الأربعاء 27 نوفمبر 2024

راقب حضورها

انت في الصفحة 13 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

عدة مكالمات هاتفية 
عاد سارى اليهم فوجدهم على حالتهم تلك اخرج نسخ من الافلام الرومانسية اعطاهم لصافى قائلا لها 
سارى افلامك المفصله اهى 
اختارت منهم فيلم رومانسى me before you وضعه بالجهاز المختص له بدأ الفيلم فجذب انتباه وعد والتى تركت هاتفها قائله بحماس الله انا بعشق الفيلم ده 
تراجعت نبرة صوتها كما لو كانت قد لدغتها عقربة لتتراجع لكرسيها ناظرة لهيفاء والتى بادلتها بنظرات عتاب 
نهضت هيفاء بعد وقت بعدما رن هاتفها اقتربت وعد 
نظرت اليه غير مصدقه قائله بهمس انت بتهزر 
اجابها جديا عمرى ما اتمنيت حاجة دلوقتى قد مابتمنى طفل منك يربطنا ببعض لاخر العمر 
ابتسمت وهى تنظر اليه بحب 
صعدا جميعهم للنوم كانت اخرهم هيفاء بدت كما لوكانت تريد التأكد من ذهاب كل فرد لغرفته خاصة سارى وصافى 
دخلت صافى حجرتها بعدما ودعها سارى ورعد بينما تجاهلتها وعد 
سارى وحشتينى منمتيش ليه 
اجابته بإحباط مش عارفه انام 
سارى طب افتحى الباب انا جاى لك 
سارى بحبك 
صافى انا حياتى كلها هناك اهلى وشغلى لالا يستحيل 
سارى بضيق طب وانا فين من كل ده 
اجابته يعنى انت عاوزنى اسيب اهلى وشغلى واجى هنا وافضل لوحدى واقعد فى البيت اربى ولادنا دى مش طبيعه شخصيتى وانت عارف ده ياسارى 
نهض غاضباقائلا فى كل حاجة ياصافى انتى مراتى ومكانك الطبيعى جنبى ومن قال مفيش شغل هنا اشتغلى وان كان على اهلك يجوا على راسى وكريم هدخله احسن المدارس فاضل ايه تانى عشان ابطل لك حججك 
صافى انا مش بتحجج بس انا مش هقدر بعد ماعملت اسم لنفسى فى الصحافه هناك فجاة اسيب كل ده واجى ابتدى هنا من جديد 
سارى وهو بالباب قائلا بسخرية 
لا عندك حق طبعا اهم شئ مستقبلك وشغلك وانا فى ستين الف داهية 
قالها واغلق الباب ورائه بقوة تاركا صافى جالسه فى ضيق 
نزلت للافطار بعدما ناداتها ليزا لم تجد سارى ولا هيفاء ابلغها رعد بخروجهم للعمل 
قضت اليوم مع رعد والذى بذل كل ماجهده كى يرفه عنها بحديثه العذب واللعب معها حتى انها علمته لعبه الطاوله فى ظل مراقبه وعد لهم باهتمام رغم ادعائها التجاهل مضى اليوم ببطء قاټل فى غياب سارى عنها 
عاد ليلا سلم عليها بفتور وعلى الاولاد ثم صعد لغرفته كى يغير ملابسه كادت ان تصعد اليه الا ان رعد اوقفها وهى يستشيرها فى امر يخص فتاة معجب بها ويريد لفت انتباهها وصلت هيفاء هى الاخرى لمحت صافى تجلس بعيدا مع رعد 
فصعدت للاعلى حيث غرفه سارى مباشرة طرقت الباب ودخلت كان سارى قد خرج دى مش ممكن تتأجل يعنى لبعد العشاء عشان الولاد تحت اكييد وزمانهم جعانين 
هيفاء هو انت كويس حاسة انك عصبى وعضلات وشك مشدودة 
اجابها بإقتضاب لا ابدا انا تمام 
لحق بها فى الحديقه بعدما وقفت وهى تزفر بصعوبة 
وقف صامتا ينظر اليها منتظرا ردة فعلها الا انها لم تفعل شئ سوى انها ظلت تنظر اليه بصمت 
قطع صمتهم قائلا ساكتة ليه اتكلمى او اصرخى او ارمينى بحاجة زى عادتك 
اجابته بهدوء انا عاوزة انزل بلدى وبكره 
وضع يده على راسه كى يهدأ قبل ان يقول 
سارى هو ده الحل من وجهة نظرك انك تهربى زى عيلة صغيرة بتتقمص من اقل حاجة 
اجابته بعصبية بتقمص من اقل حاجة
صافى پغضب اكثر اه فقلت لما ټنتقم منى فيها لا برافو 
سارى بنفاذ صبر انا زهقت من النكد ده ياصافى زهقت من الشد والجذب يابنت الحلال بلاش توصلينا لمرحله هتندمى عليها بعدين انا بحاول اقرب منك وانفذ لك كل طلباتك وانتى كل همك شغلك ومستقبلك وابن مش ابنك محسوب عليكى وخلاص
نظرت اليه بعتاب قبل ان تستدير مغادرة فامسك ذراعها قائلا جديا بلهجة بتوسل 
سارى بلاش تخسرينى ياصافى وتخسرى حبى ليكى انا عاوزك هنا اودام عينى كل لحظة وكل يوم عاوز اقوم من النوم الاقيكى اول ورهف لما وصلنا لمرحله اننا معرفناش نحب بعضنا فكنا بنهرب بالسفر للشغل دفعوا التمن لما اتحرموا منا انا عندى اربعين سنة يعنى مش هعيش اكتر من اللى عشته فهمتى ده وقدرتيه يبقى هتبقى على راسى انتى واهلك وحتى كريم عاندتى زى عادتك وقررتى تسافرى يبقى هحجز لك على اول طيارة راجعه فى مصر 
قالها وتركها واقفه وحدها قبل ان يعود للداخل لحقت به بعد قليل دخلت حجرتها وظلت بها حتى الصباح
فى الصباح نزلت بحقائبها والجميع بالاسفل رمقتها هيفاء بنظرات فرح وشماته بينما تجاهلتها وعد كان اكثرهم تأثرا برحيلها هو رعد كان سارى قد غادر لعمله قبيل مغادرتها بدقائق كى لا يراها بعدما حجز لها تذكرة الطائرة ووصى على ان يقلها للمطار بعد رسالتها الاخيرة 
نظرت للقصر تتأمله من الخارج قبل ان تضع نظارتها الشمسية فوق عينيها ركبت السيارة وانطلق بها على خارجا من القصر 
الجزء التاسع عشر 
قضى يوما من اسوأ ايام حياته كان اكثر ايام حياته عصبية
حتى ان موظفيه حاولوا تلاشيه قدر الامكان بعدما لاحظوا عصبيته الزائدة وصراخه الدائم وتوبيخه لهم حاولت هيفا التقرب منه خلال اليوم فى محاوله منها لاستغلال الموقف واخراجه مما فيه الا انه صدها بصرامة فإبتعدت فى هدوء
عاد للبيت بخطوات ثقيله استقبله رعد على الباب بإبتسامه بشوشة قائلا له بفرح
رعد بابا مش هتصدق حصل ايه 
اجابه سارى بنفاذ صبر بعدين يارعد بعدين 
رعد يابابا اسمعنى بس 
سارى بعصبية وهو يتجه للاعلى قلت لك بعدين يارعد 
دخل غرفته رمى جاكيت بدلته بعصبية على السرير 
سمع صوتها من خلفه تقول بلهجة ساخرة 
صافى لو فاهم انى هفضل ألم وراك انتى والولاد هدومكم وحاجاتكم طول النهار تبقى بتحلم 
ابتسم ساخرا يعنى حضرتك رجعتى لمصلحة 
سارى طب وشغلك ومستقبلك واهلك 
اجابته انا كلمت بابا قلت لهم همد اجازتى هنا شهر كمان لحد لما اسافر واقنعهم يجوا يعيشوا معانا اما بالنسبة للتهمة عبدالحميد فكلمته وانا فى المطار وطبعا عاش الدور عليا وقعد يكلمنى عن لايحه الاجازات
سمعا اليزا تبلغهم بموعد العشاء زم شفتيه فى ضيق وهى تضحك على منظره
نزلا معا وهم يضحكان رمقتهم هيفاء بنظرات كره وهى تزفر بضيق تناولا العشاء جميعهم اقترح رعد ان يخرجا جميعا كى يريا صافى البلدة اعتذرت هيفاء لانشغالها وكادت وعد هى الاخرى ان تعتذر الا ان نظرة واحدة من سارى لها جعلها تتراجع 
تجولا بالمدينة وبالمولات ليصلا فى النهاية الى مدينة الملاهى ركبت صافى ورعد عدة العاب متنوعه بينما وقفت وعد بجوار ابيها تتفرج عليهم على مضض وهما يضحكان 
اجلسها والدها على كراسى استراحه وفى يده علبه فيشار كبيرة قائلا لها 
سارى بصى ياحبيبتى انا حابب اتكلم معاكى كلمتين وبعد كده اتصرفى زى ما تحبى 
وعد بضيق اتفضل 
سارى انا ملاحظ انك مش عاوزة تدى لنفسك فرصه مع صافى يعنى تقربى منها او حتى تتكلمى معاها واللى ملاحظه اكتر انك بتنصاعى لكلام حد او لتوجيهاته وكأنك لاغية عقلك 
وعد پغضب بابا ارجوك بلاش تفرض عليا حاجة او حد انا مش حباه حد ممكن يكون سبب مۏت ماما وانت ببساطه جايبها وعاوز تفرض وجودها علينا ونعتبرها امنا الثانية 
سارى بهدوء وحنان بصى ياوعد اولا صافى مالهاش اى علاقه بمۏت امك اطلاقا لان والدتك ټوفيت فى حاډث سيارة وكان السائق شخص اخر يعنى مش هى عشان اقول ساقت العربية وهى متعصبة منى مثلا فالحاډث حصل امك كانت راجعه من حفلة وكل الشهود اجمعوا انها كانت سعيدة وقضت وقت جميل مع صحباتها 
قاطعته وعد بس انت قبل سفرك لمصر وقبل مۏت مامى قلت لها على خبر جوازك 
سارى فعلا وقلت لها لو حابة ننفصل انا موافق وهى رفضت وقالت انه مش فارق معاها وانها هتكمل عشان الشكل الاجتماعى وانها عمرها ما حبتنى وانى كنت دايما ابن عمها وبس اظن انتى كمان فاكرة كل الكلام ده لانه حصل اودامك انتى واخوكى 
وعد بس انت جرحت مامى كتير يابابا 
سارى اكييد مش هنكر بس صدقينى يمكن لو مامتك اول جوازنا حبتنى وحاولت تحتوينى لو كانت اعترضت ولو مرة وانا بتجوز عليها واحدة
ورا التانية يمكن مكنتش هتجوز عليها اى واحدة من اللى اتجوزتهم دول انا وامك كنا ولاد عم وبس واهالينا فرضوا علينا الجوازة دى ومش هقول دى غلطه لانكم احلى حاجة حصلت لنا انا ووالدتك الله يرحمها واظن اننا حاولنا منقصرش معاكم 
وعد طب وخالتو هيفاء 
سارى بتمعن خالتو ست كبيرة وناضجة وذكية وعارفه عاوزة ايه وبتحسبها بعقلها كويس 
وعد وصافى 
نظر لصافى بابتسامه حانية وهو يراها تصرخ من الخۏف هى ورعد والارجوحه تعلو بهم للاعلى قائلا لوعد صافى دى شبابى اللى ضاع منى وانا بجرى ورا ستات غلط وشغل مبيخلصش صافى بتفكرنى بيكى عنيدة زيك وجريئة عقلها كبير بس طفله من جواها قادرة تسحبنى لدنيا حلوة اتحرمت منها من زمان انا هنصحك بحاجة ياوعد عيشى حياتك واستمتعى بيها عشان يجى يوم وهتندمى على كل لحظة فاتتك منه وزى ما بتحكمى عقلك حكمى قلبك برضه 
ابتسمت وعد قبل ان تسند رآسها على كتف والدها مد يده بالفيشار لها فأخذت منه 
بادرها قائلا ايه رأيك نجرب لعبه زيهم انا وانتى بس 
رفعت حاجبيها قائله بتحد اوك يلا بينا 
قضيا وقتا ممتعا وهم يجربان لعبة خطېرة عاد للبيت فى وقت متأخر وصلت اصوات ضحكهم تصل لهيفاء بالاعل نهضت قرب الباب وتنصتت فسمعت سارى وهو يستعجل ابنائه للدخول للنوم لتأخر الوقت 
وقف بباب غرفه صافى قائلا لها طيب ياحبيبتى اسيبك ترتاحى بقى النهاردة كان يوم طويل 
تضايقت صافى من كلامها وكادت تنهض الا ان سارى امسك بيدها قائلا 
سارى لاء اقعدى احنا خلاص تقريبا خلصنا 
ابتسمت صافى بحب له قائله لاء انا هقوم اعمل لك قهوتك بإيدى اكييد
محتاجها دلوقتى 
اجابها بحماس جدا فوق ما تتخيلى 
نهضت قائله قبل ان تغادر للمطبخ حالا ياحبيبى قصدى يا سارى
ابتسم لتلعثمها وعى تغادر امامه وعيناه تتابعانها فى حب بينما عينان هيفاء ترمقانه
بنظرات مملوءة بالغيرة والحقد 
عادت صافى
بعد وقت قصير ومعها فنجان قهوة وساندويتش جلست بجواره 
صافى
كل الساندويتش ده الاول وبعده القهوة 
ابتسم وهو يمضغ ما حشرته بفمه قائلا ده على اساس
انك ادتينى فرصه ارفض او اوافق 
نهضت هيفاء لاجراء محادثة
سارة معتذرا معلشى ياحبيبتى شغل طارئ ايه مفيش اى حاجة حلوة بعد الساندويتش والقهوة 
انتبهت فكادت ان تنهض قائله 
صافى حالا ياحبيبى هجيب لك حاجة من المطبخ
غادرا معا للعمل بينما بقيت صافى فى البيت مع الاولاد احست بالملل يتسرب اليها رغم مكالمات سارى لهاعدة مرات 
عاد ليلا هو وهيفاء رمقتهما صافى وهى تطالع مجله مع رعد بضيق هى ترى انسجامهم فى الحديث اثناء دخولهم لاحظت حقيبة بيد هيفاء لماركة ملابس داخليه عالمية عرفتها فور رؤيتها لهابسبب انها اشترت منها بعض القطع اثناء تجهيزها لزفافها من طارق 
احست ان هيفاء تعمدت ان تظهرها امامها وهى تلوح بها
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 23 صفحات