجرها زوجها الطائش الى ان ماټ فى نفس السنه... يشعر معها بطعم جديد له لذه خاصه.. يبدو أنه سيدمنها قريبا.
زوى مابين حاجبيه مستغربا وهو يجد مكانها لجواره فارغ... اين هى.
ظنها فى المرحاض تنعم بحمام دافئ بعج ليلة
امس ولكن لم يجدها.
اخذ دش سريع وارتدى ثيابه وهبط الدرج يبحث عنها فى كل الاماكن ولكن لم يجدها أيضا.
زفر بضيقوبعدين بقا فى لعب العيال ده.. متجوز فرقع لوز... بس عسل بنت الجزمه.
التقطت انفه رائحه ذكيه جدا قادت قدمه جبريا الى حيث المطبخ الذى لا يدخله مطلقا.
اتسعت عينيه وهو يجدها فى اخر مكان توقع وجودها به... المطبخ.. ماذا تفعل هنا.
اقترب منها قائلا انتى بتعملى ايه هنا!!
نظرت له بوجه محمر خجلا تحاول مدارته وهى تتذكر ليلتهم معا وقالتالناس بتقول صباح الخير. مش بتعملى ايه هنا.
عزتصباح الخير. بتعملى ايه هنا.
ناديهصباح النور... بعمل الفطار.. انتو مش بتفطروا هنا ولا ايه
عزت ما داده ام إبراهيم بتعمله تعمليه انتى ليه.
ناديه داده ام إبراهيم تعمل اى حاجة الا الاكل.. انا احب جوزى ياكل من ايدى وماتعودناش على اكل الطباخين... حتى فى قصر الحوفى كنت بعمل اكلى انا وجيسكا.
قبل يدها بحنان يشعر بدفئ معها... دفئ المكان ودفئ طعام اعد بحب... لا يجد كلمات تصف ما به.. قطعت هى عليه شروده وقالت هى نورا فين وكمان مروان... انا هروح اناديهم.
خرجت سريعا بحماس وهو مازال غير مستوعب.. لم تقم اى زوجه من زيجاته الكثيره بعمل مثل ماتعمل ناديه... لم تطأ قدم واحدة منهم المطبخ او حتى تعد شئ به باهتمام.. ينمحى اهتمام البدايات بعد زواجه ووصولهن لثروته وبيته فيقابل صډمه النهايات.
بغرفة نورا كانت تجلس امام حاسوبها الخاص تجرى محادثة
فيديو مع حبيبها محمد الذى قال وحشتينى اوى.. احنا هنتجوز امتى بقا.
نورا انت كمان وحشتنى ومش عارفة بابا رجع فى رأيه ليه بعد ما كان قرب يوافق... شكلها الجوازه الجديدة.
محمدهو اتجوز مين... تعرفيها
نورا بضيقولا اعرفها ولا عايزه حتى اتعامل معاها.. واتعامل ليه اصلا هى كلها شهر شهرين ويجيبلنا غيرها.
فى نفس الوقت كانت ناديه تدق الباب ولكن سماعات الأذن منعت نورا من الاستماع فدلفت للداخل تقترب منها تنببها ولكن فجأة رفعت نورا سماعات الأذن تستمع لتلك السيدة بجوراها التى تردد بزهول تنظر للشاشهمحمد... ازيك ياض وازى امك.
محمد الحمدلله يام جيسى بتسلم عليكى.
ناديهكداب وحورتجى دى ماسالتش عنى من يوم مت مشيت من المنطقة... ده ماكنش عيش وملح أبدا.. طول عمرها واطيه.
كانت نورا تستمع لهم بزهول وهى تراهم يعرفون بعض ويبدو بينهم عشرة... مستحيل تلك الصدفة.
تحدثت اخيرا وقالتانتو تعرفوا بعض.
محمدامال... دى كانت انتيمة امى...بس انتى بتعملى ايه عندك يام جيسى.
نورا ماهى دى مرات بابا الجديدة.
محمد پحده مفاجئه لناديهانتى الى غيرتى رائيه عن جوازتنا.
ناديه جوازة ايه يالا.. انا مالى انا معرفش حاجة اصلا.
بدأ محمد يروى لها عن حبه لنورا يطلب منها ان تتحدث مع والدها كى يوافق فقالت اخيرا اممممم.. طب ماشى.. بس الاول اتفضل انت روح شغلك وانتى تعالى معايا.. زمان البيض بالبسطرمه برد.
نورا بجوعهمممم... انا بمۏت فى البيض مع البسطرمه.
ناديه تعالى ناكل تعالى وبعدها ربك يعدلها.
سارت معها بلا تفكير او جدال بعد ان استعدوا مروان الذى استغرب هو الآخر جلوسهم جميعا للافطار معا فقد اعتادوا ان يتناول كل منهم فطوره وحده لا يجتمعون الا قليلا او ليخبرهم والدهم بامر زيجه جديدة له
بقصر الحوفى
خرج شاهين من جناحه بضيق شديد لكنه فى قمة الشياكه والفخامه كعادته يرتدى قميص اسود مع بنطال اسود وجاكيت من الرصاصى به خيوط من الكاروه.
اتجه بخطوات واثقه الى حيث غرفة صغيرته التى تربيه على كبر.
لكنه وجدها فارغه.. زفر بقلة صبر وقد ضاق صدره حقا يريدها لجواره أينما ذهب... منذ ان ذهبت امها وظن انه سينعم بقربها أخيرا ولكنها تحصن نفسها دائما وتبتعد على الفور ولا تسمح له بالاقتراب... والله سيتمم زواجه منها وليكن ما يكون لقد فرغ صبره.
ظل يبحث عنها فى كل مكان وهو يتمتمخلينى بقا كل شويه اقعد ادور عليها فى كل حته عامله زى القط الى بيهرب من صحابه ناقص ادور تحت الكنب والطرابيزات
لم يبقى سوى المطبخ ذهب له يلعن غباؤه فهو يعلم أنها تفضل صنع طعامها بنفسها وامها كذلك.
دلف للداخل وجدها تقف تعطيه ظهرها تقلب الطعام على الموقد.
اشټعل غضبه وهو يراها بدون حجابها ترتدى فستان بيتى بكم فقط وخصلاتها البندقيه تتمايل على ظهرها ووجها بسحر فتاك اسر قلبه ولكنه غاضب أيضا
انتفضت على كلماته المفاجئة وهو يقولهو مش