روايه جديده غرام المغروره بقلم نسمه مالك
فرحته بها يضمها لصدره بتملك مچنون تبادله هي عناقة بقوة أكبر لن ينتهي بهما الأمر بمجرد عناق ستكون ليله ملحميه مليئه بالغرام
الفصل ال
بعد مرور أسبوعين
ليالي استثنائية زاخرة بالمشاعر خضعت إسراء خلالها أمام بركان عشق زوجها لم يسعها سوى الاستسلام الكامل له و التنعم بفيض غرامه الذي أهاله عليها بكرم و شغف
كان فارس يجلس على الفراش بجوار ساحرته يتأمل جمال ورقة ملامحها الفاتنة كعادته كل صباح
يرسم ملامحها بأصابعه تاره ويمررهم بين خصلاتها الحريريه تاره ويميل بوجهه على وجهها يوزع قبلاته الساخنه أثناء سره بأنفه على بشرتها الناعمه تاره أخرى
إسراء أصحى بقي يا روحي
ارتطمت إسراء بصدره مصدرة آهة متألمه بغنج و هي تتململ بين ذراعيه مغمغمه
صباح الورد يا حياة أبو الفوارس
دست نفسها داخل حضنه دافنه وجهها بصدره متمتمه بخجل
فارس وبعدين معاك
أنا لسه عملت حاجة يا بيبي
أردف بها ببرائه مصطنعه وهو يزيد من لصقها به مكملا بتساؤل
فرحيني بقي وقوليلي أنها خلصت
ابتعدت إسراء عنه بضعة أنشات وأغلقت عينيها بقوة ورفعت يديها وضعتها على وجهها لتختبئ منه وبهمس بالكاد يسمع من شدة إحراجها قالت
برضوا بتتكسفي مني يا إسراء!
قالها فارس وهو يحاول بأقصى
ما لديه من لطف إزالة كفيها متمتما برفق
بصيلي يا روحي
رفعت وجهها ببطء ونظرت له بعينيها الناعسه ووجنتيها المشتعله بحمرة الخجل ابتسم لها ابتسامته المطمئنة وتحدث بتنهيدة قائلا
انتي لسه متعرفيش انا بحبك أد أيه!
قالتها إسراء وهي تحتضن وجهه بين يديها الصغيرة
حرك رأسه بالنفي وهو يرفعها بمنتهي الخفه ويجلسها على قدميه مغمغما
لا لسه متعرفيش أن حبك عندي أكتر بكتير من كل نفس بتنفسه وكل دقه بيدقها قلبي
صمت لبرهه وتابع بلهجة أكثر خشونة يثبت لها مشاعره و ملكيته إياها وحده
بحبك يا فرحة وعمر فارس الحلو
رفرف قلبها بشدة من حديثه الصادق الذي يقتحم قلبها ويخطف أنفاسها بل يخطفها هي كلها لعالم وردي لا يوجد به غيرهما
علقت أنفاسها بصدرها و هي تستشعر الذبذبات الحارة المنبعثة من جسده العريض الذي يحاوط جسدها الصغير بحماية ولهفة عاشق متيم بقربها
تحرك برأسه حتي أستند بجبهته على جبهتها وتابع وهو يقبل أرنبة أنفها
جملته جعلت ابتسامتها تتلاشي شيئا فشيئا وانتفض قلبها أنتفاضة دبت الړعب بأوصلها جعلتها ترتجف بين يديه قليلا وقد حسمت أمرها أن تخبره بوجود تلك الوسيلة اللعينه
ابتلعت غصة مؤلمة بحلقها بينما إنتفاضة قلبها تزيد و تتدافع وهي تتذكر أنها على ذمته منذ أكثر من أربعة أشهر وكان مخصص لها طاقم من الأطباء داخل قصره يهتمون برعايتها رعاية كاملة وقد ذكرتها والدتها ذات مرة بتخلص من تلك الوسيله فور زوجها منه إلا انها أبت ظنا
منها أنها لن تميل له يوميا
لم تكن تتخيل للحظه أن يزدهر عشقة بقلبها هكذا رغم أنها قد عاشت من قبل قصة حب مع زوجها السابقولكن الآن تحيا حالة من الغرام معه لم تخطر علي بالها أبدا ولا حتي بأحلامها
ترتجف بشكل ظاهر تحول الى انتفاضات أشبه بالذعر وهي تتخيل رد فعله فور أخباره أنها لم تكن تنوي أن تنجب منه رباه لقد صعبها عليها كثيرا خاصة حين رأته يعقد حاجبيه بتعجب وقد ظهر القلق على محياه عندما شعر بخۏفها الذي جعل وجهها تنسحب منه الډماء
مالك يا روحي! وشك أصفر فجأة ليه كده!
حمحمت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وتحدثت بتوتر قائله
مافيش حاجة أنا كويسه أطمن
توهجت عينيه أصبحت كالجمرتين وتحدث بخفوت
قاس محذرا
أوعى تكوني خاېفه تخلفي مني لأعمل مع ولادي زيي ما أهلي عملوا معايا يا إسراء!
جحظت عينيها من تصريحه الخاطئ كليا واسرعت بتحريك رأسها بالنفي مردده
لا طبعا انت بتقول أيه بس أنا عمري ما فكرت كده فيك أبدا يا فارس دي بنتي بتحبك أكتر مني ومن جدتها كمان
لكزته بقبضة يدها بكتفه برفق مكمله بعتاب
إزاي أصلا تفكر أني ممكن اعمل حاجة زي دي واغضب ربنا وامنعك من حقك في الخلفة
ابتسم لها ابتسامة حزينه مردفا بمرار
في جملة بتقول فاقد الشيء لا يعطيه
ضمت رأسه لصدرها بلهفه تربت على شعرة بحنو وكأنه صغيرها مردده بثقه
بالعكس فاقد الشيء دا بيعوض غيره من غير حساب زي ما انت بتعمل مع إسراء بالظبط حبك وحنيتك عليها خلتني واثقه إنك هتكون اعظم اب في الدنيا كلها
حديثها أثلج قلبه وجعل الفرحة تعود لملامحه من جديد فرفع رأسه ونظر لها وتحدث بلهفه قائلا
وأنا أوعدك أني عمري ما هفرق في معاملتي