راقب حضورها
والذى انهار هو الاخر مما سمعه منى ليلتها احس ابى انه قصر فى حماية ابنه اخيه الاكبر وابيه الذى لطالما رعاه منذ صغره اذكر يوم اتتنا كريمان آمنها عمى لدى أبى بأن يحافظ عليها لم نجد حلا غير مواجهة طارق وعائلته و التفاوض معهم كى يطلقنى ويتزوج ابنه عمى ولو لفترة بسيطة الا انهم اهانا ابى وطردوه شړ طردة ليخرج منها على المستشفى بازمة قلبية حادة بعث طارق بعدها بورقه طلاقى وساعدت عائلته فى نشر اكاذيب تخص لاصبح حديث الجميع جاء عمى لابى كى يوبخه على العاړ الذى جلبته لهم صمت ابى وصمت انا لتتكلم كريمان مدافعه عنى وهى تحكى لابيها كل شئ لم يتحمل عمى مايسمعه وقع هو الاخر ليلفظ انفاسه الاخيرة فى بيتنا بعدما اقسم على ابى ان يحفظ سمعته وسمعه ابنائه والا يفضحه او يفضح ابنته ابدا واقسم ابى على هذا لاصمت انا للابد بعدما
انجبت كريمان بعد شهور قليله طفلا جميلا تركته بعد ولادته بساعات وجرت لطارق تترجاه ان يعطيه اسمه ولكنها لم تعد جاءنا خبر انتحارها رميا من الكورنيش بعد ذهابها بيومين بعدما عثرا على جثتها لتترك لنا طفلا جميلا بريئا لم يتخطى عمره الايام فى كفالتنا وقتها تبناه ابى وامى واعطياه اسمهما وكتيتهما اعطيته جزءا من اسم امه ونسبته الناس ابنا لى
هذه هى قصتى التى ساومتنى على الطلاق مقابل ان احكيها لك وها انا افعل اعرى نفسى واعرى سمعه عائلتى من أجل ان احصل على حريتى للمرة الثانية من شخص لايختلف عن الاول بكثير بل ربما يفوقه بمراحل فطارق وان كان روح من اجل ابى وامى وابنا كتب عليه الشقاء
تنفس بصعوبة وهو ېصرخ بعدما شد قبضته على الورقه ضل ېصرخ وېصرخ وهو يشتم نفسه قائلا
سارى غبى غبى غبى انا ايه اللى عملته ده
ردد على مسامعه بندم وحرقه ثانيا
سارى طلعت غبى ياسارى ياايهم المرة دى كان المفروض تصدق احساسك غبى
الفصل 13 14
الجزء الثالث عشر
طوال طريق عودتها للبيت جلست فى كرسى بجوار نافذة الطيارة تمسح دموعا تنحدر من عيناها رغما عنها فى صمت
وصلت مطار القاهرة اشارت لسيارة اجرة امامها ان توصلها لبيت صديقتها نهى بالمعادى وصلت فأشارت للبواب ان يحاسب السائق ففعل صعدت لنهى فوجدتها قد عادت لتوها من الجريدة صدمت لرؤيتها بهذه الكدمات الا ان صافى طمأنتها طلبت منها ان تقرضها بعض من ملابسها وادوات تجميل كى تخفى بها مابوجهها حتى لا يقلق والداها
ظل بعد رحيلها لاينام غضبه وعصبيته سيطرا عليه فى جميع الاوقات حتى فقد شهيته ومزاجه وتركيزه فى تسيير امور عمله علم باستقالتها من عبدالحميد ولكنه لم يعقب
على الباب فتحت فوجدت طارق امامها والشرر يتطاير من عينه دفعها بعيدا عن الباب وهو ينادى ابيهاقائلا
طارق اطلع لى يا رفيق يازهيرى يامحترم يابتاع المبادئ يللى خلتنى اطلق بنتك بحجة انى فاسد تعال شوف العانم بنتك كانت بتهبب ايه بره
خرج اليه ابيها مستندا على ذراع امها قائلا لها پغضب
رفيق وطى صوتك يابنى ادم انت واتفضل اطلع بره بيتى حالا قبل مااطلب لك الشرطة
دفعته صافى پغضب نحو الخارج قائله اطلع بره والا اقسم بالله هتصل بالشرطة وهخلى فضيحتك انت وابوك علنى
نظر اليها بغل قائلا بسخرية ڤضيحة !!الڤضيحة دى هتبقى فضيحتك انتى والبيه اللى سمعته زى الزفت بقى تبيعينى انا عشان غلطة واحدة وعشان مين عشان واحد
نظر اليها ابيها بعدم فهم قائلا لها بيقول ايه ده ياصافى
صافى پغضب سيبك منه يابابا ده بيخرف
طارق بتحفز بخرف !! ايه هتنكرى انك قعدتى ببيته شاطرة بس تعملى شريفه عليا
صافى پغضب وهى تفتح باب الشقه اطلع بره
امسك بيدها بقوة قائلا لها والشرر يتطاير من عينه فيه ايه احسن منى ها عشان الفلوس طب
جاءهم صوت اجش غاضب من ورائهم يقول بحزم
سارى سيب ايد مراتى واطلع بره قبل ما اقټلك المرة دى
نظرا خلفهم فوجدا سارى يقف امامهم وعيناه مصوبتان نحو طارق بنظرات حقد
مد يده نحو سترة طارق قائلا له
سارى المرة اللى فاتت انا سيبتك تطلع من بلدى بمزاجى بس المرة دى والله لاقټلك وانت بين ناسك ولا هيهمنى لو فكرت تتعرض لمراتى تانى
صعق رفيق مكانه مما يسمعه وزوجته تصرخ جانبه جرت صافى بلهفه اليه وهى تناديه نظر اليهم سارى قبل ان يدفع طارق للسلم بقوة والذى ركض هاربا وهو يتوعده جرى سارى نحو الرجل الملقى على الارض تحسس نبضه مرت ساعه قبل ان يخرج اليهم الطبيب كى يطمئنهم على استقرار حالته اوصله سارى لباب البيت ونزل معه لاحضار الدواء عاد بعد قليل وجد صافى بغرفه ابيها
تبكى وهى تقبل يده قائله بتوسل
صافى سامحنى يابابا ڠصب عنى اضطريت اتجوز بالطريقة دى
استمع اليها سارى بملامح حزينة ان تنهض نظرت اليه بغل قبل ان تنهض مغادرة جلس مكانها امام ابيها الراقد بعينان حزينتان
سارى انا عارف انت بتفكر فى ايه بس كل اللى اقوله ان بنتك هتكون فى عينى وانى يستحيل هأذيها ابدا ولا هسمح لحد انه يأذيها ابدا يمكن تكون سمعتى وصلت لك بس صدقنى قصتى مع صافى مختلفه ويمكن الايام تثبت لك ده بس ادينى فرصه
تكلمت امها الواقفه بجواره قائله لابيها
امها اديلهم فرصه يارفيق احنا مصدقنا طلعنا من المصيبةالاولى
اومأ رفيق برآسه بالقبول قبل ان ينهض سارى للخارج
بحث عنها بعينيه فأشارت امها الي غرفه جانبية فدخل
نهضت فور دخوله الغرفه واتجهت نحوه پغضب قائله پحقد
صافى اطلع بره انت جاى ليه ايه عاوز ټقتل ابويا زى ماقتلتنى انا بكرهك بكرهك كره عمرى ماكرهته لحد
ظل ثابتا مكانه لايتحرك تاركا لمشاعرها العنان حتى تهدأ
كانت تشهق باكية بصوت مكتوم ويدها تلوح يمينا ويسارا
وهو ينظر اليها بآسف قائلا بندم
سارى انا اسف انا اسف معنديش اى مبرر للى عملته معاكى ولا اى كلام ممكن اقول ليكى غير انى اسف من فضلك سامحينى
نظرت لعيناه فلمحت فيهم نظرة صدق وندم كانت قد هدأت بعض الشئ فإبتعدت عنه قائله
صافى عاوزنى اسامحك ارمى اليمبن ومتخلنيش اوشوفك تانى
هز راسه قائلا ماينفعش ابوكى كان هيروح فيها مينفعش نطلع نقول له دلوقتى احنا هنتطلق
نظرت اليه والى حديثه وبدا كما لو كانت اقتنعت به فاكمل قائلا
سارى احنا هنفضل فترة كده مع بعضنا فترة طويله شوية لحد لما نلاقى الوقت المناسب اللى نقول فيه لوالدك على موضوع الانفصال
سألته بشك وانت بقى هتستفيد ايه لما تقوم بدور الملاك اللى خاېف على والدى بالطريقه دى
اقترب منها قائلا بصدق هستفيد انى هقدر اثبت لك انى بنى ادم وانى مش وحش اوووى زى ماشوفتينى
هزت رأسها فى يأس قائله
صافى وحش ولا حلو ده شئ ميهمنيش اهى
فترة وهتعدى
قائلا لها طب تعالى نروح لباباك
فنظر اليها قائلا باستغراب
سارى ايه المفترض اننا متجوزين وبنحب بعض والمفروض باباكى يقتنع بده
اومأت راسها بنفاذ صبر
اقنع والداها ان يذهبا لمكان على البحر لتغيير الجو كما امرهم الطبيب تحمس كريم الصغير لهذا جدا حتى ان سارى اصطحبه ليله سفرهم لشراء متطلبات البحر
ذهب بهم لفيلا يملكها بأحد القرى السياحية الفاخرة بالساحل الشمالى خصص غرفه لرفيق وزوجته بالدور الارضى بينما اختار حجرة له هو وصافى
جلسا فى شرفه الفيلا المطله على الحديقه ومن ورائهم البحر جهزت لهم صافى مشروبات مثلجه فى حين نزل كريم للعب بالكرة امامهم اخرج سارى دفتر من الشيكات وكتب به رقما كبيرا واعطاه لرفيق قائلا له بجدية
سارى ده مهر صافى يارفيق بيه ولوان فلوس العالم متكفهاش
اعاد اليه رفيق الشيك قائلا له
رفيق صافى مش بيعه ياسارى عشان ابيع واقبض تمنها انت اخدت بنتى حتة
منى ومن روحى وعقلى كله يعنى انا بديك اغلى مااملك
هز سارى رأسه قائلا له بس دى حقوقها وعامة حقوق صافى كلها هحطها باسمها فى البنك وهشترى لها بيت يليق بمقامها
ردت صافى قائله ببرود انا مش عاوزة حاجة
نظر اليها قائلا بس انتى مراتى ومسؤله منى وده حقك
نظرت اليه نظرات احتقار قبل ان تغادره لحجرتها لحق بها بعدما اغلق الباب ورائه استدارات اليه غاضبة قائله وهى تلوح بيدها
صافى لو فاهم عشان انجبرت انى انام معاك فى نفس الاوضه اننا هنام بنفس السرير تبقى غلطان انا هنام على الارض وانت هتنام على السرير
اومأ برأسه متفهما وهو يبتسم قائلا طب السرير واسع وممكن ياخدنا احنا الاتنين
قاطعته پغضب انسى
زم شفتيه وهز راسه قائلا طب لنفرض مامتك دخلت فجأة ولقتنا كده ولا كوكى الصغير هتبررى لهم ده بإيه
صافى بعند مالكش دعوة هبقى ادوررلهم على حجة
سارى بتفهم زى ماتحبى بس رجاءا نامى انت على السرير وانا هنام على الارض
اجابته بعند ماشى
فى المساء صعدا لغرفتهم دخلت حمام صغير مرفق بالحجرة غيرت ملابسها لبيجاما قطنية بينما غير هو ملابسه لشورت قصير وتيشرت قطنى
خرج للشرفه كان القمر بدرا ونسمات الهواء جميله اشعل سيجارته راقبته بطرفى عينيها وهى تضبط مكان نومه على الارض قبل ان تصعد للسرير جاءها صوته من بعيد قائلا لها
سارى صافى فاكرة الليله اللى قضيناها سوا على الشاطئ وفى المكتبة
اجابته بإقتضاب لاء مش فاكرة حاجة بس فاكر الليله اللى بعدها
احس بالضيق من تلميحاتها لتلك الليله فقال ياريتنا كنا نقدر نرجع لورا بالزمن كنت هوقفه لليله دى وانا بلعب معاكى على الشاطئ تعرفى احلى حاجة حصلت فى اليوم
ده ايه
لم تجبه وظلت تستمع اليه دون ان تنظر اليه فاكمل
بصدق صوت ضحكتك ليلتها كنتى بتضحكى من قلبك بعفوية وبمرح زى ضحكات الاطفال يومها كنت مستعد اعمل اى حاجة عشان
متبطليش ضحك
اجابته
پقهر اه فعلا بدليل تانى يوم خلتنى ابكى بدل الدموع ډم من ضړبك وا
فجأة قائلا لها بضيق
سارى رجاءا بلاش تكملى بلاش تعذبينى بكلامك ده انا معرفتش انام من ليلتها تعرفى انى جيت مصر من اسبوع ومقدرتش اشوفك مباشرة وفضلت كل يوم للصبح واقف بعربيتى اودام بيتك
نهضت جالسه قبالته قائله انت عاوز ايه يا سارى
ابتسم لذكرها اسمه فحاول الا انها انتفضت مبتعدة فسحب يده فى حزن قائلا عاوز فرصه تانية
اجابته اخر مرة قلت لى ده بعت لى