روايه جديده لسوما العربى الفصل السادس عشر
خلال دقيقتين كانت قد تمت قراءت فاتحتها عليه.
استيقظت جيسيكا من نومها بكسل شديد... جلست معتدلة تستند إلى ضهر الفراش تحاول استيعاب ماحدث.
قفزت على ركبتيها تستعيد كل ما فعلته.
هل حملها شاهين... احتضنها... هل تغزلت به... والاكثر.. غنت له.
اخذت تقولغنتيلو... غنتيلو يابت.. هاررسووود... هيقول عليا ايه دلوقتي... طب ايه.. اعمل فاقده الذاكرة انا ولا ايه.. يالهوووى... نفسي الأرض تنشق وتبلعنى.
صمتت تحاول ترتيب أفكارها وقالت لا اثبتى كده... انا ماكنتش لا فوعى ولا حالتى الطبيعيه... وهو لازم يفهم كده... اه مانا لو سكتله هيسوق فيها... وهو مش ناقص اصلا.
بالاسفل كان يجلس يحتسى قهوته يروقان شديد... سعادة لا توصف من مجرد دقائق راضيه عنه فيها وهى مغيبة فما باله لو العمر كله.
اتسعت ابتسامته بحب شديد وهو يراها تهبط السلم وقد غيرت ثيابها... كم يعشق اللون الازرق عليها.
تقدمت منه بثبات زائف تستشعر نبضات قلبها العاليه رغما عنها.... تبا له ولوسامته وهالة الهيبه المحيطة به خصوصا مع تدخينه لسېجاره الكوبى الفاخر هذا.
حاولت التحدثاحممم. شاهين.
تبتسم بصفاء واعين لامعه بسعادة عيون شاهين.
اتسعت عينيها حتى استدارت... معقول شاهين هذا من يتحدث
حاولت استدراك نفسها وقالت انا كنت عايزة اتأسفلك.
شاهين على ايه.
جيسيكا على الى حصل من كام ساعه... صدقني انا ماكنتش فى وعيى وووو.
قاطعها هوعارف انك ماكنتيش فى وعيك... هو لو انتى فى وعيك كان معقول هتتعاملى مع شاهين البوعبوع كده... شاهين وحش ومايستاهلش غير القسۏه.
نطرت له لا تعلم لما دقات قلبها تتعالى انا مش قصدى... انا بس... اقصد لا كون ضايقتك.
وقف قابلتها وضمھا له بحنان شديد ضايقتينى!! .... لو تعرفى اد ايه فرحتينى... لو تعرفى انى.... قطم حديثة لا يعرف الكلام المعسول.
ابتسم على حركتها هذه وقال جيسى... انا مش هستنى اكتر من كده... ولا حتى هستنى موافقتك.... انا تعبت هتجوزك حتى لو الكل عارض.
ابتعدت عنه كالملسوعه وقالت پصدمه تتجوزنى... تتجوزنى انا... انا وانت.. مستحيل... انا.. انا.
رأى نظرت التيه بعينيها فقال هتوافقى... بس شكلك قدامك وقت كتير.. وانا مش هتحمل كل ده... انا اخدت القرار خلاص.
نظرت له پغضب من هيمنته هذه وقالت ده الى هو ازاى يعنى اخدت القرار...
بقره انا ولا ايه.... الكلام ده مش هيحصل... انا واحدة مخطوبه.
نطرت له بتهيه لا ماذا يقصد وعلى ماذا ينتوى.
جلست هاجر تحاول محادثه اصدقاءها على فيسبوك. ولكن اين نيروز.
زفرت بضيق شديد وقالتراحت فين دى كمان.
جاءها صوت من خلفها مين هى
نطرت لها وجدتها إحدى زوجات جواد... لا تعلم اسمها حتى الآن فقالتمساء الخير.
ردت الأخرى مسا النور... منوره القصر.
لا تعلم هل تشعر بالغيرة ام بالشفقه على تلك المرأة.
قالت ماتعرفنا... انا ابرار زوجة جواد.
نزلت الكلمه عليها كسكاكين حاجه تقطع قلبها فنطقت بصعوبه اهلا بيكى.
ابراريتعرفى انى بحب مصر والمصريين كثير... كان ودى ازورها بس جواد ما بيوافق.
هاجر ده انتى تتورينا... انا هفسحك هناك بنفسى... هتحبيها اوى.
ابراراكيد ان شاالله.. اااا... مين هى صديقتك الى كان بيتزوجا جواد... قوليلى الصدق.
زاغ نظر هاجر وجف حلقها اااا.. دى.. دى زميلتى فى الشغل... بس ماعرفش تفاصيل كتيره يعنى.
همت للاستفسار أكثر فقاطعها صوت فوازهاجر... شلونك
هاجر بوجه باهتالحمدالله.
. وجدت ابرار ان فواز قد جلس ولن تستطيع التحدث فغادرت معتذره وهاجر تنظر لاثرها بندم واسف شديد فهى كانت على وشك الوقوع فى چريمة بحق امرأتين.
قطع شرودها فواز هاجر... وين شردتى... لا يكون ليكى حبيب.
هاجر بفزعانا.. لالا خالص.
فواز بارتياح جيد... انا اشتريتلك هديه اليوم الصبح... بتمنى تعجبك.
نطرت لوجهه وابتسمت له قائله بجد.. شكرا اوى. بس ليه كدا.
فوازياستى اعتبريها بمناسبة مرور اسبوع على وجودك معنا... مابتتصورى اديشنى فرحان... أشياء كثيرة اتغيرت بوجودك ومعى انا بالخصوص.
نطرت له بتمعن ولكلماته وعينه الامعه لا تعرف ماذا يحدث حقا.
وقفت نيروز فى محل خاص بتصليح الهواتف وقالت للعاملايوه انا بقى عايزه اعرف باقتى بتخلص ليه... دى ماكملتش اسبوع.
العامل ممكن بتفتحى فيديوهات كتير.
نيروز وانا كنت فاضيه. لا مافتحتش.
العاملده معناه حاجة.
نيروزايه
العامللا هاتى موبيلك الاول اتاكد.
اعطته الهاتف بعد ان فتحت قفل الشاشة فظل يتفحصه لثواني بحاجب مرفوع وقالزى ما توقعت... حد مهكر موبيلك.
اتسعت عينيها پصدمه وقالت ايه!!
العاملزى مابقولك كده وده الى مخلى باقتك مش بتقعد.
ابتلعت ريقها وقالت طب.. طب وانت تقدر تعرفلى هو مين.
حك وجهه باصبعه وقالهو صعب بس مش مستحيل... بس هتدفعى شويه.
نيروز ماشى... بس اعرف.
اخذ منها الهاتف مجددا وبدأ رحلة البحث وهى تقف تنظر له بترقب وړعب.
وقفت نيروز تتحدث في الهاتف مع اسيل فقالتيعنى فركشتى الخطوبه ولا لسه.
اسيلفركشتها طبعا... ھموت يابت... عمر وحشنى اوى... هتهبل عليه.
جيسيكا ادعى عليكى بأية بس.
اسيلبدل ما تدعى تشوفيلى حل كل ما اقولك على فكره تقولى مفقوسه.
جيسيكا بقولك ايه سيبك من الى قولته.. مفقوسه مفقوسه أصلا حقه والله تبقى مفقوسه قدامه.. الواد راح طلبك وانتى رفضتى... اعتبريها رد اعتبار.
اسيلايوه بس اخافظ على برستيجى قدامه بردو.
زفرت جيسيكا وقالتطب ايه... نعمل ايه.
جاءت الخادمة تخبرها باجتماع الشباب كما امرها شاهين.
أغلقت مع اسيل وذهبت اليه وجدته في المكتب.
دقت الباب ودلفت فابتسم لها بحب وحنان فقالتاحممم.. بص.. بما انك راجل يعنى... عايزه استعين بيك فى حاجه.
شاهين باندهاشبما أنى راجل!! وتستعينى... عايزه ايه بالظبط.
جيسيكا دماغه قذره.
شاهين بتقولى ايه.
جيسيكا لأ ماتاخدش فى بالك... احمم بص.. هسالك في حاجة مهمة وجاوبنى عشان مش عارفين نعمل ايه.
شاهين انتو مين.
جيسيكا ركز معايا انا دلوقتي... بص لو واحد عرض على واحده الجواز.. وهى رفضت.. بس دلوقتي ندمت وعايزه ترجع فى كلامها ويجدد عرضه تانى تعمل ايه.
ابتسم باتساع.... مسكين اخذ الحديث عليه فقال هى بس تقولو بس.. ولا تلمحله... ولا نظره.... اى حاجة وهو هيكتب عليها مش يجدد العرض بس.
جيسيكا يكتب امتى. ده امه مسافره.
احتدت عينيههو مين ده يا بت.
جيسيكا پصدمه بت!
شاهين انطقى لا كسر دماغك... مين ده
جيسيكا پخوف ده عمر.. عمر الى جه حفلة الخطوبه.
شاهين وانتى مالك بيه.
جيسيكا مش انا... دى بنت خالتى.
شاهين على الله تجيبى سيرته تانى من قريب ولا من بعيد... فاهمة.
هزت رأسها پخوف فقال يالا قدامي... الكل مستنينى برا.
خرج وهى بجواره تتقدم منهم وسمر ترشقها پحقد وغيظ تود الأنقضاض عليها تفترسها تلك التي تقترب من خطيبها وزوجها ولكن تعلم شاهين لن يصمت.
جلست بثبات وترقب تستمع لمطالب الجميع وهو يجلس بشموخ وكبر يرفض ويقبل وكأنه يلقى لهم الفتات.
تترقب ما قاله وحديثه عن على ماذا هناك.
الى ان قال هوعلى... كنت سبق وقولتلى انك عايز تسافر تدرس برا... انا موافق.
على بسعادة لا توصف بجد.
شاهين بثبات ومكر اه بجد... بس طبعا السيولة مش مكفيه غير لحد فيكو... انت او جيسيكا... فانا قولت انت اهم.
على بجد شكرا... مش عارف اقولك ايه.
شاهين بس دول كذا سنه وانت عارف كده ولا ايه.
علىعارف عارف.
نطرت جيسيكا له پصدمه قالتعلى... انت هتسيبى لوحدي بالسهولة دى وتسافر... وياعالم هترجع امتى... وازاى توافق انى ما سافرش معاك.
علىجيسى... افهمينى.. ده حلمى من زمان. وهو قال مافيش سيوله.
جيسيكا وانت صدقت.. بقا ثروة الحوفى دى كلها مافيهاش سيوله تسفر غير واحد بس... انا مش مصدقة بجد.
علىانتى مكبرة الموضوع ليه ماهو.... قاطعته بصړاخ عشان انا مش زى غيرى... انا ظروفى مش عادية.... انا ماليش حد...قطعت حديثها كانت تود المزيد ولكن الحديث لا يفيد مع تلك العقليه وذلك الواقف أمامها.
تحركت سريعا لأعلى ټلعن كل شئ.. كل شئ بلا استثناء. وشاهين ينظر برضا لكل مايحدث ومحمود يبتسم بمكر وإعجاب بلعبة شاهين تلك.
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل العشرون
يجلس متحير وعقله مشوش يشعر ببعض من تأنيب الضمير بعد أن عرضها لذلك الموقف... فكر فى نفسه فقط يريد تخطى اى عائق كى يصل لها.... كانت تبدو مياله له ولكن متحفظه بسبب خطبتها لآخر لذا وبكل هدوء أراد ان يريها ذلك الاخر على حقيقته... على شخص عير ناضج وغير مسؤل بعد.
ولكنه لم يضع بالحسبان اى اعتبار كونها ستنجرح من غدر ذلك العلى... وتفريطه فيها بهذه السهولة امام الجميع بدون اى تفكير... شعر بمدى الحرج الذى وضعها به وامام الجميع من بنات واولاد عمها.
زفر بضيق وقام من مقعده ليذهب لها... حبيبته التى اتعبت قلبه من عشقها... هى من جهه وشموخه من جهه... تبا لكل شئ.
توقف أمام غرفتها وقد اشټعل الڠضب بعيونه ونفرت عروقه وهو يستمع لصوت ذلك العلى داخل غرفتها... كيف له ان يسمح لنفسه بالدخول إليها.... هو فقط من له هذا الحق... وهى أيضا سيسحق عظمها فلتصبر فقط.
دفع الباب پغضب اجفل له من بالغرفة جميعا.
تقدم پغضب لا يرى امامه وقبض على مقدمة تيشرت على وقال پغضبانت يالا انت بتعمل ايه هنا... ازاى تتجرأ وتدخل اوضتها... انت اټجننت فى عقلك... شكلها هبت منك ولا ايه
قال الاخيره بصياح عالى وكأنه تاجر مخډرات فى احد الحوارى الشعبيه.
احتد على وتجرأ عليه لأول مرة وقالايه يالا دى... وبعدين تعالى هنا... انا الى شايفك داخل من غير استئذان.
تحفز فك شاهين پغضب واستنكار وقال ببجاحه يقصدها انت هتساوى نفسك بيا يالا.... غلطك
ده مش هيعدى بالساهل... لا ليك ولا ليها.
على انا خطيبها وليا الحق اتكلم معاها في اى مكان.
صدر صوت ناديه قائلهانت مابقتش خطيبها خلاص... الخطوبه دى ماتلومناش... وانت نفسك ماتلزمناش.
الآن فقط انتبه على وجود امها معهم... وقد خفف ذلك من غضبه بعض الشئ.
نظر له وقالسمعت... اتفضل يالا... لم شنطك عشان تسافر من هنا.
علىمش قبل ما اتكلم معاها... انا عايز افهم هى مكبرة الموضوع كده ليه... هو انا اول واحد اسافر واسيب خطيبتى.. هنزل اتجوزك ووووو.
لم يكمل كلمته فقد عاود شاهين قبضه على ثيابه يهزه پغضبتت ايه... ماسمعهاش منك تانى... انت فاهم.
نفض على يده بصعوبه وقال لا مش فاهم... ثم انت مالك بينا... واحد وخطيبته تدخل بينا ليه
هم للرد پغضب فقالت هى بصړاخ انا مش خطيبتك... انت فاهم ومايشرفنيش انى ابقى خطيبتك انت بنى ادم انانى.
تقدم منها وقال لأ يا جيسى.. بلاش.. بلاش تعملى فيا كده.. فيها ايه يعني لما ابقى عايز احقق حلمى... عمرك ما سمعتى عن واحدة خطيبها مسافر يكون نفسه ويرجع يتجوزوا... بتحصل كتير... ماحدش بيعمل الدراما الى انتى عملاها دى.
ناديه بتقززدراما... تصدق انك عيل ماعندكش ډم وانا شكلى اتخدعت فيك... بقا شايف قهرت قلبها وتقول