الأربعاء 27 نوفمبر 2024

راقب حضورها

انت في الصفحة 15 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

صافى وهو يشير للجميع للمائدة كانت هيفاء قد امرت الخادمين بوضع الطعام الذى احضرته على المائدة 
نطق فهد قائلا بإستغراب ايه ده ياسارى ده احنا جايبن على اساس ان مدام صافى وعدتنا بأكل مصرى 
نظر سارى اليها فاجأبت قائلة بابتسامة 
صافى حالا انا قلت نجهز كذا صنف عشان لو حد مش حابب الاكل المصرى بسمنته وبهاراته الكتير
جاء الخدم بالاكل المصرى بعدما استبعدت باقى الاصناف الاخرى من المائدة 
اشادالجميع بطعامها انتقلوا جميعهم للحديقه لمكان عربى مخصص للجلسات العربية اشرفت صافى ايضا على تقديم القهوة والشاى والعصائر والحلويات المصرية للجميع 
مد سارى يده امام الجمبع لصافى كى تجلس بجواره بعدما لاحظ تحركها طوال اليوم دون راحة قائلا لها بحنان امام الجميع صافى تعالى اقعدى شوية انتى تعبتى النهاردة 
رد فهد قائلا بصراحة لازم نشكر مدام صافى على العزومة الجميله دى ومدام هيفاء برضه 
زمت هيفاء شفتيها فى ابتسامه مصطنعه ردا على كلامه بينما جلست صافى جوار سارى فى صمت
همس لها قائلا وهو يبتسم على الاقل ابتسمى الناس بتبص لنا 
ابتسمت على مضض وهى تنظر للجميع 
ودعا الضيوف جميعهم قبل ان تصعد صافى الى حجرتها مسرعه صعد خلفها حاول فتح الباب الا انه وجده مغلقا 
همس لها وهو بالخارج صافى افتحى الباب افتحى وهنتكلم من فضلك 
افتحى وهفهمك 
كانت هيفاء تقف خلف بابها الموارى تتنصت اليه فى ڠضب قبل ان تغلقه بهدوء وهى تتحرك بعصبية تفرك يدها وهى تعض على شفتيها فكرت بعض الوقت قبل ان تبتسم ابتسامه خبيثه تحركت بعدها الى هاتفها كى تطلب رقما 
دخل سارى حجرته فى ڠضب طلب هاتف صافى فوجده مغلقا رمى هاتفه پغضب وهو يتمتم
سارى عنيدة 
جاءه اتصال فنهض واجاب وجد رجله بأمريكا يخبره بضرورة سفره اليه لمشكله كبيرة تحتاج وجوده فى اسرع وقت طلب منه سارى ان يحادث هيفاء لتسافر مكانه الا ان الرجل طلب منه هو شخصيا ان يحضر لانهاء امر ما 
فى الصباح طرق بابها ايضا وهو فى طريقه للسفر الا انها لم تجب وقف ببابها قائلا بهدوء 
سارى صافى انا مسافر امريكا دلوقتى عندى مشكله كبيرو هناك 
سكت لعلها تفتح الا انها لم تفعل ظلت واقفه خلف الباب تستمع اليه فى حزن اكمل قائلا 
سارى انا هغيب تلات ايام وهرجع علطول ان شاء الله فرصة تكونى هديتى هكلمك اول مااوصل خلى بالك من نفسك واى حاجة عاوزاها اطلبيها من رعد انا وصيته عليكى صافى سمعانى 
قالها وسكت لثوانى قبل ان يقول بحنان 
سارى خليكى فاكرة دايما انى بحبك وانك بتجرى فى دمى 
رمقتها هيفاء بإزدراء وهى تمر من امامها للاعلى قبل ان تنتبه لشئ فعادت على فورها تظاهرت بالاغماء فنهضت صافى اليها كى تسندها 
سألتها صافى بقلق هيفا انتى كويسة اطلب لك دكتور 
اجابتها بضعف مصطنع انا بخير بس لو امكن تعمليلى كوباية ليمون من اكون شاكرة لو مش هتعبك
اجابتها صافى وهى تنهض مسرعه للداخل حالا
بمجرد دخولها امسكت بهاتف صافى ضبطت خاصية البلوك لكل ارقام سارى وحتى على رسائل الواتس كى لا يقدر على الاتصال بصافى اعادت الهاتف مكانه بسرعه وعادت لادعاء المړض قبل ان تعود صافى 
وصل سارى لامريكا امسك بهاتفه طلب رقم صافى فأتاه مسج بأن الرقم مغلق
طلب يطلب الرقم مرات عديدة حتى يأس بعث لها برسائل على الواتس اب الا انها لم تصلها ايضا 
اتصل برعد فى النهاية كى بطمئنه فلم يجبه هو الاخر بسبب استغراقه فى النوم فإضطر ان يتصل بهيفاء سألها فى البداية عن الاولاد ثم سألها عن صافى وعن هاتفها عما اذا كان معطلا فاجابته بانها بخير وتتسلى جيدا بوقتها منذ سفره وان هاتفها يبدوا سليما نظرا لكونها كانت تحادث احدهم لفترة طويله قبل ان تدخل حجرتها 
عبس وجه سارى لسماعه هذا وتأكد بأن صافى قد بلكت جميع ارقامه كى لا يحادثها 
تقلبت صافى طوال الليل وهى تمسك بهاتفها تنتظر اتصاله تنتفض كلما غفت عيناها كى لا يفوتها اتصاله حتى انها اغلقت مع والدها بسرعه مكالمته حتى لايطلبها فيجدها مشغوله 
نهضت بعينان منتفختان من قله النوم نزلت للاسفل طلبت قهوة طلب منها رعد ان تفطر الا انها اعتذرت لعدم رغبتها للاكل 
نهضت هيفاء بعد تناولها الافطار وهى تمسك بفنجان قهوتها ومن خلفها رعد ووعد قائلة لهم بتباهى عن اتصال سارى بها بالامس لساعه واكثر وهى
يحكى لها عن سفره وعن قلقه عليها حكى رعد ايضا عن اكتشافه لمكالمه فائتة من ابيه كذبت وعد وهى تردد نفس كلام اخيها كى تغيظ صافى 
رن هاتف هيفاء فأجابت بفرحة كان المتصل سارى 
هيفاء اهلا ياروحى عامل ايه 
سارى بهدوء انا تمام ياهيفا الولاد تمام 
اجابته بدلال اه تمام تسلم ياروحى على سؤالك 
سألها هى صافى جنبك 
اجابته بهدوء لاء للاسف 
سارى بضيق طيب مش ممكن تبعتى لها التليفون من فضلك 
نهضت واقفه حالا ياحبيبى ادينى بس دقيقتين 
قالتها وهى تضع يدها على الهاتف كى تكتم صوتها عنه بدلال قائله بعد اذنكم اصل سارى عاوز يكلمنى على انفراد
قالتها وهى تصعد للاعلى بضحكات خليعه كى توهم صافى بأن سارى يمازحها وصافى ترمقها بحزن
وصلت ناحية غرفة صافى وطرقت الباب وهى تقول كى تسمع سارى على الناحية الاخرى من الهاتف 
سارى صافى ممكن تفتحى الباب سارى على التليفون عاوز يكلمك هو تليفونك فيه مشكله ايه بتقولى ايه طيب براحتك انا عامة هبلغه 
امسكت الهاتف وقالت لسارى وهى تصطنع الحزن 
هيفاء شكلها مشغوله ياسارى يمكن بتكلم حد بتقولى هتبقى تكلمك بعدين 
اجابها سارى پغضب لا براحتها يلا سلام
اغلق الهاتف وهو يستشيط ڠضبا من تجاهلها له 
مرت الايام الثلاثه الاخرى وصافى شاردة وجهها شاحب من قله النوم والاكل حاول رعد معها كثيرا كى يخرجها مما هى فيه الا انه لم ينجح اصبحت تهرب لغرفتها كثيرا لتظل تبكى بها وحدها كلما رأت هيفاء وهى تصطنع مكالمات وهمية بينها وبين سارى والذى انقطع اتصاله منذ اخر مكالمة له مع هيفاء منذ ثلاثه ايام مرت عدة ايام والحال على وضعه 
هيفاء تتعمد اغاظة صافى بإدعائها لمحادثات هاتفية بينها وبين سارى ووعد تساعدها بتأليف حكايات عن استشارة ابيها لها عن نوعية الهدايا التى قد تعجب هيفاء ورعد حائر فى ايجاد طريقه لرعاية صافى كما اوصاه ابيه 
جلسا على الافطار جميعهم كانت صافى فى اسوأ حالاتها بعينيها الغائرتان ووجهها الشاحب حينما هبت فجأة وهى تشعر بالغثيان الى الحمام لتتقيأ تلك اللقيمات الصغيرة التى تناولتها على مضض 
تابعتها هيفاء فأشارت لوعد ان تتبعها للحديقه سارا حتى وصلا لبعيد بادرت هيفاء قائله بجدية صاحبتك شكلها حامل فاهمة يعنى ايه حامل يعنى ابوك كده هيضيع مننا وهتبقى مش بس سبب حرمانك من امك اللى ماټت بقهرتها لما ابوكى اعترف لها بحبه ليها وجوازه منها وانه هيطلق امك ويجيب صافى تبقى صاحبة كل العز ده وقتها امك اتقهرت وحكت لى عن رغبتها بالاڼتحار وانا واستها 
سألتها وعد بفضول بس ياخالتو قبل الحاډثه ماما كانت 
عادى يعنى مكانش باين عليها الزعل ولا الحزن وبعدين اللى عمل الحاډثه السواق يبقى ماما اڼتحرت ازاى 
ارتبكت هيفاء للحظة قبل ان تتماسك قائله 
مامتك كانت بتعرف تخبى كويس طول عمرها كانت كده من كتر اللى شافته من باباكى والحاډثه اللى عرفته من الشرطة لما حققوا فى شهود عيان قالوا ان مامتك كانت قاعدة جنب السواق وهى اللى حركت دركسيون العربية لحد لما انحرفت والحاډثه حصلت 
سألتها وعد مستغربة يعنى ياخالتو لو ماما عاوزة ټنتحر ليه تستنى لما تركب مع سواق وتقلب العربية بيهم يعنى ماكان ممكن تسوق العربية بنفسها اى وقت او ټنتحر باى طريقه اخرى والسؤال اللى شاغلنى اكتر ليه مسابتشى جواب او اى رساله لنا او لبابا تودعنا فيها 
تعصبت هيفاء قائله انتى غريبة اووووى ياوعد بقولك انا ليلتها قابلت امك فى الحفله اللى كانت فيها وعيطت پقهرة من ابوكى وقالتلى انها بتفكر ټنتحر بعدما هددها بانه يطلقها ويجيب مراته الجديدة ايه مش مصدقانى هو انا عمرى كدبت عليكى مش انا خالتو اللى طول عمرنا انا وانتى اصحاب وقريبين من بعض من قبل حتى ۏفاة ماما صح ياروحى
هزت وعد رأسها بالايجاب بحنان قبل ان تكمل هيفاء قائله 
هيفاء خلينا
فى المهم لو صافى طلعت حامل يبقى ابوكى هيطلقنى ويرميكم فى اى جامعه خاصة بره فى امريكا ولا لندن ومش بعيد يحرمكم من فلوسه لما الهانم تجيب له ولاد كتير دلوقتى افهمينى كويس انا مينفعش اقرب منها لانها مش طايقانى بس انتى تقدرى لو نفذتى اللى هقولك عليه فهمانى 
اجابت وعد معاكى ياخالتو
كانت صافى بسريرها شبه نائمة غير قادرة على النهوض بعدما افرغت مافى معدتها سمعت طرق على الباب فأجابت دخلت وعد وبيدها كوب نعناع مغلى قائله بود
وعد انا جبت لك كوباية نعناع شكلك اخدت برد فى معدتك 
استغربتها صافى دون ان تجيبها فاكملت وعد بتأثر 
وعد انا عارفه ان اسلوبى معاكى من الاول مكانش كويس وانا بعتذر لده بس انتى متعرفيش غلاوة ماما عندى كانت أد ايه بس انتى ومن اول يوم شخصيتك عجبتنى وهداياك كمان بالمناسبة بس بصراحة خفت اقول ده لاحسن خالتو تزعل منى يعنى لازم اراعى مشاعرها هى زى ماما برضه 
ابتسمت صافى بود قائلة ايوه انا فاهمة ده طبعا ومقدرة وبشكرك على صراحتك 
اقتربت منها وعد قائله بهمس هى
لو عرفت انى عندك دلوقتى هتزعل انا مصدقت انها راحت شغلها وقلت اتطمن عليكى انتى كويسة تحبى اغير هدومى ونروح المستشفى نتطمن
عليكى اكتر 
ارتشفت صافى رشفه من مشروب النعناع قائله بهدوء 
صافى لالا مفيش داعى انا اساسا شاكة انى ممكن اكون 
وعد شاكه فى ايه 
نظرت اليها صافى بحذر قبل ان تعود للمشروب نهضت وعد قائله وهى ترسم خيبة الامل على وجهها قائله
بحزن مصطنع 
وعد انا اسفه انا مش قصدى افرض نفسى عليكى انا
قلت اجى و ابتدى اننا نفتح صفحة جديدة مع بعض على الاقل عشان خاطر بابا 
قالتها قبل ان تعطيها ظهرها وهى تتحرك بخطوات بطيئة نحو الباب ناداتها صافى بتردد قائله
صافى وعد ثوانى من فضلك
ابتسمت وعد فى خبث قبل ان تستدير وهى ترسم ملامح البراءة على وجهها فأكملت صافى قائله 
صافى انا تقريبا حامل بس مش متاكدة فعشان كده مينفعش اقول لحد 
اقتربت منها وعد ايوه بالضبط اوعى تقولى لاى حد خاصة خالتو لحد لما على الاقل لما بابا مايرجع بس الاهم دلوقتى لازم تتأكدى بس تتاكدى ازاى صاحبتى مامتها دكتورة صيدلانية قالت مرة انهم بيتاكدوا بإختبار منزلى بيتباع عندهم فى الصيدليات صح 
اجابتها صافى اه فعلا
وعد بحماس تمام يبقى هتصل لك بصاحبتى تبعت لنا اختبار مع السواق بتاعم من غير ماحد ما يحس وده يبقى سرنا انا وانتى وبس 
ابتسمت صافى لها فى طمأنينة
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 23 صفحات