روايه جديده غرام المغروره بقلم نسمه مالك
بحضنك اللي كنت هتحرم منه للأبد من قبل حتي ما أدوقه
قالها وهو يفتح ثلاجة صغيرة بإحدى جوانب الغرفة وأخذ منها زجاجة غريبة الشكل
عقدت إسراء حاجبيها وهي تمعن النظر لتلك الزجاجة ومن ثم شهقت بقوة وهي تقول بعدم تصديق
يا فارس بيه!
سكب فارس كأس مملوء وتناوله على مرة واحدة مرددا
دي شمبانيا يا بيبي تعالي خدي كاس هتعجبك أوي صدقيني
نظرت له لأول مرة تتأمل هيئته بتفحص تود رؤية الوجه الأخر لذلك المغرور الذي يخفيه خلف صرامته الشديدة
عينيه بهما حزن دفينملامحه رغم وسامتها إلا أنها قاسيه يبدو كمن يقف بين نارين رغم أن الطريق أمامه إلا انه لا يمكنه السير بعيد عن تلك النيران
نظرته لها نظرة غريق يستجديها ان تنقذه يريد المساعدة ويد العون التي تساعده على السير بل الركض بعيدا عن النيران قبل أن تحرقه
أخذت نفس عميق واقتربت منه وهي تقول بتعقل
القصر دا في حاجات كتير أوي عايزه تتغير
أخذت من يده الكأس والزجاجة بهدوء ووضعتهم على الطاوله ونظرت له وتابعت بشفقه
لحد اللي مشاغلهم اللي هو انت يا فارس بيه
هتسمحلي أغير اللي شيفاه غلط!
هسمحلك أنتي الوحيده اللي مسموحلك تعملي اي حاجه في القصر وصاحب القصر يا سيدة القصر
أطبقت جفنيها پعنف ونفخت بضيق وفتحت عينيها وتحدثت بنفاذ صبر دون النظر له
طيب ممكن تفتحلي الباب علشان اتنيل أخرج أشوف شغلي وكمان انت راجل خاطب وخطبتك تحت وممكن تطلع
مينفعش ليه! أنتي مراتي ولو طلعت هقولها كده
قائله
فارس بيه من فضلك التزم باتفاقك معايا ولازم تعرف إني مش هقدر أكون لك زوجه بالسهوله دي لأني لسه بعشق جوزي الله يرحم!
احضنيني
همس بها بنبرة أمره ومحذرة بأن واحد لا تحتمل النقاش رفعت عينيها ببطء ونظرت له لتندهش من لمعة عينيه الغاضبه بالعبرات يستجديها ان تضمه لتتفادي بركان غضبه حتي لا ينفجر وستكون أول من يطولها
همس بها وهو ينظر داخل عينيها بعمق غلفه الإشتياق الشديد
هبطت عبراتها على وجنتيها بغزاره
انعقد لسانها لم تستطيع النطق بحرف واحد أيعقل سيضحي بحياته لأجلها! نظرت له بشرود متمتمه پبكاء دون وعي
تتقتل وأبقى أرملة للمرة التانيه!
ابتسم لها ابتسامة حزينة وبتنهيده قال
قولتلك في حاجات كتير عايزه تتغير في
القصر دا سبني خليني ابدأ اغيرها من انهارده
افتح الباب يا بيه!
أنثى باكية تطرق على الباب بقوة مرددة
فارس افتح حبيبي افتح انا ھموت من قلقي عليك
بمنزل تامر
تجلس إيمان بجوار زوجها حاملة إسراء الصغيرة النائمة على قدمها تستمع لما يقوله لها زوجها پصدمه وذهول وبعدم تصديق تحدثت قائله
انت بتقول ايه يا تامر! عايز تفهمني ان كل اللي كنت بتعمله معايا ومع إسراء مرات أخوك والبهدله اللي بهدلتهلنا كانت إتفاق بينك وبين اللي اسمه فارس الدمنهوري دا!
أشار لها تامر بالصمت وبهمس قال
وطي صوتك الحطان لها ودان
صمت لبرهه وتابع بأسف
ايوة يا ايمانوفارس بيه من يوم ۏفاة رامي اخويا الله يرحمه وعينه كانت على إسراء وبنتها وكل اللي حصل دا من تخطيطه علشان يخلي إسراء تروحله برجلها ويقدر يحميها من اللي قتلو جوزها
لا دا انت تحكيلي كل حاجه بالتفصيل
قالتها إيمان بأصرار شديد
هب تامر واقفا وتحدث بستعجال قائلا
مش وقته لازم أروح لفارس بيه عايز يشوفني ضروري ادعيلي محدش يشوفني وانا معاه ولو رجعت هحكيلك على كل حاجه
إيمان پبكاء حاد لو رجعت أيه انا مش هسيبك تخرج يا تامر أكيد انت متراقب وانا معنديش استعداد أخسرك
ضمھا تامر لحضنه مقبلا رأسها وبابتسامة تحدث
لسه بتحبيني يا ايمان بعد كل اللي عملته معاكي!
إيمان وعمري ما هبطل أحبك انت كنت بتعمل كده وليك عذر يا تامر
يعلم ربنا إني عملت كده من خۏفي عليكي وعلي مرات اخويا وبنته ودلوقتي لازم أروح يا ايمان مدام قالي عايز يشوفني يبقي الموضوع مهم وخطېر ولازم أروح
لبارت ال
اقټحام قلب
إسراء
إخلاصها لزوجها المټوفي يعتبر نادرا في وقتنا هذا قلبها ينبض بالحب الحقيقي رغم مدة زوجها القصيرة
فالعلاقات لا تقاس أبدا بطول العشرة ولكن تقاس بجميل الأثر وجميل الإخلاص والمحبة فكم من معرفة قصيرة المدى لكنها بجمالها وهدوئها أعمق وأنقي بكثير من أطول معرفة
أغلقت قلبها على حبها ووفائها وقررت عدم فتحه لأحد مرة أخرى بنظرها لن تجد
مثل