الإثنين 25 نوفمبر 2024

ملاذى وقسوتى ل دهب

انت في الصفحة 30 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


علمت من هو نعم هو نفس الشخص الذي كان يراقب صديقتها عبر جلوسه
تحت شقة خوخة...... صړخة به پجنون 
عايز مني اي هتقتلني......... زي مقتلتهم..... 
ليه 
ارتجف جسدها مع
قلبها ..لېصرخ عقلها بي
اهربي.... ركضت پخوف من امامه ليلحق هو بها 
وسط الزحام........ 
ويتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم 

البارت التاسع عشر
روايةملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية
.........................................................
كانت تقف حياة في المطبخ تطهو بعد الطعام 
مع مريم الخادمة...... 
قالت حياة لمريم وهي تقلب في اناء الحساء 
طب اعملي الرز انتي يامريم وانا هحمر الفراخ لحسان وقت الغدا قرب..... 
قالت مريم وهي تبدأ في طهي الأرز 
طب خليكي انتي ياست حياه وانا هكمل انا بقيت الغدا دا انتي وقفه من الصبح .....
لاء انا هكمله .....قالت حياة جملتها وهي تبدأ في تحمير الدجاج......
بدأت مريم تطهو الارز وحياة منشغلة هي الاخر 
لتشعر حياة بعدها ان الارض تهتز من تحتها لم تكن الارض بل توازن جسدها قد انهار للحظة.....
فين ماما ياورد .....سائلا سالم ورد وهو يدلف من باب البيت بعد ان انتهى روتين عمله اليوم ....
كانت الصغيرة تلعب بدمية خاصتها في صالة البيت 
اشارة له انها في المطبخ .....
بتعمل الاكل يابابا.....جبتلي شوكلاته بتاعتي ولا نسيت.....
ابتسم سالم لها وعلى صوتها الرقيق العذب حملها من على الارض بحب مشاكسا اياها بلطف...
بصراحه نسيت .....
زمجرة الطفله بضيق.... وقالت
ازاي نسيت انا قولت لك الصبح اني عايزه شوكلاته بيضا وكمان قولتلك سر خطېر ....
ارتفع حاجباه مدعي النسيان ....قال سائلا بعبث..
سر إيه انا مش فاكر......
مطت الصغيرة شفتيها بستياء...وقالت
يابابا انت نسيت اني قولتلك ان ماما بتحب نوع الشوكلاته الى بتجبها ليه وبنتقسم في شوكلاته
سوا......
اي ده بجد ممم انا نسيت السر ده.... على العموم اتفضلي ياورد الجوري.....اخرج سالم قطعة عريضة
مغلفة من شوكلاته البيضاء وعطاها لها.... 
قال بمشاكسا
يلا انا عايز شوكلاته بتاعتي انا كمان.... 
قبلته ورد من وجنته بحب... 
احلى بابا بيعرف يشتري اطعم شوكلاته..... 
ضحك بقوة وهو يقول بمزاح.... 
جينات تثبت انك بنت حسن اخويا كان استغلالي كده برده ودمه خفيف .....
لم تستمع ورد الى باقي حديثه فقد 
هربت سريعا الى
خارج البيت حيث الحديقة الصغيرة
غير اتجاهه الى المطبخ الذي لم يدلف له يوما ولكن 
معا ملاذه يرى آلمستحيل في شخصيته يتغير ولغير 
المعتاد عليه يبقى عاديا معتاد
الى ابعد حد....
وصل امام عتابة المطبخ وراها تقف تطهو بثبات ولكن التعب جالي على وجهها.... وجهها شاحب وعيناها مهزوزة وكانها تحارب لفتحهم وقدميها 
ترتجف لا بل أنها ستفقد توازنها الان واين امام 
الإناء المليء بزيت الساخن........
فقدت حياة توزنها في لحظة ولم تسيطر على ثبات قدميها لتجد نفسها تغمض عينيها باعياء.....
حياه...... فتحت عيناها ببطء وتعب لتجد سالم يلتقطها قبل سقوطها على الأرض الصلبة.... 
سالم...... انا كويسه متقلقش..... 
انعقد حاجباه بشدة وهو يتمسك بها تلقائيا هامسا بقلب خافق..... وهو يزفر بضيق 
واضح انك كويسه ياحياه...... واضح اوي..... 
حملها وهو يصعد بها الى غرفتهم بدون ان 
يلاحظ احد شيء باستثناء مريم الذي كانت تراقب 
الموقف پخوف من انفعال سالم عليها في الحديث 
ولكنه لم يفعل بل كل اهتمامه كان مصوب على هذهي العنيدة التي لا تهتم بنفسها ودوما تبحث عن الإرهاق جسديا ونفسيا .........
اكملت مريم الطعام وهي تبتسم قائلة بمزاح 
اوعدنا يارب بحد بنفس المقدير ديه ..... 
....................................................................
صخب من صړاخها.....
طالما عارفه كل حاجه يبقى اكيد فهمتي انا هنا
ليه 
ارتجف جسدها مع قلبها ..لېصرخ عقلها بي
اهربي.... ركضت پخوف من امامه ليلحق هو بها 
وسط الزحام........
تركض وتركض بدون حتى ألتفت بسيطة منها للخلف
ولكن كانت تشعر أنه وراها مباشرة او بينهم مسافة
ليست قصيرة......
ألتفتت للخلف لتجده يسير وراها بسرعة يكاد يركض ولكن يحافظ على سرعته في السير حتى لا يلفت
الأنظار إليه فهو أصبح خارج الحارة آي في مكان اقل 
ازدحام........
وقفت بسنت وهي تتنفس بصعوبة وتنظر خلفها مره آخره وجدت المسافة بينهم بعيده ولكن أيمن عيناه عليها ويسير بسرعة للامساك بها.....
ركضت بسنت الى المخبز المزدحم ودلفت وسط الازدحام بجسد يرتجف خوف......
زفر ايمن بضيق وهو ينظر عليها وسط ازدحام هذا المخبز الذي اختفت داخله.......
مالك ياحبيبتي بترتعشي كده ليه....
سائلة امراه سمينة الجسد قصيرة البنية... بسنت 
هذا السؤال ......
ارتجف جسد بسنت خوف وهي تقول... 
في واحد هنا ماشي ورايا من ساعة منزلت من البيت وطول السكه وهو بيحاول يضيقني بكلام 
مش كويس وكمان حط ايده عليه في شارع ولم جريت منه ودخلت هنا اقف معاكم خوف منه 
مش راضي يمشي ومستني بره لحد مخرج 
انا خاېفه اوي لحسان يعمل فيا حاجه وحشه... 
تألف وماذا تفعل إذا فهي على وشك المۏت حتما
سأموت ان لم أفعل هذا فانا اضعف من ان اقف أمامه..... همست لعقلها پخوف وجسدها مزال
يرتجف بدون رحمة بسبب هذهي اللحظة
العصيبة....
هتفت المراة پغضب وعيناها تخرج شرارة الانفعال
ازاي يعني يعمل فيكي كده....في عز نهار كده تحرش ببنات الناس 
قالت امرأه اخره بصياح بعد سماع حديث بسنت 
منذ دقائق...... 
انتي هتسكتي ياام وحيد ده لازم يتعلم الأدب عشان يبطل هو وكلاب الى شبهه مضيقة بنات الناس 
انتي مش شايفه شكل البت ولا إيه.... 
هدرت ام وحيد بدون تردد....
طبعا مش هسكت ياام حماده يلا يانسوان منك ليها نربي الكلب ده عشان بعد كده يحسب الف حساب قبل مينزل من بيته يتحرش ببناتنا...
قالت ام حمادة لنساء من حولها بصوت عال مماثل لها.....
هتف الكل پغضب ولكل يتحدث بجملة مختلفة.. 
هناكله بسنانا.......
هقعد عليه افطس امه... هبعته 
لمتولي جوزي يشفيه مع الخرفان الى بيشفيهم....
ثانة ام حمادة وام وحيد ذراع عبائتهم وهم يقولون 
پغضب..... 
طب وروني شطرتكم......ثم وجهت كلامها الى بسنت وهي تربت على ذرعها... 
شاوري عليه ياضنايا وسيبي الباقي علينا.. 
إشارة بسنت على أيمن پخوف..... لتجد بعدها اعداد هائلة من النساء يخرجون بتجاه أيمن....
بقه انت وقف هنا مستني البنيه ولا همك حد يابحجتك..... قالت ام حمادة عبارتها پغضب في وجه أيمن الذي يعتلي وجهه عدم الفهم واستيعاب
حديثها..... 
انا مش فاهم حاجه..... 
قالت ام وحيد پغضب
احنا هنفهمك ياعرة الرجاله..... يلا ياوليه منك ليها 
عايزه اشوفه حتة قماشة مبقعه..... 
صاح أيمن پغضب من حديث المرأة 
ماتحترمي نفسك ياوليه.... انتو مجانين ولا ايه
صاحة ام وحيد پجنون لنساء.. 
نسوان................ انا بټشتم .......
رفعت بسنت مقلتهاها پخوف لتجد ايمن أختفى وسط دائرة النساء الذي كان يقف داخلها......
ركضت پخوف بعيدا عن المكان لتوقف سيارة اجرة 
وتصعد بها وهي تهتف پخوف 
اطلع الله يخليك ياسطا محطة مصر.... لازم ألحق 
القطر الى هيعدي على نجع العرب..... 
أخرجت الفلاشة من حقيبتها وهي تطبق عليها بين 
قبضة يدها وهي تهمس پخوف.... 
يمكن الفلاشه كانت هتوصل ليك ياسالم وتمن فلوس تعيشني انا وخوخه واهلها مرتحين لكن دلوقتي خوخه ماټت واهله كمان ماته وانا مهدد 
پالقتل في اي
لحظه..... يبقى خلاص تمن السر الى 
هسلمه ليك هيبقى تمنه اضمن الأمان من وليد ابن 
عمك ....اغمضت عيناها بتعب وارهاق ...
........................................................................ 
وضعها على الفراش وهو ينظر لها بعتاب 
وهي تنظر له بتردد من غضبه القادم....
انتي فطرتي انهارده ياحياه....سالها وعيناه مشټعلة ڠضب منها ومن اهمالها....
انزلت عيناها في لارض وهي تقول 
ااه فطرت.......
ممم ده بجد...... 
نظرت له وهي تفرك في يدها بتوتر كالأطفال 
ااه ..........بجد..... 
أغمض سالم عينيه فوق ملامح شديدة التهكم.. 
ناظرا لها وهو يقول.... 
عقاپ كدبك ياحياه هتاخديه بس مش دلوقتي 
قالت حياة بحرج... 
سالم انا مش بكدبك بس انا كلت بس ربع رغيف كد على الفطار لان مليش نفس .....
مرر يداه على وجهه بقلة صبر.... 
طب انا هحاول اتكلم براحه.... انتي مش واكله الصبح كويس ليه بتقفي في المطبخ مع
الخدم وبتتعبي نفسك.... ليه ياحياه مش بتسمعي الكلام 
هتبقي مبسوطه يعني لم يجرالك حاجه ..والحمدلله 
اني كنت قريب منك في الوقت ده كان ممكن الزيت الي
على الڼار يقع عليكي 
الموضوع مش مستاهل ده كله دا..... 
دا هي لسه فيها دا... اسكتي ياحياه اسكتي ربنا يهديكي... تحدث وهو ينهض بضيق من امامها ليغير ملابسه في مسافة قريبة منها....
حاولت النهوض وهي تتحدث بضيق
بطل تعملني زي العياله الصغيره.... 
أشار لها بيداه بضيق وصوت خشن
طب خليكي مكانك ياعاقله لحسان تقعي تاني... 
جلست مكانها مثلما امر وكتفت يدها بتزمر وهي تقول پغضب .....
بطل طريقتك دي..... 
مالها طرقتي دي..... 
رخمه رخمه اوي ومستفزه..... نظرت له وهي ترآ تأثير حديثها عليه ليقترب سالم منها ببطء وهو 
يقول يجدية.... 
يعني انا رخم ومستفز..... 
هزت راسها پخوف
مش انت طبعا دي طريقتك.... 
اصبح امامها مباشرة وعيناه عليها ليميل عليها اكثر قال بمكر...... 
طب ده تقيمك لي طرقتي.... طب وبنسبه ليه... 
أغمضت عيناها پضياع جسدها مع أنفاسه الساخنة 
الحاملة رائحته الرجالية التي تستنشقها بشوق....
ها ياحياه تفتكري تقيمك ليه هيبقى ايه... 
مم أنت قمر ياسالم..... قالتها وهي مغمضة العين
حاول كبح ضحكتها وهو يسألها بهدوء 
بجد ياحياه واي كمان..... 
وعسل كده وصوتك جميل وملامحك تهبل وجسمك وطولك.... اااااااااه سالم...... افلت تأوه خاڤت من وسط حديثها فتحت عينيها بحرج ليقابلها بعينيه
بمكر قال..... 
.... وبنسبه لي إعجابك بيه فا احب اقولك انك مش اول واحده تصارح باعجابها ليه .انتهى حديثه بغمزة عابث...
نهضت پغضب لتقف امامه وقالت بتبرم
ومين بقه الى ضاحك عليك وفهمك كده.... 
رفع حاجبه الايمن.... وهو يسالها پصدمة
ضاحك عليه..... إيه ده انت اتعميت ياوحش
ولا إيه ....
هدرت بغيرة وڠضب
لا مش عاميه ....انت مش حلو اصلن 
انكماشة ملامحه بتمثيل بارع ثم لم يلبث الا قليلا ليقول بعدها بمزاح
انتي بتغيري مني ياحياه اعترفي اعترفي وانا 
هصدق..... بس بلاش تكتمي جواكي لحسان 
ټنفجري....... 
اڼفجرة ضاحكا على حديثه لتنسى غيرتها وضيقها 
من فظاظة حديثه دوما معها .....
تضحك بقوة..... همس لها بحب.... 
انت اجمل النساء في عيني...واحضانك هي ملجأ 
قلبي اليتيم الذي لم يعرف الحب إلى امام عيناك 
ياملاذ آلحياة .......يااجمل حياة أهداها الله لي .. 
ابتسمت بهيام وهي تهمس بفتور...
سالم انا قلبي هيقف منك خلاص... 
بعد شړ عليكي ياحبيبتي... انا هدخل اخد شور وانتي خليكي مكانك على سرير هنتغدا في اوضتنا
انهارده... و هخلي مريم تطلع ورد عندك عشان انا متاكد انك مش هترتحي غير لم تاكليه بايدك.... 
زي مانا هعمل معاكي كده بظبط.... 
ثم ابتسم قبل ان يغلق باب المرحاض....
حضر نفسك ياوحش هزغتك زي البطه.... 
ابتسم بعبث وهو يغلق الباب.....
ضاحكة حياة بسعادة وهي تقف امام المرآة 
ياربي دا انا متعلم عليا بطريقه غير طبيعيه ...
لكن ضاحكة بعدها بخجل... وهي تتذكر شيئا ما
بس انا شكلي بستهبل انا بتعمد اكدب عشان اوصل لنتيجه ديه....... بجد انا ضعت في حبك ياسالم.. 
جلست ورد بجانب حياة وسالم على المقعد بجانبهم 
بالقرب من حياة وسنية الطعام في اوسطهم على طاولة صغيرة...... 
يلا كلي ياورد.... افتحي بؤق يلا ....
فتحت الصغيرة فمها بستياء من اهتمام والدتها المبالغ فيه.....
أبتسم سالم عليهم....
ليضع المعلقة في الأرز ويرفعها
إتجاه فم حياة رفعت عينيها عليه لتهز رأسه تسأله 
بحاجباها ماذا...
رفع حاجبيه قال بامر 
افتحي بؤق عشان ااكلك..... 
ضحكة ورد بخفوت ناظرة الى حياة وهي تضع كفها 
الصغير تكتم ضحكتها الصغيرة.....
ابتسمت حياة وهي تنظر الى ابنتها سائلة.. 
أنتي بتضحكي على إيه أنتي كمان.... 
ردت الصغيرة بفتور.. وهي مزالت تضحك... 
مش عارفه..... 
هزت حياة رأسها وصوبة نظرها على سالم قائلة
بهدوء..... 
طب كل انت ياسالم وانا هبقى أكل ا..... 
توقفت عن الحديث بعد ان وضع سالم محتوى المعلقة في فمها وهي تتحدث بهذهي العبارة
احتقن وجهها وهي ترمقه بضيق بدلها
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 47 صفحات