جواز اضطرارى
نعسانة وجلجت وجومت اشرب وبطمن عليه لجيته أجده
اندفع الجميع نحو الغرفة التي بها والده وضعت مريم يدها على جبهة عمها فوجدته حرارته مرتفعة للغاية ذهبت واحضرت الترموتر لتقيس حرارته فوجدتها 41 اتصل أدهم بالصيدلية الوحيدة الموجودة بالقرب منهم وطلب احضار حقنه خافضة للحرارة أعطى والده الحقنة وأخذه بمساعدة مريم للحمام لأخذ حمام بارد ليقلل من حرارته تلك تماما كما فعلت معه هي بالأمس وبعد حوالي ساعة بدأت الحرارة تنخفض بشكل تدريجي وهنا تسائل أدهم
أيه سبب الحرارة المفاجأة ديه
ما أنتا عارف يا دكتور أن من اعراض ال appendix أو ال gallbladder الاتنين هي الحرارة وأكيد ال inflammation شديد
والدة أدهم بقلق يا ولدي ما بلاش الكلام اللي مهنفهمهوش واصل ده اتحددتوا عربي عشان متجلجوناش
اطمني يا أمي مريم بتقول أن الحرارة اكيد بسبب التهاب المرارة أو الزايدة لأن كل لما بيزيد الالتهاب بتخلي الحرارة ترتفع على العموم بكرة نتطمن بإذن الله ..ثم نظر
والده بتتمسخر على ابوك يا واد وبعدين ما أنتا لسه واخده عشية
أه والله يا حج لسة واخده بس كان مبهدل عن كده اتبهدلت أوي من الأخت مريم
مريم بابتسامة الله انتا تقيل هو أنا كنت هشيلك يعني
متصلي على النبي يا بتي قالتها عفاف
عليه أفضل الصلاة والسلام
قال أدهم طيب نسيبكم بقا تكملوا نومكم ونكمل احنا كمان نومنا يلا تصبحوا على خير
ف عنيا
تسلم عينك وجلبك يا بتي
وفي الريسيبشن دار بين أدهم ووالدته الحديث التالي
أيه اللي شوفته ده يا ولدي
شوفتي أيه يا حجة
أنتا مش بتنعس ف فرشتك جار مرتك ليه
ما أنا قولتلك يا أمي إني نومي وحش وبخاف ارفس واخبط مريم وبعدين كمان عشان الچرح اللي ف رجلي
وذهبت للغرفة التي ستنام بها دون أن تنتظر منه رد .....
عفاف يلا يا بتي جومي روحي ل جوزك معلش جلجناكوا وطيرنا النوم من عينكوا
مريمأزاي بس تقولي كده يا ماما ده عمي ده عوض بابا في الدنيا ربنا يخليه لينا هو وأنتي يارب
حاضر يا عمي تصبحوا على خير
وأنتي من أهل الخير يا بتي
كان أدهم بإنتظارها في الصالة وما إن خرجت حتى تبعها لغرفته
مالك يا ادهم بتفكر في أيه
أمي لما فتحت الباب شافتنا نايمين أزاي وسألتني طبعا ليه كل واحد فيكوا نايم لوحده وقولتلها نفس الكلام بتاع أني برفس وبتقلب وخاېف أخبطك وعشان تنامي براحتك والكلام ده بس هي مش مقتنعة هي حاسة وتقريبا متأكدة أن في حاجة مش مظبوطة
ف نفس الموضوع
مش بالظبط شوية نصايح وحاجات عشان تقربني منك أكتر
نصايح أيه
قالت بابتسامة خجلة نصايح ستات يلا بقا نام وبعدين نبقا نشوف حل للموضوع ده تصبح على خير
وأنتي من أهله
وفي الصباح استيقظ الجميع وتناولوا فطار سريع إلا عم مريم ف لم يفطر وذهب الجميع إلى المستشفى حتى أدهم التي حاولت مريم اقناعه بألا يأتي حتى يلتأم جرحه رفض وذهب معهم ووالدته هي الآخرى رفضت أن تجلس دون أن تأتي معهم حتى تطمئن على زوجها وبالفعل ذهب الجمع بأكمله إلى المستشفى التي يعمل بها أدهم ومريم وهناك قامت بعمل آشعة وبعض التحاليل للتأكد من نتيجة الفحص السريري التي قامت به وبالفعل تأكدوا من أن تلك الأعراض نتيجة التهاب شديد في المرارة والتي سببها وجود حصوات كبيرة الحجم وقرروا أن يتم تفتيت الحصوات بالمنظار وإجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة لأنه لا جدوى من استخدام الأدوية لأن الالتهاب شديد للغاية ..
مرت الأيام وقد شفي چرح أدهم وعاد لعمله وأيضا مريم عاودت العمل بشكل منتظم في المستشفى التي بدأت تألفها وتألف طبيعة العمل بها يوم بعد يوم ..ومازلت والدته تتسائل عن علاقته ب مريم والتي مهما حاولا اقناعها إنها على ما يرام ف هي لم ولن تكذب احساسها على حد قولها ..وفي خلال تلك الأيام أيضا قام والد أدهم بعمل منظار لتفتيت الحصوات الموجودة وتم تحديد موعد العملية التي أصر عم محمود على أن تقوم بها مريم التي حاولت اقناع عمها بأنها ستأتي له بأفضل طبيب يجرى له العملية لكنه لم يقتنع ولم يوافق على أي شخص سواها وبالفعل أجرت له العملية وخرج من المستشفى بعد ثلاثة أيام وعاد إلى بيت أدهم
وجلس معهما حوالي أسبوع آخر حتى شفي تماما وجاء اليوم الذي من المفترض أن يعودا فيه للصعيد مرة آخرى وذهبا أدهم ومريم لتوصيلهما للمطار وهناك نظر والده إليه قائلا
يعني ما كنا سافرنا بالجطر يا ولدي لازمن الطيارة ما أحنا متعودين عليه
لا يا حج الطيارة أسرع وأحسن المهم لما توصلوا طمنونا عليكم
حاضر يا ولدي أوعى ل بت عمك زين ربنا يحفظهالك ونظر لها موجها حديثه إليها تسلميلي يا بتي عل اللي عملتيه معايا
أزاي تقول كده يا عمي ما أنتا قولت بتي في حد بيشكر بنته بردو
ردت زوجته عفاف جميلك ده فوج راسنا يا بتي وطبعا بتنا وجوه جلبنا ربنا يعلم معزتك ف جلوبنا ومالت على أذن مريم قائلة متنسيش يا بتي الكلام اللي جولتهولك والنوبه الجايه نجيلك وأنتي شايله وسيبك بجا من التأجيل ده عايزين نفرح بحفيدنا جبل لڼموت
بعد الشړ عليكي يا مرات عمي وبعدين ربنا يخليلك باقي الأحفاد وأدهم بقا ربنا يسهل
نظر أدهم إلى والدته التي مازلت تلقن مريم النصائح الزوجيه حاول أن يخلص مريم من براثن والدته التي لن تنتهي من تقديم نصائحها حتى يحين موعد الطائرة فقال لوالدته
أيه يا عفاف ارحمي البت ربنا يستر من نصايحك ديه
بجا اجده يا واد يا دكتور أنتا ماشي
طب يلا بقا عشان تلحقوا الطياره متنسوش تطمنونا عليكوا لما توصلوا بالسلامه
ردت عفاف ضاحكه أيه مش جادر تصبر ياواد عايز تلحج توصلنا بسرعة عشان تستفرد بالبنيه
انا استفرد بيها ده هي اللي تستفرد بيا
ابتسمت مريم ابتسامه خجلة وصمتت .. ودعا والديه وعادا سويا ل بيته الذي بدأ الاعتياد على مريم فيه والتي باتت جزء منه تناولا طعام الغداء سويا وفي تلك الأثناء نظر إليها قائلا
تحبي ننقل حاجتك الأوضة بتاعتك أمتا
أي وقت ممكن بعد الغدا بإذن الله
بإذن الله..أنا كنت عايز أشكرك على اللي عملتيه مع بابا
تشكرني على أيه ده عمي وف معزة بابا الله يرحمه ..عمي وماما عفاف ف مكانه بابا وماما الله يرحمهم
الله يرحمهم ..بمناسبة ماما عفاف بقا هي كانت بتقولك أيه واحنا في المطار
قالت محاولة أن تخفي عينيها عن أدهم ولا حاجة
يا سلام كانت بتقولك ولا حاجه كانت بتديكي الوصايا العشر في الجواز صح
ابتسمت ابتسامه خجلة وأومأت رأسها بالايجاب وأردفت قائلة بقولك أيه خلص أكلك يلا عشان ننقل حاجتي
فهم خجلها واستسلم له هو من الأساس لا يعلم لما يحاول أن يستثير حياؤها لكنه يحب أن
يراها كذلك ف حينما تستحي برائتها تزيدها جمال ورقة..
فرغا من تناول غدائهما وبدءا في نقل اشياءها من غرفته للغرفة الآخرى وفي تلك الأثناء قالت مريم
الحاجة الوحيده اللي هفتقدها في أوضتك الفوتيه ده
اشمعنا يعني
كان مريح جدا في القرايه كنت بحس إني غطسانه فيه كده
خلاص خديه
لا شكرا أنا بهزر
براحتك عل العموم أنا كمان بحبه جدا وفعلا بحب أقرا وأنا قاعد عليه
ماشي يا سيدي ربنا يخليهولك
هو ابني
طب خلص خلص خلينا نلحق نروح الشغل
أنتا ناسي احنا عندنا سهر النهارده
صحيح متروحيش لوحدك استني أنا هروحك وعلى فكرة من بكره هيبقى معاكي عربيتك أنا كنت موصيلك على حاجه كويسة بإذن الله تعجبك
وليه بس التكاليف مقولتلك أنا مش محتاجة عربيه ما كنت بطلب أوبر أو كريم وساعات أنتا كنت بتروحني ولا عشان تخلص مني يعني
لا والله بس كده هبقا مطمن أكتر
ماشي
وبعد الانتهاء من نقل أشياءها للغرفة الأخرى..قال أدهم
يلا بقا نصلي العشاء وننزل عشان الوقت
طيب هنصلي جماعه ولا نرجع تاني كل واحد يصلي لوحده
لأ عادي نصلي جماعة يلا
وبعد الانتهاء من صلاه العشاء التي اعتادا منذ كان والديه معهما أن يصلوها معا ذهبا لعملهما ..
مر يومهما دون جهد كثير ف غالبا ما تكون المستشفى هادئه في الليل ولا تأتي حالات كثيرة وبعد انتهاء اليوم ذهب ليأخذ مريم ويعودا معا ل بيته لكنه لم يجدها بمفردها كانت مع زميلها خالد ..خالد الذي يمقته أدهم كثيرا لأنه طالما يحاول جذب مريم وإلقاء النكات البايخه عل حد تعبير أدهم للفت نظرها وايقاعها في حبه أنه يثير غيرته كثيرا لا غيرته بدافع الحب لكن غيرته ك رجل وهذه زوجته حتى لو على الورق ف هي زوجته هذا ما كان يقوله بينه وبين نفسه حينما يتسائل لما يتضايق من خالد هكذا حتى لو كانت مريم ليست زوجته وابنه عمه فقط ف هو صعيدي ولا يقبل بتصرفات خالد وفي تلك الليله كانت مريم قد أخبرته أن نور هي من معها في السهر اليوم لأنه كان قد اتفق معها ألا تسهر مع خالد ف هو لا يأمنه وكانا يستطيعان تبديل اليوم مع أي من الزملاء لكن الآن هي معه بل وصوت ضحكته عال وهي صړخت ثم ضحكت ما هذا وبما يفسره ولما كذبت عليه من الأساس حتما ف هي خائڼه ككل النساء حتى وإن لم تخنه فعليا فقد خانته بمشاعرها فقد أحبت رجل آخر وهي متزوجة منه وربما فعلت هذا مع طليقها وهو الذي صدق أنها بريئة وأنه هو الكاذب هذا هو كل ما جال بخاطره وصوره له شيطانه في تلك اللحظه ..تقدم نحوها بخطوات سريعة ثم هتف باسمها پغضب
مريم
أدهم ..ايه خلصت شغلك
أه خلصت وانتو خلصتوا هزاركوا
هزار ايه
قصدي شغلكوا
أه خلصنا
خالد بمرح أه والله يا أدهم تعبنا النهارده في الشغل أوي
أجابت مريم وهو أصلا أحنا اشتغلنا ولا حالة النهارده
أردف خالد وده مش تعب بذمتك ولا أيه يا أدهم
معرفش والله يا دكتور أنتو أدرى يلا يا مريم عشان عايز ألحق أروحك وأنام
خالد خلاص لو أنتا تعبان وعايز تروح بسرعة عادي أنا ممكن أروحها أحنا واحد مفيش فرق ولا أيه
زفر أدهم أخر انفاسه محاولا السيطرة على أعصابه الذي أثارها وبشدة هذا ال خالد ثم نظر له قائلا لا طبعا مش واحد أنا ابن عمها لكن أنتا مين يعني !
خالد بمكرمش يمكن أكون حاجة ف يوم من الأيام
كان أدهم قد خرج عن هدوءه تماما من هذا الواقف