روايه كاااامله وراائعه
تسمعها اوصد الغرفة من خلفه ليتحرك ناحيتها وهو يتأملها بحب متناسي العالم من حوله حتي ڠضبها من قټله لأبيها ولكنها انتفضت من موضعها لتقف امامه جامدة فطن برودها بسبب ما حدث قال بهدوء حزين
مټخافيش مني يا مارية أنا عاوزك تنسي كل اللي حصل عاوزين نبدأ حياة جديدة سوا وننسي كل حاجة وحشة
شردت بعينيها للحظات وهي تطيل النظر إليه كونه يريد منها تتناسي قټله اوالدها وحرمانها منه تنفست مارية بهدوء والزمت نفسها بتنفيذ ما قالته والدتها بأن تتناسي أمامه ما حدث ليرتاح لها وتتلاعب به بطريقتها كونه لا يهتم بما اقترفه زيفت مارية ابتسامة ودنت منه قائلة برقة
اتسعت ابتسامة عمار وهتف بعدم تصديق
يعني هننسي خلاص كل اللي حصل ونبدأ من جديد
ابتسمت بتصنع وهي توافقه الحديث بمخادعة
أكيد يا عمار تعالي ناكل سوا
وردد بتوق جارف
بعدين انا بحبك ومن زمان مستني اللحظة دي ثم دنا منها و
تذكرت بعدها والدها وجاهدت علي ابعاده عنها تملصت منه وهتفت بتردد وهي تسأله
نظر لها
باستغراب من بعدها عنه واصرارها تناول الطعام ادركت مارية أنها اثارت ريبته تجاهها فأعدلت عن حديثها بنبرة مبررة
أصل بقول ناكل أحسن تابعت بخجل زائف
علشان انا عندي ظروف وكدة
ثم نكست رأسها بخجل مصطنع نظر لها عمار وهو يتأفف هتف بامتعاض وهو يتحرك تجاه المرحاض
مش عايز آكل هغير وأنام
ولسه يا عمار اللعب في الاول
الفصل الرابع
دلفت من المرحاض مرتدية متعمدة حدق فيها عمار بنظرات متمنية كلما تحركت وقفت مارية امام المرآة تمشط شعرها الاسود الحريري وهي تتأمل نظراته التي تخترقها عبر انعكاس صورته في المرآةتسطح عمار علي الفراش منتظرا قدومها متمنيا منها المزيد فكم حلم أن ينعم معها في أحلامه الوردية هو وهي فقط تسارعت انفاسة پعنف وبدت ثقيلة ناهيك عن نظراته التي فطنت مارية ما يريد وارتبكت من لها فهو سيظل قاټل أبيها وجسدها سيبقي وللأبد محرما عليه تنفست بهدوء مسيطرة علي توتر اعصابها وارتجافة استدارت وتحركت بحذر متجهة لخزانة الملابس وهي تكمل فلن تشفق عليه كما هان عليه ډم والدها لم تنكر مارية تمنيها هي الأخري للأقتراب منه فلم يدق قلبها سوا له هو وكم تمنت أن تكون معه كل ذلك القته خلف ظهرها ورسمت التحجر وباتت صورة والدها المغدور امامها حاولت التماسك في ردة فعلها لا تعرف ما بين حبها له او ابتعادها حتي لا يشك في أمرها كونها تريد الإنتقام
حتي عادت مارية لرشدها حين تخيلت والدها أمامها ويتطلع عليها بازدراء بلوم بخيبة أمل توقفت مارية عن مبادلته لتتجمد فجأة ودفعته پعنف بعيدا عنها لم يستغرب عمار تغيرها كونها لم تتعود عليها وسلط انظارها عليها وهو يلتقط انفاسه بقوة سألها بمعني
بدت نظراتها متجمدة عليه خاوية من المشاعر فارغة من مجرد تخيلها لمستقبل يجمعهما معا تأمل عمار وجهها واغتاظ لأنها لم تتناسي ولمح بأحساسه نظرات الكره الجديدة عليه من هاتين العينين الذي لم يري فيهما سوا الحب حدق فيها بشراسة ودنا منها مرة أخري انقذها فقط طرقات الباب التقطت انفاسها بصعوبة بالغة وشحب وجهها رمقها عمار بغيظ وقبل ان ينهض ليفتح للطارق كان قد صفعها علي وجهها وتألمت في صمت فكل تفكيرها حول دخول الهواء لرئتيها نهض عمار والڠضب يكسو ملامحه وقف خلف الباب ليسيطر علي حدة غضبه وبدلها بهدوء زائف فتحه عمار ليجد والدته واحدى الخادمات بجانبها حاملة لصينية من الطعام زيف عمار ابتسامة وحدثها
اعتدلت مارية لتهندم نفسها وترجع شعرها المبعثر للخلف ولجت راوية الغرفة لتسقط انظارها عليها ابتسمت في نفسها حين وجدتها علي الفراش بحالتها تلك وادركت أنها أتت في وقت غير مناسب نظرت لابنها وابتسمت له برضي ابتسم لها عمار بتصنع امرت راوية الخادمة
دخلي الأكل علشان العرسان ياكلوا لوحدهم
رد عمار بتردد
مكنش ليه لزوم يا أمي احنا كنا هننزل كمان شوية
ردت راوية بنبرة محبوبة وهي تنظر لمارية التي ترتجف من الداخل وتختطف الأنظار لعمار بتوجس
علشان العروسة تاخد راحتها وعلى ما تتعود علينا
التوي فمه بابتسامة ساخرة وهو ينظر إلي زوجته بحسرة ابتلعت مارية ريقها وادركت أنها في خوض حرب شرسة في هذا المكان وانتقامها سيتطلب منها حنكة بالغة في تدبير مخطط مدروس لتنفيذه كل ذلك التفكير كان من وراء قلبها حيث سيطر عقلها وبدأ هو مجاراة الأمور
اخذت فريدة الغرفة ذهابا وإيابا وهي تنتظر أن تسمع خبر المؤكد من فؤاد الذي ذهب ليتفقد الأجواء في الخارج زفرت بقوة وارتمت جالسة علي المقعد وهي ټضرب فخذها پعنف هتفت بأنفاس غاضبة
يا تري يا فؤاد أتأخرت كدة ليه نفسي تطمني
ثم انتبهت لمن يدخل عليها غرفة الضيوف علي الفور نهضت
لتقابله بلهفة جلية تقدم فؤاد لتمسك ذراعه وتسأله بشغف
طمني يا فؤاد حصل خلاص
ربت علي يدها الممسكة به وتنهد ثم رد عليها بتردد
لا يا عمتي ما حصلش انا بنفسي شوفته وهو راكب عربيته
اغتاظت فريدة وبدا عليها الڠضب زفرت بقوة ليهدئها فؤاد بمفهوم
تلاقيها معرفتش يا عمتي اهدي انتي كدة ومتستعجليش وأن شاء الله هتسمعي خبره
تنهدت فريدة بانزعاج هتفت بشراسة
آه لو منفذتش اللي قولتلها عليه وصعب عليها وقتها هخلص منه ومنها بإيديا دول ومس هيهمني حد لو ھموت فيها
ادرك فؤاد ضيقها ونظر لها بتفهم قال بتأكيد
مارية بتحب ابوها وحبها ليه اكيد مش هينسيها ابوها اللي طول عمرها بتحبه هي اكيد معرفتش تنفذ واحنا كمان مش عاوزين نستعجل انتي ناسية يا عمتي انها عندهم يعني لو عرفوا انها قټلته هيخلصوا عليها
انتبهت فريدة لحديثه ونظرت له لبعض الوقت وكأنها تفكر في ذلك
قالت لاعنة غباءها
أنا أزاي مفكرتش في بنتي زمانها بتقول عليا ايه دلوقتي ثم صمتت ليبدو الحزن عليها فطن فؤاد حالتها ولذلك قال بنبرة متعقلة
أنا عايزك تهدي يا عمتي أنا بس عاوز حد يروحلها يتكلم معاها ويفهمها تعمل ايه وتنفذ امتي علشان نقدر نساعدها تهرب من عندهم قبل ما حد يأذيها
اومأت برأسها وهي تتفق معه سألت بتفكير
طيب يا تري مين اللي هيروح عندها ويقولها علي الكلام ده علشان تاخد بالها آخر مرة روحت هناك مقدرتش اقعد في المكان اللي عايش فيه قاټل جوزي
فكر فؤاد في المسألة المعقدة ليهديه تفكير بعد وقت قليل هتف فؤاد بحماس
ايه رأيك في اسماء طول عمرها هي ومارية اصحاب وعادي لو دخلت هناك محدش هيشك فيها علشان هي من الخدامين وهيفتكروا أنها جتلها علشان تخدمها
مدحت فريدة فكرته حين هتفت باطراء بائن
بتفكر صح يا فؤاد هي اسماء ومافيش غيرها وهي ما هتصدق نطلب منها طلب زي ده دي مستعدة تخدمنا بعنيها
قال فؤاد بنبرة جادة وهو يستعد بالذهاب
أنا بنفسي اللي هكلمها وهفهمها تعمل ايه
امسكت اسماء بقطعة من القماش لتجفف الأرضية المبتلة بداخل المطبخ كانت اسماء رافعة لعباءتها لتظهر ساقيها ناهيك عن عباءتها المبتلة إلي حد ما لتعطي ملمح مغري لجسدها ولج فؤاد المطبخ ليجدها هكذا شرد بفكره وهو يتأمل انحناءات جسدها التي سلبت عقله ابتلع ريقه وبعض وقت انتبهت اسماء لوجوده لاحظت نظراته نحوها ليرقص قلبها من السعادة ابتسمت بمكر وتركت هيئتها كما هي لتجعله يتطلع لها أكثر شهقت مدعية أنها فزعها بدخوله المفاجىء قالت بدلال
اخص عليك يا سي فؤاد مش تكح قبل ما تدخل
ارتبك فؤاد وانتبه لنفسه قال بتوتر
انا جيت علشان عاوزك في موضوع نظرت له بخبث وهي تري ارتباكه بينما قال هو بتردد عندما اشاح بوجهه عنها
اعدلي بس هدومك ميصحش تقفي قدامي كدة
لوت وهي ترمقه بنظرات جريئة تجاهلت ما قاله لتدنو منه بخطوات متمايعة جعلته ينظر لها بتوتر وقفت امامه وقالت هي البكه
قولي عاوز ايه وانا عمري ما هرفضلك طلب انا تحت امرك في أي حاجة ثم صمتت لتنظر له زادت سعادة اسماء وهي تري نظراته المتلهفة نحوها تجرأت و
كاد فؤاد ان يستجيب لها ويبادلها ولكنه وعي لنفسه وأنب ضعفه هذا ابعدها پعنف عنه لينظر لها پغضب من تجرأها المعيب معه بينما اضطربت اسماء وتراجعت للخلف نظر لها پغضب بعكس ما بداخله وما شعر به هتف بحدة متذبذبة
ماتلمي نفسك يا بت انتي انت ازاي جاتلك الجرأة تعملي كدة اما انتي صحيح قليلة الرباية
ابتلعت اسماء ريقها برهبة وتوجست منه بينما استطرد بغيظ
وازاي عيلة لسة في سنك تتكلم بالطريقة دي معايا انا لو كنت اتجوزت كنت خلفت قدك
امتلأت الدموع في عينيها لتنظر له بحزن هندمت ملابسها وسترت نفسها تابع هو بجدية
انا جاي علشان تسمعيني كويس في اللي هقولهولك واياكي تغلطي غلطة واحدة ومتنفذيش
بعد ايام قليلة علي طاولة الطعام التمت العائلة كعادتهم في قصر سلطان كان سلطان يتحدث مع عمار بشأن زواجه وأنه غير راضي بالمرة لتلك الزيجة العدائية وأن نتائجها ستصبح أسوأ انزعج عمار من تحكمات والده
كونه تزوج منها تأفف من الداخل وهو يستمع لحديثه بأنها سوف ټنتقم لوالدها وعليه أخذ الحذر منها اضطر عمار للإمتثال لرغبته فقط حتي يطمأنه من الموضوع وتمني في نفسه ألا يفتحه مرة أخري نظرت له والدته راوية بنظرات محببة قالت مؤكدة حديث والده
أبوك عنده حق يا عمار لازم تاخد بالك يا حبيبي حتي لو هي بتحبك ممكن اهلها يجبروها ټنتقم وانت ابننا الوحيد في وسط اخواتك البنات اللي اتجوزوا عايزة افرحك بيك يا ابني واشوف عيالك بس مع مارية مش حاسة انها هتحقق اللي بحلم بيه ده
كانت راوية تتحدث بحسرة وحزن تأملها عمار بنظرات كأنه تفهم ما يزمعون له كاد ان يتحدث ولكنه توقف ليتفاجىء بها تهبط الدرج وهي في كامل زينتها وجمالها الذي سحره هبطت مارية الدرج لتسير نحوهم بخيلاء تسلطت انظار الجميع عليها إلا سلطان حيث كانت قادمة من خلفه وهو جالس علي مقعده توقف عن تناول الطعام ليتأهب لقدومها دنت مارية منهم لتقف بجانب عمار تريد معرفة أين ستجلس وهي تمرر انظارها عليهم تطلع عليها سلطان بنظرات مطولة نظرت له مارية بهدوء بعكس خۏفها من تعابيره القاسېة هتف سلطان بمغزي
سامحينا يا عروسة ابني اصل مكناش عاملين حسابك في وسطنا
كتم مارية انزعاجها ووجهت بصرها لعمار الذي ارتبك من الموقف نهض من مقعده ليقول بتردد لأحدى الخدم
هاتي كرسي جمبي هنا بسرعة نظر لوالده وتابع باكتهاء
دا بعد اذنك يا حاج
اومأ سلطان رأسه بخفة ليوافق علي ما يفعله جاءت